کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

فلاح السائل و نجاح المسائل

المقدمة الفصل الأول في تعظيم حال الصلاة و أن مهملها من أعظم الجناة الفصل الثاني في صفة الصلاة التي‏ الفصل الثالث فيما نذكره من فضيلة الدعاء من صريح القرآن‏ الفصل الرابع فيما نذكره من أخبار في فضيلة الدعاء صريحة البيان‏ الفصل الخامس فيما نذكره من أن الدعاء و مناجاة الرحمن أفضل من تلاوة كلام الله جل جلاله العظيم الشأن‏ الفصل السادس فيما نذكره بالعقل من صفات الداعي التي ينبغي أن ينتهي إليها الفصل السابع فيما نذكره بالنقل من الصفات التي ينبغي أن يكون الداعي عليها الفصل الثامن فيما نذكره من الفوائد بالمحافظة على الإكثار من المناجاة و فضيلة الدعاء للإخوان بظهر الغيب و لأئمة النجاة الفصل التاسع في صفة مقدمات الطهارة و صفة الماء الذي يصلح لطهارة الصلاة ما يحتاج إليه الإنسان لدخول الخلاء و البول و الغائط و تلك الضرورات‏ ذكر بعض ما رويناه من آداب و دعوات عند دخول الخلاء إلى أن يخرج منه‏ ذكر ما نقول في صفة ماء الطهارة الفصل العاشر في صفة الطهارة بالمعقول من مراد الرسول لكمال في القبول‏ الفصل الحادي عشر في صفة الطهارة بالماء بحسب المنقول‏ الفصل الثاني عشر في صفة التراب أو ما يقوم مقامه و الطهارة الصغرى به بعد تعذر الطهارة بالماء الفصل الثالث عشر في صفة الطهارة بالماء للغسل عقلا و نقلا ذكر غسل الجنابة و أما حكم حيضهن و استحاضتهن و نفاسهن‏ ذكر ما نورده من الأغسال المندوبة ذكر غسل الميت و ما يتقدمه و يتعقبه‏ [ذكر عهد الميت‏] نسخة الكتاب توضع عند الجريدة مع الميت‏ [آداب الاحتضار] [ذكر صفة الكفن‏] فصل‏ ذكر صفة القبر صفة ما ينبغي اعتماده عند احتضار الأموات‏ صفة تغسيل الأموات‏ صفة تكفين الأموات‏ ذكر صفة الصلاة على الأموات‏ ذكر التعزية ذكر صفة دفن الأموات‏ ذكر ما نورده من صفات زيارة قبور الأموات‏ ذكر ما يعمل قبل أول ليلة يدفن الإنسان في قبره‏ الفصل الرابع عشر في صفة الطهارة بالتراب عوضا عن الغسل بعد تعذر الطهارة بالمياه و اختيار الثياب و المياه و المكان للصلاة و ما يقال عند دخول المساجد و الوقوف في القبلة لما رويناه‏ صفة التيمم عوضا عن الغسل‏ ذكر فضل بعض المساجد و تفاوت الصلاة فيها صفة دخول المسجد الفصل الخامس عشر فيما نذكره من تعيين أول صلاة فرضت على العباد و أنها هي الوسطى‏ الفصل السادس عشر فيما ينبغي عمله عند زوال الشمس‏ الفصل السابع عشر فيما نذكره من نوافل الزوال و بعض أسرار تلك الحال‏ ذكر ما نذكره من أسرار الصلاة ذكر نية الصلاة ذكر تكبيرة الحرام‏ ذكر التوجه‏ ذكر أدبه في التحميد و التمجيد ذكر أدبه عند قوله‏ . ذكر أدب العبد في قوله‏ ذكر أدبه في الدعوات في الصلاة عند قوله‏ و في كل موضع يراد منه أن يدعو فيه في الصلاة بقلب سليم. ذكر أدب العبد في قراءة القرآن في الصلوات على سبيل الجملة في سائر الآيات‏ ذكر أدبه في الركوع و الخضوع‏ ذكر أدبه في السجود فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ ذكر الشهادة لله جل جلاله بالوحدانية في الصلاة ذكر الشهادة لمحمد بن عبد الله رسول الله ص بالرسالة و النيابة عن صاحب العظمة و الجلالة ذكر الصلاة على محمد ص‏ ذكر التسليم في الصلاة ذكر المعنى الثاني في أن نوافل الزوال صلاة الأوابين‏ ذكر المعنى الثالث في الاستخارة عند نوافل الزوال‏ ذكر ما نريد