کتابخانه روایات شیعه
الْحَسَنَاتِ وَ يَمْحُو فِيهِ السَّيِّئَاتِ وَ يَرْفَعُ فِيهِ الدَّرَجَاتِ وَ يَوْمُهُ مِثْلُ لَيْلَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُحْيِيَهَا بِالدُّعَاءِ وَ الصَّلَاةِ فَافْعَلْ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُضَاعِفُ فِيهَا الْحَسَنَاتِ وَ يَمْحُو فِيهَا السَّيِّئَاتِ وَ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ.
الْحَدِيثُ الْخَامِسُ فِي فَضْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ بِإِسْنَادِي إِلَى جَدِّيَ السَّعِيدِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ قَالَ وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ وَ أَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الْفِطْرِ وَ يَوْمِ الْأَضْحَى وَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ وَ أَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ وَ فِيهِ أَوْحَى إِلَى آدَمَ وَ فِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ وَ فِيهِ سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا أَحَدٌ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَاماً وَ مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لَا سَمَاءٍ وَ لَا أَرْضٍ وَ لَا رِيَاحٍ وَ لَا جِبَالٍ وَ لَا شَجَرٍ إِلَّا وَ هِيَ تُشْفِقُ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَنْ تَقُومَ الْقِيَامَةُ فِيهِ.
الفصل الحادي و العشرون فيما نذكره من فضل قصد المسجد ليوم لجمعة
وَ بِإِسْنَادِي
إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ نَزَلَ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ مَعَهُمْ قَرَاطِيسُ مِنْ فِضَّةٍ وَ أَقْلَامٌ مِنْ ذَهَبٍ فَيَجْلِسُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ عَلَى كَرَاسِيَّ مِنْ نُورٍ فَيَكْتُبُونَ النَّاسَ عَلَى مَنَازِلِهِمُ الْأَوَّلَ وَ الثَّانِيَ حَتَّى يَخْرُجَ الْإِمَامُ فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ وَ لَا يَبْسُطُونَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَيَّامِ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
يعني الملائكة المقربين.
الفصل الثاني و العشرون فيما نذكره مما يعمل عند دخول المسجد برواية غير ما قدمناه في عمل يوم و ليلة
قد قدمنا في الفصل الرابع عشر من كتاب فلاح السائل و نجاح المسائل في عمل اليوم و الليلة ما يقال قبل دخول المسجد و عند دخوله و بعد دخوله و عند استقبال القبلة و غير ذلك فيعمل على ما هناك و حيث قد ذكرنا
هاهنا فضل السبق إلى دخول المسجد يوم الجمعة و إن كان مفهوم الحديث الذي رويناه أن دخوله يكون لصلاة الجمعة مع الإمام و ربما احتمل الحث على تعجيل دخول المسجد يوم الجمعة على كل حال للصلاة و العبادة و صواب المرام فلنذكر الآن حديثا مختصرا في صفة دخول المسجد لتباعد ما بين الفصل الرابع عشر و بين هذا المكان و فيه بعض ما ذكرناه.
حَدَّثَ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ التَّلَّعُكْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَامَانَ الْعَبَرْتَائِيُّ الْكَاتِبُ قَالَ: هَذَا مِمَّا خَرَجَ مِنْ دَارِ سَيِّدِنَا أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ الْآخِرِ ع فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ قَالَ إِذَا أَرَدْتَ دُخُولَ الْمَسْجِدِ فَقَدِّمْ رِجْلَكَ الْيُسْرَى قَبْلَ الْيُمْنَى فِي دُخُولِكَ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ وَ خَيْرُ الْأَسْمَاءِ لِلَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ تَوْبَتِكَ وَ أَغْلِقْ عَنِّي أَبْوَابَ
مَعْصِيَتِكَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ زُوَّارِكَ وَ عُمَّارِ مَسَاجِدِكَ وَ مِمَّنْ يُنَاجِيكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنَ الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ وَ ادْحَرْ عَنِّي الشَّيْطَانَ الرَّجِيمَ وَ جُنُودَ إِبْلِيسَ أَجْمَعِينَ.
الْقَوْلُ عِنْدَ التَّوَجُّهِ إِلَى الْقِبْلَةِ بِالْإِسْنَادِ قَالَ: وَ إِذَا تَوَجَّهْتَ الْقِبْلَةَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ رِضَاكَ طَلَبْتُ وَ ثَوَابَكَ ابْتَغَيْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ وَ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَ دِينِ نَبِيِّكَ وَ لَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ .
الفصل الثالث و العشرون فيما نذكره من الإشارة إلى صفة صلاة الصبح يوم الجمعة
قد قدمنا في عمل اليوم و الليلة صفة صلاة الصبح فيعمل عليه و قدمنا في عمل الجمعة ما يقرأ في كل فريضة و أنه يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الأولى بسورة الجمعة و في الركعة الثانية بالحمد و قل هو الله أحد فليعمل بما أشرنا إليه.
الفصل الرابع و العشرون فيما نذكره من دعاء بعد صلاة الصبح يوم الجمعة قبل أن يتكلم و فضل ذلك
حَدَّثَ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ التَّلَّعُكْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَيَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَنْصُورٍ الرِّيَالِيِّ عَنْ أَبِي رِكَازٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ قَالَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حِينَ يُصَلِّي الْغَدَاةَ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ وَ حَدَّثَ بِهِ أَيْضاً أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطَّلِبٍ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بُزُرْجَ الْحَنَّاطِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَكْفُوفِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَنْصُورٍ الريالي [الزُّيَالِيِ] عَنْ أَبِي رِكَازٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حِينَ يُصَلِّي الْغَدَاةَ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُمَّ مَا قُلْتُ فِي جُمُعَتِي هَذِهِ مِنْ قَوْلٍ أَوْ حَلَفْتُ فِيهَا مِنْ حَلْفٍ أَوْ نَذَرْتُ فِيهَا مِنْ نَذْرٍ فَمَشِيَّتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ كُلِّهِ فَمَا شِئْتَ مِنْهُ أَنْ يَكُونَ كَانَ وَ مَا لَمْ تَشَأْ مِنْهُ لَمْ يَكُنْ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ تَجَاوَزْ عَنِّي اللَّهُمَّ مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ فَصَلَوَاتِي عَلَيْهِ وَ مَنْ لَعَنْتَ فَلَعْنَتِي عَلَيْهِ كَانَ كَفَّارَةً مِنْ جُمُعَةٍ إِلَى جُمُعَةٍ وَ زَادَ فِيهِ مُصَنِّفُ كِتَابِ جَامِعِ الدَّعَوَاتِ وَ مَنْ قَالَهَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَوْ فِي كُلِّ سَنَةٍ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهُمَا وَ زَادَ أَبُو الْمُفَضَّلِ فِي آخِرِ الدُّعَاءِ وَ إِنْ شِئْتَ قَرَأْتَ كُلَّ جُمُعَةٍ كَانَ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ وَ مِنْ شَهْرٍ إِلَى شَهْرٍ وَ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ.
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس كبت الله أعداءه بمحمد و آله ص و قد ذكرنا من تعقيب الصبح في سائر الأيام في عمل اليوم و الليلة و من عمل بعد تعقيب الصبح إلى عند زوال الشمس كما تخيرناه و رويناه فاعمل بذلك في تعقيب صلاة الصبح يوم الجمعة و حافظ على ما قدمناه فهو سعادة لمن عمل عليه و حفظ حدود مولاه جل جلاله و تقدس كماله.
الفصل الخامس و العشرون فيما نذكره من دعاء يفتتح به كل يوم جمعة بعد طلوع الشمس