کتابخانه روایات شیعه
يراك على التوبة بالتحقيق فاطلب من رحمته و جوده العفو فإنه جل جلاله أهل أن يتفضل بذلك على عوائد المالك الحليم الرحيم الشفيق فإن لم تطلب العفو أيضا على عادة الجناة المذنبين عند أعظم المالكين القاهرين فاستسلم استسلام المسكين المستكين و سلم دينك و نفسك و مالك و عيالك و آمالك و كلما تحتاج إليه إلى حفظ ذلك الرحيم الحليم الكريم الذي قد طالت جرأتك عليه و سوء أدبك بين يديه و ليكن في سريرتك أن الذي أودعته من كل ما وهبك إياه فإنه ملكه على التحقيق و أنت مستعير و مستودع فلا تنازعه في ملكه لخاطر و لا قلب فتصير شريكا فتهلك بذلك و يفوتك رضاه فإنك إذا قبلت وصيتي و تبت أو طلبت العفو أو استسلمت كما ذكرناه و أودعت كما شرحناه كان هو الحافظ و الحامي و الخفير و لم يدخل عليك داخل في قليل و لا كثير و لا صغير و لا كبير.
رَأَيْتُ فِي الْأَخْبَارِ مَا مَعْنَاهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ رَأَيْتُ عَلَى ظَهْرِ ضِفْدِعٍ عَقْرَباً غَرِيبَةَ الْجِنْسِ وَ هُوَ عَابِرٌ بِهَا فِي نِيلِ مِصْرَ مِنْ جَانِبٍ إِلَى الْجَانِبِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ فَلَمَّا وَصَلَ بِهَا طَرَفَ الْمَاءِ نَزَلَتِ الْعَقْرَبُ عَلَى الْأَرْضِ فَتَبِعْتُهَا وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي إِنَّ لِهَذِهِ الْعَقْرَبِ شَأْناً وَ إِذَا قَدْ جَاءَتْ إِلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ فَصَعِدَتْ حَتَّى جَاءَتْ إِلَى غُصْنٍ قَدْ تَدَلَّى عَلَى وَجْهِ شَابٍّ نَائِمٍ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَضَرَبَتْ تِلْكَ الْعَقْرَبُ ذَنَبَ حَيَّةٍ ضَرْبَةً وَقَعَتِ الْحَيَّةُ مَيْتَةً فَاسْتَعْظَمْتُ ذَلِكَ وَ جِئْتُ إِلَى الشَّابِّ فَأَيْقَظْتُهُ وَ قُلْتُ انْظُرْ إِلَى مَا قَدْ سَلَّمَكَ اللَّهُ مِنْهُ وَ أَنْشَدْتُهُ
يَا نَائِماً وَ الْجَلِيلُ يَحْرُسُهُ
مِمَّا يُلَاقِي فِي حِنْدِسِ الظُّلَمِ
كَيْفَ تَنَامُ الْعُيُونُ عَنْ مَلِكٍ
تَأْتِيكَ مِنْهُ فَوَائِدُ النِّعَمِ .
وَ لَقَدْ رَأَيْتُ فِي كِتَابِ الْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ تَأْلِيفِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيِّ مَا هَذَا لَفْظُهُ قَالَ: وَ سَمِعْتُ أَنَّ بَعْضَ وُصَفَاءِ الْأَكَاسِرَةِ قَالَ مَا نَامَ كِسْرَى قَطُّ إِلَّا وَ قَبْلَ نَوْمِهِ سَجَدَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يَسْأَلُهُ أَنْ يُحْيِيَهُ بَعْدَ مَا يُمِيتُهُ يَعْنِي بِالْمَوْتِ النَّوْمَ وَ بِالْحَيَاةِ الِانْتِبَاهَ.