تقديمه من طريق الروايات في تعظيم حال الصلوات‏ ذكر ما يقرأ في النوافل على العموم‏ ذكر ما يقرأ في نوافل الزوال خاصة على الوجه المرسوم‏ ذكر القبلة ذكر ما يستحب التوجه فيه بسبع تكبيرات و ما نرويه في سبب ذلك‏ ذكر ما نرويه في سبب سبع تكبيرات‏ صفة نوافل الزوال‏ ذكر رواية في الدعاء عقيب كل ركعتين من نوافل الزوال‏ ذكر رواية أخرى في الدعاء عقيب كل ركعتين من نافلة الزوال‏ الفصل الثامن عشر فيما نذكره من صفة الأذان و الإقامة و بعض أسرارهما ذكر بعض ما رويناه من أسرار الإقامة ذكر ما نريد وصفه من أحكام الأذان و الإقامة الفصل التاسع عشر فيما نذكره من فضل صلاة الظهر و صفتها و بعض أسرارها و جملة من تعقيبها و سجدتي الشكر و ما يتبعها ذكر دخول العبد في فريضة صلاة الظهر ذكر فضل لصلاة الراضين بتدبير الله جل جلاله القائمين بشروط الله جل جلاله‏ الفصل العشرون فيما نذكره من نوافل العصر و أدعيتها و بعض أسرارها الفصل الحادي و العشرون في صلاة العصر و ما نذكره من الإشارة إلى شرحها و تعقيبها الفصل الثاني و العشرون فيما نذكره من دعاء الغروب و تحرير الصحيفة التي أثبتها الملكان و ما تختم به لتعرض على علام الغيوب‏ فصل‏ الفصل الثالث و العشرون في تلقي الملكين الحافظين عند ابتداء الليل و في صفة صلاة المغرب و ما نذكر من شرحها و تعقيبها الفصل الرابع و العشرون في نوافل المغرب و ما نذكره من الدعاء بينها و عقيبها ذكر رواية بما يقرأ في الأربع الركعات من نوافل المغرب‏ ذكر رواية أخرى بما يقرأ في الركعتين الأولتين‏ ذكر ما نريده من الدعاء في آخر سجدة من نوافل المغرب و فضل ذلك‏ ذكر صفة صلاة الركعتين الأولتين من نوافل المغرب‏ الفصل الخامس و العشرون فيما نذكره من صلوات بين نوافل المغرب و بين صلاة عشاء الآخرة و فضل ذلك‏ ذكر فضل التطوع بين العشاءين‏ ذكر رواية أخرى في فضل ذلك‏ ذكر ما يختار ذكره من الصلوات بين العشاءين بالروايات أيضا الفصل السادس و العشرون فيما نذكره من وقت صلاة العشاء الآخرة و صفتها و تعقيبها الفصل السابع و العشرون فيما نذكره من صلاة للفرج بعد صلاة العشاء الآخرة الفصل الثامن و العشرون فيما نذكره من صلاة لطلب الرزق و غيرها من صلوات بعد عشاء الآخرة أيضا الفصل التاسع و العشرون في صلاة الوتيرة و ما نذكره من تعقيبها ذكر ما يقرأ في صلاة الوتيرة ذكر رواية أخرى مما يقرأ في صلاة الوتيرة ذكر صفة صلاة الوتيرة الفصل الثلاثون فيما نذكره مما ينبغي العمل به قبل النوم و إذا استيقظ في خلال نومه و لم يجلس‏ ذكر حال العبد إذا نام بين يدي مولاه‏ ذكر رواية عن الهادي ع بما يقول أهل البيت ع عند المنام‏ ذكر تفصيل فضائل بعض ما أجملناه‏ ذكر فضيلة قراءة ذكر فضيلة الآية ذكر فضيلة قراءة آية الكرسي و المعوذتين‏ ذكر رواية أخرى لمن كان يفزع من كتاب المشيخة ذكر فضيلة لآخر سورة بني إسرائيل و آخر سورة الكهف‏ رواية الأمان من الاحتلام‏ رواية في الأمان من اللصوص‏ رواية في الأمان من السرق‏ ذكر ما يحتاج إليه الإنسان إذا أراد النوم في حال دون حال‏ رواية أخرى في زوال الْأَرَقِ و استجلاب النوم‏ رواية أخرى في زوال الأرق و استجلاب النوم‏ ذكر ما يقوله بعد النوم إذا انقلب على فراشه و لم يجلس‏ ذكر ما يفعله و يقوله إذا رأى في منامه ما يكره‏ رواية ثانية في دفع رؤيا مكروهة رواية ثالثة لدفع ما يكره من الرؤيا [كلمة الناشر] فهرس الكتاب‏

