کتابخانه روایات شیعه
جُعِلْنَا فِدَاكَ لَا نَفْهَمُ هَذَا الْكَلَامَ فَقَالَ هر مال كه از باد آيد بدم شود.
15- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ السرسوني عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ قَالَ: كَانَ أَبُو الْحَسَنِ كَتَبَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ يَأْمُرُهُ أَنْ يَعْمَلَ لَهُ مِقْدَارَ السَّاعَاتِ فَحَمَلْنَاهُ إِلَيْهِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَ عِشْرِينَ فَلَمَّا صِرْنَا بِسَيَالَةَ كَتَبَ يُعْلِمُهُ قُدُومَهُ وَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْمَصِيرِ إِلَيْهِ وَ عَنِ الْوَقْتِ الَّذِي نَسِيرُ إِلَيْهِ فِيهِ وَ اسْتَأْذَنَ لِإِبْرَاهِيمَ فَوَرَدَ الْجَوَابُ بِالْإِذْنِ إِنَّا نَصِيرُ إِلَيْهِ بَعْدَ الظُّهْرِ فَخَرَجْنَا جَمِيعاً إِلَى أَنْ صِرْنَا فِي يَوْمٍ صَائِفٍ شَدِيدِ الْحَرِّ وَ مَعَنَا مَسْرُورٌ غُلَامُ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ فَلَمَّا أَنْ دَنَوْا مِنْ قَصْرِهِ إِذَا بِلَالٌ قَائِمٌ يَنْتَظِرُنَا وَ كَانَ بِلَالٌ غُلَامَ أَبِي الْحَسَنِ ع فَقَالَ ادْخُلُوا فَدَخَلْنَا حُجْرَةً وَ قَدْ نَالَنَا مِنَ الْعَطَشِ أَمْرٌ عَظِيمٌ فَمَا قَعَدْنَا حِيناً حَتَّى خَرَجَ إِلَيْنَا بَعْضُ الْخَدَمِ وَ مَعَهُ قِلَالٌ مِنْ مَاءٍ أَبْرَدَ مَا يَكُونُ فَشَرِبْنَا ثُمَّ دَعَا بِعَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ فَلَبِثَ عِنْدَهُ إِلَى بَعْدَ الْعَصْرِ ثُمَّ دَعَانِي فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَ اسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ يُنَاوِلَنِي يَدَهُ فَأُقَبِّلَهَا فَمَدَّ يَدَهُ ع فَقَبَّلْتُهَا وَ دَعَانِي وَ قَعَدْتُ ثُمَّ قُمْتُ فَوَدَّعْتُهُ فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ بَابِ الْبَيْتِ نَادَانِي فَقَالَ يَا إِبْرَاهِيمُ فَقُلْتُ لَبَّيْكَ يَا سَيِّدِي فَقَالَ لَا تَبْرَحْ فَلَمْ نزل [أَزَلْ] جَالِساً وَ مَسْرُورٌ غُلَامُنَا مَعَنَا فَأَمَرَ أَنْ يُنْصَبَ الْمِقْدَارُ ثُمَّ خَرَجَ ع فَأُلْقِيَ لَهُ كُرْسِيٌّ فَجَلَسَ عَلَيْهِ وَ أُلْقِيَ لِعَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ كُرْسِيٌّ عَنْ يَسَارِهِ فَجَلَسَ وَ كُنْتُ أَنَا بِجَنْبِ الْمِقْدَارِ فَسَقَطَتْ حَصَاةٌ فَقَالَ مَسْرُورٌ هشت فَقَالَ هشت ثَمَانِيَةٌ فَقُلْنَا نَعَمْ يَا سَيِّدَنَا فَلَبِثْنَا عِنْدَهُ إِلَى الْمَسَاءِ ثُمَّ خَرَجْنَا فَقَالَ لِعَلِيٍّ رُدَّ إِلَيَّ مَسْرُوراً بِالْغَدَاةِ فَوَجَّهَهُ إِلَيْهِ فَلَمَّا أَنْ دَخَلَ قَالَ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ بار خدايا چون فَقُلْتُ لَهُ نيك يَا سَيِّدِي فمن [فَمَرَّ] نَصْرٌ فَقَالَ لِمَسْرُورٍ در به بند در ببند فَأَغْلَقَ الْبَابَ ثُمَّ أَلْقَى رِدَاهُ عَلَيَّ يُخْفِينِي مِنْ نَصْرٍ حَتَّى سَأَلَنِي عَمَّا أَرَادَ فَلَقِيَهُ عَلِيُّ بْنُ مَهْزِيَارَ فَقَالَ لَهُ كُلُّ هَذَا حرفا [خَوْفاً] مِنْ نَصْرٍ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ يَكَادُ [خَوْفِي مِنْهُ] خَوْفِي مِنْ عَمْرِو بْنِ قَرْحٍ.
