کتابخانه روایات شیعه
كِتَابِهِ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ 494 فَكَيْفَ كَانَ يُعَلِّمَهُمْ مَا لَا يُحْسِنُ وَ اللَّهِ لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَقْرَأُ وَ يَكْتُبُ بِاثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ أَوْ 495 بِثَلَاثَةٍ وَ سَبْعِينَ لِسَاناً وَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْأُمِّيَّ لِأَنَّهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَ مَكَّةُ مِنْ أُمَّهَاتِ الْقُرَى وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَ مَنْ حَوْلَها 496 .
2- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ أُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ 497 قَالَ بِكُلِّ لِسَانٍ.
3- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ التَّفْلِيسِيِّ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ 498 أَبِي قُرَّةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ 499 قَالَ حَفِيظٌ بِمَا تَحْتَ يَدَيَّ عَلِيمٌ بِكُلِّ لِسَانٍ.
4- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ يَكْتُبُ وَ لَا يَقْرَأُ فَقَالَ كَذَبُوا لَعَنَهُمُ اللَّهُ أَنَّى ذَلِكَ وَ قَدْ قَالَ اللَّهِ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ فَيَكُونُ أَنْ يُعَلِّمَهُمُ الْكِتَابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ لَيْسَ يُحْسِنُ أَنْ يَقْرَأَ وَ يُكْتُبَ قَالَ قُلْتُ فَلَمْ سُمِّيَ النَّبِيُّ أُمِّيّاً قَالَ نسبت [نُسِبَ] إِلَى مَكَّةَ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَ مَنْ حَوْلَها فَأُمُّ الْقُرَى
مَكَّةُ فَقِيلَ أُمِّيٌّ لِذَلِكَ.
5- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يَقْرَأُ وَ يَكْتُبُ وَ يَقْرَأُ مَا لَمْ يُكْتَبْ.
5 باب في أمير المؤمنين ع و أولي العزم أيهم أعلم
1- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّيَّاتِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَيُّ شَيْءٍ يَقُولُ الشِّيعَةُ فِي عِيسَى وَ مُوسَى وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قُلْتُ يَقُولُونَ إِنَّ عِيسَى وَ مُوسَى أَفْضَلُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ فَقَالَ أَ يَزْعُمُونَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَدْ عَلِمَ مَا عَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ قُلْتُ نَعَمْ وَ لَكِنْ لَا يُقَدِّمُونَ عَلَى أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ أَحَداً قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَخَاصِمْهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ وَ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ مِنْهُ أُخَاصِمُهُمْ قَالَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمُوسَى كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ عَلِمْنَا 500 أَنَّهُ لَمْ يَكْتُبْ لِمُوسَى كُلَّ شَيْءٍ وَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِعِيسَى وَ لِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ 501 وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمُحَمَّدٍ ص وَ جِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ 502 .
2- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّيْشَابُورِيِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيِّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ يُوسُفَ 503 عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَ فَضَّلَهُمْ بِالْعِلْمِ وَ أَوْرَثَنَا عِلْمَهُمْ وَ فَضَّلَهُمْ وَ فَضَّلَنَا عَلَيْهِمْ فِي عِلْمِهِمْ وَ عِلْمِ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا لَمْ يَعْلَمُوا وَ عَلِمْنَا عِلْمَ الرَّسُولِ ص وَ عِلْمَهُمْ.
3- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَلِيدٍ السَّمَّانِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ ع يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا تَقُولُ الشِّيعَةُ فِي عَلِيٍّ ع وَ مُوسَى وَ عِيسَى قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مِنْ أَيِّ حَالاتٍ تَسْأَلُنِي قَالَ أَسْأَلُكَ عَنِ الْعِلْمِ فَأَمَّا الْفَضْلُ فَهُمْ سَوَاءٌ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا عَسَى أَقُولُ فِيهِمْ فَقَالَ هُوَ وَ اللَّهِ أَعْلَمُ مِنْهُمَا ثُمَّ قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَ لَيْسَ يَقُولُونَ إِنَّ لِعَلِيٍّ ع مَا لِلرَّسُولِ مِنَ الْعِلْمِ قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ فَخَاصِمْهُمْ فِيهِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَالَ لِمُوسَى وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فَأَعْلَمَنَا أَنَّهُ لَمْ يُبَيِّنْ لَهُ الْأَمْرَ كُلَّهُ وَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِمُحَمَّدٍ ص وَ جِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ .
4- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِرَجُلٍ تَمَصُّونَ الثِّمَادَ 504 وَ تَدَعُونَ النَّهَرَ 505 الْأَعْظَمَ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ مَا تَعْنِي 506 بِهَذَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ عُلِّمَ النَّبِيُّ ص عِلْمَ النَّبِيِّينَ بِأَسْرِهِ وَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُحَمَّدٍ ص فَجَعَلَهُ مُحَمَّدٌ ص عِنْدَ عَلِيٍّ ع فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ فَعَلِيٌّ ع أَعْلَمُ أَوْ بَعْضُ الْأَنْبِيَاءِ فَنَظَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَى بَعْضِ أَصْحَابِهِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَفْتَحُ مَسَامِعَ مَنْ يَشَاءُ أَقُولُ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص جَعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ عِنْدَ عَلِيٍّ ع فَيَقُولُ عَلِيٌّ ع أَعْلَمُ أَوْ بَعْضُ
الْأَنْبِيَاءِ.
5- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيِّ عَنْ منبع [مَنِيعِ] بْنِ 507 الْحَجَّاجِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ 508 أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ بِالْعِلْمِ وَ وَرِثْنَا عِلْمَهُمْ وَ فَضَّلَنَا عَلَيْهِمْ فِي عِلْمِهِمْ وَ عِلْمِ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا لَمْ يَعْلَمُوا وَ عَلِمْنَا عِلْمَ الرَّسُولِ وَ عِلْمَهُمْ وَ أُمَنَاءُ شِيعَتِنَا أَفْضَلُهُمْ أَيْنَ مَا كُنَّا فَشِيعَتُنَا مَعَنَا.
6- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْكُوفِيِّينَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا يَقُولُ أَصْحَابُكَ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ عِيسَى وَ مُوسَى أَنَّهُمْ أَعْلَمُ قَالَ قُلْتُ مَا يُقَدِّمُونَ عَلَى أُولِي الْعَزْمِ أَحَداً قَالَ أَمَا إِنَّكَ لَوْ حَاجَجْتَهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ لَحَجَجْتَهُمْ قَالَ قُلْتُ وَ أَيْنَ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ فِي مُوسَى وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَ لَمْ يَقُلْ كُلَّ شَيْءٍ وَ قَالَ فِي عِيسَى وَ لِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَ لَمْ يَقُلْ كُلَّ شَيْءٍ وَ قَالَ فِي صَاحِبِكُمْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ .
6 باب في أئمة ع أفضل من موسى و الخضر ع
1- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بِشْرٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَبِي حُمْرَانَ 509 قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع لَقَدْ سَأَلَ
مُوسَى الْعَالِمَ مَسْأَلَةً لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ جَوَابُهَا وَ لَقَدْ سَأَلَ الْعَالِمُ مُوسَى مَسْأَلَةً لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ جَوَابُهَا وَ لَوْ كُنْتُ بَيْنَهُمَا لَأَخْبَرْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِجَوَابِ مَسْأَلَتِهِ وَ لَسَأَلْتُهُمَا عَنْ مَسْأَلَةٍ لَا يَكُونُ عِنْدَهُمَا جَوَابُهَا.
2- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سَدِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَمَّا لَقِيَ مُوسَى الْعَالِمَ كَلَّمَهُ وَ سَاءَلَهُ نَظَرَ إِلَى خُطَّافٍ يَصْفِرُ وَ يَرْتَفِعُ فِي السَّمَاءِ وَ يَتَسَفَّلُ فِي الْبَحْرِ فَقَالَ الْعَالِمُ لِمُوسَى أَ تَدْرِي مَا يَقُولُ هَذَا الْخُطَّافُ قَالَ وَ مَا يَقُولُ قَالَ يَقُولُ وَ رَبِّ السَّمَاءِ وَ رَبِّ الْأَرْضِ مَا عِلْمُكُمَا فِي عِلْمِ رَبِّكُمَا إِلَّا مِثْلَ مَا أَخَذْتُ بِمِنْقَارِي مِنْ هَذَا الْبَحْرِ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع أَمَا لَوْ كُنْتُ عِنْدَهُمَا لَسَأَلْتُهُمَا عَنْ مَسْأَلَةٍ لَا يَكُونُ عِنْدَهُمَا فِيهَا عِلْمٌ.
3- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ نَحْنُ جَمَاعَةٌ فِي الْحِجْرِ فَقَالَ وَ رَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ وَ رَبِّ هَذِهِ الْكَعْبَةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ لَوْ كُنْتُ بَيْنَ مُوسَى وَ الْخَضِرِ لَأَخْبَرْتُهُمَا أَنِّي أَعْلَمُ مِنْهُمَا وَ لَأَنْبَأْتُهُمَا بِمَا لَيْسَ فِي أَيْدِيهِمَا.
4- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ وَ حَدَّثُونِي جَمِيعاً عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي الْحِجْرِ فَقَالَ عَلَيْنَا عَيْنٌ فَالْتَفَتْنَا يَمْنَةً وَ يَسْرَةً وَ قُلْنَا لَيْسَ عَلَيْنَا عَيْنٌ فَقَالَ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِنِّي لَوْ كُنْتُ بَيْنَ مُوسَى وَ الْخَضِرِ لَأَخْبَرْتُهُمَا أَنِّي أَعْلَمُ مِنْهُمَا وَ لَأَنْبَأْتُهُمَا بِمَا لَيْسَ فِي أَيْدِيهِمَا.
5- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَدِيرٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ يَحْيَى الْبَزَّازُ وَ دَاوُدُ بْنُ كَثِيرٍ الرَّقِّيُّ فِي مَجْلِسِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ خَرَجَ إِلَيْنَا وَ هُوَ مُغْضَبٌ فَلَمَّا أَخَذَ مَجْلِسَهُ قَالَ يَا عَجَبَاهْ لِأَقْوَامٍ يَزْعُمُونَ أَنَّا نَعْلَمُ الْغَيْبَ مَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ لَقَدْ هَمَمْتُ بِضَرْبِ جَارِيَتِي فُلَانَةَ فَهَرَبَتْ مِنِّي فَمَا عَلِمْتُ فِي أَيِّ بُيُوتِ الدَّارِ هِيَ قَالَ سَدِيرٌ فَلَمَّا أَنْ قَامَ عَنْ مَجْلِسِهِ صَارَ فِي مَنْزِلِهِ وَ أَعْلَمْتُ دَخَلْتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ
مُيَسِّرٌ وَ قُلْنَا لَهُ جَعَلَنَا اللَّهُ فِدَاكَ سَمِعْنَاكَ أَنْتَ تَقُولُ كَذَا وَ كَذَا فِي أَمْرِ خَادِمَتِكَ وَ نَحْنُ نَزْعُمُ أَنَّكَ تَعْلَمُ عِلْماً كَثِيراً وَ لَا نَنْسُبُكَ إِلَى عِلْمِ الْغَيْبِ قَالَ فَقَالَ لِي يَا سَدِيرُ أَ لَمْ تَقْرَأِ الْقُرْآنَ قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ فَهَلْ وَجَدْتَ فِيمَا قَرَأْتَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ قَرَأْتُ قَالَ فَهَلْ عَرَفْتَ الرَّجُلَ وَ هَلْ عَلِمْتَ مَا كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ قَالَ قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي أَفْهَمْ قَالَ قَدْرُ قَطْرَةِ الثَّلْجِ فِي الْبَحْرِ الْأَخْضَرِ فَمَا يَكُونُ ذَلِكَ مِنْ عِلْمِ الْكِتَابِ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَقَلَّ هَذَا قَالَ فَقَالَ لِي يَا سَدِيرُ مَا أَكْثَرَ مِنْ هَذَا لِمَنْ يَنْسُبُهُ اللَّهُ إِلَى الْعِلْمِ الَّذِي أُخْبِرُكَ بِهِ يَا سَدِيرُ فَهَلْ وَجَدْتَ فِيمَا قَرَأْتَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ قَالَ قُلْتُ قَدْ قَرَأْتُهُ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ فَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَفْهَمُ أَمْ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ قَالَ بَلْ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ كُلُّهُ قَالَ فَأَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ قَالَ وَ عِلْمُ الْكِتَابِ وَ اللَّهِ كُلُّهُ عِنْدَنَا عِلْمُ الْكِتَابِ وَ اللَّهِ كُلُّهُ عِنْدَنَا.
