کتابخانه روایات شیعه
عدّة من أصحابنا 14429 ، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن فضّال، رفعه قال: قال اللّه- عزّ و جلّ- لعيسى- عليه السّلام-: اذكرني في نفسك، [أذكرك في نفسي] 14430 و اذكرني في ملئك، أذكرك 14431 في ملأ خير من ملأ الآدميّين.
و بإسناده 14432 إلى أبي المغرا الخصّاف، رفعه قال: قال أمير المؤمنين- عليه السّلام-: من ذكر اللّه في السّرّ، فقد ذكر اللّه كثيرا. إنّ المنافقين كانوا يذكرون اللّه علانيّة، و لا يذكرونه في السّرّ. فقال اللّه- تعالى-: يُراؤُنَ النَّاسَ وَ لا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا 14433 .
و في تفسير العيّاشي 14434 : عن إبراهيم بن عبد الحميد، رفعه قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ ، يعني: مستكينا. «و خيفة»، يعني:
خوفا من عذابه. وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ ، يعني: دون الجهر من القراءة بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ [يعني: بالغداة] 14435 بالغدوّ و العشيّ.
عن الحسين بن المختار 14436 ، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- في قول اللّه- عزّ و جلّ-:
قال: تقول عند المساء: لا إله إلّا اللّه، وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، يحيى و يميت، و يميت و يحيي، و هو على كلّ شيء قدير 14437 .
قلت: بيده الخير.
[قال: إنّ بيده الخير] 14438 و لكن قل كما أقول لك عشر مرّات. و أعوذ باللّه السّميع العليم من همزات الشّياطين وَ أَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ إن الله هو السميع العليم. [عشر مرّات حين تطلع الشمس و عشر مرّات حين تغرب.
عن محمّد بن مروان 14439 عن بعض أصحابه قال: قال جعفر بن محمّد- عليه السّلام-: قل: أستعيذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم، و أعوذ باللّه أن يحضرون. إن الله
هو السميع العليم. و] 14440 قل: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، يحيي و يميت، و يميت و يحيي، و هو على كلّ شيء قدير.
فقال له الرّجل: مفروض هو؟
قال: نعم، مفروض هو محدود. تقوله قبل طلوع الشّمس، و قبل الغروب عشر مرّات. فإن فاتك شيء منها، فاقضه من اللّيل و النّهار.
و في كتاب الخصال 14441 : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان قال: حدّثنا أحمد بن يحيى بن زبيرة القطّان، عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب قال: حدّثنا تميم بن بهلول، عن أبيه قال: حدّثنا إسماعيل بن الفضل قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السّلام- عن قول اللّه- عزّ و جلّ-: وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِها 14442 .
فقال- عليه السّلام-: فريضة على كلّ مسلم أن يقول قبل طلوع الشّمس عشر مرّات: [و قبل غروبها عشر مرّات] 14443 لا إله إلّا اللّه، وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، يحيي و يميت، و هو حيّ لا يموت، بيده الخير، و هو على كلّ شيء قدير.
قال: فقلت: لا إله إلّا اللّه، وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، يحيي و يميت، و يميت و يحيي.
فقال: [يا] 14444 هذا، لا شكّ في أنّ اللّه يحيي و يميت و يميت و يحيي. و لكن قل كما أقول 14445 .
و في تفسير عليّ بن إبراهيم 14446 : وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً قال: في الظّهر و العصر. دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ قال: بالغداة و العشيّ 14447 .
وَ لا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ (205): عن ذكر اللّه.
و في الكافي 14448 : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن جميل بن درّاج، عن بعض أصحابه، عن أبي جعفر- عليه السّلام- قال: أيّما مؤمن حافظ على الصلوات
المفروضة فصلّاها لوقتها، فليس هذا من الغافلين.
محمّد بن يحيى 14449 ، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عمّن أخبره، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: من كان معه كفنه في بيته، لم يكتب من الغافلين. و كان مأجورا كلّما نظر إليه.
