کتابخانه روایات شیعه
2- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَمِّي فَدَخَلَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَرَأَى بَيْنَ يَدَيْهِ صَحَائِفَ 383 يَنْظُرُ فِيهَا فَقَالَ لَهُ أَيُّ شَيْءٍ هَذِهِ الصُّحُفُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ هَذَا دِيوَانُ شِيعَتِنَا قَالَ أَ فَتَأْذَنُ أَطْلُبُ اسْمِي فِيهِ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ فَإِنِّي لَسْتُ أَقْرَأُ وَ ابْنُ أَخِي عَلَى الْبَابِ فَتَأْذَنُ لَهُ فَيَدْخُلُ حَتَّى يَقْرَأَ قَالَ نَعَمْ فَأَدْخَلَنِي عَمِّي فَنَظَرْتُ فِي الْكِتَابِ فَأَوَّلُ شَيْءٍ هَجَمْتُ عَلَيْهِ اسْمِي فَقُلْتُ اسْمِي وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ وَيْحَكَ فَأَيْنَ أَنَا فَجُزْتُ بِخَمْسَةِ أَسْمَاءَ أَوْ سِتَّةٍ ثُمَّ وَجَدْتُ اسْمَ عَمِّي فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُمْ مَعَنَا عَلَى وَلَايَتِنَا لَا يَزِيدُونَ وَ لَا يَنْقُصُونَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَنَا مِنْ أَعْلَى عِلِّيِّينَ وَ خَلَقَ شِيعَتَنَا مِنْ طِينَتِنَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ وَ خَلَقَ عَدُوَّنَا مِنْ سِجِّينٍ وَ خَلَقَ أَوْلِيَاءَهُمْ مِنْهُمْ مِنْ أَسْفَلِ النَّارِ 384 .
3- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سَيْفٍ عَنْ حَسَّانَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَزَّازِ قَالَ حَدَّثَنِي حُذَيْفَةُ بْنُ أُسَيْدٍ الْغِفَارِيُّ صَاحِبُ النَّبِيِّ ص قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَرَأَيْتُهُ يَحْمِلُ شَيْئاً قُلْتُ مَا هَذَا قَالَ هَذَا دِيوَانُ شِيعَتِنَا قُلْتُ أَرِنِي أَنْظُرْ فِيهَا اسْمِي فَقُلْتُ إِنِّي لَسْتُ أَقْرَأُ قَالَ ابْنُ أَخِي 385 يَقْرَأُ فَدَعَا بِكِتَابٍ فَنَظَرَ فِيهِ فَقَالَ ابْنُ أَخِي اسْمِي وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ قُلْتُ وَيْلَكَ أَيْنَ اسْمِي فَنَظَرَ فَوَجَدَ بَعْدَ اسْمِهِ بِثَمَانِيَةِ أَسْمَاءَ.
4- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ حَبَابَةَ الْوَالِبِيَّةَ كَانَتْ إِذَا وَفَدَ النَّاسُ إِلَى مُعَاوِيَةَ وَفَدَتْ هِيَ إِلَى الْحُسَيْنِ ع وَ كان [كَانَتِ] امْرَأَةً شَدِيدَةَ الِاجْتِهَادِ وَ قَدْ يَبِسَ جِلْدُهَا عَلَى بَطْنِهَا مِنَ الْعِبَادَةِ وَ أَنَّهَا خَرَجَتْ مَرَّةً وَ مَعَهَا ابْنُ عَمٍّ لَهَا غُلَامٌ فَدَخَلَتْ بِهِ عَلَى الْحُسَيْنِ ع فَقَالَتْ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ ابْنَ عَمِّي هَذَا فِيمَا عِنْدَكُمْ
وَ هَلْ تَجِدُهُ نَاجٍ 386 قَالَ فَقَالَ نَعَمْ نَجِدُهُ عِنْدَنَا وَ نَجِدُهُ نَاجٍ.
5- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: خَرَجْتُ بِأَبِي بَصِيرٍ أَقُودُهُ إِلَى بَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَقَالَ لِي لَا تَتَكَلَّمْ وَ لَا تَقُلْ شَيْئاً فَانْتَهَيْتُ بِهِ إِلَى الْبَابِ فَتَنَحْنَحَ فَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدَ اللَّهِ ع فَقَالَ يَا فُلَانَةُ افْتَحِي لِأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَابَ قَالَ فَدَخَلْنَا وَ السِّرَاجُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَإِذَا سَفَطٌ 387 بَيْنَ يَدَيْهِ مَفْتُوحٌ قَالَ فَوَقَعَتْ عَلَيَّ الرِّعْدَةُ فَجَعَلْتُ أَرْتَعِدُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ أَ بَزَّازٌ أَنْتَ قُلْتُ نَعَمْ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ فَرَمَى إِلَيَّ بِمُلَاةٍ قُوهِيَّةٍ 388 كَانَتْ عَلَى الْمِرْفَقَةِ فَقَالَ اطْوِ هَذِهِ فَطَوَيْتُهَا ثُمَّ قَالَ أَ بَزَّازٌ أَنْتَ وَ هُوَ يَنْظُرُ فِي الصَّحِيفَةِ قَالَ فَازْدَدْتُ رِعْدَةً قَالَ فَلَمَّا خَرَجْنَا قُلْتُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا رَأَيْتُ كَمَا مَرَّ بِي اللَّيْلَةَ إِنِّي وَجَدْتُ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع سَفَطاً قَدْ أَخْرَجَ مِنْهُ صَحِيفَةً فَنَظَرَ فِيهَا فَكُلَّمَا نَظَرَ فِيهَا أَخَذَتْنِي الرِّعْدَةُ قَالَ فَضَرَبَ أَبُو بَصِيرٍ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ أَ لَا أَخْبَرْتَنِي فَتِلْكَ وَ اللَّهِ الصَّحِيفَةُ الَّتِي فِيهَا أَسَامِي الشِّيعَةِ وَ لَوْ أَخْبَرْتَنِي لَسَأَلْتُهُ أَنْ يُرِيَكَ اسَمَكَ فِيهَا.
6- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي بَكْرٍ 389 عَنْ رَجُلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ: لَمَّا وَادَعَ الْحَسَنُ ع مُعَاوِيَةَ وَ انْصَرَفَ إِلَى الْمَدِينَةِ صَحِبْتُهُ فِي مُنْصَرَفِهِ وَ كَانَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ حِمْلُ بَعِيرٍ لَا يُفَارِقُهُ حَيْثُ تَوَجَّهَ فَقُلْتُ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ هَذَا الْحِمْلُ لَا يُفَارِقُكَ حَيْثُ مَا تَوَجَّهْتَ فَقَالَ يَا حُذَيْفَةُ أَ تَدْرِي مَا هُوَ قُلْتُ لَا قَالَ هَذَا الدِّيوَانُ قُلْتُ دِيوَانُ مَا ذَا قَالَ دِيوَانُ شِيعَتِنَا فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَرِنِي اسْمِي قَالَ اغْدُ بِالْغَدَاةِ قَالَ فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ وَ مَعِي ابْنُ أَخٍ لِي وَ كَانَ يَقْرَأُ وَ لَمْ أَكُنْ أَقْرَأُ فَقَالَ مَا غَدَا بِكَ قُلْتُ الْحَاجَةَ الَّتِي وَعَدْتَنِي قَالَ
وَ مَنْ ذَا الْفَتَى مَعَكَ قُلْتُ ابْنُ أَخٍ لِي وَ هُوَ يَقْرَأُ وَ لَسْتُ أَقْرَأُ قَالَ فَقَالَ لِي اجْلِسْ فَجَلَسْتُ فَقَالَ عَلَيَّ بِالدِّيوَانِ الْأَوْسَطِ قَالَ فَأُتِيَ بِهِ قَالَ فَنَظَرَ الْفَتَى فَإِذَا الْأَسْمَاءُ تَلُوحُ قَالَ فَبَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ إِذْ قَالَ هُوَ يَا عَمَّاهْ هُوَ ذَا اسْمِي قُلْتُ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَنْظُرُ أَيْنَ اسْمِي قَالَ فَصَفَحَ ثُمَّ قَالَ هُوَ ذَا اسْمُكَ فَاسْتَبْشَرْنَا وَ اسْتُشْهِدَ الْفَتَى مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع.
7- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَيْنِ 390 بْنِ الْحَسَنِ السجاني [السَّنْجَانِيِ] عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي ع اسْمِي عِنْدَكُمْ فِي السَّفَطِ الَّتِي فِيهَا أَسْمَاءُ شِيعَتِكُمْ فَقَالَ إِي وَ اللَّهِ فِي النَّامُوسِ. 391 .
8- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ الْمَرْزُبَانِ بْنِ عِمْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا ع عَنْ نَفْسِي فَقُلْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ أَهَمِّ الْأَشْيَاءِ أَ مِنْ شِيعَتِكُمْ أَنَا فَقَالَ نَعَمْ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَتَعْرِفُ اسْمِي فِي الْأَسْمَاءِ قَالَ نَعَمْ.
9- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُهْتَدِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ فِي رِسَالَةٍ أَنَّ شِيعَتَنَا مَكْتُوبُونَ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ أَخَذَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ يَرِدُونَ مَوْرِدَنَا وَ يَدْخُلُونَ مَدْخَلَنَا لَيْسَ عَلَى مِلَّةِ الْإِسْلَامِ غَيْرُنَا وَ غَيْرُهُمْ..
10- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ 392 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السَّرِيِّ عَنْ عَمِّهِ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ الْكَرْخِيِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَدَخَلَ عَلَيْهِ شَيْخٌ وَ مَعَهُ ابْنُهُ فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَ مِنْ شِيعَتِكُمْ أَنَا فَأَخْرَجَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع صَحِيفَةً مِثْلَ فَخِذِ الْبَعِيرِ فَنَاوَلَهُ طَرَفَهَا ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْرِجْ فَأَدْرَجَهُ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى حَرْفٍ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ فَإِذَا اسْمُ ابْنِهِ قَبْلَ اسْمِهِ فَصَاحَ الِابْنُ فَرَحاً اسْمِي وَ اللَّهِ فَرَحِمَ الشَّيْخَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْرِجْ فَأَدْرَجَ ثُمَّ أَوْقَفَهُ أَيْضاً عَلَى اسْمِهِ كَذَلِكَ.
4 باب ما عند الأئمة ع من سلاح رسول الله ص و آيات الأنبياء مثل عصى و خاتم سليمان و الطست و التابوت و الألواح و قميص آدم
1- حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سُلَيْمَانَ 393 عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ هَارُونَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ الْعِجْلِيَّةَ يَزْعُمُونَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ يَدَّعِي أَنَّ سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ ص عِنْدَهُ قَالَ وَ اللَّهِ لَقَدْ كَذَبَ فَوَ اللَّهِ مَا هُوَ عِنْدَهُ وَ مَا رَآهُ بِوَاحِدَةٍ مِنْ عَيْنَيْهِ قَطُّ وَ لَا رَآهُ عِنْدَ أَبِيهِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَآهُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ إِنَّ صَاحِبَهُ لَمَحْفُوظٌ وَ مَحْفُوظٌ لَهُ وَ لَا يَذْهَبَنَّ يَمِيناً وَ لَا شِمَالًا فَإِنَّ الْأَمْرَ وَاضِحٌ وَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُحَوِّلُوا هَذَا الْأَمْرَ مِنْ مَوْضِعِهِ الَّذِي وضحه [وَضَعَهُ] اللَّهُ مَا اسْتَطَاعُوا وَ لَوْ أَنَّ خَلْقَ اللَّهِ كُلَّهُمْ جَمِيعاً كَفَرُوا حَتَّى لَا يَبْقَى أَحَدٌ جَاءَ اللَّهُ لِهَذَا الْأَمْرِ بِأَهْلٍ يَكُونُونَ هُمْ أَهْلَهُ.
2- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ سَعِيدٍ السَّمَّانِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ مِنَ الزَّيْدِيَّةِ فَقَالا أَ فِيكُمْ إِمَامٌ مُفْتَرَضٌ طَاعَتُهُ فَقَالَ لَا قَالَ فَقَالا لَهُ فَأَخْبَرَنَا عَنْكَ الثِّقَاتُ أَنَّكَ تَعْرِفُهُ وَ تسميهم [نُسَمِّيهِمْ] لَكَ وَ هُمْ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ هُمْ أَصْحَابُ وَرَعٍ وَ تَشْمِيرٍ وَ هُمْ مِمَّنْ لَا يَكْذِبُونَ فَغَضِبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَالَ مَا أَمَرْتُهُمْ بِهَذَا فَلَمَّا رَأَيَا الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ خَرَجَا فَقَالَ لِي أَ تَعْرِفُ هَذَيْنِ قُلْتُ نَعَمْ هُمَا مِنْ أَهْلِ سُوقِنَا مِنَ الزَّيْدِيَّةِ وَ هُمَا يَزْعُمَانِ أَنَّ سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ ص عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ
فَقَالَ كَذَبَا لَعَنَهُمَا اللَّهُ وَ لَا وَ اللَّهِ مَا رَآهُ عَبْدُ اللَّهِ بِعَيْنَيْهِ وَ لَا بِوَاحِدٍ مِنْ عَيْنَيْهِ وَ لَا رَآهُ أَبُوهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَآهُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ إِنْ كَانَا صَادِقَيْنِ فَمَا عَلَامَةٌ فِي مَقْبِضِهِ وَ مَا لَا تَرَى 394 فِي مَوْضِعِ مَضْرَبِهِ وَ إِنَّ عِنْدِي لَسَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ دِرْعَهُ وَ لَامَتَهُ 395 وَ مِغْفَرَهُ فَإِنْ كَانَا صَادِقَيْنِ فَمَا عَلَامَةٌ فِي دِرْعِهِ وَ إِنَّ عِنْدِي لَرَايَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص الْمِغْلَبَةَ وَ إِنَّ عِنْدِي أَلْوَاحَ مُوسَى وَ عَصَاهُ وَ إِنَّ عِنْدِي لَخَاتَمَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَ إِنَّ عِنْدِي الطَّسْتَ الَّذِي كَانَ يُقَرِّبُ بِهَا مُوسَى الْقُرْبَانَ وَ إِنَّ عِنْدِي الِاسْمَ الَّذِي كَانَ إِذَا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يَضَعَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُشْرِكِينَ لَمْ يَصِلْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ نُشَّابَةٌ وَ إِنَّ عِنْدِي التَّابُوتَ الَّتِي جَاءَتْ بِهِ الْمَلَائِكَةُ تَحْمِلُهُ وَ مَثَلُ السِّلَاحِ فِينَا مَثَلُ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أهل بيت [فِي أَيِّ بَيْتٍ] 396 وَقَفَ التَّابُوتُ عَلَى بَابِ دَارِهِمْ أُوتُوا النُّبُوَّةَ كَذَلِكَ وَ مَنْ صَارَ إِلَيْهِ السِّلَاحُ مِنَّا أُوتِيَ الْإِمَامَةَ وَ لَقَدْ لَبِسَ أَبِي دِرْعَ رَسُولِ اللَّهِ فَخَطَّتْ عَلَى الْأَرْضِ خَطِيطاً وَ لَبِسْتُهَا أَنَا فَكَانَتْ وَ قَائِمُنَا مِمَّنْ إِذَا لَبِسَهَا مَلَأَهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
3- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ قَالَ: لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي ظَهَرَ فِيهَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ دَعَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِسَفَطٍ لَهُ فَلَمَّا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَتَحَهُ وَ مَدَّ يَدَهُ إِلَى شَيْءٍ فَتَنَاوَلَهُ فَتَعَيَّبَ فِيهِ شَيْءٌ فَغَضِبَ ثُمَّ دَعَا سَعِيدَةَ بِاسْمِهَا فَقَالَ لَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَصْلَحَكَ اللَّهُ لَقَدْ غَضِبْتَ غَضَباً مَا أَرَاكَ غَضِبْتَ مِثْلَهُ فَقَالَ لَهُ مَا تَدْرِي مَا هَذِهِ هَذِهِ الْعِقَابُ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ أَخْرَجَ صُرَّةً فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ فَقَالَ فِي هَذِهِ الصُّرَّةِ مِائَتَا دِينَارٍ عَزَلَهَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ ثَمَنِ عَمُودَانَ أعددت [أُعِدَّتْ] لِهَذَا الْحَدَثِ الَّذِي حَدَثَ اللَّيْلَةَ بِالْمَدِينَةِ قَالَ فَأَخَذَهَا فَمَضَى فَكَانَتْ نَفَقَتَهُ بِطَيْبَةَ.
4- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ [بْنِ] مُسْكَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ [بْنِ] خَالِدٍ قَالَ: بَيْنَا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي ثَقِيفَةٍ لَهُ إِذَا اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ
الْكُوفَةِ فَأَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ أُنَاساً يَأْتُونَنَا يَزْعُمُونَ أَنَّ فِيكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إمام [إِمَاماً] مُفْتَرَضَ الطَّاعَةِ فَقَالَ مَا أَعْرِفُ ذَلِكَ فِي أَهْلِ بَيْتِي قَالُوا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ أَنْتَ هُوَ قَالَ مَا قُلْتُ لَهُمْ ذَلِكَ قَالُوا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّهُمْ أَصْحَابُ تَشْمِيرٍ وَ أَصْحَابُ خَلْوَةٍ وَ أَصْحَابُ وَرَعٍ وَ هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ أَنْتَ هُوَ قَالَ هُمْ أَعْلَمُ وَ مَا قَالُوا قَالَ فَلَمَّا رَأَوْهُ أَنَّهُمْ قَدْ أَغْضَبُوهُ فَخَرَجُوا فَقَالُوا يَا سُلَيْمَانُ مَنْ هَؤُلَاءِ قُلْتُ النَّاسُ 397 مِنَ الْعِجْلِيَّةِ 398 قَالَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ قُلْتُ يَزْعُمُونَ أَنَّ سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَقَعَ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ لَا وَ اللَّهِ مَا رَآهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ وَ لَا أَبُوهُ الَّذِي وَلَدَهُ بِوَاحِدَةٍ مِنْ عَيْنَيْهِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَآهُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَإِنْ كَانُوا صَادِقِينَ فَاسْأَلُوهُمْ عَمَّا فِي مَيْسَرِهِ 399 وَ عَمَّا فِي مَيْمَنِهِ 400 فَإِنَّ فِي مَيْسَرِهِ 401 سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ فِي مَيْمَنِهِ 402 عَلَامَةً ثُمَّ قَالَ وَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدَنَا لَسَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ وَ دِرْعَهُ وَ سِلَاحَهُ وَ لَامَتَهُ وَ إِنَّ عِنْدَنَا الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَضَعُهُ بَيْنَ الْمُشْرِكِينَ وَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَا يَخْلُصُ إِلَيْهِمْ نُشَّابَةٌ وَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدَنَا لِمِثْلَ التَّابُوتِ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الْمَلَائِكَةُ تَحْمِلُهُ وَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدَنَا لِمِثْلَ الطَّسْتِ الَّذِي كَانَ مُوسَى يُقَرِّبُ فِيهَا الْقُرْبَانَ وَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدَنَا أَلْوَاحَ مُوسَى وَ عَصَاهُ وَ إِنَّ قَائِمَنَا مَنْ لَبِسَ دِرْعَ رَسُولِ اللَّهِ فَمَلَأَهَا وَ لَقَدْ لَبِسَهَا أَبُو جَعْفَرٍ ع فَخَطَّتْ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ أَنْتَ أَلْحَمُ أَمْ أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ أَلْحَمَ مِنِّي وَ لَقَدْ لَبِسْتُهَا أَنَا فَكَانَتْ وَ كَانَتْ وَ قَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا فَقَلَبَهَا ثَلَاثاً.
5- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ إِنَّ السِّلَاحَ فِينَا كَمَثَلِ التَّابُوتِ فِي بَنِي
إِسْرَائِيلَ كَانَ حَيْثُ مَا دَارَ التَّابُوتُ فَثَمَّ الْمُلْكُ وَ حَيْثُ مَا دَارَ السِّلَاحُ فَثَمَّ الْعِلْمُ.
6- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ هَارُونَ الْعِجْلِيِّ أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص الْعِجْلِيَّةُ يَقُولُونَ رهطان سَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ ص عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ وَ اللَّهِ مَا رَآهُ وَ لَا رَآهُ أَبُوهُ الَّذِي وَلَدَهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ لَمَحْفُوظٌ وَ مَحْفُوظٌ لَهُ فَلَا يَذْهَبَنَّ يَمِيناً وَ لَا شِمَالًا فَإِنَّ الْأَمْرَ وَاضِحٌ وَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَ أَهْلَ الْأَرْضِ اجْتَمَعُوا إِلَى أَنْ يُحَوِّلُوا هَذَا الْأَمْرَ عَنْ مَوْضِعِهِ الَّذِي وَضَعَهُ اللَّهُ مَا اسْتَطَاعُوا.
7- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ السِّلَاحَ فِينَا بِمَنْزِلَةِ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ يَدُورُ الْمُلْكُ حَيْثُ دَارَ السِّلَاحُ كَمَا يَدُورُ حَيْثُ دَارَ التَّابُوتُ.
8- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَدِيمِ بْنِ الْحُرِّ عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ وَرِثَ عَلِيٌّ عِلْمَهُ وَ سِلَاحَهُ وَ مَا هُنَالِكَ ثُمَّ صَارَ إِلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ثُمَّ صَارَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ.
9- وَ عَنْهُ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ أَبَانٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَبِسَ أَبِي دِرْعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هِيَ ذَاتُ الْفُضُولِ فَجَرَّهَا عَلَى الْأَرْضِ هُنَا.