فلاح السائل و نجاح المسائل


صفحه قبل

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 272

يراك على التوبة بالتحقيق فاطلب من رحمته و جوده العفو فإنه جل جلاله أهل أن يتفضل بذلك على عوائد المالك الحليم الرحيم الشفيق فإن لم تطلب العفو أيضا على عادة الجناة المذنبين عند أعظم المالكين القاهرين فاستسلم استسلام المسكين المستكين و سلم دينك و نفسك و مالك و عيالك و آمالك و كلما تحتاج إليه إلى حفظ ذلك الرحيم الحليم الكريم الذي قد طالت جرأتك عليه و سوء أدبك بين يديه و ليكن في سريرتك أن الذي أودعته من كل ما وهبك إياه فإنه ملكه على التحقيق و أنت مستعير و مستودع فلا تنازعه في ملكه لخاطر و لا قلب فتصير شريكا فتهلك بذلك و يفوتك رضاه فإنك إذا قبلت وصيتي و تبت أو طلبت العفو أو استسلمت كما ذكرناه و أودعت كما شرحناه كان هو الحافظ و الحامي و الخفير و لم يدخل عليك داخل في قليل و لا كثير و لا صغير و لا كبير.

رَأَيْتُ فِي الْأَخْبَارِ مَا مَعْنَاهُ‏ أَنَّ رَجُلًا قَالَ رَأَيْتُ عَلَى ظَهْرِ ضِفْدِعٍ عَقْرَباً غَرِيبَةَ الْجِنْسِ وَ هُوَ عَابِرٌ بِهَا فِي نِيلِ مِصْرَ مِنْ جَانِبٍ إِلَى الْجَانِبِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ فَلَمَّا وَصَلَ بِهَا طَرَفَ الْمَاءِ نَزَلَتِ الْعَقْرَبُ عَلَى الْأَرْضِ فَتَبِعْتُهَا وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي إِنَّ لِهَذِهِ الْعَقْرَبِ شَأْناً وَ إِذَا قَدْ جَاءَتْ إِلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ فَصَعِدَتْ حَتَّى جَاءَتْ إِلَى غُصْنٍ قَدْ تَدَلَّى عَلَى وَجْهِ شَابٍّ نَائِمٍ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَضَرَبَتْ تِلْكَ الْعَقْرَبُ ذَنَبَ حَيَّةٍ ضَرْبَةً وَقَعَتِ الْحَيَّةُ مَيْتَةً فَاسْتَعْظَمْتُ ذَلِكَ وَ جِئْتُ إِلَى الشَّابِّ فَأَيْقَظْتُهُ وَ قُلْتُ انْظُرْ إِلَى مَا قَدْ سَلَّمَكَ اللَّهُ مِنْهُ وَ أَنْشَدْتُهُ‏

يَا نَائِماً وَ الْجَلِيلُ يَحْرُسُهُ‏

مِمَّا يُلَاقِي فِي حِنْدِسِ الظُّلَمِ‏

كَيْفَ تَنَامُ الْعُيُونُ عَنْ مَلِكٍ‏

تَأْتِيكَ مِنْهُ فَوَائِدُ النِّعَمِ .

