کتابخانه روایات شیعه
وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَيِّتْنِي مِنْكَ فِي عَافِيَةٍ وَ صَبِّحْنِي مِنْكَ فِي عَافِيَةٍ وَ اسْتُرْنِي مِنْكَ بِالْعَافِيَةِ وَ ارْزُقْنِي تَمَامَ الْعَافِيَةِ وَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ وَ الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَ دِينِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلَ حُزَانَتِي وَ كُلَّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنِي فِي كَنَفِكَ وَ أَمْنِكَ وَ كِلَاءَتِكَ وَ حِفْظِكَ وَ حِيَاطَتِكَ وَ كِفَايَتِكَ وَ سَتْرِكَ وَ ذِمَّتِكَ وَ جِوَارِكَ وَ وَدَائِعِكَ يَا مَنْ لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ وَ لَا يَخِيبُ سَائِلُهُ وَ لَا يَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِ أَعْدَائِي وَ كُلِّ مَنْ كَادَنِي وَ بَغَى عَلَيَّ اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا فَأَرِدْهُ وَ مَنْ كَادَنَا فَكِدْهُ وَ مَنْ نَصَبَ لَنَا فَخُذْهُ يَا رَبِ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اصْرِفْ عَنِّي مِنَ الْبَلِيَّاتِ وَ الْآفَاتِ وَ الْعَاهَاتِ وَ النِّقَمِ وَ لُزُومِ السُّقْمِ وَ زَوَالِ النِّعَمِ وَ عَوَاقِبِ التَّلَفِ مَا طَغَى بِهِ الْمَاءُ لِغَضَبِكَ وَ مَا عَتَتْ بِهِ الرِّيحُ عَنْ أَمْرِكَ وَ مَا أَعْلَمُ وَ مَا لَا أَعْلَمُ وَ مَا أَخَافُ وَ مَا لَا أَخَافُ وَ مَا أَحْذَرُ وَ مَا لَا أَحْذَرُ وَ مَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ هَمِّي وَ نَفِّسْ غَمِّي وَ سَلِّ حُزْنِي وَ اكْفِنِي مَا ضَاقَ بِهِ صَدْرِي وَ عِيلَ بِهِ صَبْرِي وَ قَلَّتْ فِيهِ حِيلَتِي وَ ضَعُفَتْ عَنْهُ قُوَّتِي وَ عَجَزَتْ عَنْهُ طَاقَتِي وَ رَدَّتْنِي فِيهِ الضَّرُورَةُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْآمَالِ وَ خَيْبَةِ الرَّجَاءِ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ إِلَيْكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِيهِ يَا كَافِياً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ لَا يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ اكْفِنِي كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى لَا يَبْقَى شَيْءٌ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَ زِيَارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ ص مَعَ التَّوْبَةِ وَ النَّدَمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَ دِينِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي وَ أَسْتَكْفِيكَ مَا أَهَمَّنِي وَ مَا لَا يُهِمُّنِي أَسْأَلُكَ بِخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الَّذِي لَا يَمُنُّ بِهِ سِوَاكَ يَا كَرِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلَاةً كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً
ثُمَّ اسْجُدْ سَجْدَةَ الشُّكْرِ إِنْ شِئْتَ الْآنَ وَ إِنْ شِئْتَ بَعْدَ صَلَاةِ الْوُتَيْرَةِ وَ بَعْدَ تَعْقِيبِهِمَا بِحَسَبِ مَا يَفْتَحُهُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ عَلَيْكَ مِنَ الْإِمْكَانِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ أَنْتَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ مِنْكَ مِنْكَ يَا أَحَدَ مَنْ لَا أَحَدَ لَهُ يَا أَحَدَ مَنْ لَا أَحَدَ لَهُ يَا أَحَدَ مَنْ لَا أَحَدَ لَهُ غَيْرُكَ يَا مَنْ لَا يَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ إِلَّا كَرَماً وَ جُوداً يَا مَنْ لَا يَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ إِلَّا كَرَماً وَ جُوداً يَا مَنْ لَا يَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ إِلَّا كَرَماً وَ جُوداً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ سَلْ حَاجَتَكَ ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ فَتَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ وَ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ تُعِيدُ جَبْهَتَكَ إِلَى الْأَرْضِ فَتَسْجُدُ فَتَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ.
