کتابخانه روایات شیعه
مِنْهَا بِشَيْءٍ وَ مِنْدِيلٍ وَ خَيْطٍ وَ خَاتَمِهِ فَقَالَ مَوْلَايَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَضَعَ الْمُصْحَفَ فِي مِنْدِيلٍ وَ تَخْتِمُهُ وَ تَبْعَثُ إِلَيْهِ بِالْخَاتَمِ قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ.
9- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوقِيِّ قَالَ: بَعَثَ مَعِي رَجُلٌ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَعْرِفَ فَضْلَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ثُمَّ قَالَ خُذْ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ سُوقِيَّةٍ 545 فَاجْعَلْهَا فِي الدَّرَاهِمِ وَ خُذْ مِنَ الدَّرَاهِمِ خَمْسَةً فَصِرْهَا فِي لَبَّةِ قَمِيصَكَ فَإِنَّكَ سَتَعْرِفُ فَضْلَهُ قَالَ فَأَتَيْتُ بِهَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَنَشَرَهَا وَ أَخَذَ الْخَمْسَةَ قَالَ هَاكَ خَمْسَتَكَ وَ هَاتِ خَمْسَتَنَا.
10- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَرْثِ الْبَطَلِ عَنْ مُرَازِمٍ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ فَرَأَيْتُ جَارِيَةً فِي الدَّارِ الَّتِي نَزَلْتُهَا فَعَجَبَتْنِي فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَمَتَّعَ مِنْهَا فَأَبَتْ أَنْ تُزَوِّجَنِي نَفْسَهَا قَالَ فَجِئْتُ بَعْدَ الْعَتَمَةِ فَقَرَعْتُ الْبَابَ فَكَانَتْ هِيَ الَّتِي فَتَحَتْ لِي فَوَضَعْتُ يَدِيِ عَلَى صَدْرِهَا فَبَادَرَتْنِي حَتَّى دَخَلْتُ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَقَالَ يَا مُرَازِمُ لَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا مَنْ خَلَا ثُمَّ لَمْ يَرْعَ قَلْبَهُ.
11- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ بَكَّارِ بْنِ كَرَّامٍ 546 عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ جُوَيْرِيَةَ بْنَ عُمَرَ الْعَبْدِيَّ خَاصَمَهُ رَجُلٌ فِي فَرَسٍ أُنْثَى فَادَّعَيَا جَمِيعاً الْفَرَسَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَ لِوَاحِدٍ مِنْكُمَا الْبَيِّنَةُ فَقَالا لَا فَقَالَ لِجُوَيْرِيَةَ أَعْطِهِ الْفَرَسَ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِلَا بَيِّنَةٍ فَقَالَ لَهُ وَ اللَّهِ لَأَنَا أَعْلَمُ بِكَ مِنْكَ بِنَفْسِكَ أَ تَنْسَى صَنِيعَكَ بِالْجَاهِلِيَّةِ الْجَهْلَاءِ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ.
12- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ حكم [حُكَيْمٍ] عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ ع 547
بِالْحَمْرَاءِ فِي مَشْرَبَةٍ مُشْرِفَةٍ عَلَى البردة 548 [الْبَرِّ] وَ الْمَائِدَةُ بَيْنَ أَيْدِينَا إِذْ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَأَى رَجُلًا مُسْرِعاً فَرَفَعَ يَدَهُ مِنَ الطَّعَامِ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ فَصَعِدَ إِلَيْهِ فَقَالَ الْبُشْرَى جُعِلْتُ فِدَاكَ مَاتَ الزُّبَيْرِيُّ فَأَطْرَقَ إِلَى الْأَرْضِ وَ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَ اصْفَرَّ وَجْهُهُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ إِنِّي أَصَبْتُهُ قَدِ ارْتَكَبَ فِي لَيْلَتِهِ هَذِهِ ذَنْباً لَيْسَ بِأَكْبَرِ ذُنُوبِهِ قَالَ وَ اللَّهِ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ فَأَكَلَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ رَجُلٌ مَوْلًى لَهُ- فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَاتَ الزُّبَيْرِيُّ فَقَالَ وَ مَا كَانَ سَبَبُ مَوْتِهِ فَقَالَ شَرِبَ الْخَمْرَ الْبَارِحَةَ فَغَرِقَ فِيهِ فَمَاتَ.
13- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قَدِمَ بَعْضُ أَصْحَابِ أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقَالَ لِي لَا تَرَى وَ اللَّهِ أَبَا جَعْفَرٍ أَبَداً قَالَ فَلَقِفْتُ صَكّاً فَأَشْهَدْتُ شُهُوداً فِي الْكِتَابِ فِي غَيْرِ أَوَانِ الْحَجِّ ثُمَّ إِنِّي خَرَجْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ يَا أَبَا بَصِيرٍ مَا فُعِلَ الصَّكُّ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ فُلَاناً قَالَ لِي وَ اللَّهِ لَا تَرَى أَبَا جَعْفَرٍ أَبَداً.
14- حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ شُعَيْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ دَرَّاجٍ حَدَّثَهُ أَنَّ الْمُخْتَارَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى بَعْضِ عَمَلِهِ وَ أَنَّ الْمُخْتَارَ أَخَذَهُ فَحَبَسَهُ وَ طَلَبَ مِنْهُ مَالًا حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْأَيَّامِ دَعَاهُ هُوَ وَ 549 بِشْرَ بْنَ غَالِبٍ فَهَدَّدَهُمَا بِالْقَتْلِ فَقَالَ لَهُ بِشْرُ بْنُ غَالِبٍ وَ كَانَ رَجُلًا مُتَنَكِّراً وَ اللَّهِ مَا تَقْدِمُ 550 عَلَى قَتْلِنَا قَالَ لِمَ وَ مِمَّ ذَلِكَ ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ وَ أَنْتُمَا أَسِيرَانِ فِي يَدِي قَالَ لِأَنَّهُ جَاءَنَا فِي الْحَدِيثَ أَنَّكَ إِنَّمَا تَقْتُلُنَا حِينَ تَظْهَرُ عَلَى دِمَشْقَ فَتَقْتُلُنَا عَلَى دَرَجِهَا قَالَ لَهُ الْمُخْتَارُ صَدَقْتَ قَدْ جَاءَ هَذَا قَالَ فَلَمَّا قُتِلَ الْمُخْتَارُ خَرَجَا مِنْ مَحْبِسِهِمَا قَالَ عَلِيٌّ فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَبَا هَاشِمٍ فَقُلْتُ إِنَّ الْمُخْتَارَ كَانَ اسْتَعْمَلَنِي عَلَى بَعْضِ عَمَلِهِ وَ إِنِّي أَصَبْتُ مَالًا مِنْ مَالِ اللَّهِ فَاسْتَوْدَعْتُ طَائِفَةً مِنْهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَالِ
وَ أَكَلْتُ وَ أَعْطَيْتُ وَ أَنَا أُحِبُّ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ ذَلِكَ فِي حِلٍّ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَاكَ قَالَ فَانْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع فَوَجَدْتُ عِنْدَهُ الْأُمُورَ وَ الشُّئُونَ وَ قُلْتُ لَهُ مِثْلَ مَا قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ قَالَ مَا ذَهَبَ مِنْكَ هَمْدَانُ فَأَنْتَ مِنْهُ فِي حِلٍّ وَ مَا أَنْكَحْتَ و مَا أَعْطَيْتَ وَ مَا هُنَاكَ فَأَنْتَ مِنْهُ فِي حِلٍّ قُلْ عَلَيَّ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ فُلَاناً قَالَ وَ كَانَ مَنْزِلُهُ فِي زُقَاقِ أَصْحَابِ الزُّجَاجِ إِنَّهُ سَأَلَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ يَسْتَقْطِعُهُ أَرْضاً فِي الرَّجْعَةِ فَقَالَ الْحَسَنُ أَنَا أَصْنَعُ بِكَ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ ذَلِكَ أَضْمَنُ لَكَ الْجَنَّةَ عَلَيَّ وَ عَلَى آبَائِي قَالَ فَقَالَ نَعَمْ وَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع هَلْ كَانَ هَذَا فَقَالَ نَعَمْ فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع عِنْدَ ذَلِكَ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَضْمَنَ لِيَ الْجَنَّةَ عَلَيْكَ وَ عَلَى آبَائِكَ كَمَا ضَمِنَ الْحَسَنُ لِفُلَانٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَزَعَمَ أَبُو بَصِيرٍ أَنَّ عَلِيّاً حَدَّثَهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي أَغْمَضَهُ وَ لَمْ يَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي بَصِيرٍ أَحَدٌ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ مَاتَ عَلِيٌّ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَكَ بِكَذَا وَ كَذَا فَلَمْ يَدَعْ شَيْئاً مِمَّا حَدَّثَنِي بِهِ عَلِيٌّ فَقُلْتُ عِنْدَ ذَلِكَ وَ اللَّهِ مَا كَانَ عِنْدِي حِينَ حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ وَ لَا خَرَجَ مِنِّي إِلَى أَحَدٍ حَتَّى أَتَيْتُكَ فَمِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ هَذَا قَالَ فَغَمَزَ فَخِذِي بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ مَهْ اسْكُتْ الْآنَ.
15- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ: قَدِمَتْ عَلَيَّ أَحْمَالٌ فَأَتَانِي رَسُولُهُ قَبْلَ أَنْ أَنْظُرَ فِي الْكُتُبِ أَنْ أُوَجِّهَهُ بِهَا إِلَيْهِ سَرِّحْ إِلَيَّ بِدَفْتَرِ كَذَا وَ لَمْ يَكُنْ عِنْدِي فِي مَنْزِلِي دَفْتَرٌ أَصْلًا قَالَ فَقُمْتُ أَطْلُبُ مَا لَا أَعْرِفُ بِالتَّصْدِيقِ لَهُ فَلَمْ أَقَعْ عَلَى شَيْءٍ فَلَمَّا وَلَّى الرَّسُولُ قُلْتُ مَكَانَكَ فَحَلَلْتُ بَعْضَ الْأَحْمَالِ فَتَلَقَّانِي دَفْتَرٌ لَمْ أَكُنْ عَلِمْتُ بِهِ إِلَّا أَنْ أعلمت [عَلِمْتُ] أَنَّهُ لَمْ يَطْلُبْ إِلَّا حَقّاً فَوَجَّهْتُ بِهِ إِلَيْهِ.
16- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِغَزَالٍ عَنْ أَبِي عُمَرَ الدُّمَارِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ كَانَ لَهُ أَخٌ جَارُودِيٌّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ كَيْفَ أَخُوكَ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ خَلَّفْتُهُ صَالِحاً قَالَ وَ كَيْفَ هُوَ قَالَ قُلْتُ هُوَ مَرْضِيٌّ فِي جَمِيعِ حَالاتِهِ وَ عِنْدَهُ خَيْرٌ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَقُولُ بِكُمْ قَالَ وَ مَا يَمْنَعُهُ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَتَوَرَّعُ
مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَقَالَ لِي إِذَا رَجَعْتَ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ أَيْنَ كَانَ وَرَعُكَ لَيْلَةَ نَهَرِ بَلْخَ أَنْ تَتَوَرَّعَ قَالَ فَانْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَقُلْتُ لِأَخِي مَا كَانَتْ قِصَّتُكَ لَيْلَةَ نَهَرِ بَلْخَ تَتَوَرَّعُ مِنْ أَنْ تَقُولَ بِإِمَامَةِ جَعْفَرٍ ع وَ لَا تَوَرَّعُ مِنْ لَيْلَةِ نَهَرِ بَلْخَ قَالَ وَ مَنْ أَخْبَرَكَ قُلْتُ إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع سَأَلَنِي فَأَخْبَرْتُ أَنَّكَ لَا تَقُولُ بِهِ تَوَرُّعاً فَقَالَ لِي قُلْ لَهُ أَيْنَ كَانَ وَرَعُكَ لَيْلَةَ نَهَرِ بَلْخَ فَقَالَ يَا أَخِي اشْهَدْ أَنَّهُ كَذَا كَلِمَةٌ لَا يَجُوزُ أَنْ تُذْكَرَ قَالَ قُلْتُ وَيْحَكَ اتَّقِ اللَّهِ كُلَّ ذَا لَيْسَ هُوَ هَكَذَا قَالَ فَقَالَ مَا عَلِمَهُ وَ اللَّهِ مَا عَلِمَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ إِلَّا أَنَا وَ الْجَارِيَةُ وَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ قُلْتُ وَ مَا كَانَتْ قِصَّتُكَ قَالَ خَرَجْتُ مِنْ وَرَاءِ النَّهَرِ وَ قَدْ فَرَغْتُ مِنْ تِجَارَتِي وَ أَنَا أُرِيدُ مَدِينَةَ بَلْخَ فَصَحِبَنِي رَجُلٌ مَعَهُ جَارِيَةٌ لَهُ حَسْنَاءُ حَتَّى عَبَرْنَا نَهَرَ بَلْخَ فَأَتَيْنَاهُ لَيْلًا فَقَالَ لِيَ الرَّجُلُ مَوْلَى الْجَارِيَةَ إِمَّا أَحْفَظُ عَلَيْكَ وَ تَقَدَّمْ أَنْتَ وَ تَطْلُبُ لَنَا شَيْئاً وَ تَقْتَبِسُ نَاراً أَوْ تَحْفَظُ عَلَيَّ وَ أَذْهَبُ أَنَا قَالَ فَقُلْتُ أَنَا أَحْفَظُ عَلَيْكَ وَ اذْهَبْ أَنْتَ قَالَ فَذَهَبَ الرَّجُلُ وَ كُنَّا إِلَى جَانِبِ غَيْضَةٍ 551 فَأَخَذْتُ الْجَارِيَةَ فَأَدْخَلْتُهَا الْغَيْضَةَ وَ أوقعتها 552 [وَاقَعْتُهَا] وَ انْصَرَفْتُ إِلَى مَوْضِعِي ثُمَّ أَتَى مَوْلَاهَا فَاضْطَجَعْنَا حَتَّى قَدِمْنَا الْعِرَاقَ فَمَا عَلِمَ بِهِ أَحَدٌ وَ لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى سَكَنَ ثُمَّ قَالَ بِهِ وَ حَجَجْتُ مِنْ قَابِلٍ فَأَدْخَلْتُهُ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ بِالْقِصَّةِ فَقَالَ تَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فَلَا تَعُودُ فَاسْتَقَامَتْ طَرِيقَتُهُ.
