کتابخانه روایات شیعه
يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَى مَوْضِعِ سُجُودِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ امْسَحْ بِيَدِكَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَجْهَكَ وَ أَنْتَ تَقُولُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ الْكَلِمَاتِ الْمَذْكُورَةَ.
و إن كانت بك علة فاصنع كما
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ وَ غَيْرُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: دُعَاءٌ يُدْعَى بِهِ فِي عَقِيبِ كُلِّ صَلَاةٍ تُصَلِّيهَا فَإِنْ كَانَ بِكَ دَاءٌ مِنْ وَجَعٍ وَ سُقْمٍ فَإِذَا قَضَيْتَ صَلَاتَكَ فَامْسَحْ بِيَدِكَ عَلَى مَوْضِعِ سُجُودِكَ مِنَ الْأَرْضِ وَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ أَمِرَّ يَدَكَ عَلَى مَوْضِعِ وَجَعِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ تَقُولُ يَا مَنْ كَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ وَ سَدَّ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ وَ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الْأَسْمَاءِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ عَافِنِي مِنْ كَذَا وَ كَذَا.
قال جدي السعيد أبو جعفر الطوسي رضوان الله عليه و يستحب أن يدعو لإخوانه المؤمنين في سجوده و يقول أيضا
اللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَ اللَّيَالِي الْعَشْرِ وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ وَ رَبِّ كُلِّ شَيْءٍ وَ إِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ وَ خَالِقَ كُلِّ شَيْءٍ وَ مَلِيكَ كُلِّ شَيْءٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي وَ بِفُلَانٍ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لَا تَفْعَلْ بِنَا مَا نَحْنُ أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ السَّعَادَةَ فِي الرُّشْدِ وَ إِيمَانَ الْيُسْرِ وَ فَضِيلَةً فِي النِّعَمِ وَ هَنَاءَةً فِي الْعِلْمِ حَتَّى تُشَرِّفَهُمْ عَلَى كُلِّ شَرِيفٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلِيِّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ صَاحِبِ كُلِّ حَسَنَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ لَمْ يَخْذُلْنِي عِنْدَ شَدِيدَةٍ وَ لَمْ يَفْضَحْنِي بِسَرِيرَةٍ فَلِسَيِّدِي الْحَمْدُ كَثِيراً ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنِي وَ لَمْ أَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً رَبِّ أَعِنِّي عَلَى أَهْوَالِ الدُّنْيَا وَ بَوَائِقِ الدَّهْرِ وَ نَكَبَاتِ الزَّمَانِ وَ كُرُبَاتِ الْآخِرَةِ وَ مُصِيبَاتِ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ وَ اكْفِنِي شَرَّ مَا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الْأَرْضِ وَ فِي
سَفَرِي فَاصْحَبْنِي وَ فِي أَهْلِي فَاخْلُفْنِي وَ فِيمَا رَزَقْتَنِي فَبَارِكْ لِي وَ فِي نَفْسِي لَكَ فَذَلِّلْنِي وَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي وَ إِلَيْكَ فَحَبِّبْنِي وَ بِذُنُوبِي فَلَا تَفْضَحْنِي وَ بِعَمَلِي فَلَا تَبْتَلِنِي وَ بِسَرِيرَتِي فَلَا تُخْزِنِي وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ فَسَلِّمْنِي وَ لِمَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ فَوَفِّقْنِي وَ مِنْ مَسَاوِي الْأَخْلَاقِ فَجَنِّبْنِي إِلَى مَنْ تَكِلُنِي يَا رَبَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَ أَنْتَ رَبِّي إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي أَمْ إِلَى بَعِيدٍ فَيَتَجَهَّمَنِي فَإِنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ يَا رَبِّ فَلَا أُبَالِي غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِي وَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ كُشِفَتْ بِهِ الظُّلْمَةُ وَ صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ مِنْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ أَوْ يَنْزِلَ بِي سَخَطُكَ لَكَ الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى وَ بَعْدَ الرِّضَا وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ.
