کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

فلاح السائل و نجاح المسائل

المقدمة الفصل الأول في تعظيم حال الصلاة و أن مهملها من أعظم الجناة الفصل الثاني في صفة الصلاة التي‏ الفصل الثالث فيما نذكره من فضيلة الدعاء من صريح القرآن‏ الفصل الرابع فيما نذكره من أخبار في فضيلة الدعاء صريحة البيان‏ الفصل الخامس فيما نذكره من أن الدعاء و مناجاة الرحمن أفضل من تلاوة كلام الله جل جلاله العظيم الشأن‏ الفصل السادس فيما نذكره بالعقل من صفات الداعي التي ينبغي أن ينتهي إليها الفصل السابع فيما نذكره بالنقل من الصفات التي ينبغي أن يكون الداعي عليها الفصل الثامن فيما نذكره من الفوائد بالمحافظة على الإكثار من المناجاة و فضيلة الدعاء للإخوان بظهر الغيب و لأئمة النجاة الفصل التاسع في صفة مقدمات الطهارة و صفة الماء الذي يصلح لطهارة الصلاة ما يحتاج إليه الإنسان لدخول الخلاء و البول و الغائط و تلك الضرورات‏ ذكر بعض ما رويناه من آداب و دعوات عند دخول الخلاء إلى أن يخرج منه‏ ذكر ما نقول في صفة ماء الطهارة الفصل العاشر في صفة الطهارة بالمعقول من مراد الرسول لكمال في القبول‏ الفصل الحادي عشر في صفة الطهارة بالماء بحسب المنقول‏ الفصل الثاني عشر في صفة التراب أو ما يقوم مقامه و الطهارة الصغرى به بعد تعذر الطهارة بالماء الفصل الثالث عشر في صفة الطهارة بالماء للغسل عقلا و نقلا ذكر غسل الجنابة و أما حكم حيضهن و استحاضتهن و نفاسهن‏ ذكر ما نورده من الأغسال المندوبة ذكر غسل الميت و ما يتقدمه و يتعقبه‏ [ذكر عهد الميت‏] نسخة الكتاب توضع عند الجريدة مع الميت‏ [آداب الاحتضار] [ذكر صفة الكفن‏] فصل‏ ذكر صفة القبر صفة ما ينبغي اعتماده عند احتضار الأموات‏ صفة تغسيل الأموات‏ صفة تكفين الأموات‏ ذكر صفة الصلاة على الأموات‏ ذكر التعزية ذكر صفة دفن الأموات‏ ذكر ما نورده من صفات زيارة قبور الأموات‏ ذكر ما يعمل قبل أول ليلة يدفن الإنسان في قبره‏ الفصل الرابع عشر في صفة الطهارة بالتراب عوضا عن الغسل بعد تعذر الطهارة بالمياه و اختيار الثياب و المياه و المكان للصلاة و ما يقال عند دخول المساجد و الوقوف في القبلة لما رويناه‏ صفة التيمم عوضا عن الغسل‏ ذكر فضل بعض المساجد و تفاوت الصلاة فيها صفة دخول المسجد الفصل الخامس عشر فيما نذكره من تعيين أول صلاة فرضت على العباد و أنها هي الوسطى‏ الفصل السادس عشر فيما ينبغي عمله عند زوال الشمس‏ الفصل السابع عشر فيما نذكره من نوافل الزوال و بعض أسرار تلك الحال‏ ذكر ما نذكره من أسرار الصلاة ذكر نية الصلاة ذكر تكبيرة الحرام‏ ذكر التوجه‏ ذكر أدبه في التحميد و التمجيد ذكر أدبه عند قوله‏ . ذكر أدب العبد في قوله‏ ذكر أدبه في الدعوات في الصلاة عند قوله‏ و في كل موضع يراد منه أن يدعو فيه في الصلاة بقلب سليم. ذكر أدب العبد في قراءة القرآن في الصلوات على سبيل الجملة في سائر الآيات‏ ذكر أدبه في الركوع و الخضوع‏ ذكر أدبه في السجود فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ ذكر الشهادة لله جل جلاله بالوحدانية في الصلاة ذكر الشهادة لمحمد بن عبد الله رسول الله ص بالرسالة و النيابة عن صاحب العظمة و الجلالة ذكر الصلاة على محمد ص‏ ذكر التسليم في الصلاة ذكر المعنى الثاني في أن نوافل الزوال صلاة الأوابين‏ ذكر المعنى الثالث في الاستخارة عند نوافل الزوال‏ ذكر ما نريد