12 باب في الأئمة يخبرون شيعتهم بإضمارهم و حديث أنفسهم و هم غيب عنه منهم
1- حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ النَّهْدِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَ أَبُو الْحَسَنِ فِي الْمَجْلِسِ قُدَّامَهُ مِرْآةٌ وَ آلَتُهَا فردي 553 [مُرَدًّى]
بِالرِّدَاءِ مُوَزَّراً فَأَقْبَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ فَلَمْ أَسْأَلْهُ حَتَّى جَرَى ذِكْرُ الزَّكَاةِ فَسَأَلْتُهُ قَالَ تَسْأَلُنِي عَنِ الزَّكَاةِ مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَرْبَعُونَ دِرْهَماً فَفِيهَا دِرْهَمٌ قَالَ فَاسْتَشْعَرْتُهُ وَ تَعَجَّبْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ قَدْ عَرَفْتَ مَوَدَّتِي لِأَبِيكَ وَ انْقِطَاعِي إِلَيْهِ وَ قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ كُتُباً أَ فَتُحِبُّ أَنْ آتِيَكَ بِهَا قَالَ نِعْمَ بَنُو أَخٍ ائْتِنَا فَقُمْتُ مُسْتَغِيثاً بِرَسُولِ اللَّهِ فَأَتَيْتُ الْقَبْرَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص إِلَى مَنْ إِلَى الْقَدَرِيَّةِ إِلَى الْحَرُورِيَّةِ إِلَى الْمُرْجِئَةِ إِلَى الزَّيْدِيَّةِ قَالَ فَإِنِّي كَذَلِكَ إِذْ أَتَانِي غُلَامٌ صَغِيرٌ دُونَ الْخَمْسِ فَجَذَبَ ثَوْبِي فَقَالَ لِي أَجِبْ قُلْتُ مَنْ قَالَ قَالَ سَيِّدِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ فَدَخَلْتُ إِلَى صَحْنِ الدَّارِ فَإِذَا هُوَ فِي بَيْتٍ وَ عَلَيْهِ كِلَّةٌ 554 فَقَالَ يَا هِشَامُ قُلْتُ لَبَّيْكَ فَقَالَ لِي لَا إِلَى الْمُرْجِئَةِ وَ لَا إِلَى الْقَدَرِيَّةِ وَ لَكِنْ إِلَيْنَا ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ.
2- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قَدِمَ إِلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ هَذَا الْأَمْرَ فَقَبِلَهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَ هُوَ فِي سَكَرَاتِ الْمَوْتِ فَقَالَ يَا أَبَا بَصِيرٍ قَدْ قَبِلْتُ مَا قُلْتَ [فَكَيْفَ] لِي بِالْجَنَّةِ فَقُلْتُ أَنَا ضَامِنٌ لَكَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بِالْجَنَّةِ فَمَاتَ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَابْتَدَأَنِي وَ قَالَ قَدْ وُفِيَ لِصَاحِبِكَ بِالْجَنَّةِ.
3- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْهِ أَسْأَلُهُ يُنَوِّرُ 555 الرَّجُلُ وَ هُوَ جُنُبٌ قَالَ فَكَتَبَ إِلَيَّ ابْتِدَاءً النُّورَةُ تَزِيدُ الرَّجُلَ 556 نَظَافَةً وَ لَكِنْ لَا تجامع [يُجَامِعُ] الرَّجُلُ مُخْتَضِباً وَ لَا تُجَامِعُ مَرْأَةٌ مُخْتَضِبَةً..
4- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمِيثَمِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ الْوَاسِطِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: لَمَّا دَخَلْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَسَأَلْتُهُ فَلَمْ أَرَ عِنْدَهُ شَيْئاً فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ مَا اللَّهُ بِهِ عَلِيمٌ وَ خِفْتُ أَنْ لَا يَكُونَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع تَرَكَ خَلَفاً فَأَتَيْتُ قَبْرَ النَّبِيِّ فَجَلَسْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ أَدْعُو اللَّهَ وَ أَسْتَغِيثُ بِهِ ثُمَّ فَكَّرْتُ فَقُلْتُ أصبر [أَصِيرُ] على [إِلَى قَوْلِ] الزَّنَادِقَةِ ثُمَّ فَكَّرْتُ فِيمَا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ وَ رَأَيْتُ قَوْلَهُمْ يَفْسُدُ ثُمَّ قُلْتُ لَا بَلْ قَوْلِ الْخَوَارِجِ فَآمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ أَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أَضْرِبُ بِسَيْفِي حَتَّى أَمُوتَ ثُمَّ فَكَّرْتُ فِي قَوْلِهِمْ وَ مَا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ فَوَجَدْتُهُ يَفْسُدُ ثُمَّ قُلْتُ إِلَى الْمُرْجِئَةِ ثُمَّ فَكَّرْتُ فِيمَا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ فَإِذَا قَوْلُهُمْ يَفْسُدُ فَبَيْنَا أَنَا أُفَكِّرُ فِي نَفْسِي وَ أَمْشِي إِذَا مَرَّ بَعْضُ مَوَالِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لِي يَجِبُ أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَكَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَقُلْتُ نَعَمْ فَذَهَبَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ عَادَ إِلَيَّ فَقَالَ قُمْ وَ ادْخُلْ عَلَيْهِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ ع فَقَالَ لِي مُبْتَدِئاً يَا هِشَامُ لَا إِلَى الزَّنَادِقَةِ وَ لَا إِلَى الْخَوَارِجِ وَ لَا إِلَى الْمُرْجِئَةِ وَ لَا إِلَى الْقَدَرِيَّةِ وَ لَكِنْ إِلَيْنَا قُلْتُ أَنْتَ صَاحِبِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَجَابَنِي عَمَّا أَرَدْتُ.
5- حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ النَّهْدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع فَسَأَلْتُهُ عَنْ أَشْيَاءَ وَ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ السِّلَاحِ فَأَغْفَلْتُهُ فَخَرَجْتُ وَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ بَشِيرٍ فَإِذَا غُلَامُهُ وَ مَعَهُ رُقْعَتُهُ وَ فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَنَا بِمَنْزِلَةِ أَبِي وَ وَارِثُهُ وَ عِنْدِي مَا كَانَ عِنْدَهُ..
6- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَرَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَّالِ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَخْرَسَ بِمَكَّةَ يَذْكُرُ الرِّضَا ع فَنَالَ مِنْهُ قَالَ فَدَخَلْتُ مَكَّةَ فَاشْتَرَيْتُ سِكِّيناً فَرَأَيْتُهُ فَقُلْتُ وَ اللَّهِ لَأَقْتُلَنَّهُ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَأَقَمْتُ عَلَى ذَلِكَ فَمَا شَعَرْتُ إِلَّا بِرُقْعَةِ أَبِي الْحَسَنِ ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِحَقِّي عَلَيْكَ لَمَّا كَفَفْتَ عَنِ الْأَخْرَسِ فَإِنَّ اللَّهَ ثِقَتِي وَ هُوَ حَسْبِي..
7- حَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَا الْمَكِّيِّ قَالَ: اشْتَقْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ أَنَا بِمَكَّةَ فَقَدِمْتُ
الْمَدِينَةَ وَ مَا قَدِمْتُهَا إِلَّا شَوْقاً إِلَيْهِ فَأَصَابَنِي تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَطَرٌ وَ بَرْدٌ شَدِيدٌ فَانْتَهَيْتُ إِلَى بَابِهِ نِصْفَ اللَّيْلِ فَقُلْتُ مَا أَطْرَقُهُ هَذِهِ السَّاعَةَ وَ أَنْتَظِرُ حَتَّى أُصْبِحَ وَ إِنِّي لَأُفَكِّرُ فِي ذَلِكَ إِذْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَا جَارِيَةُ افْتَحِي الْبَابَ لِابْنِ عَطَا فَقَدْ أَصَابَهُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ بَرْدٌ وَ أَذًى قَالَ فَجَاءَتْ فَفَتَحَتِ الْبَابَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ع.
13 باب من القدرة التي أعطي النبي ص و الأئمة من بعده أن الشجر يطيعهم بإذن الله تبارك و تعالى
1- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْكَلَامِ وَ مِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ إِلَّا بِالنَّظَرِ إِنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ص فَقَالَ لَهُ أَرِنِي آيَةً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِشَجَرَتَيْنِ اجْتَمِعَا فَاجْتَمَعَتَا ثُمَّ قَالَ تَفَرَّقَا فَافْتَرَقَا 557 وَ رَجَعَ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا إِلَى مَكَانِهِمَا قَالَ فَآمَنَ الرَّجُلُ.