و في كتاب الخصال 14450 : عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: قال لقمان لابنه:
يا بنيّ، لكلّ شيء علامة يعرف بها و يشهد عليها- إلى أن قال-: و للغافل ثلاث علامات:
اللّهو، و السّهو، و النّسيان.
و في كتاب ثواب الأعمال 14451 ، بإسناده إلى أبي جعفر- عليه السّلام- قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: من قرأ عشر آيات في ليلة، لم يكتب من الغافلين.
و في أصول الكافي 14452 : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النّوفليّ، عن السّكونيّ، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: ذاكر اللّه في الغافلين، كالمقاتل عن الفارّين. و المقاتل عن الفارّين له الجنّة.
إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ قيل: يعني: الملائكة.
و في تفسير عليّ بن إبراهيم 14453 ، يعني: الأنبياء و الرّسل و الأئمّة- عليهم السّلام-.
لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَ يُسَبِّحُونَهُ : و ينزّهونه.
وَ لَهُ يَسْجُدُونَ (206): و يخصّونه بالعبادة و التّذلّل، لا يشركون به غيره. هذا أول سجدات القرآن.
و في الحديث 14454 : إذا قرأ ابن آدم السّجدة فسجد، اعتزل الشّيطان يبكي و يقول:
يا ويله، امر هذا بالسّجود فسجد، فله الجنّة. و أمرت بالسّجود فعصيت، فلي النّار.
تفسير سورة الانفال
سورة الأنفال و هي مكّيّة 14455 . و هي ستّ و سبعون آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
في تفسير العيّاشيّ 14456 : عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: سمعته يقول: من قرأ سورة الأنفال و سورة براءة في كلّ شهر، لم يدخله نفاق أبدا. و كان من شيعة أمير المؤمنين- عليه السّلام- [حقّا] 14457 و يأكل 14458 يوم القيامة من موائد الجنّة مع شيعته، حتّى يفرغ النّاس من الحساب.
و في كتاب ثواب الأعمال 14459 ، بإسناده إلى أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: من قرأ سورة الأنفال و سورة براءة في كلّ شهر، لم يدخله نفاق أبدا. و كان من شيعة أمير المؤمنين- عليه السّلام-.
و في مجمع البيان 14460 : أبيّ بن كعب، عن النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- أنّه قال: من
قرأ سورة الأنفال و براءة، فأنا شفيع له و شاهد يوم القيامة أنّه بريء من النّفاق. و اعطي من الأجر بعدد كلّ منافق و منافقة في [دار] 14461 الدّنيا عشر حسنات، و محي عنه عشر سيّئات [و رفع له عشر درجات] 14462 . و كان العرش و حملته يصلّون عليه أيّام حياته في الدّنيا.
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ ، أي: الغنائم، يعني: حكمها.
و إنّما سمّيت الغنيمة نقلا، لأنّها عطيّة من اللّه- تعالى- و فضل، كما سمّي به ما يشرطه الإمام لمقتحم خطر: عطيّة له، و زيادة على سهمه.
و في مجمع البيان 14463 : قرأ السّجاد و الباقر و الصّادق- عليهم السّلام-: «يسألونك الأنفال».
يعني: أن يعطيهم.
و قرئ: «يسألونك علنفال» بحذف الهمزة، و إلقاء حركتها على اللّام، و إدغام نون «عن» فيها.
قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ : مختصّة بهما يضعانها حيث شاءا.
و في التّهذيب 14464 : عن الباقر- عليه السّلام-: «الفيء و الأنفال» ما كان من أرض لم يكن فيها هراقة دم 14465 ، أو قوم صولحوا و أعطوا بأيديهم، و ما كان من أرض خربة 14466 أو بطون أودية. فهو كلّه من الفيء و الأنفال 14467 . فهذا كلّه للّه و لرسوله. فما كان للّه، فهو لرسوله يضعه حيث شاء. و هو للإمام بعد الرّسول.