ذكر فضل لصلاة الراضين بتدبير الله جل جلاله القائمين بشروط الله جل جلاله
أَرْوِي ذَلِكَ بِطُرُقِي إِلَى الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بِي بَابَوَيْهِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِيمَا رَوَاهُ فِي كِتَابِ أَمَالِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِيمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُجَاهِدٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ بَدْرٍ عَنْ سَوَّارِ بْنِ مُسَيَّبٍ عَنْ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكاً يُسَمَّى سَخَائِيلَ [سنحائيل] يَأْخُذُ الْبَرَوَاتِ لِلْمُصَلِّينَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ جَلَّ جَلَالُهُ فَإِذَا أَصْبَحَ الْمُؤْمِنُونَ قَامُوا وَ تَوَضَّئُوا وَ صَلَّوْا صَلَاةَ الْفَجْرِ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَرَاءَةً لَهُمْ مَكْتُوبٌ فِيهَا أَنَا اللَّهُ الْبَاقِي عِبَادِي وَ إِمَائِي فِي حِرْزِي جَعَلْتُكُمْ وَ فِي حِفْظِي وَ تَحْتَ كَنَفِي صَيَّرْتُكُمْ وَ عِزَّتِي لَا خَذَلْتُكُمْ وَ أَنْتُمْ مَغْفُورٌ لَكُمْ ذُنُوبُكُمْ إِلَى الظُّهْرِ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الظُّهْرِ وَ قَامُوا وَ تَوَضَّئُوا وَ صَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْبَرَاءَةَ
الثَّانِيَةَ مَكْتُوبٌ فِيهَا أَنَا اللَّهُ الْقَادِرُ عِبَادِي وَ إِمَائِي بَدَّلْتُ سَيِّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ وَ غَفَرْتُ لَكُمُ السَّيِّئَاتِ وَ أَحْلَلْتُكُمْ بِرِضَايَ دَارَ الْجَلَالِ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْعَصْرِ فَقَامُوا وَ تَوَضَّئُوا أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْبَرَاءَةَ الثَّالِثَةَ مَكْتُوبٌ فِيهَا أَنَا اللَّهُ الْجَلِيلُ جَلَّ ذِكْرِي وَ عَظُمَ سُلْطَانِي عَبِيدِي وَ إِمَائِي حَرَّمْتُ أَبْدَانَكُمْ عَلَى النَّارِ وَ أَسْكَنْتُكُمْ مَسَاكِنَ الْأَبْرَارِ وَ دَفَعْتُ عَنْكُمْ بِرَحْمَتِي شَرَّ الْأَشْرَارِ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْمَغْرِبِ فَقَامُوا وَ تَوَضَّئُوا وَ صَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْبَرَاءَةَ الرَّابِعَةَ مَكْتُوبٌ فِيهَا أَنَا اللَّهُ الْجَبَّارُ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ عَبِيدِي وَ إِمَائِي صَعِدَ مَلَائِكَتِي مِنْ عِنْدِكُمْ بِالرِّضَا وَ حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أُرْضِيَكُمْ وَ أُعْطِيَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمْنِيَّتَكُمْ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ عِشَاءِ الْآخِرَةِ فَقَامُوا وَ تَوَضَّئُوا وَ صَلَّوْا أَخَذَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْبَرَاءَةَ الْخَامِسَةَ مَكْتُوبٌ فِيهَا أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ غَيْرِي وَ لَا رَبَّ سِوَايَ عِبَادِي وَ إِمَائِي فِي بُيُوتِكُمْ تَطَهَّرْتُمْ وَ إِلَى بُيُوتِي مَشَيْتُمْ وَ فِي ذِكْرِي خُضْتُمْ وَ حَقِّي عَرَفْتُمْ وَ فَرَائِضِي أَدَّيْتُمْ أُشْهِدُكَ يَا سنحائيل وَ سَائِرَ مَلَائِكَتِي إِنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنْهُمْ قَالَ فَيُنَادِي سنحائيل بِثَلَاثَةِ أَصْوَاتٍ كُلَّ لَيْلَةٍ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ يَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لِلْمُصَلِّينَ الْمُوَحِّدِينَ فَلَا يَبْقَى مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ إِلَّا اسْتَغْفَرَ لِلْمُصَلِّينَ وَ دَعَا لَهُمْ بِالْمُدَاوَمَةِ عَلَى ذَلِكَ فَمَنْ رُزِقَ صَلَاةَ اللَّيْلِ مِنْ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ قَامَ لِلَّهِ مُخْلِصاً فَتَوَضَّأَ وُضُوءاً سَابِغاً وَ صَلَّى لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَ قَلْبٍ سَلِيمٍ وَ بَدَنٍ خَاشِعٍ وَ عَيْنٍ دَامِعَةٍ جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ خَلْفَهُ تِسْعَةَ صُفُوفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فِي كُلِّ صَفٍّ مَا لَا يُحْصَى عَدَدُهُ إِلَّا اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَحَدُ طَرَفَيْ كُلِّ صَفٍّ بِالْمَشْرِقِ وَ الْآخَرُ بِالْمَغْرِبِ قَالَ فَإِذَا فَرَغَ كُتِبَ لَهُ بِعَدَدِهِمْ دَرَجَاتٌ قَالَ مَنْصُورٌ كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ إِذَا حَدَّثَهُمْ بِهَذَا الْحَدِيثِ يَقُولُ أَيْنَ أَنْتَ يَا غَافِلُ عَنْ هَذَا الْكَرَمِ وَ أَيْنَ أَنْتَ عَنْ قِيَامِ هَذَا اللَّيْلِ وَ عَنْ جَزِيلِ
هَذَا الثَّوَابِ وَ عَنْ هَذِهِ الْكَرَامَةِ.
يقول السيد الإمام العالم العامل رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس إياك أن تعتقد أن من صلى صلاة الغفلة عن الله جل جلاله و التهوين بحرمة الله جل جلاله أن هذا العطاء له فقد عرفناك أن صلاة هذا القبيل من جملة السيئات التي يحتاج العبد فيها إلى طلب العفو عند فراغه من تلك الصلوات أ ما تنظر في هذا الحديث كيف قال عن أصحاب هذه الصلاة التي وعد عليها بهذه الوعود و هذا الجود إن ملائكتي صعدوا من عندكم بالرضا و أنت تعلم من نفسك أنك ما أنت راض بتدبير الله في نفسك و عيالك و آمالك و أحوالك و قوله في الحديث في ذكري خضتم و حقي عرفتم و فرائضي أديتم و أنت تعرف أنك في أكثر وقتك خائض في ذكر الدنيا و لا تعرف حق الله جل جلاله و لا تقوم فيه كقيامك بحق بعض عباده العزيزين عليك و قوله في نافلة الليل بقلب سليم و بدن خاشع و عين دامعة و أنت تعلم أنك إن كان حالك غير هذا فصلاتك كلها ضائعة أو جناية واقعة
الفصل العشرون فيما نذكره من نوافل العصر و أدعيتها و بعض أسرارها
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسني شرف الله قدره و قدس في الملإ الأعلى ذكره هذه الأدعية التي نذكرها لنوافل العصر أدعية ملحوظات و للداعي بها مقام إجابات فليغتنم عند
أواخرها ذكر المهمات فإذا فرغ العبد من تعقيب فريضة الظهر كما شرحناه قام إلى نوافل العصر فابتدأ كل ركعتين منهما بنية أنه يصليها لوجه ندبها يعبد الله جل جلاله بذلك لأنه أهل للعبادة و يكبر تكبيرة الإحرام و يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يقرأ الحمد و سورة و إن قرأ في كل ركعة مع الحمد قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و إنا أنزلناه و آية الكرسي فقد قدمنا فضيلة ذلك عند ذكرنا نوافل الزوال و سهلناه فإذا سلم من الركعتين الأولتين من نوافل العصر و سبح تسبيح الزهراء ع كما قررناه قال.
اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ* الْعَلِيمُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ الْخَالِقُ الرَّازِقُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْبَدِيءُ الْبَدِيعُ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْكَرَمُ وَ لَكَ الْمَنُّ وَ لَكَ الْجُودُ وَ الْأَمْرُ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا ثُمَّ يَقُولُ يَا عُدَّتِي فِي كُرْبَتِي يَا صَاحِبِي فِي شِدَّتِي يَا مُونِسِي فِي وَحْشَتِي وَ يَا وَلِيَّ نِعْمَتِي وَ يَا إِلَهِي وَ إِلَهَ آبَائِيَ الْأَوَّلِينَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْبَاطِ وَ رَبَّ مُوسَى وَ عِيسَى وَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ع صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَذْكُرُ مَا تُرِيدُ.