و من الدعوات أيضا بعد العشاء الآخرة لطلب سعة الأرزاق ما
رَوَاهُ أَبُو الْمُفَضَّلِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ: حَضَرْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ شِيعَتِهِ الْفَقْرَ وَ ضِيقَ الْمَعِيشَةِ وَ أَنَّهُ يَجُولُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ الْبُلْدَانَ فَلَا يَزْدَادُ إِلَّا فَقْراً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا صَلَّيْتَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَقُلْ وَ أَنْتَ مُتَأَنٍّ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي وَ إِنَّمَا أَطْلُبُهُ بِخَطَرَاتٍ تَخْطُرُ عَلَى قَلْبِي فَأَجُولُ فِي طَلَبِهِ الْبُلْدَانَ فَأَنَا فِيمَا أَطْلُبُ كَالْحَيْرَانِ لَا أَدْرِي أَ فِي سَهْلٍ هُوَ أَمْ فِي جَبَلٍ أَمْ فِي أَرْضٍ أَمْ فِي سَمَاءٍ أَمْ فِي بَرٍّ أَمْ فِي بَحْرٍ وَ عَلَى يَدَيْ مَنْ وَ مِنْ قِبَلِ مَنْ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ وَ أَسْبَابَهُ بِيَدِكَ وَ أَنْتَ الَّذِي تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ وَ تُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ يَا رَبِّ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً وَ مَطْلَبَهُ سَهْلًا وَ مَأْخَذَهُ قَرِيباً وَ لَا تُعَنِّنِي بِطَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي
فِيهِ رِزْقاً فَإِنَّكَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي وَ أَنَا فَقِيرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ جُدْ عَلَى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ قَالَ عُبَيْدُ بْنُ زُرَارَةَ فَمَا مَضَتْ بِالرَّجُلِ مَدِيدَةٌ حَتَّى زَالَ عَنْهُ الْفَقْرُ وَ أَثْرَى وَ حَسُنَتْ حَالُهُ.
و من الروايات فيما يقرأ بعد عشاء الآخرة للأمان
مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْيَزْدَآبَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ الْقُمِّيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيشِ الرَّازِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ سَبْعَ مَرَّاتٍ قَبْلَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ كَانَ فِي ضَمَانِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى يُصْبِحَ.
و من المهمات أن يكون تعقيبه بعد تعقيب عشاء الآخرة دعاء ابن خانبة الذي ذكرناه بعد تعقيب صلاة الظهر لتلافي الغفلات و الجنايات في الصلاة
الفصل السابع و العشرون فيما نذكره من صلاة للفرج بعد صلاة العشاء الآخرة
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ الْهَاشِمِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع كَرْباً أَصَابَنِي قَالَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ إِذَا صَلَّيْتَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ قُلْ يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَ مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ قَدْ وَ حَقِّكَ بَلَغَ بِي مَجْهُودِي قَالَ فَمَا قُلْتُهُ إِلَّا ثَلَاثَ لَيَالٍ حَتَّى جَاءَنِي الْفَرَجُ.
الفصل الثامن و العشرون فيما نذكره من صلاة لطلب الرزق و غيرها من صلوات بعد عشاء الآخرة أيضا
فمن ذلك ركعتان لطلب الرزق
رَوَى أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ قَالَ أبي [لِيَ] الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ وَ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِيُّ قَالا قَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ كُلَّمَا رَوَيْتُهُ قَبْلَ دَفْنِ كُتُبِي وَ بَعْدَهَا فَقَدْ أَجَزْتُهُ لَكُمَا قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا تَتْرُكُوا رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ فَإِنَّهَا مَجْلَبَةٌ لِلرِّزْقِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى الْحَمْدَ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَ فِي الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ وَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ لَا تَرَاهُ الْعُيُونُ وَ لَا تُخَالِطُهُ الظُّنُونُ وَ لَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ يَا مَنْ لَا تُغَيِّرُهُ الدُّهُورُ وَ لَا تُبْلِيهِ الْأَزْمِنَةُ وَ لَا تحلؤه [تُحِيلُهُ] الْأُمُورُ يَا مَنْ لَا يَذُوقُ الْمَوْتَ وَ لَا يَخَافُ الْفَوْتَ يَا مَنْ لَا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ وَ لَا تَنْقُصُهُ الْمَغْفِرَةُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَبْ لِي مَا لَا يَنْقُصُكَ وَ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَضُرُّكَ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ وَ قَالَ ع مَنْ صَلَّاهَا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ.