تقديمه من طريق الروايات في تعظيم حال الصلوات‏ ذكر ما يقرأ في النوافل على العموم‏ ذكر ما يقرأ في نوافل الزوال خاصة على الوجه المرسوم‏ ذكر القبلة ذكر ما يستحب التوجه فيه بسبع تكبيرات و ما نرويه في سبب ذلك‏ ذكر ما نرويه في سبب سبع تكبيرات‏ صفة نوافل الزوال‏ ذكر رواية في الدعاء عقيب كل ركعتين من نوافل الزوال‏ ذكر رواية أخرى في الدعاء عقيب كل ركعتين من نافلة الزوال‏ الفصل الثامن عشر فيما نذكره من صفة الأذان و الإقامة و بعض أسرارهما ذكر بعض ما رويناه من أسرار الإقامة ذكر ما نريد وصفه من أحكام الأذان و الإقامة الفصل التاسع عشر فيما نذكره من فضل صلاة الظهر و صفتها و بعض أسرارها و جملة من تعقيبها و سجدتي الشكر و ما يتبعها ذكر دخول العبد في فريضة صلاة الظهر ذكر فضل لصلاة الراضين بتدبير الله جل جلاله القائمين بشروط الله جل جلاله‏ الفصل العشرون فيما نذكره من نوافل العصر و أدعيتها و بعض أسرارها الفصل الحادي و العشرون في صلاة العصر و ما نذكره من الإشارة إلى شرحها و تعقيبها الفصل الثاني و العشرون فيما نذكره من دعاء الغروب و تحرير الصحيفة التي أثبتها الملكان و ما تختم به لتعرض على علام الغيوب‏ فصل‏ الفصل الثالث و العشرون في تلقي الملكين الحافظين عند ابتداء الليل و في صفة صلاة المغرب و ما نذكر من شرحها و تعقيبها الفصل الرابع و العشرون في نوافل المغرب و ما نذكره من الدعاء بينها و عقيبها ذكر رواية بما يقرأ في الأربع الركعات من نوافل المغرب‏ ذكر رواية أخرى بما يقرأ في الركعتين الأولتين‏ ذكر ما نريده من الدعاء في آخر سجدة من نوافل المغرب و فضل ذلك‏ ذكر صفة صلاة الركعتين الأولتين من نوافل المغرب‏ الفصل الخامس و العشرون فيما نذكره من صلوات بين نوافل المغرب و بين صلاة عشاء الآخرة و فضل ذلك‏ ذكر فضل التطوع بين العشاءين‏ ذكر رواية أخرى في فضل ذلك‏ ذكر ما يختار ذكره من الصلوات بين العشاءين بالروايات أيضا الفصل السادس و العشرون فيما نذكره من وقت صلاة العشاء الآخرة و صفتها و تعقيبها الفصل السابع و العشرون فيما نذكره من صلاة للفرج بعد صلاة العشاء الآخرة الفصل الثامن و العشرون فيما نذكره من صلاة لطلب الرزق و غيرها من صلوات بعد عشاء الآخرة أيضا الفصل التاسع و العشرون في صلاة الوتيرة و ما نذكره من تعقيبها ذكر ما يقرأ في صلاة الوتيرة ذكر رواية أخرى مما يقرأ في صلاة الوتيرة ذكر صفة صلاة الوتيرة الفصل الثلاثون فيما نذكره مما ينبغي العمل به قبل النوم و إذا استيقظ في خلال نومه و لم يجلس‏ ذكر حال العبد إذا نام بين يدي مولاه‏ ذكر رواية عن الهادي ع بما يقول أهل البيت ع عند المنام‏ ذكر تفصيل فضائل بعض ما أجملناه‏ ذكر فضيلة قراءة ذكر فضيلة الآية ذكر فضيلة قراءة آية الكرسي و المعوذتين‏ ذكر رواية أخرى لمن كان يفزع من كتاب المشيخة ذكر فضيلة لآخر سورة بني إسرائيل و آخر سورة الكهف‏ رواية الأمان من الاحتلام‏ رواية في الأمان من اللصوص‏ رواية في الأمان من السرق‏ ذكر ما يحتاج إليه الإنسان إذا أراد النوم في حال دون حال‏ رواية أخرى في زوال الْأَرَقِ و استجلاب النوم‏ رواية أخرى في زوال الأرق و استجلاب النوم‏ ذكر ما يقوله بعد النوم إذا انقلب على فراشه و لم يجلس‏ ذكر ما يفعله و يقوله إذا رأى في منامه ما يكره‏ رواية ثانية في دفع رؤيا مكروهة رواية ثالثة لدفع ما يكره من الرؤيا [كلمة الناشر] فهرس الكتاب‏