الدُّعَاءُ بَعْدَ التَّسْلِيمَةِ الثَّانِيَةِ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ رَبَّ السَّبْعِ الْمَثَانِي وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الَّذِي تَقُومُ بِهِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ بِهِ تُحْيِي الْمَوْتَى
وَ تُمِيتُ الْأَحْيَاءَ وَ تُفَرِّقُ بَيْنَ الْجَمِيعِ وَ تَجْمَعُ بَيْنَ الْمُتَفَرِّقِ وَ بِهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ الْآجَالِ وَ وَزْنَ الْجِبَالِ وَ كَيْلَ الْبِحَارِ أَسْأَلُكَ يَا مَنْ هُوَ كَذَلِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ سَلْ حَاجَتَكَ فَإِنَّهُ دُعَاءُ النَّجَاحِ وَ يُقَالُ لَهُ دُعَاءُ الْإِلْحَاحِ كَمَا رَوَيْتُ هَذَا الدُّعَاءَ بِإِسْنَادِي إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَخِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ حَفْصٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ عَلِّمْنِي دُعَاءً فَقَالَ فَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ دُعَاءِ الْإِلْحَاحِ قَالَ قُلْتُ وَ مَا دُعَاءُ الْإِلْحَاحِ فَقَالَ ثُمَّ ذَكَرَ هَذَا الدُّعَاءَ.
الدُّعَاءُ بَعْدَ التَّسْلِيمَةِ الثَّالِثَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ نَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذَلِكَ تُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَدْعُوكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَسْأَلُكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ أَيُّوبُ إِذْ مَسَّهُ الضُّرُّ فَدَعَاكَ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ كَشَفْتَ مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَ آتَيْتَهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ* فَإِنَّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَدْعُوكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَسْأَلُكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ إِذْ فَرَّقْتَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ أَهْلِهِ وَ إِذْ هُوَ فِي السِّجْنِ فَإِنَّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَدْعُوكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ وَ أَنَا أَسْأَلُكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ وَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَذْكُرُ حَاجَتَكَ.
أقول و لعل سبب إسقاط لفظ دعاء يوسف ع لأنه دعا في السجن أدعية كثيرة كما
رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا عَنْ وَالِدِي قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَحْلَبَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ خَالِ وَالِدِي أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيِّ عَنْ وَالِدِهِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ بِإِسْنَادِهِ فِي أَمَالِيهِ إِلَى الصَّادِقِ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ دُعَاءِ يُوسُفَ فَقَالَ كَانَ دُعَاؤُهُ كَثِيراً لَكِنَّهُ لَمَّا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحَبْسُ خَرَّ لِلَّهِ سَاجِداً وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتِ الذُّنُوبُ قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ فَلَنْ تَرْفَعَ لِي إِلَيْكَ صَوْتاً فَأَنَا أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِوَجْهِ الشَّيْخِ يَعْقُوبَ ثُمَّ بَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى يَعْقُوبَ وَ عَلَى يُوسُفَ وَ أَنَا أَقُولُ اللَّهُمَّ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ ع.
أقول
وَ قَدْ رَوَيْتُ بِإِسْنَادِي إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ مِنْ كِتَابِ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ خَارِجَةَ زِيَادَةً فِي دُعَاءِ يُوسُفَ فَقَالَ: شَكَوْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع تَغَيُّرَ حَالِي فَقَالَ لِي فَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ دُعَاءِ يُوسُفَ فَقُلْتُ وَ مَا دُعَاءُ يُوسُفَ فَقَالَ كَانَ يَقُولُ سَكَنَ جِسْمِي مِنَ الْبَلْوَى وَ سَبَقَنِي لِسَانِي بِالْخَطِيئَةِ فَإِنْ يَكُنْ وَجْهِي خَلُقَ عِنْدَكَ وَ حَجَبَتِ الذُّنُوبُ صَوْتِي عَنْكَ فَإِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِوَجْهِ الشَّيْخِ يَعْقُوبَ قَالَ قُلْتُ فَإِنَّ يُوسُفَ يَقُولُ بِوَجْهِ الشَّيْخِ يَعْقُوبَ فَمَا أَقُولُ أَنَا قَالَ تَقُولُ بِوَجْهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ.
أقول و قد رويت في لفظ دعاء يوسف ع في الحبس غير ذلك و أما قوله سكن جسمي من البلوى فلعله شكا جسمي من البلوى لكني وجدت اللفظ كما نقلته. و من أحسن ما رأيته من دعائه في الجب