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 273

وَ لَقَدْ رَأَيْتُ فِي كِتَابِ الْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ تَأْلِيفِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيِّ مَا هَذَا لَفْظُهُ قَالَ: وَ سَمِعْتُ أَنَّ بَعْضَ وُصَفَاءِ الْأَكَاسِرَةِ قَالَ مَا نَامَ كِسْرَى قَطُّ إِلَّا وَ قَبْلَ نَوْمِهِ سَجَدَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يَسْأَلُهُ أَنْ يُحْيِيَهُ بَعْدَ مَا يُمِيتُهُ يَعْنِي بِالْمَوْتِ النَّوْمَ وَ بِالْحَيَاةِ الِانْتِبَاهَ.

أقول أنا فهذا إذا كان صفة ملك مشغول عن الله و غير عارف به جل جلاله كمعرفتك يعامل الله أحسن من معاملتك فما عذرك في غفلتك عن مالك دنياك و آخرتك. قلت و لو قدرنا أنه دخل عليك داخل في حال منامك إذا عملت ما قدمناه و ذهب منك بعض ما في يديك فلعل ذلك يكون ليريك الله جل جلاله آياته في رد ذلك عليك كما

رَوَيْنَاهُ فِي بَعْضِ آيَاتِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَى مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ مَا مَعْنَاهُ‏ أَنَّ أَعْرَابِيّاً جَاءَ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَتَرَكَ نَاقَتَهُ وَ قَالَ مَا مَعْنَاهُ اللَّهُمَّ هَذِهِ النَّاقَةُ وَ مَا عَلَيْهَا فِي حِفْظِكَ وَ وَدِيعَتِكَ وَ دَخَلَ وَ طَافَ وَ خَرَجَ فَلَمْ يَجِدِ النَّاقَةَ فَوَقَفَ يَقُولُ مَا مَعْنَاهُ يَا رَبِّ مَا سُرِقَ مِنِّي شَيْ‏ءٌ وَ إِنَّمَا سُرِقَ مِنْكَ لِأَنَّنِي لَوْ لَا ثِقَتِي أَنَّكَ تَحْفَظُ عَلَيَّ نَاقَتِي وَ رَحْلِي مَا تَرَكْتُهَا وَ يُكَرِّرُ أَمْثَالَ هَذَا وَ النَّاسُ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ حَدِيثِهِ مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذَا النَّاقَةُ زِمَامُهَا بِيَدِ رَجُلٍ وَ يَدُهُ الْأُخْرَى مَقْطُوعَةٌ وَ قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ خُذْ نَاقَتَكَ مَا أَصَبْتُ مِنْهَا خَيْراً قَالَ كَيْفَ قَالَ تَوَارَيْتُ بِهَا وَرَاءَ الْجَبَلِ فَإِذَا فَارِسٌ قَدْ نَزَلَ لَا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ وَصَلَ فَأَزْعَجَنِي وَ قَطَعَ يَدِي وَ أَمَرَنِي بِإِعَادَتِهَا.