و من الصلوات بعد عشاء الآخرة
مَا رَوَاهُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الْبَزَّازُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَانٍ الْمَحَامِلِيُّ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَرَجٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ:
مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ خَلْفَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْآخِرَتَيْنِ تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَ ا لم تَنْزِيلَ السَّجْدَةَ كُنَّ لَهُ كَأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
الفصل التاسع و العشرون في صلاة الوتيرة و ما نذكره من تعقيبها
ذكر ما يقرأ في صلاة الوتيرة
رَوَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ أَبِي يُصَلِّي بَعْدَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ رَكْعَتَيْنِ وَ هُوَ جَالِسٌ يَقْرَأُ فِيهِمَا مِائَةَ آيَةٍ وَ كَانَ يَقُولُ مَنْ صَلَّاهُمَا وَ قَرَأَ بِمِائَةِ آيَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ ع كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِالْوَاقِعَةِ وَ الْإِخْلَاصِ.
ذكر رواية أخرى مما يقرأ في صلاة الوتيرة
رَوَى أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنُ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سَدِيرِ بْنِ حَنَانٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْمُلْكِ فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَ أَطَابَ وَ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ وَ إِنِّي لَأَرْكَعُ بِهِمَا بَعْدَ الْعِشَاءِ وَ أَنَا جَالِسٌ.
ذكر صفة صلاة الوتيرة
إذا أراد صلاة الوتيرة يجلس متربعا و يبتدئ بالسبع التكبيرات و ما بينها من الدعوات كما ذكرنا في أول
ركعة من نوافل الزوال و يتوجه كما كنا أشرنا إليه هناك و يقرأ الحمد و يختار من السور من إحدى الروايتين بعد الحمد ثم يكبر تكبيرة الركوع و يركع هو متربع ثم يسجد سجدتين على صفة ما شرحناه من سجود الصلاة فإذا فرغ من السجدتين عاد إلى جلوسه متربعا و قرأ الحمد و سورة الإخلاص و رفع يده و كبر و قنت ببعض ما يختاره من أدعية القنوت ثم يكبر و يركع و يسجد سجدتين كما تقدمت الإشارة إليه و يجلس بعد السجدتين كما وصفنا جلوسه في جلوس التشهد عند صلاة الزوال و يتشهد كذلك و يسلم و يكبر الثلاث التكبيرات و يسبح تسبيح الزهراء ع و يدعو عقيبها بما
ذَكَرَهُ جَدِّيَ السَّعِيدُ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ هُوَ أَمْسَيْنَا وَ أَمْسَى الْحَمْدُ وَ الْعَظَمَةُ وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْجَبَرُوتُ وَ الْحِلْمُ وَ الْعِلْمُ وَ الْجَلَالُ وَ الْبَهَاءُ وَ التَّقْدِيسُ وَ التَّعْظِيمُ وَ التَّسْبِيحُ وَ التَّكْبِيرُ وَ التَّهْلِيلُ وَ التَّحْمِيدُ وَ السَّمَاحُ وَ الْجُودُ وَ الْكَرَمُ وَ الْمَجْدُ وَ الْمَنُّ وَ الْحَمْدُ وَ الْفَضْلُ وَ السَّعَةُ وَ الْحَوْلُ وَ الْقُوَّةُ وَ الْفَتْقُ وَ الرَّتْقُ وَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ وَ الظُّلُمَاتُ وَ النُّورُ وَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ وَ الْخَلْقُ جَمِيعاً وَ الْأَمْرُ كُلُّهُ وَ مَا سَمَّيْتُ وَ مَا لَمْ أُسَمِّ وَ مَا عَلِمْتُ وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَهَبَ بِالنَّهَارِ وَ جَاءَ بِاللَّيْلِ وَ نَحْنُ فِي نِعْمَةٍ وَ عَافِيَةٍ وَ فَضْلٍ عَظِيمٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ يُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ وَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ... وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ اللَّهُمَّ بِكَ نُمْسِي وَ بِكَ نُصْبِحُ وَ بِكَ نَحْيَى وَ بِكَ نَمُوتُ وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَذِلَّ أَوْ أُذِلَّ أَوْ أَضِلَّ أَوْ أُضِلَّ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