کتابخانه روایات شیعه
11- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ كَانَ مَعَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُ 570 فَانْتَهَى ع إِلَى نَخْلَةٍ خَاوِيَةٍ فَقَالَ أَيَّتُهَا النَّخْلَةُ السَّامِعَةُ الطَّيِّبَةُ الْمُطِيعَةُ لِرَبِّهَا أَطْعِمِينَا مِمَّا جَعَلَ اللَّهُ فِيكِ قَالَ فَتَسَاقَطَ عَلَيْنَا رُطَبٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانَهُ فَأَكَلْنَا حَتَّى تَضَلَّعْنَا فَقَالَ إليكم [فِيكُمْ] سُنَّةٌ كَسُنَّةِ مَرْيَمَ.
14 باب في الأئمة ع أنهم يعلمون من يأتي أبوابهم و يعلمون بمكانهم من قبل أن يستأذنوا عليهم
1- حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنَانِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ الْمَكِّيِّ قَالَ: اشْتَقْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ أَنَا بِمَكَّةَ فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ مَا قَدِمْتُهَا إِلَّا شَوْقاً إِلَيْهِ فَأَصَابَتْنِي تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَطْرَةٌ وَ بَرْدٌ شَدِيدٌ فَانْتَهَيْتُ إِلَى بَابِهِ نِصْفَ اللَّيْلِ فَقُلْتُ مَا أَطْرُقُهُ هَذِهِ السَّاعَةَ وَ أَنْتَظِرُ حَتَّى أُصْبِحَ وَ إِنِّي لَأُفَكِّرُ فِي ذَلِكَ إِذْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَا جَارِيَةُ افْتَحِي الْبَابَ لِابْنِ عَطَا فَقَدْ أَصَابَهُ بَرْدٌ شَدِيدٌ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَالَ فَجَاءَتْ فَفَتَحَتِ الْبَابَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ.
2- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: خَرَجْتُ بِأَبِي بَصِيرٍ أَقُودُهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَقَالَ لَا تَكَلَّمْ وَ لَا تَقُلْ شَيْئاً فَانْتَهَيْتُ بِهِ إِلَى الْبَابِ فَتَنَحْنَحَ فَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ يَا فُلَانَةُ افْتَحِي لِأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَابَ قَالَ فَدَخَلْنَا وَ السِّرَاجُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ إِذَا سَفَطٌ بَيْنَ يَدَيْهِ مَفْتُوحٌ وَ قَالَ فَوَقَعَتْ عَلَيَّ الرِّعْدَةُ فَجَعَلْتُ أَرْتَعِدُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ أَ بَزَّازٌ أَنْتَ فَقُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ 571 .
3- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ أَوْ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ ابْنِ أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي كَهْمَشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَا قَالَ: دَخَلْتُ إِلَى مَكَّةَ فَفَرَغْتُ مِنْ طَوَافِي وَ سَعْيِي وَ بَقِيَ عَلَيَّ لَيْلٌ فَقُلْتُ أَمْضِي إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَأَتَحَدَّثُ عِنْدَهُ بَقِيَّةَ لَيْلِي فَجِئْتُ إِلَى الْبَابِ فَقَرَعْتُهُ فَسَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ إِنْ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَا فَأَدْخِلْهُ قَالَ مَنْ هَذَا قُلْتُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَا قَالَ ادْخُلْ.
15 باب في الأئمة من آل محمد ع أنهم إذا ظهروا و حكموا بحكومة آل داود ع
1- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنِّي رَجُلٌ يَحْكُمُ بِحُكُومَةِ آلِ دَاوُدَ وَ لَا يَسْأَلُ عَنْ بَيِّنَةٍ يُعْطِي كُلَّ نَفْسٍ حُكْمَهَا.
2- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنْبِيَاءُ أَنْتُمْ قَالَ لَا قُلْتُ فَقَدْ حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ أَنَّكَ قُلْتَ إِنَّكُمْ أَنْبِيَاءُ قَالَ مَنْ هُوَ أَبُو الْخَطَّابِ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ كُنْتُ إِذاً أَهْجُرُ قَالَ قُلْتُ فَبِمَا تَحْكُمُونَ قَالَ نَحْكُمُ بِحُكْمِ آلِ دَاوُدَ.
3- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ عَنْ فُضَيْلٍ الْأَعْوَرِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْهُ ع قَالَ: إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ حَكَمَ بِحُكْمِ دَاوُدَ وَ سُلَيْمَانَ لَا يَسْأَلُ النَّاسَ بَيِّنَةً.
4- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ حَرِيزٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لَنْ تَذْهَبَ الدُّنْيَا حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ يَحْكُمُ بِحُكْمِ دَاوُدَ وَ لَا يَسْأَلُ النَّاسَ بَيِّنَةً.
5- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ فُضَيْلٍ الْأَعْوَرِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ قَالَ: كُنَّا زَمَانَ أَبِي جَعْفَرٍ ع حِينَ قُبِضَ ع نَتَرَدَّدُ كَالْغَنَمِ لَا رَاعِيَ لَهَا فَلَقِينَا سَالِمَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ فَقَالَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ مَنْ إِمَامُكَ قُلْتُ أَئِمَّتِي مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ هَلَكْتَ وَ أَهْلَكْتَ أَ مَا سمعته [سَمِعْتَ] وَ أَنْتَ مَعِي أَبَا جَعْفَرٍ وَ هُوَ يَقُولُ مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ إِمَامٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً أَ مَا تَعْرِفُ أَنَّهُ قَدْ خَلَّفَ وَلَدَهُ جَعْفَراً إِمَاماً عَلَى الْأُمَّةِ قُلْتُ بَلَى لَعَمْرِي قَدْ رَزَقَنِي اللَّهُ الْمَعْرِفَةَ قَالَ فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بَعْدَ مَا لَقِيتُهُ إِنَّ سَالِمَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ قَالَ لِي كَذَا وَ كَذَا قَالَ لِي يَا أَبَا عُبَيْدَةَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ لَمْ يَمُتْ مِنَّا مَيِّتٌ حَتَّى يُخَلِّفَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَعْمَلُ مِثْلَ عَمَلِهِ وَ يَسِيرُ بِمِثْلِ سِيرَتِهِ وَ يَدْعُو لي [إِلَى] مِثْلِ الَّذِي دَعَا إِلَيْهِ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ إِنَّهُ لَمْ يُمْنَعْ مَا أُعْطِيَ دَاوُدَ أَنْ أُعْطِيَ سُلَيْمَانَ قَالَ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ إِنَّهُ إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ ص حَكَمَ بِحُكْمِ آلِ دَاوُدَ وَ كَانَ سُلَيْمَانُ لَا يَسْأَلُ النَّاسَ بَيِّنَةً.
16 باب في الأئمة أنهم يعرفون من يمرض من شيعتهم و يحزنون و يدعون و يؤمنون على دعاء شيعتهم و هم غيب عنهم
1- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي الشَّامِيُّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رُمَيْلَةَ قَالَ: وُعِكْتُ وَعَكاً 572 شَدِيداً فِي زَمَانِ
أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَوَجَدْتُ مِنْ نَفْسِي خِفَّةً فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ قُلْتُ لَا أَعْرِفُ شَيْئاً أَفْضَلَ مِنْ أَنْ أُفِيضَ عَلَى نَفْسِي مِنَ الْمَاءِ وَ أُصَلِّيَ خَلْفَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَفَعَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَمَّا صَعِدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع الْمِنْبَرَ عَادَ عَلَيَّ ذَلِكَ الْوَعْكُ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ دَخَلَ الْقَصْرَ دَخَلْتُ مَعَهُ فَقَالَ يَا رُمَيْلَةُ رَأَيْتُكَ وَ أَنْتَ مُتَشَبِّكٌ بَعْضُكَ 573 فِي بَعْضٍ فَقُلْتُ نَعَمْ وَ قَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ الَّتِي كُنْتُ فِيهَا وَ الَّذِي حَمَلَنِي عَلَى الرَّغْبَةِ فِي الصَّلَاةِ خَلْفَهُ فَقَالَ يَا رُمَيْلَةُ لَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ يَمْرَضُ إِلَّا مَرِضْنَا بِمَرَضِهِ وَ لَا يَحْزُنُ إِلَّا حَزِنَّا بِحُزْنِهِ وَ لَا يَدْعُو إِلَّا أَمَّنَّا لِدُعَائِهِ وَ لَا يَسْكُتُ إِلَّا دَعَوْنَا لَهُ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ هَذَا لِمَنْ مَعَكَ فِي الْقَصْرِ أَ رَأَيْتَ مَنْ كَانَ فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ قَالَ يَا رُمَيْلَةُ لَيْسَ يَغِيبُ عَنَّا مُؤْمِنٌ فِي شَرْقِ الْأَرْضِ وَ لَا فِي غَرْبِهَا.
2- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بَلَغَنِي عَنْ عَمْرِو بْنِ إِسْحَاقَ حَدِيثٌ فَقَالَ أَعْرِضْهُ قَالَ دَخَلَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَرَأَى صُفْرَةً فِي وَجْهِهِ قَالَ مَا هَذِهِ الصُّفْرَةُ فَذَكَرَ وَجَعاً بِهِ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع إِنَّا لَنَفْرَحُ لِفَرَحِكُمْ وَ نَحْزَنُ لِحُزْنِكُمْ وَ نَمْرَضُ لِمَرَضِكُمْ وَ نَدْعُو لَكُمْ فَتَدْعُونَ فَنُؤَمِّنُ قَالَ عَمْرٌو قَدْ عَرَفْتُ مَا قُلْتَ وَ لَكِنْ كَيْفَ نَدْعُو فَتُؤَمِّنُ فَقَالَ إِنَّا سَوَاءٌ عَلَيْنَا الْبَادِي وَ الْحَاضِرُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع صَدَقَ عَمْرٌو.
17 باب في قول الأئمة ع لشيعتهم لو كان على أفواههم أوكية و كتموا على أنفسهم لأخبروهم بجميع ما يصيبهم من المنايا و البلايا و غيره
1- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَصِيرٍ
يَقُولُ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مِنْ أَيْنَ أَصَابَ أَصْحَابَ عَلِيٍّ مَا أَصَابَهُمْ من [مَعَ] عِلْمِهِمْ بِمَنَايَاهُمْ وَ بَلَايَاهُمْ قَالَ فَأَجَابَنِي شِبْهَ الْمُغْضَبِ مِمَّ ذَلِكَ إِلَّا مِنْهُمْ قَالَ قُلْتُ فَمَا يَمْنَعُكَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ ذَلِكَ بَابٌ أُغْلِقَ إِلَّا أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع فَتَحَ مِنْهُ شَيْئاً ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ أُولَئِكَ كَانَتْ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ أَوْكِيَةٌ.
2 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ مِثْلَهُ.
3- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُكَيْمٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ لَنَا أَنْ يُحَدِّثَنَا كَمَا كَانَ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ بِأَيَّامِهِمْ وَ تِلْكَ الْمُعْضِلَاتِ فَقَالَ أَمَا إِنَّ فِيكُمْ مِثْلَهُ أُولَئِكَ كَانَ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ أَوْكِيَةٌ.
4- حَدَّثَنَا الْحَجَّالُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حُسَيْنٍ اللُّؤْلُؤِيِّ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَصْلَحَكَ اللَّهُ مِنْ أَيْنَ أَصَابَ أَصْحَابَ عَلِيٍّ مَا أصابوا في [أَصَابَهُمْ مَعَ] عِلْمِهِمْ بِمَنَايَاهُمْ وَ بَلَايَاهُمْ فَأَجَابَنِي شِبْهَ الْمُغْضَبِ مِمَّ ذَاكَ إِلَّا مِنْهُمْ قَالَ قُلْتُ فَمَا يَمْنَعُكَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ ذَلِكَ بَابٌ قَدْ أُغْلِقَ إِلَّا أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع فَتَحَ مِنْهُ شَيْئاً يَسِيراً ثُمَّ قَالَ أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ أُولَئِكَ كَانَتْ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ أَوْكِيَةٌ. 574 .
5- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَا لَنَا مَنْ يُحَدِّثُنَا بِمَا يَكُونُ كَمَا كَانَ عَلِيٌّ ع يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ قَالَ بَلَى وَ اللَّهِ وَ إِنَّ ذَاكَ لَكُمْ وَ لَكِنْ هَاتِ حَدِيثاً وَاحِداً حَدَّثْتُكُمْ بِهِ فَكَتَمْتُمْ فَسَكَتُ 575 [فَوَ اللَّهِ] مَا حَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ إِلَّا وَ قَدْ وَجَدْتُهُ حَدَّثْتُ بِهِ.