7 باب في أنهم يخاطبون و يسمعون الصوت و يأتيهم صور أعظم من جبرئيل و ميكائيل
1- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّيَّاتِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ مِنَّا لَمَنْ يُعَايِنُ مُعَايَنَةً وَ إِنَّ مِنَّا لَمَنْ يَنْقُرُ فِي قَلْبِهِ كَيْتَ وَ كَيْتَ وَ إِنَّ مِنَّا لَمَنْ يَسْمَعُ كَمَا يَقَعُ السِّلْسِلَةُ كُلُّهُ يَقَعُ فِي الطَّسْتِ قَالَ قُلْتُ فَالَّذِينَ يُعَايِنُونَ مَا هُمْ قَالَ خَلْقٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ.
2- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ كَيْفَ يُزَادُ الْإِمَامُ فَقَالَ مِنَّا مَنْ يُنْكَتُ فِي أُذُنِهِ نَكْتاً وَ مِنَّا مَنْ يُقْذَفُ فِي قَلْبِهِ قَذْفاً
وَ مِنَّا مَنْ يُخَاطَبُ.
3- حَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رَزِينٍ عَنِ الْوَلِيدِ الطَّائِفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ مِنَّا لَمَنْ يُوقَرُ 510 فِي قَلْبِهِ وَ مِنَّا مَنْ يَسْمَعُ بِأُذُنِهِ وَ مِنَّا مَنْ يُنْكَتُ وَ أَفْضَلُ 511 مَنْ يَسْمَعُ.
4- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ نُعْمَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ يُلَقَّبُ شَعِرٌ عَنْ ابْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ مِنَّا لَمَنْ يُنْكَتُ فِي أُذُنِهِ وَ إِنَّ مِنَّا لَمَنْ يُؤْتَى فِي مَنَامِهِ وَ إِنَّ مِنَّا لَمَنْ يَسْمَعُ الصَّوْتَ مِثْلَ صَوْتِ السِّلْسِلَةِ يَقَعُ عَلَى 512 الطَّسْتِ وَ إِنَّ مِنَّا لَمَنْ يَأْتِيهِ صُورَةٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ.
5- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ الْجَوْهَرِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّا لَنُزَادُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ لَوْ لَمْ نُزَدْ لَنَفِدَ مَا عِنْدَنَا قَالَ أَبُو بَصِيرٍ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَنْ يَأْتِيكُمْ بِهِ قَالَ إِنَّ مِنَّا مَنْ يُعَايِنُ وَ إِنَّ مِنَّا لَمَنْ يُنْقَرُ فِي قَلْبِهِ كَيْتَ وَ كَيْتَ وَ إِنَّ مِنَّا لَمَنْ يَسْمَعُ بِأُذُنِهِ وَقْعاً كَوَقْعِ السِّلْسِلَةِ فِي الطَّسْتِ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ مَنِ الَّذِي يَأْتِيكُمْ بِذَلِكَ قَالَ خَلْقٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ.
6- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُعْمَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ مِنَّا لَمَنْ يُنْكَتُ فِي أُذُنِهِ وَ إِنَّ مِنَّا لَمَنْ يَرَى فِي مَنَامِهِ وَ إِنَّ مِنَّا لَمَنْ يَسْمَعُ الصَّوْتَ مِثْلَ صَوْتِ السِّلْسِلَةِ الَّتِي تَقَعُ فِي الطَّسْتِ.