فلاح السائل و نجاح المسائل


صفحه قبل

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 88

أهم العبادات و أنها لا تسقط عن المكلف بها عند الضرورات و لا لحال من الحالات‏

صفة التيمم عوضا عن الغسل‏

فإذا تضيق وقت الصلاة سواء كانت واجبة أو مندوبة و كان على المكلف غسل لا يصح الدخول في الصلاة إلا بعد التطهير منه فإن كانت الصلاة التي يريد لها الطهارة واجبة كانت نية تيممه واجبة لوجه وجوبها يستبيح بها ما يستباح بالغسل يعبد الله جل جلاله بذلك لأنه أهل للعبادة و إن كانت الصلاة مندوبة فيكون التيمم مندوبا كما شرحناه فيضرب المكلف به يديه على الأرض أو ما يقوم مقامها عند تعذر ترابها و ينفضهما و يمسح بهما من ابتداء شعر رأسه عند أعلى جبهته ماسحا لجميع جبينه إلى طرف أنفه الذي يلي فمه ثم يضرب ضربة ثانية للأرض أو ما يقوم مقامها كما كنا ذكرناه و ينفضهما و يمسح بباطن كفه اليسرى ظاهر كفه اليمنى من المفصل الذي بينها و بين الذراع إلى أطراف الأصابع من يده اليمنى و يمسح بباطن كفه اليمنى ظاهر كفه اليسرى من المفصل الذي بينها و بين الذراع إلى أطراف أصابع كفه اليسرى فإذا فعل ذلك فقد استباح ما كان يستبيحه بالغسل على السواء و ما ينقضه إلا ما ينقض التيمم عن الطهارة الكبرى و الصغرى. و قد تقدم ذكره في الفصل الثاني عشر و إن كان الغسل لميت تعذر وجود التمكن من استعمال الماء فيؤمم عوضا عن تغسيله كما يتيمم الحي المكلف بالغسل على ذلك الترتيب و الاستيفاء. و أما اختيار الثياب و المكان للصلاة فالمهم أن يكون الثوب و المكان للصلاة طاهرين على وجه مباحا له الصلاة فيهما سواء كان‏

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 89

ذلك بملك أو عارية أو إجارة أو غير ذلك من وجوه الإباحات و أن يكون صادقا في لبسه ثيابه للصلاة و معنى قولي صادقا أي يكون سريرته موافقة لعلانيته في أنه ما لبس هذه الثياب إلا لله و ما يريده من العبادات لأنه إن كان قصده بلبسها لذة نفسه و قلبه كان كاذبا عند الله في أنه لبسها للصلاة أو لأجل ربه و كذلك إن كان للمكاثرة و المفاخرة و التقرب إلى قلوب العباد فإنه يكون كاذبا إذا أظهر أنه لبسها لخدمة سلطان المعاد فيجب أن يكون صادقا في لبس ثيابه و إلا كان مستخفا مستحقا أن يعرض الله جل جلاله عن خطابه و عن جوابه و عن ثوابه. و لا تصح صلاة الرجال في الإبريسم المحض الساتر للعورة إلا أن يكون في الحرب لمصلحة المحارب و الضرورة إليه إذا كان المصلي فيه ذاكرا أن الثوب الحرير عليه و لشرح لباس الصلاة و ما يحل أو يستحب فيه أو يحرم أو يكره تفصيل يخاف منه التطويل. و أما اختيار مكان الصلاة فالأفضل لذلك ما كان بقلبه فيه حاضرا و العبد فيه لله جل جلاله بالقلب ذاكرا لازما حق الحرمة الجلالة الإلهية و أدب ذل العبودية و أقرب إلى الإخلاص و الاختصاص بعيدا من الشواغل الباطنة و الظاهرة عن وقوفه بين يدي مولاه و مالكه جبار الجبابرة و مالك الدنيا و الآخرة و يكون صادقا في اختياره لذلك المكان لخدمة الملك الديان و معنى قولي صادقا أن تكون سريرته موافقة لعلانيته في أنه ما قصد الحضور في ذلك المكان و الوقوف فيه إلا لله جل جلاله و طلب مراضيه.