أقول أنا فهذا إذا كان صفة ملك مشغول عن الله و غير عارف به جل جلاله كمعرفتك يعامل الله أحسن من معاملتك فما عذرك في غفلتك عن مالك دنياك و آخرتك. قلت و لو قدرنا أنه دخل عليك داخل في حال منامك إذا عملت ما قدمناه و ذهب منك بعض ما في يديك فلعل ذلك يكون ليريك الله جل جلاله آياته في رد ذلك عليك كما
رَوَيْنَاهُ فِي بَعْضِ آيَاتِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَى مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ مَا مَعْنَاهُ أَنَّ أَعْرَابِيّاً جَاءَ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَتَرَكَ نَاقَتَهُ وَ قَالَ مَا مَعْنَاهُ اللَّهُمَّ هَذِهِ النَّاقَةُ وَ مَا عَلَيْهَا فِي حِفْظِكَ وَ وَدِيعَتِكَ وَ دَخَلَ وَ طَافَ وَ خَرَجَ فَلَمْ يَجِدِ النَّاقَةَ فَوَقَفَ يَقُولُ مَا مَعْنَاهُ يَا رَبِّ مَا سُرِقَ مِنِّي شَيْءٌ وَ إِنَّمَا سُرِقَ مِنْكَ لِأَنَّنِي لَوْ لَا ثِقَتِي أَنَّكَ تَحْفَظُ عَلَيَّ نَاقَتِي وَ رَحْلِي مَا تَرَكْتُهَا وَ يُكَرِّرُ أَمْثَالَ هَذَا وَ النَّاسُ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ حَدِيثِهِ مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذَا النَّاقَةُ زِمَامُهَا بِيَدِ رَجُلٍ وَ يَدُهُ الْأُخْرَى مَقْطُوعَةٌ وَ قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ خُذْ نَاقَتَكَ مَا أَصَبْتُ مِنْهَا خَيْراً قَالَ كَيْفَ قَالَ تَوَارَيْتُ بِهَا وَرَاءَ الْجَبَلِ فَإِذَا فَارِسٌ قَدْ نَزَلَ لَا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ وَصَلَ فَأَزْعَجَنِي وَ قَطَعَ يَدِي وَ أَمَرَنِي بِإِعَادَتِهَا.
قلت أنا و أعرف أنني أبدا ما أودعت الله جل جلاله شيئا فضاع و لو كان قد ضاع شيء مما أودعته لأجل ذنب يكون قد جنيته فإنني إذا طلبت من رحمته إعادة وديعته ردها علي و ما يخجلني و لا يقف مع
الذنب الذي اقتضى ضياعها من حرز رعايته و لقد توجهت الحج سنة سبع و عشرين و ستمائة و أودعت كلما صحبني في حفظ حياطة المراحم الإلهية فسقط سوط لوز مر كان معي مشدودا في الكجاوة و نحن نسير ليلا فلما نزلنا ضاحي النهار فقدت السوط فقلت لرجل علوي صديق كان معنا يقال له علي بن الزكي رحمه الله قد سقط السوط فاطلبه فتعجب من قولي اطلبه و قال كيف أطلب سوطا قد سقط البارحة في سرعة مسير الحاج فقلت لأنني كنت أودعت ما معي كله لله جل جلاله و هو جل جلاله يحفظه فلم يقبل و أخذ إبريقا و مر يستعمل ماء خارج الحاج فجاء و السوط في يده فقلت كيف وجدته قال وجدته على ظاهر فخارة رجل معلقا فقلت له هذا السوط لفلان سقط البارحة في المسير فقال نعم وجدناه ليلا فحملناه خذ و احمله إليه و لو ذكرت ما تجدد لي من أمثال هذا ضجرت بوقوفك عليه. أقول فإذا عملت كما وصفناه و أودعت كما أوضحناه فتطهر كطهورك للصلاة ثم قم إلى فراشك أو موضع منامك و قل حين تأوي إلى فراشك ما
رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: تَقُولُ حِينَ تَأْوِي إِلَى فِرَاشِكَ وَ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِكَمَالِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَبَرُوتِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِمَلَكُوتِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِدَفْعِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمْعِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِمُلْكِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ الْعَامَّةِ وَ السَّامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِ
دَابَّةٍ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ تُعَوِّذُ مَنْ شِئْتَ.
أقول و ليكن من عمله إذا أوى إلى فراشه ما 20
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ الْقَلَانِسِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ وَ شُفِّعَ فِي جِيرَانِهِ فَإِنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَ ذَنْبُهُ فِيمَا يَسْتَقْبِلُ خَمْسِينَ سَنَةً.
و تقول إذا أويت إلى فراشك أيضا ما
رَوَاهُ هَارُونُ بْنُ مُوسَى رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقُمِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْتُونِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلِيٍّ الْخَيَّاطِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّكَ افْتَرَضْتَ عَلَيَّ طَاعَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ يُسَمِّيهِمْ وَاحِداً حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْإِمَامِ الَّذِي فِي عَصْرِهِ ع- ثُمَّ مَاتَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
ذكر حال العبد إذا نام بين يدي مولاه
فإذا قلت ما ذكرناه عند الجلوس في فراشك و موضع منامك فاذكر أنك عبد مملوك حقير تريد أن تنام و تمد رجليك و تنبسط في الحركات و السكنات بين يدي مالك عظيم كبير فتأدب قولا و فعلا فمهما تأدبت و تذللت كان مولاك له أهلا و كنت أنت أصغر و أحقر محلا و اضطجع على شقك الأيمن بالاستسلام و التفويض التوكل و كل ما يليق بذلك المقام و قل ما
رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ مِنْ كِتَابِهِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَ سِتِّينَ وَ مِائَتَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي وَ حُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ الزَّنْدَجِيُّ جَمِيعاً عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَ وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَ رَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ وَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ وَ بِكُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلْتَهُ.