12 باب في الأئمة ع أنهم يعرفون الألسن كلها
1- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ وَ الْبَرْقِيُّ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ
عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لَمَّا أَتَى بِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَلَيْهِمَا لَعَائِنُ اللَّهِ وَ مَنْ مَعَهُ جَعَلُوهُ فِي بَيْتٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّمَا جَعَلَنَا فِي هَذَا الْبَيْتِ لِيَقَعَ عَلَيْنَا فَيَقْتُلَنَا فَرَاطَنَ الْحَرَسُ فَقَالُوا انْظُرُوا إِلَى هَؤُلَاءِ يَخَافُونَ أَنْ تَقَعَ عَلَيْهِمُ الْبَيْتُ وَ إِنَّمَا يَخْرُجُونَ غَداً فَيُقْتَلُونَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع لَمْ يَكُنْ فِينَا أَحَدٌ يُحْسِنُ الرَّطَانَةَ غَيْرِي وَ الرَّطَانَةُ عِنْدَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ الرُّومِيَّةُ.
2- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَقَالَ يَا بَا هَاشِمُ كَلِّمْ هَذَا الْخَادِمَ بِالْفَارِسِيَّةِ فَإِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحْسِنُهَا فَقُلْتُ لِلْخَادِمِ زانويت چيست فَلَمْ يُجِبْنِي فَقَالَ ع يَقُولُ رُكْبَتُكَ ثُمَّ قُلْتُ نافت چيست فَلَمْ يُجِبْنِي فَقَالَ يَقُولُ سُرَّتُكَ.
3- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ أَخِي مُلَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنِي فَرْقَدٌ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَدْ بَعَثَ غُلَاماً أَعْجَمِيّاً فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَجَعَلَ يُغَيِّرُ الرِّسَالَةَ فَلَا يُخْبِرُنَا حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَغْضَبُ فَقَالَ لَهُ تَكَلَّمْ بِأَيِّ لِسَانٍ شِئْتَ فَإِنِّي أَفْهَمُ عَنْكَ.
4- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَزَّكٍ عَنْ يَاسِرٍ الْخَادِمِ قَالَ: كَانَ لِأَبِي الْحَسَنِ غِلْمَانٌ فِي الْبَيْتِ سَقْلَابِيَّةُ 698 رُومٍ وَ كَانَ أَبُو الْحَسَنِ ع قَرِيباً مِنْهُمْ فَسَمِعَهُمْ بِاللَّيْلِ يُرَاطِنُونَ 699 بِالسَّقْلَابِيَّةِ 700 وَ الرُّومِيَّةِ وَ يَقُولُونَ إِنَّا كُنَّا نَفْتَصِدُ فِي كُلِّ سَنَةٍ وَ لَيْسَ نَفْصِدُ هَاهُنَا فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ وَجَّهَ ع إِلَيَّ بَعْضُ الْأَطِبَّاءِ فَقَالَ لَهُ افْصِدْ لِهَذَا عِرْقَ كَذَا وَ لِهَذَا عِرْقَ كَذَا ثُمَّ قَالَ يَا يَاسِرُ لَا تَفْتَصِدْ أَنْتَ فَافْتَصَدْتُ فَوَرِمَتْ يَدِي فَاخْضَرَّتْ 701 فَقَالَ لِي يَا يَاسِرُ مَا لَكَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ أَ لَمْ أَنْهَكَ عَنْ ذَلِكَ هَلُمَّ يَدَكَ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَيْهَا فَبَرَأَ قَالَ أَوْ وَضَعَ
وَ أَوْصَانِي أَنْ لَا أَتَعَشَّى فَكُنْتُ بَعْدَ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَتَعَشَّى ثُمَّ أُغَافَلُ فَأَتَعَشَّى فَيَضْرِبُ عَلَيَ وَ رَوَى يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مَدِينَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا بِالْمَشْرِقِ وَ الْأُخْرَى بِالْمَغْرِبِ عَلَيْهِمَا سُورَانِ مِنْ حَدِيدٍ وَ عَلَى كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ أَلْفِ مِصْرَاعٍ مِنْ ذَهَبٍ وَ فِيهَا سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لُغَةٍ يَتَكَلَّمُ كُلٌّ لُغَةً بِخِلَافِ لُغَةِ صَاحِبِهِ وَ أَنَا أَعْرِفُ جَمِيعَ اللُّغَاتِ وَ مَا فِيهِمَا وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ مَا عَلَيْهَا حُجَّةٌ غَيْرِي وَ الْحُسَيْنُ أَخِي.
