کتابخانه روایات شیعه
الفصل السابع عشر فيما نذكره من نوافل الزوال و بعض أسرار تلك الحال. الفصل الثامن عشر فيما نذكره من صفة الأذان و الإقامة و بعض أسرارهما. الفصل التاسع عشر فيما نذكره من صفة صلاة فريضة الظهر و بعض أسرارها و جملة من تعقيبها و سجدتي الشكر. الفصل العشرون فيما نذكره من نوافل العصر و بعض أسرارها. الفصل الحادي و العشرون في صلاة العصر و ما نذكره من الإشارة إلى شرحها و تعقيبها. الفصل الثاني و العشرون فيما نذكره من دعاء الغروب و تحرير الصحيفة التي أثبتها الملكان و ما يختم به لتعرض على علام الغيوب. الفصل الثالث و العشرون في تلقي الملكين الحافظين عند ابتداء الليل و في صفة صلاة المغرب و ما نذكره من شرحها و تعقيبها. الفصل الرابع و العشرون في نوافل المغرب و ما نذكره من الدعاء بينها و عقيبها. الفصل الخامس و العشرون فيما نذكره من صلوات بين نوافل المغرب و بين صلاة العشاء الآخرة. الفصل السادس و العشرون فيما نذكره من صلاة عشاء الآخرة و تعقيبها. الفصل السابع و العشرون فيما نذكره من صلاة للفرج بعد صلاة العشاء الآخرة. الفصل الثامن و العشرون فيما نذكره من صلاة لطلب الرزق
و غيرها من صلاة بعد عشاء الآخرة أيضا الفصل التاسع و العشرون في صلاة الوتيرة و ما نذكره من تعقيبها. الفصل الثلاثون فيما نذكره مما ينبغي العمل به قبل النوم و إذا استيقظ في خلال نومه و لم يجلس و هو آخر الجزء الأول ثم أقول الجزء الثاني. الفصل الحادي و الثلاثون فيما نذكره مما ينبغي العمل به إذا جلس من نومه سواء كان ممن يصلي نافلة الليل أم لا. الفصل الثاني و الثلاثون فيما نذكره مما ينبغي العمل به إذا استيقظ من النوم و عمل ما ذكرناه و كان يريد صلاة نافلة الليل و ذكر بعض فضلها. الفصل الثالث و الثلاثون فيما نذكره من صلاة و حاجات في الليل و مهمات و دعوات و صلاة ركعتين لمولانا زين العابدين ع قبل شروعه في صلاة الليل. الفصل الرابع و الثلاثون فيما نذكره من صفة صلاة الليل و من أدعيتها و دعاء ركعة الوتر و ركعتي الفجر الأول. الفصل الخامس و الثلاثون فيما نذكره من توديع الملكين الحافظين و تحرير الصحيفة التي كتباها عليه في الليل. الفصل السادس و الثلاثون في صفة صلاة الصبح و ما نذكره من تعقيبها. الفصل السابع و الثلاثون فيما نذكره من دعاء عند النظر إلى الشمس. الفصل الثامن و الثلاثون فيما نذكره من دعاء المهمات إذا بقي
للزوال ثلاث ساعات. الفصل التاسع و الثلاثون فيما نذكره من صلاة و دعاء قبل الزوال للعافية من كل مخوف. الفصل الأربعون فيما نذكره من صلاة عند الزوال للحفظ في النفس و الدين و الدنيا و الأهل و المال. الفصل الحادي و الأربعون في أدعية الساعات. الفصل الثاني و الأربعون فيما نذكره من ترتيب صلاة المسافر فرائضه و نوافله في اليوم و الليلة. الفصل الثالث و الأربعون فيما نذكره لسور القرآن من الفضائل لضرورة عمل اليوم و الليلة إلى ذلك في الفرائض و النوافل. يقول السيد الإمام العالم العامل رضي الدين ركن الإسلام جمال العارفين قدوة المجتهدين أكمل السادة أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني أعلى الله محله و أكمل لديه فضله. و هذا آخر ما نذكره من جملة فصول هذا الجزء الأول و الثاني من هذا الكتاب و في شرحها مقنع لمن أراد السعادة بإرادة مثل هذه الأسباب. ذكر شرحها لأهل الإتمام في الصلوات و ما نذكره فيها من العبادات و الدعوات مع اختصار الزوائد و كثرة الفوائد
الفصل الأول في تعظيم حال الصلاة و أن مهملها من أعظم الجناة
: أَرْوِي بِحَذْفِ الْإِسْنَادِ عَنْ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ فَاطِمَةَ ابْنَةِ سَيِّدِ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهَا وَ عَلَى أَبِيهَا وَ عَلَى بَعْلِهَا وَ عَلَى أَبْنَائِهَا الْأَوْصِيَاءِ أَنَّهَا سَأَلَتْ أَبَاهَا مُحَمَّداً ص فَقَالَتْ يَا أَبَتَاهْ مَا لِمَنْ تَهَاوَنَ بِصَلَاتِهِ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ قَالَ يَا فَاطِمَةُ مَنْ تَهَاوَنَ بِصَلَاتِهِ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِخَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً سِتٌّ مِنْهَا فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ ثَلَاثٌ عِنْدَ مَوْتِهِ وَ ثَلَاثٌ فِي قَبْرِهِ وَ ثَلَاثٌ فِي الْقِيَامَةِ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ فَأَمَّا اللَّوَاتِي تُصِيبُهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَالْأُولَى يَرْفَعُ اللَّهُ الْبَرَكَةَ مِنْ عُمُرِهِ وَ يَرْفَعُ اللَّهُ الْبَرَكَةَ مِنْ رِزْقِهِ وَ يَمْحُو اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ سِيمَاءَ الصَّالِحِينَ مِنْ وَجْهِهِ وَ كُلُّ عَمَلٍ يَعْمَلُهُ لَا يُؤْجَرُ عَلَيْهِ وَ لَا يَرْتَفِعُ دُعَاؤُهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ السَّادِسَةُ لَيْسَ لَهُ حَظٌّ فِي دُعَاءِ الصَّالِحِينَ وَ أَمَّا اللَّوَاتِي تُصِيبُهُ عِنْدَ مَوْتِهِ فَأَوَّلُهُنَّ أَنَّهُ يَمُوتُ ذَلِيلًا وَ الثَّانِيَةُ يَمُوتُ جَائِعاً وَ الثَّالِثَةُ يَمُوتُ عَطْشَاناً فَلَوْ سُقِيَ مِنْ أَنْهَارِ الدُّنْيَا لَمْ يُرَوِّ عَطَشَهُ وَ أَمَّا اللَّوَاتِي تُصِيبُهُ فِي قَبْرِهِ فَأَوَّلُهُنَّ يُوَكِّلُ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً يُزْعِجُهُ فِي قَبْرِهِ وَ الثَّانِيَةُ يُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ وَ الثَّالِثَةُ تَكُونُ الظُّلْمَةُ فِي قَبْرِهِ وَ أَمَّا اللَّوَاتِي تُصِيبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ فَأَوَّلُهُنَّ أَنْ يُوَكِّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً يَسْحَبُهُ عَلَى وَجْهِهِ وَ الْخَلَائِقُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَ الثَّانِيَةُ يُحَاسَبُ حِساباً شَدِيداً وَ الثَّالِثَةُ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ لَا يُزَكِّيهِ وَ لَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ.
الفصل الثاني في صفة الصلاة التي تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ
: ذَكَرَ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كِتَابِ كَنْزِ الْفَوَائِدِ قَالَ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ الْمَنْصُورَ خَرَجَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ مُتَوَكِّئاً عَلَى يَدِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ رِزَامٌ مَوْلَى خادم [خَالِدِ] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَنْ هَذَا الَّذِي بَلَغَ مِنْ خَطَرِهِ مَا يَعْتَمِدُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى يَدِهِ فَقِيلَ لَهُ هَذَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ص فَقَالَ إِنِّي وَ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ لَوَدِدْتُ أَنَّ خَدَّ أَبِي جَعْفَرٍ نَعْلٌ لِجَعْفَرٍ ثُمَّ قَالَ فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَنْصُورِ فَقَالَ لَهُ أَسْأَلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ الْمَنْصُورُ سَلْ هَذَا فَقَالَ إِنِّي أُرِيدُكَ بِالسُّؤَالِ فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ سَلْ هَذَا فَالْتَفَتَ رِزَامٌ إِلَى الْإِمَامِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ أَخْبِرْنِي عَنِ الصَّلَاةِ وَ حُدُودِهَا فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ ع لِلصَّلَاةِ أَرْبَعَةُ آلَافِ حَدٍّ لَسْتَ تُؤَاخَذُ بِهَا فَقَالَ أَخْبِرْنِي بِمَا لَا يَحِلُّ تَرْكُهُ وَ لَا تَتِمُّ الصَّلَاةُ إِلَّا بِهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا تَتِمُّ الصَّلَاةُ إِلَّا لِذِي طُهْرٍ سَابِغٍ وَ تَمَامٍ بَالِغٍ غَيْرِ نَازِعٍ وَ لَا زَائِغٍ عَرَفَ فَوَقَفَ وَ أَخْبَتَ فَثَبَتَ فَهُوَ وَاقِفٌ بَيْنَ الْيَأْسِ وَ الطَّمَعِ وَ الصَّبْرِ وَ الْجَزَعِ كَأَنَّ الْوَعْدَ لَهُ صُنِعَ وَ الوَعِيدَ بِهِ وَقَعَ بَذَلَ غَرَضَهُ 1
تَمَثَّلَ 2 عِرْضُهُ وَ بَذَلَ فِي اللَّهِ الْمُهْجَةَ وَ تَنَكَّبَ إِلَيْهِ الْمَحَجَّةُ 3 غَيْرَ مُرْتَعِمٍ 4 [مُرْتَغِمٍ] بارتعام [بِارْتِغَامٍ] يَقْطَعُ عَلَائِقَ الِاهْتِمَامِ بِعَيْنِ 5 مَنْ لَهُ قَصَدَ وَ إِلَيْهِ
وَفَدَ وَ مِنْهُ اسْتَرْفَدَ فَإِذَا أَتَى بِذَلِكَ كَانَتْ هِيَ الصَّلَاةَ الَّتِي بِهَا أَمَرَ وَ عَنْهَا أَخْبَرَ فَإِنَّهَا هِيَ الصَّلَاةُ الَّتِي تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ فَالْتَفَتَ الْمَنْصُورُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَا نَزَالُ مِنْ بَحْرِكَ نَغْتَرِفُ وَ إِلَيْكَ نَزْدَلِفُ تُبَصِّرُ مِنَ الْعَمَى وَ تَجْلُو بِنُورِكَ الطَّخْيَاءَ 6 فَنَحْنُ نُعُومٌ فِي سُبُحَاتِ قُدْسِكَ 7 وَ طَامِي بَحْرِكَ.