کتابخانه روایات شیعه
رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ مِنْ كِتَابِهِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَ سِتِّينَ وَ مِائَتَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي وَ حُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ الزَّنْدَجِيُّ جَمِيعاً عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَ وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَ رَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ وَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ وَ بِكُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلْتَهُ.
ثم تقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و المعوذتين و آية الكرسي ثلاث مرات و آية السخرة و شهد الله و إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إحدى عشرة مرة ثم تكبر أربعا و ثلاثين مرة و تسبح ثلاثا و ثلاثين مرة و تحمد ثلاثا و ثلاثين مرة و هو تسبيح الزهراء فاطمة ع الذي علمها رسول الله ص ثم قل
لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ... لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
ثم تقول
أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ مَا ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ أَنْشَأَ وَ صَوَّرَ وَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ شَرِكِهِ وَ قَرْعِهِ وَ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ اللَّامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ طَوَارِقِ النَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ
بِاللَّهِ وَ بِالرَّحْمَنِ اسْتَعَنْتُ وَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ حَسْبِيَ اللَّهُ نِعْمَ الْوَكِيلُ .
ثم تتوسد يمينك و تقول ما رويناه
بِإِسْنَادِنَا عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِذَا تَوَسَّدَ الرَّجُلُ يَمِينَهُ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَ وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ رَهْبَةً وَ رَغْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَ رَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ثُمَّ تُسَبِّحُ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ ع.
و قد قدمنا نحو هذا عند الاضطجاع على شقه الأيمن و في ذلك زيادة و هذا مختص بوقت توسده على يمينه. و تقول أيضا حين تأخذ مضجعك
مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا فَقَهَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَطَنَ فَخَبَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِ الْمَوْتى وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَانَ مِنَ الذُّنُوبِ كَهَيْئَةِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
أقول إن شئت فكن كمملوك أعرفه من مماليك الله إذا نام بالإذن من الله و الأدب مع الله و استقبل القبلة بوجهه إلى الله و توسد يمينه على صفات الثكلى الواضعة يدها على خدها فإنه قد ثكل كثيرا مما يقربه إلى الله و يقصد بتلك النومة أن يتقوى بها في اليقظة على طاعة الله جل جلاله و على ما يراد في تلك الحال من العبودية و الذلة لله و كان جبل ذنوب قلبه قد رفع على رأسه ليسقط عليه من يد غضب الله
كما جرى لبني إسرائيل حيث قال جل جلاله وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ فإن أولئك ذلوا و استسلموا لذلك خوفا من سقوط الجبل على الحياة الفانية و جبل الذنوب يخاف صاحبه أن يسقط عليه فيهلك جميع حياته و سعادته الفانية و الباقية و أن هذا المملوك إذا توسد يمينه قرأ الحمد ثلاث مرات ثم قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إحدى عشرة مرة ثم قرأ إِنَّا أَنْزَلْناهُ إحدى عشرة مرة ثم قرأ سورة أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ مرة ثم قرأ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ثلاث مرات ثم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ثلاث مرات ثم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثلاث مرات ثم قرأ آية الكرسي مرة ثم قرأ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إلى آخر الآية ثم قرأ إلى آخر الحشر من قوله لَوْ أَنْزَلْنا ثم قرأ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً ثم قرأ آيات السخرة ثم قرأ آمَنَ الرَّسُولُ إلى آخر سورة البقرة ثم قرأ أواخر الكهف قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ إلى آخر السورة ثم قال
اللَّهُمَّ لَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ وَ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَ لَا تُوَلِّ عَنِّي وَجْهَكَ وَ لَا تَهْتِكْ عَنِّي سِتْرَكَ وَ لَا تُؤَاخِذْنِي عَلَى تَمَرُّدِي وَ لَا تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ وَ أَيْقِظْنِي مِنْ رَقْدَتِي وَ سَهِّلِ الْقِيَامَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي أَحَبِّ الْأَوْقَاتِ إِلَيْكَ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا ذِكْرَكَ وَ الصَّلَاةَ وَ الدُّعَاءَ وَ الشُّكْرَ حَتَّى أَسْأَلَكَ فَتُعْطِيَنِي وَ أَدْعُوَكَ فَتَسْتَجِيبَ لِي وَ أَسْتَغْفِرَكَ فَتَغْفِرَ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. ثُمَّ قَالَ لِلْخَوْفِ مِنَ الِاحْتِلَامِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الِاحْتِلَامِ وَ مِنْ شَرِّ الْأَحْلَامِ وَ أَنْ يَلْعَبَ بِيَ الشَّيْطَانُ فِي الْيَقَظَةِ وَ الْمَنَامِ.
