کتابخانه روایات شیعه
أَخْبَرْتُكَ قُلْتُ أَخْبِرْنِي قَالَ جِئْتَ لِتَسْأَلَنِي عَنِ الْجُنُبِ يَغْتَسِلُ فَيَقْطُرُ الْمَاءُ مِنْ جِسْمِهِ فِي الْإِنَاءِ أَوْ يَنْضَحُ الْمَاءُ مِنَ الْأَرْضِ فَيَقَعُ فِي الْإِنَاءِ قُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ لَيْسَ بِهَذَا بَأْسٌ كُلِّهِ فَاسْأَلْ وَ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ قُلْتُ أَخْبِرْنِي قَالَ جِئْتَ لِتَسْأَلَنِي من [عَنِ] الْغَدِيرِ يَكُونُ فِي جَانِبِهِ الْجِيفَةُ أَتَوَضَّأُ مِنْهُ أَوْ لَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَتَوَضَّأْ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ إِلَّا أَنْ يَغْلِبَ عَلَى الْمَاءِ الرِّيحُ وَ جِئْتَ لِتَسْأَلَ عَنِ الْمَاءِ الرَّاكِدِ مِنَ الْبِئْرِ قَالَ فَمَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ تَغْيِيرٌ أَوْ رِيحٌ غَالِبَةٌ قُلْتُ فَمَا التَّغْيِيرُ قَالَ الصُّفْرَةُ فَتَوَضَّأْ مِنْهُ وَ كُلَّمَا غَلَبَ عَلَيْهِ كَثْرَةُ الْمَاءِ فَهُوَ طَاهِرٌ.
14- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ وَجِعٌ فَوَلَّانِي ظَهْرَهُ وَ وَجْهُهُ إِلَى الْحَائِطِ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي مَا أَدْرِي مَا يُصِيبُهُ فِي مَرَضِهِ وَ مَا سَأَلْتُهُ عَنِ الْإِمَامِ بَعْدَهُ فَأَنَا أُفَكِّرُ فِي ذَلِكَ إِذْ حَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَيَّ فَقَالَ إِنَّ الْأَمْرَ لَيْسَ كَمَا تَظُنُّ لَيْسَ عَلَيَّ مِنْ وَجَعِي هَذَا بَأْسٌ.
15- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عِيسَى عَنْ مَرْوَانَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الْخَيَّاطِ قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَ جَمِيلُ بْنُ دَرَّاجٍ وَ عَائِذٌ الْأَحْمَسِيُّ حَاجِّينَ قَالَ وَ كَانَ يَقُولُ عَائِذٌ لَنَا إِنَّ لِي حَاجَةً إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهَا قَالَ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَلَمَّا جَلَسْنَا قَالَ لَنَا مُبْتَدِئاً مَنْ أَتَى اللَّهَ بِمَا افْتَرَضَ عَلَيْهِ لَمْ يَسْأَلْهُ عَمَّا سِوَى ذَلِكَ قَالَ فَغَمَزَنَا عَائِذٌ فَلَمَّا قُمْنَا قُلْنَا مَا حَاجَتُكَ قَالَ الَّذِي سَمِعْنَا مِنْهُ إِنِّي رَجُلٌ لَا أُطِيقُ الْقِيَامَ بِاللَّيْلِ فَخِفْتُ أَنْ أَكُونَ مَأْثُوماً مَأْخُوذاً بِهِ فَأَهْلِكَ.
16- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلَّانَ 523 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الرِّضَا فَأَصَابَنِي عَطَشٌ شَدِيدٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أَسْتَسْقِيَ فِي مَجْلِسِهِ وَ دَعَا بِمَاءِ بَارِدٍ فَذَاقَهُ وَ نَاوَلَنِي فَقَالَ يَا 14 مُحَمَّدُ اشْرَبْ فَإِنَّهُ بَارِدٌ فَشَرِبْتُ.
17- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَضَاءِ وَ الْقَدَرِ فَقَالَ هُمَا خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ وَ اللَّهُ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ وَ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ 524 الْمَشِيَّةِ فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ يَا جَمِيلُ لَا أُجِيبُكَ فِي الْمَشِيَّةِ.
18- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ عِيسَى الْفَرَّاءِ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: كُنْتُ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى خَدِّي وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي لَقَدْ عَظَّمَكَ اللَّهُ وَ شَرَّفَكَ فَقَالَ يَا مَالِكُ الْأَمْرُ أَعْظَمُ مِمَّا تَذْهَبُ إِلَيْهِ.
19- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا زُرَارَةُ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع حَدِّثْ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَا زُرَارَةُ وَ لَا حَرَجَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ فِي حَدِيثٍ الشِّيعَةِ مَا هُوَ أَعْجَبُ مِنْ أَحَادِيثِهِمْ قَالَ فَأَيُّ شَيْءٍ هُوَ يَا زُرَارَةُ قَالَ فَاخْتَلَسَ فِي قَلْبِي فَمَكَثْتُ سَاعَةً لَا أَذْكُرُهُ مَا أُرِيدُ قَالَ لَعَلَّكَ تُرِيدُ التَّقِيَّةَ قَالَ نَعَمْ قَالَ صَدَقَ بِهَا فَإِنَّهَا حَقٌّ.
20- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ دَاوُدَ الْقَطَّانِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ رَفَعَهُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: لَوْ وَجَدْتُ رَجُلًا ثِقَةً لَبَعَثْتُ مَعَهُ هَذَا الْمَالَ إِلَى الْمَدَائِنِ إِلَى شِيعَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي نَفْسِهِ لَآتِيَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَأَقُولَنَّ لَهُ أَنَا أَذْهَبُ بِهِ فَهُوَ يَثِقُ بِي فَإِذَا أَنَا أَخَذْتُهُ أَخَذْتُ طَرِيقَ الْكَرْخَةِ 525 فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا أَذْهَبُ بِهَذَا الْمَالِ إِلَى الْمَدَائِنِ قَالَ فَرَفَعَ إِلَيَّ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ إِلَيْكَ عَنِّي خُذْ طَرِيقَ الْكَرْخَةِ 526 .
21- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ هَارُونَ الزَّيَّاتِ قَالَ: كُنْتُ أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ فَرَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَقُلْتُ فِي نَفْسِي هَذَا هُوَ الَّذِي يُتَّبَعُ وَ الَّذِي هُوَ الْإِمَامُ وَ هُوَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَمَا عَلِمْتُ بِهِ حَتَّى ضَرَبَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِي ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ وَ قَالَ أَ بَشَراً مِنَّا واحِداً
نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَ سُعُرٍ 527 .
22- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ بُرْدَةَ 528 وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ 529 الْخَزَّازِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ضَعْ لِي فِي الْمُتَوَضَّإِ مَاءً قَالَ فَقُمْتُ فَوَضَعْتُ لَهُ فَدَخَلَ قَالَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي أَنَا أَقُولُ فِيهِ كَذَا وَ كَذَا وَ يَدْخُلُ الْمُتَوَضَّأَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ فَقَالَ يَا إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَا تَرْفَعُوا الْبِنَاءَ فَوْقَ طَاقَتِنَا فَيَنْهَدِمَ اجْعَلُونَا عَبِيداً مَخْلُوقِينَ وَ قُولُوا فِينَا مَا شِئْتُمْ قَالَ إِسْمَاعِيلُ كُنْتُ أَقُولُ فِيهِ وَ أَقُولُ حَدَّثَنَا.
23- حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: خَرَجْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ نُرِيدُ مَنْزِلَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَلَحِقَنَا أَبُو بَصِيرٍ خَارِجاً مِنْ زُقَاقٍ وَ هُوَ جُنُبٌ وَ نَحْنُ لَا نَعْلَمُ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى أَبِي بَصِيرٍ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَ مَا تَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِجُنُبٍ أَنْ يَدْخُلَ بُيُوتَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ قَالَ فَرَجَعَ أَبُو بَصِيرٍ وَ دَخَلْنَا.
24- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَسَدِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ الجوار [الْجَوَّازِ] قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَنَا أَقُولُ فِي نَفْسِي لَيْسَ يَدْرُونَ هَؤُلَاءِ بَيْنَ يَدَيِ مَنْ هُمْ قَالَ فَأَدْنَانِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ لِي هَذَا إِنَّ لِي رَبّاً أَعْبُدُهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
25- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ الجوار 530 [الْجَوَّازِ] قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عِنْدَهُ خَلْقٌ فَقَنَّعْتُ رَأْسِي
فَجَلَسْتُ فِي نَاحِيَةٍ وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي وَيْحَكُمْ مَا أَغْفَلَكُمْ عِنْدَ مَنْ تَكَلَّمُونَ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ فَنَادَانِي وَيْحَكَ يَا خَالِدُ إِنِّي وَ اللَّهِ عَبْدٌ مَخْلُوقٌ لِي رَبٌّ أَعْبُدُهُ إِنْ لَمْ أَعْبُدْهُ وَ اللَّهِ عَذَّبَنِي بِالنَّارِ فَقُلْتُ لَا وَ اللَّهِ لَا أَقُولُ فِيكَ أَبَداً إِلَّا قَوْلُكَ فِي نَفْسِكَ.
26- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ النَّجَاشِيِّ قَالَ: أَصَابَتْ جُبَّةً لِي قَذًى مِنْ نَضْحِ بَوْلٍ شَكَكْتُ فِيهِ فَغَمَزْتُهَا 531 مَاءً فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع ابْتَدَأَنِي فَقَالَ لِي إِنَّ الْقَذَى إِذَا غَسَلْتَهُ بِالْمَاءِ فَسَّدَ الْقَذَى 532 .
27- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ الْأَئِمَّةُ يَعْلَمُونَ مَا يُضْمَرُ فَقَالَ عَلِمْتُ وَ اللَّهِ مَا عَلِمَتِ الْأَنْبِيَاءُ وَ الرُّسُلُ ثُمَّ قَالَ أَزِيدُكَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ وَ تُزَادُ مَا لَمْ تُزَدِ الْأَنْبِيَاءُ.
11 باب في الأئمة أنهم يخبرون شيعتهم بأفعالهم و سرهم و أفعال غيبهم و هم غيب عنهم
1- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ أَبِي كَهْمَشٍ قَالَ: كُنْتُ نَازِلًا بِالْمَدِينَةِ فِي دَارٍ فِيهَا وَصِيفَةٌ كَانَتْ تُعْجِبُنِي فَانْصَرَفْتُ لَيْلًا مُمْسِياً فَاسْتَفْتَحْتُ الْبَابَ فَفَتَحَتْ لِي فَمَدَدْتُ يَدِي فَقَبَضْتُ عَلَى ثَدْيِهَا فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ يَا أَبَا كَهْمَشٍ تُبْ إِلَى اللَّهِ مِمَّا صَنَعْتَ الْبَارِحَةَ.
2- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ عَنْ مِهْزَمٍ قَالَ: كُنَّا نُزُولًا بِالْمَدِينَةِ وَ كَانَتْ جَارِيَةٌ لِصَاحِبِ الْمَنْزِلِ تُعْجِبُنِي وَ إِنِّي أَتَيْتُ الْبَابَ فَاسْتَفْتَحْتُ فَفَتَحَتْ لِيَ الْجَارِيَةُ فَغَمَزْتُ ثَدْيَهَا فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ يَا مِهْزَمُ أَيْنَ كَانَ أَقْصَى أَثَرِكَ الْيَوْمَ فَقُلْتُ لَهُ مَا بَرِحْتُ الْمَسْجِدَ فَقَالَ أَ مَا تَعْلَمُ أَنَّ أَمْرَنَا هَذَا لَا يُنَالُ إِلَّا بِالْوَرَعِ.
3- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ قَالَ: خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع لَيْلَةً مُمْسِياً فَأَتَيْتُ مَنْزِلِي بِالْمَدِينَةِ وَ كَانَتْ أُمِّي مَعِي فَوَقَعَ بَيْنِي وَ بَيْنَهَا كَلَامٌ فَأَغْلَظْتُ لَهَا فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنَ الْغَدِ صَلَّيْتُ الْغَدَاةَ وَ أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِي مُبْتَدِئاً يَا أَبَا مِهْزَمٍ مَا لَكَ وَ لِلْوَالِدَةِ أَغْلَظْتَ فِي كَلَامِهَا الْبَارِحَةَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ بَطْنَهَا مَنْزِلٌ قَدْ سَكَنْتَهُ وَ أَنَّ حِجْرَهَا مَهْدٌ قَدْ غَمَزْتَهُ وَ ثَدْيَهَا وِعَاءٌ قَدْ شَرِبْتَهُ قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ فَلَا تُغْلِظْ لَهَا.
4- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النُّعْمَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ يَرْفَعُهُ 533 قَالَ: إِنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ الْتَمِسُوا لِي رَجُلًا شَدِيدَ الْعَدَاوَةِ لِهَذَا الرَّجُلِ حَتَّى أَبْعَثَهُ إِلَيْهِ قَالَ فَأَتَيْتُ بِهِ فَمَثُلَ بَيْنَ يَدَيْهَا فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ رَأْسَهَا فَقَالَتْ مَا بَلَغَ مِنْ عَدَاوَتِكَ لِهَذَا الرَّجُلِ قَالَ فَقَالَ لَهَا كَثِيراً مَا أَتَمَنَّى عَلَى رَبِّي أَنَّهُ وَ أَصْحَابَهُ فِي وَسَطِي فَضُرِبْتُ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ يُصْبَغُ فَسَبَقَ 534 السَّيْفُ الدَّمَ قَالَتْ فَأَنْتَ لَهُ فَاذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَادْفَعْهُ إِلَيْهِ ظَاعِناً رَأَيْتَهُ أَوْ مُقِيماً أَمَا إِنَّكَ إِنْ رَأَيْتَهُ 535 رَاكِباً عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص مُتَنَكِّباً قَوْسَهُ مُعَلِّقاً كِنَانَتَهُ بِقَرَبُوسِ سَرْجِهِ وَ أَصْحَابُهُ خَلْفَهُ كَأَنَّهُمْ طَيْرٌ صَوَافُّ فَتُعْطِيهِ كِتَابِي هَذَا وَ إِنْ عَرَضَ عَلَيْكَ طَعَامَهُ وَ شَرَابَهُ فَلَا تَنَاوَلَنَّ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنَّ فِيهِ السِّحْرَ قَالَ فَاسْتَقْبَلْتُهُ رَاكِباً فَنَاوَلْتُهُ الْكِتَابَ فَفَضَّ خَاتَمَهُ ثُمَّ قَرَأَهُ فَقَالَ تَبْلُغُ إِلَى مَنْزِلِنَا فَتُصِيبُ مِنْ طَعَامِنَا وَ شَرَابِنَا
وَ نَكْتُبُ جَوَابَ كِتَابِكَ فَقَالَ هَذَا وَ اللَّهِ مَا لَا يَكُونُ قَالَ فَسَارَ خَلْفَهُ 536 فَأَحْدَقَ بِهِ أَصْحَابُهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَسْأَلُكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَ تُجِيبُنِي قَالَ نَعَمْ قَالَ فَنَشَدْتُكَ اللَّهَ هَلْ قَالَتِ الْتَمِسُوا لِي رَجُلًا شَدِيداً عَدَاوَتُهُ لِهَذَا الرَّجُلِ فَأَتَوْهَا بِكَ فَقَالَتْ لَكَ مَا بَلَغَ مِنْ عَدَاوَتَكَ لِهَذَا الرَّجُلِ فَقُلْتُ كَثِيراً مَا أَتَمَنَّى عَلَى رَبِّي أَنَّهُ وَ أَصْحَابَهُ فِي وَسَطِي وَ أَنِّي ضُرِبْتُ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ يَسْبِقُ السَّيْفُ الدَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ فَنَشَدْتُكَ اللَّهَ أَ قَالَتْ لَكَ اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَادْفَعْهُ إِلَيْهِ ظَاعِناً كَانَ أَوْ مُقِيماً أَمَا إِنَّكَ إِنْ رَأَيْتَهُ 537 رَاكِباً بَغْلَةَ رَسُولِ اللَّهِ مُتَنَكِّباً قَوْسَهُ مُعَلِّقاً كِنَانَتَهُ بِقَرَبُوسِ سَرْجِهِ وَ أَصْحَابُهُ خَلْفَهُ كَأَنَّهُمْ طَيْرٌ صَوَافُّ فَتُعْطِيهِ كِتَابِي هَذَا فَقَالَ اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ فَنَشَدْتُكَ بِاللَّهِ هَلْ قَالَتْ لَكَ إِنْ عَرَضَ عَلَيْكَ طَعَامَهُ وَ شَرَابَهُ فَلَا تَنَاوَلَنَّ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنَّ فِيهِ السِّحْرَ قَالَ اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ فَمُبَلِّغٌ أَنْتَ عَنِّي قَالَ اللَّهُمَّ نَعَمْ فَإِنِّي قَدْ أَتَيْتُكَ وَ مَا فِي الْأَرْضِ خَلْقٌ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْكَ وَ أَنَا السَّاعَةَ مَا فِي الْأَرْضِ خَلْقٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكَ فَمُرْ بِي بِمَا شِئْتَ قَالَ أَرْجِعْ إِلَيْهَا كِتَابِي هَذَا وَ قُلْ لَهَا مَا أَطَعْتِ اللَّهَ وَ لَا رَسُولَهُ حَيْثُ أَمَرَكِ اللَّهُ بِلُزُومِ بَيْتِكِ فَخَرَجْتِ تُرَدِّدِينَ فِي الْعَسَاكِرِ وَ قُلْ لَهُمْ مَا أَنْصَفْتُمُ 538 اللَّهَ وَ لَا رَسُولَهُ حَيْثُ خَلَّفْتُمْ حَلَائِلَكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ وَ أَخْرَجْتُمُ حَلِيلَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ فَجَاءَ بِكِتَابِهِ حَتَّى طَرَحَهُ إِلَيْهَا وَ أَبْلَغَهَا مَقَالَتَهُ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَأُصِيبَ بِصِفِّينَ فَقَالَتْ مَا نَبْعَثُ إِلَيْهِ بِأَحَدٍ إِلَّا أَفْسَدَهُ عَلَيْنَا.
5- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ حَرْثٍ الطَّحَّانِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ وَ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي الْجَارُودِ عَنِ الْحَرْثِ بْنِ حَصِيرَةَ الْأَزْدِيِّ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ إِلَى خُرَاسَانَ فَدَعَا النَّاسَ إِلَى وَلَايَةِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ فَفِرْقَةٌ أَطَاعَتْهُ وَ أَجَابَتْ وَ فِرْقَةٌ جَحَدَتْ وَ أَنْكَرَتْ وَ فِرْقَةٌ وَرَعَتْ وَ وَقَفَتْ قَالَ فَخَرَجَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ رَجُلٌ فَدَخَلُوا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَكَانَ الْمُتَكَلِّمُ مِنْهُمْ الَّذِي وَرَعَ وَ وَقَفَ وَ قَدْ كَانَ فِي 539 بَعْضِ الْقَوْمِ جَارِيَةٌ فَخَلَا بِهَا
الرَّجُلُ وَ وَقَعَ عَلَيْهَا فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ كَانَ هُوَ الْمُتَكَلِّمُ فَقَالَ لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ قَدِمَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَدَعَى النَّاسَ إِلَى طَاعَتِكَ وَ وَلَايَتِكَ فَأَجَابَ قَوْمٌ وَ أَنْكَرَ قَوْمٌ وَ وَرَعَ قَوْمٌ وَ وَقَفُوا قَالَ فَمِنْ أَيِّ الثَّلَاثِ أَنْتَ قَالَ أَنَا مِنَ الْفِرْقَةِ الَّتِي وَرَعَتْ وَ وَقَفَتْ قَالَ فَأَيْنَ كَانَ وَرَعُكَ لَيْلَةَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَارْتَابَ الرَّجُلُ.
6- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ عَنْ عَمَّارٍ السِّجِسْتَانِيِّ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ النَّجَاشِيُّ مُنْقَطِعاً إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ يَقُولُ بِالزَّيْدِيَّةِ فَقُضِيَ أَنِّي خَرَجْتُ وَ هُوَ إِلَى مَكَّةَ فَذَهَبَ هَذَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ وَ جِئْتُ أَنَا إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَلَقِيَنِي بَعْدُ فَقَالَ اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى صَاحِبِكَ فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّهُ سَأَلَنِي الْإِذْنَ لَهُ عَلَيْكَ قَالَ فَقَالَ ائْذَنْ لَهُ قَالَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا دَعَاكَ إِلَى مَا صَنَعْتَ تَذْكُرُ يَوْمَ كَذَا يَوْمَ مَرَرْتَ عَلَى بَابِ قَوْمٍ فَسَالَ عَلَيْكَ مِيزَابٌ مِنَ الدَّارِ فَسَأَلْتَهُمْ فَقَالُوا إِنَّهُ قَذِرٌ فَطَرَحْتَ نَفْسَكَ فِي النَّهَرِ مَعَ ثِيَابِكَ وَ عَلَيْكَ مُصَبَّغَةٌ فَاجْتَمَعُوا 540 عَلَيْكَ الصِّبْيَانُ يُضْحِكُونَكَ وَ يَضْحَكُونَ مِنْكَ فَقَالَ عَمَّارٌ فَالْتَفَتَ الرَّجُلُ إِلَيَّ فَقَالَ مَا دَعَاكَ أَنْ تُخْبِرَ بِخَبَرِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ لَا وَ اللَّهِ مَا أَخْبَرْتُهُ هُوَ ذَا قُدَّامِي يَسْمَعُ كَلَامِي قَالَ فَلَمَّا خَرَجْنَا قَالَ لِي يَا عَمَّارُ هَذَا صَاحِبِي دُونَ غَيْرِهِ.