وَ لَقَدْ رَأَيْتُ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ‏ أَنَّ عَبْداً مِنَ الْخَوَاصِّ وَ أَهْلِ الِاخْتِصَاصِ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ عَلَى الِانْفِرَادِ وَ بِالْقُرْبِ مِنْهُ شَجَرَةٌ

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 90

يَسْكُنُ فِيهَا أَطْيَارٌ فَنَقَلَ مُصَلَّاهُ إِلَى تَحْتِ الشَّجَرَةِ لِيَسْتَأْنِسَ بِالشَّجَرَةِ وَ تَغْرِيدِ الطَّيْرِ فِي الْأَشْجَارِ فَعُوتِبَ مِنْ جَانِبِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ وَ قِيلَ لَهُ أَ مَا كَانَ فِي الْأُنْسِ بِنَا مَا يُغْنِيكَ عَنِ الشَّجَرَةِ وَ الطُّيُورِ فَتَابَ وَ عَرَفَ أَنَّهُ قَدْ خَاطَرَ بِذَلِكَ الْأُنْسِ الْمَذْكُورِ.

وَ لَقَدْ رَأَيْتُ فِي أَحَادِيثِ أَهْلِ الْمُحَاسَبَةِ وَ ذَوِي الْمُرَاقَبَةِ أَنَّ بَعْضَهُمْ كَانَ يُصَلِّي بِنَشَاطٍ وَ اهْتِمَامٍ وَ انْبِسَاطٍ فَقَالَ يَا رَبِّ هَلْ بَقِيَ عَلَيَّ مِنَ الْإِقْبَالِ فِي الصَّلَاةِ مَا أَحْتَاجُ فِيهِ إِلَى الِاسْتِدْرَاكِ قَبْلَ الْمَمَاتِ فَقِيلَ لَهُ نَعَمْ إِنَّكَ تَسْكُنُ إِلَى نَسِيمِ الْأَسْحَارِ وَ يُنَشِّطُكَ لَنَا غَيْرُنَا وَ مَا هَكَذَا تَكُونُ صِفَاتُ خَوَاصِّ الْأَبْرَارِ فَمَعَكَ شَرِيكٌ لَنَا فِي خِدْمَتِكَ وَ بَاعِثٌ آخَرُ غَيْرُ مَا أَرَدْنَاهُ مِنْ إِخْلَاصِ عُبُودِيَّتِكَ.

أقول و إن كان حال هذا العبد المكلف قويا في الإمكان إلى أنه لا يختلف إخلاصه و اختصاصه بمكان دون مكان فالأفضل له اتباع الشرع في تفضيل أماكن الصلاة و تفضيل محال الدعوات و أفضلها بيوت الله تعالى و جل جلاله و مساجده الخاصة لعبادته و أفضل المساجد مسجد الحرام و مسجد المدينة و لذلك تفصيل ها نحن ذاكرون لما يتهيأ على جهته و روايته‏

ذكر فضل بعض المساجد و تفاوت الصلاة فيها

فَمِنْ ذَلِكَ مَا أَرْوِيهِ بِإِسْنَادِي إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيِّ قَالَ رَوَى ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنِ الْأَصْبَغِ عَنْ مَوْلَانَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ كَانَ يَقُولُ‏ مَنِ اخْتَلَفَ إِلَى الْمَسْجِدِ أَصَابَ إِحْدَى الثَّمَانِ أَخاً مُسْتَفَاداً فِي اللَّهِ أَوْ عِلْماً مُسْتَطْرَفاً أَوْ آيَةً مُحْكَمَةً أَوْ سَمِعَ كَلِمَةً

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 91

تَدُلُّهُ عَلَى الْهُدَى أَوْ كَلِمَةً تَرُدُّهُ عَنْ رَدًى أَوْ سُنَّةً مُتَّبَعَةً أَوْ رَحْمَةً مُنْتَظَرَةً أَوْ يَتْرُكُ ذَنْباً خَشْيَةً أَوْ حَيَاءً.

وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ مَشَى إِلَى الْمَسْجِدِ لَمْ يَضَعْ رِجْلًا عَلَى رَطْبٍ وَ لَا يَابِسٍ إِلَّا سَبَّحَتْ لَهُ إِلَى الْأَرَضِينَ السَّابِعَةِ.

وَ رَوَى السَّكُونِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: صَلَاةٌ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَلْفُ صَلَاةٍ وَ صَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْأَعْظَمِ مِائَةُ صَلَاةٍ وَ صَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْقَبِيلَةِ خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ صَلَاةً وَ صَلَاةٌ فِي السُّوقِ اثْنَتَا عَشْرَةَ صَلَاةً وَ صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ وَحْدَهُ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ.

