کتابخانه روایات شیعه
فَقَالَ قَالَ لِي قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَلْهَمْتَهُمْ عِلْمَكَ وَ اسْتَحْفَظْتَهُمْ كِتَابَكَ وَ اسْتَرْعَيْتَهُمْ عِبَادَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَ أَوْجَبْتَ حُبَّهُمْ وَ مَوَدَّتَهُمْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ وُلَاةَ أَمْرِكَ بَعْدَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ.
ذكر رواية تاسعة بأن الصلاة عليه و على أهل بيته مغفرة لقائلها البتة صلى الله عليه و على أهل بيته
حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ بِالْإِسْنَادِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ بُزُرْجَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ فَقَالَ كَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص.
ذكر رواية عاشرة بأن الصلاة عليه ص مجوزة للدعاء و مرضاة للرب و زكاة للأعمال
حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ بِالْإِسْنَادِ
الْمُشَارِ إِلَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص صَلَاتُكُمْ عَلَيَّ مَجْوَزَةٌ لِدُعَائِكُمْ وَ مَرْضَاةٌ لِرَبِّكُمْ وَ زَكَاةٌ لِأَعْمَالِكُمْ.
ذكر رواية حادية عشر بأن الدعاء لا يرفع حتى يذكر النبي ص
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ وَ لَمْ يَذْكُرِ النَّبِيَّ ص رَفْرَفَ الدُّعَاءُ عَلَى رَأْسِهِ فَإِذَا ذَكَرَ النَّبِيَّ ص رُفِعَ الدُّعَاءُ.
ذكر رواية ثانية عشر بأن الصلاة عليه و على أهل بيته تفتح أبواب الإجابة
حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ يَقُولُ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ اسْتَجَابَ لَهُ فَإِذَا قَالَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا كَانَ أَجْوَدَ مِنْ أَنْ يَرُدَّ
بَعْضاً وَ يَسْتَجِيبَ بَعْضاً.
أقول: فإذا كانت الصلاة على النبي ص قبل الدعاء هي مجوزة للدعاء و رافعة للدعاء و سببا للإجابة و بلوغ الرجاء فينبغي أن يكون قلب الداعي حاضرا عند ذكر الصلاة على النبي و آله ص وقت الدعوات و تكون الصلوات مقصودة في الدعاء و من أهم المهمات و لا يدرجها بالتهوين و الغفلات.
ذكر رواية ثالثة عشر يتضمن اسم الملك الذي يبلغ الصلوات إليه ص
حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ النَّبِيِّ ص مَلَكاً يُقَالُ لَهُ ظِهْلِيلُ إِذَا صَلَّى عَلَيْهِ أَحَدُكُمْ وَ سَلَّمَ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فُلَانٌ سَلَّمَ عَلَيْكَ وَ صَلَّى عَلَيْكَ قَالَ فَيَرُدُّ النَّبِيُّ ص بِالسَّلَامِ.
وَ مِمَّا رَوَيْنَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيِّ عَنِ الْعَامِرِيِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص
يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَى مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَسْمَاءَ الْخَلَائِقِ كُلِّهِمْ وَ أَسْمَاءَ آبَائِهِمْ فَهُوَ قَائِمٌ عَلَى قَبْرِي إِذَا مِتُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَيْسَ أَحَدٌ يُصَلِّي عَلَيَّ صَلَاةً إِلَّا قَالَ يَا مُحَمَّدُ صَلَّى عَلَيْكَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِكَذَا وَ كَذَا وَ إِنَّ رَبِّي كَفَّلَ لِي أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى ذَلِكَ الْعَبْدِ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْراً.
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة الفاضل رضي الدين ركن الإسلام جمال العارفين أفضل السادات ذو الحسبين بلغه الله آماله و ختم بالحسنى أعماله و هذا آخر ما أردنا ذكره هاهنا من فضل الصلاة على النبي ص و من فوائد ذلك فاغتنم أيها العبد ما يقربك من رحمة الله جل جلاله و إقباله و سيأتي بعد صلاة العصر من يوم الجمعة روايات بصلوات معينات على النبي ص فلا تضجر و لا تمل فعمرك ضائع و لا بد من زواله فاغتنم قبل انفصاله.
الفصل السابع و العشرون فيما نذكره من صلوات ذكرها جماعة من أصحابنا في عمل يوم الجمعة
منها صلاة
النبي ص يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي الدين ركن الإسلام و جمال العارفين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس كبت الله أعداءه لعل يخطر بقلب أحد يصلي صلاة النبي ص و صلاة أحد من عترته و المتشرفين باختصاص الله جل جلاله و إقباله و يأتي بمثلها في عدد الركعات و صفة ظاهر القراءة و الركوع و السجود و الحركات و السكنات فيعتقد أنه قد ساواهم في تلك الصلوات فإياه أن يخطر هذا بقلبه ثم يعتقده فإنه من المهلكات و قد كشفنا ذلك في أواخر الجزء الثالث من هذا الكتاب فانظر ما هناك ففيه بلاغ لذوي الألباب و يكفيك هاهنا إنهم ص ما عبدوه خوفا من ناره و لا شوقا إلى جنته بل وجدوه أهلا للعبادة فعبدوه لخالص عبادته و أنت لو لا الآمال العاجلة و الآجلة لعلك ما عبدته و لا كان لك همة إلى عبادته بفريضة و لا نافلة فأنت في المعنى و التحقيق تعبد شهوتك و لذتك كالضال
على غير طريق التوفيق فأين أنت من عبادة أهل التصديق.
ذكر صلاة النبي ص
حَدَّثَ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ التَّلَّعُكْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ يُونُسَ بْنِ هِشَامٍ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ صَلَاةِ جَعْفَرٍ فَقَالَ أَيْنَ أَنْتَ عَنْ صَلَاةِ النَّبِيِّ ص فَعَسَى رَسُولُ اللَّهِ ص لَمْ يُصَلِّ صَلَاةَ جَعْفَرٍ قَطُّ وَ لَعَلَّ جَعْفَراً لَمْ يُصَلِّ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَطُّ فَقُلْتُ عَلِّمْنِيهَا قَالَ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقْرَأُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا اسْتَوَيْتَ قَائِماً وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا سَجَدْتَ وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً فِي السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً قَبْلَ أَنْ تَنْهَضَ إِلَى الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى ثُمَّ تَقُومُ إِلَى الثَّانِيَةِ فَتَفْعَلُ كَمَا فَعَلْتَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى ثُمَّ تَنْصَرِفُ وَ لَيْسَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ذَنْبٌ إِلَّا وَ قَدْ غُفِرَ لَكَ