قلت أنا و أعرف أنني أبدا ما أودعت الله جل جلاله شيئا فضاع و لو كان قد ضاع شي‏ء مما أودعته لأجل ذنب يكون قد جنيته فإنني إذا طلبت من رحمته إعادة وديعته ردها علي و ما يخجلني و لا يقف مع‏

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 274

الذنب الذي اقتضى ضياعها من حرز رعايته و لقد توجهت الحج سنة سبع و عشرين و ستمائة و أودعت كلما صحبني في حفظ حياطة المراحم الإلهية فسقط سوط لوز مر كان معي مشدودا في الكجاوة و نحن نسير ليلا فلما نزلنا ضاحي النهار فقدت السوط فقلت لرجل علوي صديق كان معنا يقال له علي بن الزكي رحمه الله قد سقط السوط فاطلبه فتعجب من قولي اطلبه و قال كيف أطلب سوطا قد سقط البارحة في سرعة مسير الحاج فقلت لأنني كنت أودعت ما معي كله لله جل جلاله و هو جل جلاله يحفظه فلم يقبل و أخذ إبريقا و مر يستعمل ماء خارج الحاج فجاء و السوط في يده فقلت كيف وجدته قال وجدته على ظاهر فخارة رجل معلقا فقلت له هذا السوط لفلان سقط البارحة في المسير فقال نعم وجدناه ليلا فحملناه خذ و احمله إليه و لو ذكرت ما تجدد لي من أمثال هذا ضجرت بوقوفك عليه. أقول فإذا عملت كما وصفناه و أودعت كما أوضحناه فتطهر كطهورك للصلاة ثم قم إلى فراشك أو موضع منامك و قل حين تأوي إلى فراشك ما

رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: تَقُولُ حِينَ تَأْوِي إِلَى فِرَاشِكَ وَ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِكَمَالِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَبَرُوتِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِمَلَكُوتِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِدَفْعِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمْعِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِمُلْكِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ الْعَامَّةِ وَ السَّامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِ‏

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 275

دَابَّةٍ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ أَنْتَ‏ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏ وَ تُعَوِّذُ مَنْ شِئْتَ.

أقول و ليكن من عمله إذا أوى إلى فراشه ما 20

رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ الْقَلَانِسِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‏ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ وَ شُفِّعَ فِي جِيرَانِهِ فَإِنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَ ذَنْبُهُ فِيمَا يَسْتَقْبِلُ خَمْسِينَ سَنَةً.

و تقول إذا أويت إلى فراشك أيضا ما

رَوَاهُ هَارُونُ بْنُ مُوسَى رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقُمِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْتُونِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلِيٍّ الْخَيَّاطِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّكَ افْتَرَضْتَ عَلَيَّ طَاعَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ يُسَمِّيهِمْ وَاحِداً حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْإِمَامِ الَّذِي فِي عَصْرِهِ ع- ثُمَّ مَاتَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.

ذكر حال العبد إذا نام بين يدي مولاه‏

فإذا قلت ما ذكرناه عند الجلوس في فراشك و موضع منامك فاذكر أنك عبد مملوك حقير تريد أن تنام و تمد رجليك و تنبسط في الحركات و السكنات بين يدي مالك عظيم كبير فتأدب قولا و فعلا فمهما تأدبت و تذللت كان مولاك له أهلا و كنت أنت أصغر و أحقر محلا و اضطجع على شقك الأيمن بالاستسلام و التفويض التوكل و كل ما يليق بذلك المقام و قل ما

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 276

رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ مِنْ كِتَابِهِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَ سِتِّينَ وَ مِائَتَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي وَ حُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ الزَّنْدَجِيُّ جَمِيعاً عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَ وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَ رَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ وَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ وَ بِكُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلْتَهُ.

ثم تقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و المعوذتين و آية الكرسي ثلاث مرات و آية السخرة و شهد الله و إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إحدى عشرة مرة ثم تكبر أربعا و ثلاثين مرة و تسبح ثلاثا و ثلاثين مرة و تحمد ثلاثا و ثلاثين مرة و هو تسبيح الزهراء فاطمة ع الذي علمها رسول الله ص ثم قل‏

لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ‏ وَحْدَهُ‏ لا شَرِيكَ لَهُ‏ ... لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ يُحْيِي وَ يُمِيتُ‏ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ .

ثم تقول‏

أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي‏ يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ‏ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ مَا ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ أَنْشَأَ وَ صَوَّرَ وَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ شَرِكِهِ وَ قَرْعِهِ وَ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ اللَّامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ طَوَارِقِ النَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 277

بِاللَّهِ وَ بِالرَّحْمَنِ اسْتَعَنْتُ وَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ حَسْبِيَ اللَّهُ‏ نِعْمَ الْوَكِيلُ‏ .

ثم تتوسد يمينك و تقول ما رويناه‏

بِإِسْنَادِنَا عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع‏ إِذَا تَوَسَّدَ الرَّجُلُ يَمِينَهُ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَ وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ رَهْبَةً وَ رَغْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَ رَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ثُمَّ تُسَبِّحُ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ ع.

و قد قدمنا نحو هذا عند الاضطجاع على شقه الأيمن و في ذلك زيادة و هذا مختص بوقت توسده على يمينه. و تقول أيضا حين تأخذ مضجعك‏

مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا فَقَهَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَطَنَ فَخَبَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي‏ يُحْيِ الْمَوْتى‏ وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ كَانَ مِنَ الذُّنُوبِ كَهَيْئَةِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

أقول إن شئت فكن كمملوك أعرفه من مماليك الله إذا نام بالإذن من الله و الأدب مع الله و استقبل القبلة بوجهه إلى الله و توسد يمينه على صفات الثكلى الواضعة يدها على خدها فإنه قد ثكل كثيرا مما يقربه إلى الله و يقصد بتلك النومة أن يتقوى بها في اليقظة على طاعة الله جل جلاله و على ما يراد في تلك الحال من العبودية و الذلة لله و كان جبل ذنوب قلبه قد رفع على رأسه ليسقط عليه من يد غضب الله‏

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 278

كما جرى لبني إسرائيل حيث قال جل جلاله‏ وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ فإن أولئك ذلوا و استسلموا لذلك خوفا من سقوط الجبل على الحياة الفانية و جبل الذنوب يخاف صاحبه أن يسقط عليه فيهلك جميع حياته و سعادته الفانية و الباقية و أن هذا المملوك إذا توسد يمينه قرأ الحمد ثلاث مرات ثم قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إحدى عشرة مرة ثم قرأ إِنَّا أَنْزَلْناهُ‏ إحدى عشرة مرة ثم قرأ سورة أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ مرة ثم قرأ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ‏ ثلاث مرات ثم‏ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ‏ ثلاث مرات ثم‏ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ‏ ثلاث مرات ثم قرأ آية الكرسي مرة ثم قرأ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إلى آخر الآية ثم قرأ إلى آخر الحشر من قوله‏ لَوْ أَنْزَلْنا ثم قرأ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً ثم قرأ آيات السخرة ثم قرأ آمَنَ الرَّسُولُ‏ إلى آخر سورة البقرة ثم قرأ أواخر الكهف‏ قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ‏ إلى آخر السورة ثم قال‏

اللَّهُمَّ لَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ وَ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَ لَا تُوَلِّ عَنِّي وَجْهَكَ وَ لَا تَهْتِكْ عَنِّي سِتْرَكَ وَ لَا تُؤَاخِذْنِي عَلَى تَمَرُّدِي وَ لَا تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ وَ أَيْقِظْنِي مِنْ رَقْدَتِي وَ سَهِّلِ الْقِيَامَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي أَحَبِّ الْأَوْقَاتِ إِلَيْكَ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَ الصَّلَاةَ وَ الدُّعَاءَ وَ الشُّكْرَ حَتَّى أَسْأَلَكَ فَتُعْطِيَنِي وَ أَدْعُوَكَ فَتَسْتَجِيبَ لِي وَ أَسْتَغْفِرَكَ فَتَغْفِرَ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. ثُمَّ قَالَ لِلْخَوْفِ مِنَ الِاحْتِلَامِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الِاحْتِلَامِ وَ مِنْ شَرِّ الْأَحْلَامِ وَ أَنْ يَلْعَبَ بِيَ الشَّيْطَانُ فِي الْيَقَظَةِ وَ الْمَنَامِ.

صفحه بعد