ثم تقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و المعوذتين و آية الكرسي ثلاث مرات و آية السخرة و شهد الله و إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إحدى عشرة مرة ثم تكبر أربعا و ثلاثين مرة و تسبح ثلاثا و ثلاثين مرة و تحمد ثلاثا و ثلاثين مرة و هو تسبيح الزهراء فاطمة ع الذي علمها رسول الله ص ثم قل
لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ... لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
ثم تقول
أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ مَا ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ أَنْشَأَ وَ صَوَّرَ وَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ شَرِكِهِ وَ قَرْعِهِ وَ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ اللَّامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ طَوَارِقِ النَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ
بِاللَّهِ وَ بِالرَّحْمَنِ اسْتَعَنْتُ وَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ حَسْبِيَ اللَّهُ نِعْمَ الْوَكِيلُ .
ثم تتوسد يمينك و تقول ما رويناه
بِإِسْنَادِنَا عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِذَا تَوَسَّدَ الرَّجُلُ يَمِينَهُ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَ وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ رَهْبَةً وَ رَغْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَ رَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ثُمَّ تُسَبِّحُ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ ع.
و قد قدمنا نحو هذا عند الاضطجاع على شقه الأيمن و في ذلك زيادة و هذا مختص بوقت توسده على يمينه. و تقول أيضا حين تأخذ مضجعك
مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا فَقَهَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَطَنَ فَخَبَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِ الْمَوْتى وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَانَ مِنَ الذُّنُوبِ كَهَيْئَةِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
أقول إن شئت فكن كمملوك أعرفه من مماليك الله إذا نام بالإذن من الله و الأدب مع الله و استقبل القبلة بوجهه إلى الله و توسد يمينه على صفات الثكلى الواضعة يدها على خدها فإنه قد ثكل كثيرا مما يقربه إلى الله و يقصد بتلك النومة أن يتقوى بها في اليقظة على طاعة الله جل جلاله و على ما يراد في تلك الحال من العبودية و الذلة لله و كان جبل ذنوب قلبه قد رفع على رأسه ليسقط عليه من يد غضب الله
كما جرى لبني إسرائيل حيث قال جل جلاله وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ فإن أولئك ذلوا و استسلموا لذلك خوفا من سقوط الجبل على الحياة الفانية و جبل الذنوب يخاف صاحبه أن يسقط عليه فيهلك جميع حياته و سعادته الفانية و الباقية و أن هذا المملوك إذا توسد يمينه قرأ الحمد ثلاث مرات ثم قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إحدى عشرة مرة ثم قرأ إِنَّا أَنْزَلْناهُ إحدى عشرة مرة ثم قرأ سورة أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ مرة ثم قرأ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ثلاث مرات ثم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ثلاث مرات ثم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثلاث مرات ثم قرأ آية الكرسي مرة ثم قرأ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إلى آخر الآية ثم قرأ إلى آخر الحشر من قوله لَوْ أَنْزَلْنا ثم قرأ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً ثم قرأ آيات السخرة ثم قرأ آمَنَ الرَّسُولُ إلى آخر سورة البقرة ثم قرأ أواخر الكهف قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ إلى آخر السورة ثم قال
اللَّهُمَّ لَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ وَ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَ لَا تُوَلِّ عَنِّي وَجْهَكَ وَ لَا تَهْتِكْ عَنِّي سِتْرَكَ وَ لَا تُؤَاخِذْنِي عَلَى تَمَرُّدِي وَ لَا تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ وَ أَيْقِظْنِي مِنْ رَقْدَتِي وَ سَهِّلِ الْقِيَامَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي أَحَبِّ الْأَوْقَاتِ إِلَيْكَ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَ الصَّلَاةَ وَ الدُّعَاءَ وَ الشُّكْرَ حَتَّى أَسْأَلَكَ فَتُعْطِيَنِي وَ أَدْعُوَكَ فَتَسْتَجِيبَ لِي وَ أَسْتَغْفِرَكَ فَتَغْفِرَ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. ثُمَّ قَالَ لِلْخَوْفِ مِنَ الِاحْتِلَامِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الِاحْتِلَامِ وَ مِنْ شَرِّ الْأَحْلَامِ وَ أَنْ يَلْعَبَ بِيَ الشَّيْطَانُ فِي الْيَقَظَةِ وَ الْمَنَامِ.