5 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ.
6- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: ذُكِرَ قَتْلُ الْحُسَيْنِ وَ أَمْرُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ لَمَّا أَنْ حُمِلَ إِلَى الشَّامِ فَرُفِعْنَا إِلَى السِّجْنِ فَقَالَ أَصْحَابِي مَا أَحْسَنَ بُنْيَانٌ بِهَذَا الْجِدَارِ فَتَرَاطَنَ أَهْلُ الرُّومِ بَيْنَهُمْ فَقَالُوا مَا فِي هَؤُلَاءِ صَاحِبُ دَمٍ إِنْ كَانَ إِلَّا ذَلِكَ يَعْنُونِي فَمَكَثْنَا يَوْمَيْنِ ثُمَّ دَعَانَا وَ أَطْلَقَ عَنَّا.
7- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْمَسَامِعَةِ اسْمُهُ مِسْمَعٌ وَ لَقَبُهُ كِرْدِينٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَ عِنْدَهُ إِسْمَاعِيلُ قَالَ وَ نَحْنُ إِذْ ذَاكَ نَأْتَمُّ بِهِ بَعْدَ أَبِيهِ فَذَكَرَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع خِلَافَ مَا ظَنَّ فِيهِ قَالَ فَأَتَيْتُ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ كَانَا يَقُولَانِ بِهِ فَأَخْبَرْتُهُمَا فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا سَمِعْتُ وَ أَطَعْتُ وَ رَضِيتُ وَ سَلَّمْتُ وَ قَالَ الْآخَرُ وَ أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى جَيْبِهِ فَشَقَّهُ ثُمَّ قَالَ لَا وَ اللَّهِ لَا سَمِعْتُ وَ لَا أَطَعْتُ وَ لَا رَضِيتُ حَتَّى أَسْمَعَهُ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ خَرَجَ مُتَوَجِّهاً إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ وَ تَبِعْتُهُ فَلَمَّا كُنَّا بِالْبَابِ فَاسْتَأْذَنَّا فَأَذِنَ لِي فَدَخَلْتُ قَبْلَهُ ثُمَّ أَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا فُلَانُ أَ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً إِنَّ الَّذِي أَخْبَرَكَ بِهِ فُلَانٌ الْحَقُّ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ قَالَ إِنَّ فُلَاناً إِمَامُكَ وَ صَاحِبُكَ مِنْ بَعْدِي يَعْنِي أَبَا الْحَسَنِ ع فَلَا يَدَّعِيهَا
فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَهُ إِلَّا كَاذِبٌ 702 مُفْتَرٍ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ الْكُوفِيُّ وَ كَانَ يُحْسِنُ كَلَامَ النَّبَطِيَّةِ وَ كَانَ صَاحِبَ قَبَالاتٍ فَقَالَ لِي درفه 703 فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ درفه 704 بِالنَّبَطِيَّةِ خُذْهَا أَجَلْ فَخُذْهَا فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ.
13 باب في الأئمة ع أنهم يقرءون الكتب التي نزلت على الأنبياء باختلاف ألسنتهم التوراة و الإنجيل و غير ذلك
1- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَرَ عَنِ الْمِيثَمِيِّ عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: جِئْنَا نُرِيدُ الدُّخُولَ عَلَيْهِ فَلَمَّا صِرْنَا بِالدِّهْلِيزِ سَمِعْنَا قِرَاءَةً بِالسُّرْيَانِيَّةِ بِصَوْتٍ حَسَنٍ يَقْرَأُ وَ يَبْكِي حَتَّى أَبْكَى بَعْضَنَا.
2- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ فِي حَدِيثِ بُرَيْهَةَ النَّصْرَانِيِّ أَنَّهُ جَاءَ مَعَ هِشَامٍ حَتَّى لَقِيَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع فَقَالَ يَا بُرَيْهَةُ كَيْفَ عِلْمُكَ بِكِتَابِكَ قَالَ أَنَا عَالِمٌ قَالَ كَيْفَ ثِقَتُكَ بِتَأْوِيلِهِ قَالَ مَا أَوْثَقَنِي بِعِلْمٍ 705 فِيهِ قَالَ فَابْتَدَأَنِي مُوسَى بِقِرَاءَةِ الْإِنْجِيلِ فَقَالَ بُرَيْهَةُ وَ الْمَسِيحِ لَقَدْ كَانَ يَقْرَؤُهَا هَكَذَا وَ مَا قَرَأَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ إِلَّا الْمَسِيحُ ثُمَّ قَالَ بُرَيْهَةُ إِنِّي لَقَدْ كُنْتُ أَطْلُبُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً
فَأَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ.
3- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُوسَى النُّمَيْرِيِّ قَالَ: جِئْتُ 706 إِلَى بَابِ أَبِي جَعْفَرٍ ع لِأَسْتَأْذِنَ 707 عَلَيْهِ فَسَمِعْنَا صَوْتاً حَزِيناً يَقْرَأُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ فَبَكَيْنَا حَيْثُ سَمِعْنَا الصَّوْتَ وَ ظَنَنَّا أَنَّهُ بَعَثَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يَسْتَقْرِئُهُ فَأَذِنَ لَنَا فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ نَرَ عِنْدَهُ أَحَداً فَقُلْنَا أَصْلَحَكَ اللَّهُ سَمِعْنَا صَوْتاً بِالْعِبْرَانِيَّةِ فَظَنَنَّا أَنَّكَ بَعَثْتَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ تَسْتَقْرِئُهُ قَالَ لَا وَ لَكِنْ ذَكَرْتُ مُنَاجَاةَ إِلْيَا لِرَبِّهِ فَبَكَيْتُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ قُلْنَا وَ مَا كَانَ مُنَاجَاتُهُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ جَعَلَ يَقُولُ يَا رَبِّ أَ تُرَاكَ مُعَذِّبِي بَعْدَ طُولِ صَلَاتِي لَكَ وَ جَعَلَ يُعَدِّدُ أَعْمَالَهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ إِنِّي لَسْتُ أُعَذِّبُكَ قَالَ فَقَالَ يَا رَبِّ وَ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ لَا تَقُولُ لَا بَعْدَ نَعَمْ وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ قَالَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِّي إِذَا قُلْتُ قَوْلًا وَفَيْتُ بِهِ.
14 باب في الأئمة أنهم يعرفون منطق الطير
1- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْوَشَّاءِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنِ الْمِيثَمِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الثُّمَالِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فِي دَارِهِ وَ فِيهَا عَصَافِيرُ وَ هُنَّ يَصِحْنَ فَقَالَ لِي أَ تَدْرِي مَا يَقُلْنَ هَؤُلَاءِ قُلْتُ لَا أَدْرِي قَالَ يُسَبِّحْنَ رَبَّهُنَّ وَ يَطْلُبْنَ رِزْقَهُنَّ.
2- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ 708 فَانْتَشَرَتِ الْعَصَافِيرُ وَ صَوَّتَتْ فَقَالَ
يَا بَا حَمْزَةَ أَ تَدْرِي مَا تَقُولُ قُلْتُ لَا قَالَ تُقَدِّسُ رَبَّهَا وَ تَسْأَلُ قُوتَ يَوْمِهَا قَالَ ثُمَّ قَالَ يَا بَا حَمْزَةَ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.
3- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: فَتَلَا رَجُلٌ عِنْدَهُ هَذِهِ الْآيَةَ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَيْسَ فِيهَا مِنْ إِنَّمَا هِيَ وَ أُوتِينَا كُلَّ شَيْءٍ.
4- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ عَنْ دَاوُدَ الْحَدَّادِ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ إِذْ نَظَرْتُ إِلَى زَوْجِ حَمَامٍ عِنْدَهُ فَهَدَرَ الذَّكَرُ عَلَى الْأُنْثَى فَقَالَ لِي أَ تَدْرِي مَا يَقُولُ قُلْتُ لَا قَالَ يَقُولُ يَا سَكَنِي وَ عِرْسِي مَا خُلِقَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَوْلَايَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ص.
5- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَنَّاطِ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ يَوْماً إِذْ وَقَعَ عَلَيْهِ زَوْجُ وَرَشَانَ فَهَدَرَا 709 فَرَدَّ عَلَيْهِمَا أَبُو جَعْفَرٍ كِلَاهُمَا سَاعَةً ثُمَّ نَهَضَا فَلَمَّا صَارَا عَلَى الْحَائِطِ هَدَّدَ 710 الذَّكَرُ عَلَى الْأُنْثَى سَاعَةً ثُمَّ نَهَضَا فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا حَالُ الطَّيْرِ فَقَالَ يَا ابْنَ مُسْلِمٍ كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ مِنْ طِينٍ أَوْ بَهِيمَةٍ أَوْ شَيْءٍ فِيهِ رُوحٌ هُوَ أَسْمَعُ لَنَا وَ أَطْوَعُ مِنِ ابْنِ آدَمَ إِنَّ هَذَا الْوَرَشَانَ أَسَاءَهُ ظَنُ 711 السُّوءِ فَحَلَفَتْ لَهُ مَا فَعَلْتُ فَقَالَتْ تَرْضَى بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فَرَضِيَا بِي وَ أَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ لَهَا ظَالِمٌ فَصَدَّقَهَا.
6- وَ عَنْهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ النُّعْمَانِ عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ عَمْرٍو الزَّيَّاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ إِنَّا عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ
7- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ 712 بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَاخِتَةٌ وَ وَرَشَانٌ وَ طَيْرٌ رَاعِبِيٌّ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَّا الْفَاخِتَةُ فَتَقُولُ فَقَدْتُكُمْ فَقَدْتُكُمْ فَافْقِدُوهَا قَبْلَ أَنْ تَفْقِدَكُمْ فَأَمَرَ بِهَا فَذُبِحَتْ وَ أَمَّا الْوَرَشَانُ فَيَقُولُ قُدِّسْتُمْ قُدِّسْتُمْ فَوَهَبَهُ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ وَ الطَّيْرُ الرَّاعِبِيُّ يَكُونُ عِنْدِي أُسَرُّ بِهِ.
8- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ع جَالِساً نَسْمَعُ صَوْتاً مِنَ الْفَاخِتَةِ فَقَالَ تَدْرُونَ مَا تَقُولُ قَالَ تَقُولُ فَقَدْتُكُمْ فَافْقِدُوهَا قَبْلَ أَنْ تَفْقِدَكُمْ.
9- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ اللُّؤْلُؤِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ عَنْ صَالِحٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَصَافِيرُ عَلَى الْحَائِطِ قُبَالَتَهُ يَصِحْنَ فَقَالَ يَا بَا حَمْزَةَ أَ تَدْرِي مَا يَقُلْنَ قَالَ يَتَحَدَّثْنَ أَنَّ لَهُنَّ وَقْتٌ يَسْأَلْنَ فِيهِ قُوتَهُنَّ يَا أَبَا حَمْزَةَ لَا تَنَامَنَّ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنِّي أَكْرَهُهَا لَكَ إِنَّ اللَّهَ يُقَسِّمُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ وَ عَلَى أَيْدِينَا يُجْرِيهَا.
10- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرْقَدٍ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَسِيرُ وَ نَحْنُ مَعَهُ قَالَ فَمَرَّ غُرَابٌ فَنَعِقَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُتْ جُوعاً وَ اللَّهِ مَا تَعْلَمُ شَيْئاً إِلَّا أنه علمه [وَ نَحْنُ نَعْلَمُهُ] إِلَّا أَنَّا أَعْلَمُ بِاللَّهِ مِنْكَ.
11- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ عِيسَى بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّا عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