أقول و قد روي في فضل الصلاة في المسجد الحرام و مسجد النبي عليه أفضل الصلاة و السلام و مسجد الكوفة أخبار كثيرة معروفة

صفة دخول المسجد

مِمَّا

رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا عَنْ مَوْلَانَا الصَّادِقِ ص وَ عَنْ مَوْلَانَا الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع وَ يَدْخُلُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ وَ هُمَا مِنْ ابْتِدَاءِ إِرَادَةِ الدُّخُولِ إِلَى الْمَسْجِدِ إِلَى أَنْ يَقِفَ فِي مُصَلَّاهُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فَإِذَا أَرَادَ دُخُولَ الْمَسْجِدِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ وَ خَيْرُ الْأَسْمَاءِ لِلَّهِ‏ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ‏ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بَابَ رَحْمَتِكَ وَ تَوْبَتِكَ وَ أَغْلِقْ عَنِّي أَبْوَابَ مَعْصِيَتِكَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ زُوَّارِكَ وَ عُمَّارِ مَسَاجِدِكَ وَ مِمَّنْ يُنَاجِيكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنَ‏ الَّذِينَ هُمْ عَلى‏ صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ‏ وَ ادْحَرْ عَنِّي الشَّيْطَانَ وَ جُنُودَ إِبْلِيسَ أَجْمَعِينَ ثُمَّ قَدِّمْ رِجْلَكَ الْيُمْنَى قَبْلَ الْيُسْرَى وَ ادْخُلْ وَ قُلِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بَابَ رَحْمَتِكَ وَ تَوْبَتِكَ وَ أَغْلِقْ عَنِّي بَابَ سَخَطِكَ وَ بَابَ كُلِّ مَعْصِيَةٍ هِيَ لَكَ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي فِي مَقَامِي هَذَا جَمِيعَ مَا أَعْطَيْتَ أَوْلِيَاءَكَ مِنَ الْخَيْرِ وَ اصْرِفْ‏

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 92

عَنِّي جَمِيعَ مَا صَرَفْتَهُ عَنْهُمْ مِنَ الْأَسْوَاءِ وَ الْمَكَارِهِ‏ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا ... رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ‏ اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ وَ ارْزُقْنِي نَصْرَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ثَبِّتْنِي عَلَى أَمْرِهِمْ وَ صِلْ مَا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ وَ احْفَظْهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمَانِهِمْ وَ عَنْ شَمَائِلِهِمْ وَ امْنَعْهُمْ أَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِمْ بِسُوءٍ اللَّهُمَّ إِنِّي زَائِرُكَ فِي بَيْتِكَ وَ عَلَى كُلِّ مَأْتِيٍّ حَقٌّ لِمَنْ أَتَاهُ وَ زَارَهُ وَ أَنْتَ أَكْرَمُ مَأْتِيٍّ وَ خَيْرُ مَزُورٍ وَ خَيْرُ مَنْ طُلِبَ إِلَيْهِ الْحَاجَاتُ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي‏ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ وَ بِحَقِّ الْوَلَايَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ وَ تَمُنَّ عَلَيَّ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ- فَإِذَا أَتَيْتَ مُصَلَّاكَ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُقَدِّمُ إِلَيْكَ مُحَمَّداً نَبِيَّكَ نَبِيَّ الرَّحْمَةِ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ الْأَوْصِيَاءَ الْمَرْضِيِّينَ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي وَ أَتَوَجَّهُ بِهِمْ إِلَيْكَ فَاجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ‏ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ‏ اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَاتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وَ دُعَائِي بِهِمْ مُسْتَجَاباً وَ ذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً وَ رِزْقِي بِهِمْ مَبْسُوطاً وَ انْظُرْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ نَظْرَةً أَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ وَ الْإِيمَانَ ثُمَّ لَا تَصْرِفْهُ إِلَّا بِمَغْفِرَتِكَ وَ تَوْبَتِكَ‏ رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ‏ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ رِضَاكَ طَلَبْتُ وَ ثَوَابَكَ ابْتَغَيْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ أَقْبِلْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ وَ أُقْبِلُ إِلَيْكَ بِقَلْبِي اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَ شُكْرِكَ وَ حُسْنِ عِبَادَتِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِمَّنْ يُنَاجِيهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا هَدَيْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا فَضَّلْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا رَزَقْتَنِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ بَلَاءٍ حَسَنٍ ابْتَلَيْتَنِي اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ صَلَاتِي وَ تَقَبَّلْ دُعَائِي‏

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 93

وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَ‏ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ‏ .