تم الجزء الخامس من كتاب بصائر الدرجات و يتلوه الجزء السادس من الكتاب
الجزء السادس
1 باب في الأئمة ع أنهم يعرفون آجال شيعتهم و سبب ما يصيبهم
1- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا وَقَفَ الرَّجُلُ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ يَا فُلَانُ اسْتَعِدَّ وَ أَعِدَّ لِنَفْسِكَ مَا تُرِيدُ فَإِنَّكَ تَمْرَضُ فِي يَوْمِ كَذَا وَ كَذَا فِي سَاعَةِ كَذَا وَ كَذَا وَ سَبَبُ مَرَضِكَ كَذَا وَ كَذَا وَ تَمُوتُ فِي شَهْرِ كَذَا وَ كَذَا فِي يَوْمِ كَذَا وَ كَذَا فِي سَاعَةِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ سَعْدٌ فَقُلْتُ هَذَا الْكَلَامَ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع فَقَالَ كَانَ ذَاكَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَكَيْفَ لَا تَقُولُ أَنْتَ فَلَا تُخْبِرُنَا فَنَسْتَعِدَّ لَهُ قَالَ هَذَا بَابٌ أَغْلَقَ الْجَوَابَ فِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع حَتَّى يَقُومَ قَائِمُنَا.
2- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع كَتَبَ إِلَيَّ كِتَاباً وَ أَمَرَنِي أَنْ لَا أَفُكَّهُ حَتَّى يَمُوتَ يَحْيَى بْنُ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ فَمَكَثَ الْكِتَابُ عِنْدِي سِنِينَ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي عِمْرَانَ
فَكَكْتُ الْكِتَابَ فَإِذَا فِيهِ قُمْ بِمَا كَانَ يَقُومُ بِهِ أَوْ نَحْوُ هَذَا مِنَ الْأَمْرِ.
: 3 قال و حدثني يحيى و إسحاق ابنا سليمان بن داود أن إبراهيم قرأ هذا الكتاب في المقبرة يوما مات يحيى و كان إبراهيم يقول كنت لا أخاف الموت ما كان يحيى بن أبي عمران حيا و أخبرني بذلك الحسن بن عبد الله بن سليمان.
4- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ هِشَامٍ قَالَ: أَرَدْتُ شِرَى جَارِيَةٍ بِثَمَنٍ وَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع أَسْتَشِيرُهُ فِي ذَلِكَ فَأَمْسَكَ فَلَمْ يُجِبْنِي فإني [فَأَتَى] مِنَ الْغَدِ عِنْدَ مَوْلَى الْجَارِيَةِ إِذْ مَرَّ بِي وَ هِيَ جَالِسَةٌ عِنْدَ جَوَارٍ فَصِرْتُ بِتَجْرِبَةِ الْجَارِيَةِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا قَالَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَكَتَبَ إِلَيَّ لَا بَأْسَ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي عُمُرِهَا قِلَّةٌ قَالَ فَأَمْسَكْتُ عَنْ شِرَائِهَا فَلَمْ أَخْرُجْ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى مَاتَتْ..
5- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ حُكَيْمٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: اسْتَقْرَضَ أَبُو الْحَسَنِ ع عن [مِنْ] شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ وَ كَتَبَ كِتَاباً وَ وَضَعَ عَلَى يَدَيْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ إِنْ حَدَثَ بِي حدثة 576 [حَدَثٌ فَخَرِّقْهُ] قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَخَرَجَتْ مِنْ مَكَّةَ فَلَقِيَنِي أَبُو الْحَسَنِ فَأَرْسَلَ إِلَيَّ بِمِنًى فَقَالَ لِي يَا عَبْدَ اللَّهِ خَرِّقِ الْكِتَابَ قَالَ فَفَعَلْتُ وَ قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَسَأَلْتُ عَنْ شِهَابٍ فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ فِي وَقْتٍ لَمْ يَكُنْ فِيهِ بَعْثُ الْكِتَابِ..