ثم قرأ لذلك قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ الآية ثم يقرأ آخر بني إسرائيل قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى
وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً . ثم يسبح تسبيح الزهراء ع و هو آخر ما يقوله عند المنام. و قد روي في كل شيء من ذلك رواية في فضل ما اعتمد عليه ثم رتبه كما هداه جل جلاله إليه و لكل شيء مما قرأه فوائد عظيمة يطول الكتاب بإيرادها و تعدادها و قد روينا فيما ختم به هذا المملوك عمله عند المنام من تسبيح الزهراء فاطمة ع ما
نَرْوِيهِ عَنْ جَدِّي أبو [أَبِي] جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي جِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الشَّيْخِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ فِيمَا رَوَاهُ فِي كِتَابِهِ كِتَابِ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ ابْتَدَرَهُ مَلَكٌ كَرِيمٌ وَ شَيْطَانٌ مَرِيدٌ فَيَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ اخْتِمْ يَوْمَكَ بِخَيْرٍ وَ افْتَحْ لَيْلَكَ بِخَيْرٍ وَ يَقُولُ لَهُ الشَّيْطَانُ اخْتِمْ يَوْمَكَ بِإِثْمٍ وَ افْتَحْ لَيْلَكَ بِإِثْمٍ قَالَ فَإِنْ أَطَاعَ الْمَلَكَ الْكَرِيمَ وَ خَتَمَ يَوْمَهُ بِذِكْرِ اللَّهِ وَ فَتَحَ لَيْلَهُ بِذِكْرِ اللَّهِ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ وَ كَبَّرَ اللَّهَ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ سَبَّحَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ حَمِدَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً زَجَرَ الْمَلَكُ الشَّيْطَانَ عَنْهُ فَتَنَحَّى وَ كَلَأَهُ الْمَلَكُ حَتَّى يَنْتَبِهَ مِنْ رَقْدَتِهِ فَإِذَا انْتَبَهَ ابْتَدَرَ شَيْطَانُهُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْقُدَ وَ يَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ مِثْلَ مَا قَالَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَرْقُدَ فَإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ الْعَبْدُ بِمِثْلِ مَا ذَكَرَهُ أَوَّلًا طَرَدَ الْمَلَكُ شَيْطَانَهُ عَنْهُ فَتَنَحَّى وَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِذَلِكَ قُنُوتَ لَيْلَةٍ.
ذكر رواية عن الهادي ع بما يقول أهل البيت ع عند المنام
حَدَّثَ الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ
الْبُوشَنْجِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ السَّلَامِيُّ قَالَ سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّنْجَانِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْعَلَوِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع يَقُولُ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ عِنْدَ نَوْمِنَا عَشْرُ خِصَالٍ الطَّهَارَةُ وَ تَوَسُّدُ الْيَمِينِ وَ تَسْبِيحُ اللَّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ وَ تَحْمِيدُهُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ وَ تَكْبِيرُهُ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ وَ نَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ بِوُجُوهِنَا وَ نَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَى آخِرِهَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْ لَيْلَتِهِ.
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني فكذا وجدت هذا الحديث فإن الراوي ذكر عشر خصال ثم عدد تسع خصال فلعله سها في الجملة أو التفصيل و الظاهر أنه في التفصيل لأن خصالهم عند النوم أكثر من تسع كما رويناه و لعل قد وقع السهو عن ذكر قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و قراءة إِنَّا أَنْزَلْناهُ 21 .
ذكر تفصيل فضائل بعض ما أجملناه
قد قدمنا فضل قراءة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إحدى عشرة مرة و مائة مرة كما رويناه و أما قراءة إِنَّا أَنْزَلْناهُ إحدى عشرة
فَقَدْ رَوَى أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِيثَمٍ وَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ قَالا حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الطَّيَالِسِيُّ وَ أَخْبَرَنَا ابْنُ الطَّيِّبِ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ السَّرِيِّ الْمُقْرِي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي الْمِعْزَى عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً عِنْدَ مَنَامِهِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَحَدَ عَشَرَ مَلَكاً يَحْفَظُونَهُ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ حَتَّى يُصْبِحَ.
ذكر فضيلة قراءة أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ
رَوَى أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ قَرَأَ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ عِنْدَ النَّوْمِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ.
ذكر فضيلة الآية إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ
رَوَى أَبُو الْفَضْلِ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هُلَيْلٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ قَطُّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً فَسَقَطَ عَلَيْهِ بَيْتٌ.
ذكر فضيلة قراءة آية الكرسي و المعوذتين
حَدَّثَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حَدُورٍ الْمَدَائِنِيُّ [حُدُودٍ الْمَدِينِيُ] قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْزِيَارَ عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ قَالَ: قَالَ لِي شِهَابُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ اقْرَأْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مِنِّي السَّلَامَ وَ أَخْبِرْهُ أَنَّنِي يُصِيبُنِي فَزَعٌ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ قُلْ لَهُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ
فَلْيَقْرَأِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ أَفْضَلُ.
ذكر رواية أخرى لمن كان يفزع من كتاب المشيخة
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا كَانَ يَتَفَزَّعُ يَقُولُ عِنْدَ النَّوْمِ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ... يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ يُسَبِّحُ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ ع فَإِنَّهُ يَزُولُ ذَلِكَ.
ذكر فضيلة لآخر سورة بني إسرائيل و آخر سورة الكهف
حَدَّثَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَيَّاشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ: أَمَانٌ لِأُمَّتِى مِنَ السَّرَقِ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً وَ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ عِنْدَ مَنَامِهِ قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً سَطَعَ لَهُ نُورٌ إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَشْوُ ذَلِكَ النُّورِ مَلَائِكَةٌ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُصْبِحَ.
رواية الأمان من الاحتلام