- و اعلم أن صلاة النوافل في غير المساجد أفضل و صلاة الفريضة في المساجد أكمل و سوف نذكر تفصيل ذلك على ما يفتحه الله جل جلاله علينا مما علمناه و أحسن به إلينا إن شاء الله تعالى‏

الفصل الخامس عشر فيما نذكره من تعيين أول صلاة فرضت على العباد و أنها هي الوسطى‏

أقول إن الذي رويناه في هذا الباب و رأيناه أقرب إلى الصحة و الصواب أن أول صلاة فرضت على العباد الظهر و كانت ركعتين و الأخبار في ذلك كثيرة فلا حاجة إلى ذكرها لظهور ذلك عند القدوة من المصطفين. و أما أنها هي الوسطى‏

فَإِنَّنِي رُوِّيتُ مِنْ كِتَابِ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ فِيمَا رَوَاهُ عَنْ زُرَارَةَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالا سَمِعْنَا أَبَا جَعْفَرٍ ع وَ سَأَلْنَاهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ‏ حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‏ فَقَالَ هِيَ صَلَاةُ الظُّهْرِ وَ فِيهَا فَرَضَ اللَّهُ الْجُمُعَةَ وَ فِيهَا السَّاعَةُ الَّتِي لَا يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ خَيْراً إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ.

وَ رُوِّيتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‏ وَ صَلَاةِ الْعَصْرِ وَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ‏ .

وَ رُوِّيتُ مِنْ كِتَابِ إِبْرَاهِيمَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‏ وَ صَلَاةِ الْعَصْرِ وَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ‏ .

وَ رَوَاهُ أَيْضاً الْحَاكِمُ النَّيْشَابُورِيُّ فِي الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ تَارِيخِ نَيْشَابُورَ مِنْ طَرِيقِهِمْ فِي تَرْجَمَةِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ السُّلَمِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ عُمَرَ

فلاح السائل و نجاح المسائل، ص: 94

قَالَ: أَمَرَتْ حَفْصَةُ ابْنَةُ عُمَرَ أَنْ يُكْتَبَ لَهَا مُصْحَفٌ فَقَالَتْ لِلْكَاتِبِ إِذَا أَتَيْتَ عَلَى آيَةِ الصَّلَاةِ فَأَرِنِي حَتَّى آمُرَكَ أَنْ تَكْتُبَهَا كَمَا سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمَّا أَرَاهَا أَمَرَتْهُ أَنْ يَكْتُبَ‏ حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‏ وَ صَلَاةِ الْعَصْرِ. وَ رَوَى أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَعَانِي الْأَخْبَارِ فِي بَابِ مَعْنَى الصَّلَاةِ الْوُسْطَى مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ عَائِشَةَ .

و ذكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني في الجزء الأول من كتاب جمع المصاحف ستة أحاديث أن ذلك كان في مصحفها و ثماني أحاديث أنه كذلك في مصحف حفصة و روى حديثين أن ذلك كان كذلك في مصحف أم سلمة. أقول فقد صار تعيين أن الصلاة الوسطى صلاة الظهر مرويا من الطريقين‏

وَ ذَكَرَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى وَلَدِهِ فِي فَضْلِ صَلَاةِ الظُّهْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مَا هَذَا لَفْظُهُ‏ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ يَا بُنَيَّ مِنْ هَذَا الْيَوْمِ شَرَفٌ عَظِيمٌ وَ هِيَ أَوَّلُ صَلَاةٍ فُرِضَتْ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ ص وَ رُوِيَ أَنَّهَا الصَّلَاةُ الْوُسْطَى الَّتِي مَيَّزَهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي الْأَمْرِ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى الصَّلَوَاتِ فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ‏ حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‏ .

و روى الكراجكي ما قدمناه من حديث زرارة عن محمد بن مسلم.

أَقُولُ وَجَدْتُ فِي كِتَابٍ مِنَ الْأُصُولِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الصَّلَاةُ الْوُسْطَى صَلَاةُ الظُّهْرِ وَ هِيَ أَوَّلُ صَلَاةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ ص.

و رأيت في كتاب تفسير القرآن عن الصادقين ع و من نسخة عتيقة مليحة عندنا الآن أربعة أحاديث بعدة طرق‏

صفحه بعد