کتابخانه روایات شیعه
فِي أَمْرِكَ حَدِيثاً بَعْدَ يَوْمِ الْوَلَايَةِ وَ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ مَوْلَايَ مُقِرٌّ لَكَ بِذَلِكَ وَ قَدْ سَلَّمْتُ عَلَيْكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَّكَ وَصِيُّهُ وَ وَارِثُهُ وَ خَلِيفَتُهُ فِي أَهْلِهِ وَ نِسَائِهِ وَ لَمْ يَحُلْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ ذَلِكَ وَ صَارَ مِيرَاثُ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَيْكَ وَ أَمْرُ نِسَائِهِ وَ لَمْ يُخْبِرْنَا بِأَنَّكَ خَلِيفَتُهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ لَا جُرْمَ لَكَ فِي ذَلِكَ فِيمَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَكَ وَ لَا ذَنْبَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع إِنْ أَرَيْتُكَ رَسُولَ اللَّهِ ص حَتَّى يُخْبِرَكَ أَنِّي أَوْلَى بِالْأَمْرِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ مِنْكَ وَ مِنْ غَيْرِكَ وَ أَنْتَ لَمْ 593 تَرْجِعْ عَمَّا أَنْتَ فِيهِ فَتَكُونَ كَافِراً قَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص حَتَّى يُخْبِرَنِي بِبَعْضِ هَذَا لَاكْتَفَيْتُهُ 594 قَالَ فَوَافِنِي إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ قَالَ فَرَجَعَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَخَرَجَ بِهِ إِلَى مَسْجِدِ قُبَا فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِسٌ فِي الْقِبْلَةِ فَقَالَ يَا عَتِيقُ وَثَبْتَ عَلَى عَلِيٍّ ع وَ جَلَسْتَ مَجْلِسَ النُّبُوَّةِ وَ قَدْ تَقَدَّمَتْ إِلَيْكَ فِي ذَلِكَ فَانْزِعْ هَذَا السِّرْبَالَ الَّذِي تَسَرْبَلْتَهُ فَخَلِّهِ لِعَلِيٍّ ع وَ إِلَّا فَمَوْعِدُكَ النَّارُ قَالَ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدَيْهِ فَأَخْرَجَهُ فَقَامَ النَّبِيُّ وَ مَشَى عَنْهُمَا قَالَ فَانْطَلَقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى سَلْمَانَ فَقَالَ يَا سَلْمَانُ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْأَمْرِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ لَيَشْهَدَنَ 595 بِكَ وَ لَيَنْدِبَنَّهُ إِلَى صَاحِبِهِ وَ لَيُخْبِرَنَّهُ بِالْخَبَرِ قَالَ فَضَحِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَالَ إِمَّا أَنْ يجيز [يُخْبِرَ] صَاحِبَهُ وَ سَيَفْعَلُ ثُمَّ لَا وَ اللَّهِ لَا يَذَّكَّرُ أَبَداً 596 إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ هُمَا أَنْظَرُ لِأَنْفُسِهِمَا مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَلَقِيَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ فَقَالَ لَهُ أَرَانِي عَلِيٌّ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ وَيْلَكَ مَا أَقَلَّ عَقْلَكَ فَوَ اللَّهِ مَا أَنْتَ فِيهِ السَّاعَةَ لَيْسَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ 597 سِحْرِ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ قَدْ نَسِيتَ سِحْرَ بَنِي هَاشِمٍ وَ مِنْ أَيْنَ يَرْجِعُ مُحَمَّدٌ ص وَ لَا يَرْجِعُ مَنْ مَاتَ إِنَّ مَا أَنْتَ فِيهِ أَعْظَمُ مِنْ سِحْرِ بَنِي هَاشِمٍ فَتَقَلَّدَ هَذَا السِّرْبَالَ وَ مَرَّ فِيهِ.
15- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ حَرِيشٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ عَنْ سُورَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ وَيْلَكَ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ إِيَّاكَ وَ السُّؤَالَ عَنْ مِثْلِ هَذَا فَقَامَ الرَّجُلُ قَالَ فَأَتَيْتُهُ يَوْماً فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ إِنَّا أَنْزَلْناهُ نُورٌ عِنْدَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ لَا يُرِيدُونَ حَاجَةً مِنَ السَّمَاءِ وَ لَا مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا ذَكَرُوهَا لِذَلِكَ النُّورِ فَأَتَاهُمْ بِهَا فَإِنَّ مِمَّا ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِنَ الْحَوَائِجِ أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ يَوْماً وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ 598 فَاشْهَدْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَاتَ شَهِيداً فَإِيَّاكَ أَنْ تَقُولَ إِنَّهُ مَيِّتٌ وَ اللَّهِ لَيَأْتِيَنَّكَ فَاتَّقِ اللَّهَ إِذَا جَاءَكَ الشَّيْطَانُ غَيْرَ مُتَمَثِّلٍ بِهِ فَعَجِبَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ أَوْ فَقَالَ إِنْ جَاءَنِي وَ اللَّهِ أَطَعْتُهُ وَ خَرَجْتُ مِمَّا أَنَا فِيهِ قَالَ فَذَكَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لِذَلِكَ النُّورِ فَعَرَجَ إِلَى أَرْوَاحَ النَّبِيِّينَ فَإِذَا مُحَمَّدٌ ص قَدْ أُلْبِسَ وَجْهَهُ ذَلِكَ النُّورُ وَ أَتَى وَ هُوَ يَقُولُ يَا أَبَا بَكْرٍ آمِنْ بِعَلِيٍّ ع وَ بِأَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِهِ إِنَّهُمْ مِثْلِي إِلَّا النُّبُوَّةَ وَ تُبْ إِلَى اللَّهِ بِرَدِّ مَا فِي يَدَيْكَ إِلَيْهِمْ فَإِنَّهُ لَا حَقَّ لَكَ فِيهِ قَالَ ثُمَّ ذَهَبَ فَلَمْ يُرَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَجْمَعُ النَّاسَ فَأَخْطُبُهُمْ بِمَا رَأَيْتُ وَ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِمَّا أَنَا فِيهِ إِلَيْكَ يَا عَلِيُّ عَلَى أَنْ تُؤْمِنَنِي قَالَ مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ وَ لَوْ لَا أَنَّكَ تَنْسَى مَا رَأَيْتَ لَفَعَلْتُ قَالَ فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عُمَرَ وَ رَجَعَ نُورُ إِنَّا أَنْزَلْناهُ إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ لَهُ قَدِ اجْتَمَعَ أَبُو بَكْرٍ مَعَ عُمَرَ فَقُلْتُ أَ وَ عَلِمَ النُّورُ قَالَ إِنَّ لَهُ لِسَاناً نَاطِقاً وَ بَصَراً نَاقِداً يَتَجَسَّسُ الْأَخْبَارَ لِلْأَوْصِيَاءِ ع وَ يَسْتَمِعُ الْأَسْرَارَ وَ يَأْتِيهِمْ بِتَفْسِيرِ كُلِّ أَمْرٍ يَكْتَتِمُ بِهِ أَعْدَاؤُهُمْ فَلَمَّا أَخْبَرَ أَبُو بَكْرٍ الْخَبَرَ عُمَرَ قَالَ سَحَرَكَ وَ إِنَّهَا لَفِي بَنِي هَاشِمٍ لَقَدِيمَةٌ قَالَ ثُمَّ قَامَا يُخْبِرَانِ النَّاسَ فَمَا دَرَيَا مَا يَقُولَانِ قُلْتُ لِمَا ذَا قَالَ لِأَنَّهُمَا قَدْ نَسِيَاهُ وَ جَاءَ النُّورُ فَأَخْبَرَ عَلِيّاً ع خَبَرَهُمَا فَقَالَ بُعْداً لَهُمَا كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ .
16- حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ الْهَاشِمِيِّ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع
بِالنَّاسِ يُرِيدُ صِفِّينَ حَتَّى عَبَرَ الْفُرَاتَ فَكَانَ قَرِيباً مِنَ الْجَبَلِ بِصِفِّينَ إِذْ حَضَرَتْ صَلَاةُ الْمَغْرِبِ فَأَمْعَنَ بَعِيداً ثُمَّ تَوَضَّأَ وَ أَذَّنَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْأَذَانِ انْفَلَقَ الْجَبَلُ عَنْ 599 هَامَةٍ بَيْضَاءَ بِلِحْيَةٍ بَيْضَاءَ وَ وَجْهٍ أَبْيَضَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مَرْحَباً بِوَصِيِّ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ الْأَعَزِّ الْمَأْثُورِ وَ الْفَاضِلِ وَ الْفَائِقِ بِثَوَابِ الصِّدِّيقِينَ وَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ قَالَ لَهُ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا أَخِي شَمْعُونَ بْنَ حَمُّونَ وَصِيَّ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ رُوحِ الْقُدُسِ كَيْفَ حَالُكَ قَالَ بِخَيْرٍ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَنَا مُنْتَظِرٌ رُوحَ اللَّهِ يَنْزِلُ فَلَا أَعْلَمُ أَحَداً أَعْظَمَ فِي اللَّهِ بَلَاءً وَ لَا أَحْسَنَ غَداً ثَوَاباً وَ لَا أَرْفَعَ مَكَاناً مِنْكَ اصْبِرْ يَا أَخِي عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ حَتَّى تَلْقَى الْحَبِيبَ غَداً فَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَكَ بِالْأَمْسِ أَقْوَاماً لَقُوا مَا لَاقُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ نَشَرُوهُمْ بِالْمَنَاشِيرِ وَ حَمَلُوهُمْ عَلَى الْخَشَبِ فَلَوْ تَعْلَمُ هَذِهِ الْوُجُوهُ الغريزة [الْعَزِيزَةُ] الشَّافِهَةُ 600 مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ وَ سُوءِ نَكَالِهِ لَأَقْصَرُوا وَ لَوْ تَعْلَمُ هَذِهِ الْوُجُوهُ الْمُضِيئَةُ مَا ذَا لَهُمْ مِنَ الثَّوَابِ فِي طَاعَتِكَ لَتَمَنَّتْ أَنَّهَا قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ الْتَأَمَ الْجَبَلُ وَ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى عَسْكَرِهِ فَسَأَلَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ مَالِكٌ الْأَشْتَرُ وَ هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَ أبي [أَبُو] أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ وَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيُّ- وَ عُبَادَةُ بْنُ صَامِتٍ وَ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ عَنِ الرَّجُلِ فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ شَمْعُونُ بْنُ حَمُّونَ وَصِيُّ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَ سَمِعُوا كَلَامَهُمَا فَازْدَادُوا بَصِيرَةً فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَ أَبُو أَيُّوبَ- لَا يَهْلَعَنَّ قَلْبُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع بِأُمَّهَاتِنَا وَ آبَائِنَا نَفْدِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَوَ اللَّهِ لَنَنْصُرَنَّكَ كَمَا نَصَرْنَا أَخَاكَ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ لَا يَتَخَلَّفُ عَنْكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ إِلَّا شَقِيٌّ فَقَالَ لَهُمَا مَعْرُوفاً وَ ذَكَرَهُمَا بِخَيْرٍ.
17- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ بَكْرٍ 601 عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لَقِيَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ مَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ
تُطِيعَ قَالَ لَا وَ لَوْ أَمَرَنِي لَفَعَلْتُ قَالَ فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَى مَسْجِدِ قُبَا فَانْطَلَقَ مَعَهُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ص يُصَلِّي فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص إِنِّي قُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ مَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ تُطِيعَنِي فَقَالَ لَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص بَلَى قَدْ أَمَرْتُكَ قاطعة [فَأَطِعْهُ] قَالَ فَخَرَجَ فَلَقِيَ عُمَرَ وَ هُوَ ذَعِرٌ فَقَالَ لَهُ مَا لَكَ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص كَذَا وَ كَذَا قَالَ تَبّاً لِأُمَّتِكَ 602 تقرك [تَتْرُكُ] أَمْرَهُمْ مَا تَعْرِفُ سِحْرَ بَنِي هَاشِمٍ.
18- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى بَعْضِ أَمْوَالِهِ فَلَمَّا بَرَزْنَا إِلَى الصَّحْرَاءِ اسْتَقْبَلَهُ شَيْخٌ أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَ اللِّحْيَةِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَنَزَلَ إِلَيْهِ أَبِي جَعَلْتُ أَسْمَعُهُ يَقُولُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ثُمَّ جَلَسْنَا فَتَسَاءَلَا طَوِيلًا ثُمَّ قَامَ الشَّيْخُ وَ انْصَرَفَ وَ وَرِعَ أَبِي وَ قَامَ يَنْظُرُ فِي قَفَاهُ حَتَّى تَوَارَى عَنْهُ فَقُلْتُ لِأَبِي مَنْ هَذَا الشَّيْخُ الَّذِي سَمِعْتُكَ تَقُولُ لَهُ مَا لَمْ تَقُلْهُ لِأَحَدٍ قَالَ هَذَا أَبِي.
19- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبَايَةَ الْأَسَدِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ عِنْدَهُ رَجُلٌ رَثُّ الْهَيْئَةِ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مُقْبِلٌ عَلَيْهِ يُكَلِّمُةُ 603 فَلَمَّا قَامَ الرَّجُلُ قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ هَذَا الَّذِي أَشْغَلَكَ عَنَّا قَالَ هَذَا وَصِيُّ مُوسَى ع.
6 باب في وصية رسول الله ص أمير المؤمنين ع أن يسأله بعد الموت
1- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِ
بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي شُعْبَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ ص الْمَوْتُ دَخَلَ عَلَيْهِ عَلِيٌّ ع فَأَدْخَلَ رَأْسَهُ مَعَهُ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ إِذَا أَنَا مِتُّ فَاغْسِلْنِي وَ كَفِّنِّي ثُمَّ أَقْعِدْنِي وَ اسْأَلْنِي 604 وَ اكْتُبْ.
2- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ جَمِيعاً عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَزَّازِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ جَمِيعاً عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْخَزَّازِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: قَالَ لِي جَعْفَرُ بْنِ مُحَمَّدٍ ع دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِذَا أَنَا مِتُّ فَاسْتَقِ سِتَّ قِرَبٍ مِنْ مَاءٍ فَإِذَا اسْتَقَيْتَ فَأَنِقْ غُسْلِي وَ كَفِّنِّي وَ حَنِّطْنِي فَإِذَا كَفَّنْتَنِي وَ حَنَّطْتَنِي فَخُذْنِي وَ أَجْلِسْنِي وَ ضَعْ يَدَكَ عَلَى صَدْرِي وَ سَلْنِي عَمَّا بَدَا لَكَ.
3- حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا أَنَا مِتُّ فَاغْسِلْنِي مِنْ بِئْرِ غَرْسٍ ثُمَّ أَقْعِدْنِي وَ سَلْنِي عَمَّا بَدَا لَكَ.
4- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ سَعِيدُ بْنُ جَنَاحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ فَأَدْخَلَ رَأْسَهُ مَعَهُ فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِذَا أَنَا مِتُّ فَغَسِّلْنِي وَ كَفِّنِّي ثُمَّ أَقْعِدْنِي وَ اسْأَلْنِي 605 وَ اكْتُبْ.
5 وَ عَنْهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي شُعْبَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ مِثْلَهُ.
6- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ ابْنِ عُمَيْرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا أَنَا مِتُّ فَغَسِّلْنِي وَ كَفِّنِّي وَ حَنِّطْنِي ثُمَّ أَقْعِدْنِي وَ اسْأَلْنِي 606 وَ اكْتُبْ.
7- وَ عَنْهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا أَنَا مِتُّ فَغَسِّلْنِي وَ حَنِّطْنِي وَ كَفِّنِّي وَ أَقْعِدْنِي وَ مَا أُمْلِي عَلَيْكَ فَاكْتُبْ قَالَ قُلْتُ فَفَعَلَ قَالَ نَعَمْ.
8- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ فُضَيْلٍ سُكَّرَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ ع إِذَا أَنَا مِتُّ فَاسْتَقِ لِي سِتَّ قِرَبٍ مِنْ مَاءِ بِئْرِ غَرْسٍ فَغَسِّلْنِي وَ كَفِّنِّي وَ خُذْ بِمَجَامِعِ كَفَنِي وَ أَجْلِسْنِي ثُمَّ سَلْنِي مَا شِئْتَ فَوَ اللَّهِ لَا تَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَجَبْتُكَ.
9- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ فُضَيْلٍ سُكَّرَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ هَلْ لِلْمَاءِ حَدٌّ مَحْدُودٌ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ ع إِذَا أَنَا مِتُّ فَاسْتَقِ لِي سِتَّ قِرَبٍ مِنْ مَاءِ بِئْرِ غَرْسٍ فَغَسِّلْنِي وَ كَفِّنِّي وَ حَنِّطْنِي فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ غُسْلِي فَخُذْ بِمَجَامِعِ كَفَنِي وَ أَجْلِسْنِي ثُمَّ اسْأَلْنِي عَمَّا شِئْتَ فَوَ اللَّهِ لَا تَسْأَلُنِي مِنْ شَيْءٍ إِلَّا أَجَبْتُكَ.
10- وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ النَّوْفَلِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: أَوْصَانِي النَّبِيُّ ص إِذَا أَنَا مِتُّ فَغَسِّلْنِي بِسِتِّ قِرَبٍ مِنْ بِئْرِ غَرْسٍ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ غُسْلِي فَأَدْرِجْنِي فِي أَكْفَانِي ثُمَّ ضَعْ فَاكَ عَلَى فَمِي قَالَ فَفَعَلْتُ وَ أَنْبَأَنِي بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
7 باب في الأئمة ع أنهم يعرضون عليهم أعداؤهم و هم موتى و يرونهم
1- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ بَشِيرٍ النَّبَّالِ عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ أَبِي وَ هُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ فَنَفَرَتْ بَغْلَتُهُ فَإِذَا رَجُلٌ شَيْخٌ فِي عُنُقِهِ سِلْسِلَةٌ وَ رَجُلٌ يَتْبَعُهُ فَقَالَ يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ اسْقِنِي اسْقِنِي فَقَالَ الرَّجُلُ لَا تَسْقِهِ لَا سَقَاهُ اللَّهُ قَالَ وَ كَانَ الشَّيْخُ مُعَاوِيَةَ.
2- حَدَّثَنَا الْحَجَّالُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُمِّيِّ عَنْ إِدْرِيسَ عَنْ أَخِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ بَيْنَا أَنَا وَ أَبِي مُتَوَجِّهَانِ إِلَى مَكَّةَ وَ أَبِي قَدْ تَقَدَّمَنِي فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ ضَجْنَانُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ وَ فِي عُنُقِهِ سِلْسِلَةٌ تجرها [يَجُرُّهَا] فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ لَهُ اسْقِنِي اسْقِنِي اسْقِنِي قَالَ فَصَاحَ بِي أَبِي لَا تَسْقِهِ لَا سَقَاهُ اللَّهُ قَالَ فرجل [وَ فِي طَلَبِهِ رَجُلٌ] يَتْبَعُهُ حَتَّى جَذَبَ سلسلة 607 [سِلْسِلَتَهُ] جَذْبَةً فَأَلْقَاهُ وَ طَرَحَهُ فِي أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ النَّارِ.
3- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: نَزَلَ أَبُو جَعْفَرٍ ع بِوَادِي ضَجْنَانَ فَقَالَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَا غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ أَ تَدْرُونَ لِمَ قُلْتُ مَا قُلْتُ قَالُوا لِمَ قُلْتَ جَعَلَنَا اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ مَرَّ مُعَاوِيَةُ يَجُرُّ سِلْسِلَةً 608 قَدْ أَدْلَى لِسَانَهُ يَسْأَلُنِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهُ وَ إِنَّهُ يُقَالُ هَذَا وَادِي ضَجْنَانَ مِنْ أَوْدِيَةِ جَهَنَّمَ.
4- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ قَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ بَشِيرٍ النَّبَّالِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بِوَادِي عُسْفَانَ أَوْ ضَجْنَانَ قَالَ فَنَفَرَتْ بَغْلَتُهُ فَإِذَا رَجُلٌ فِي عُنُقِهِ سِلْسِلَةٌ وَ طَرَفُهَا فِي يَدِ آخَرَ يَجُرُّهُ قَالَ فَقَالَ اسْقِنِي قَالَ فَقَالَ الرَّجُلُ لَا تَسْقِهِ لَا سَقَاهُ اللَّهُ فَقُلْتُ لِأَبِي مَنْ هَذَا قَالَ مُعَاوِيَةُ.