کتابخانه روایات شیعه
و في روضة الكافي 12794 : محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين، عن محمّد بن داود، عن محمّد بن عطيّة، عن أبي جعفر- عليه السّلام- أنّه قال لرجل من أهل الشّام: إنّ اللّه- تبارك و تعالى- كان و لا شيء غيره. و كان عزيزا، و لا أحد كان، قبل عزّه. و ذلك قوله: سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ . و كان الخالق قبل المخلوق.
و لو كان أوّل ما خلق من خلقه الشّيء من الشّيء، [إذا] 12795 لمن يكن له انقطاع أبدا. و لم يزل اللّه إذا و معه شيء ليس هو يتقدّمه 12796 . و لكنّه كان إذ لا شيء غيره.
وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181):
تعميم للرّسل بالتّسليم، بعد تخصيص بعضهم.
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (182) على ما أفاض عليهم، و على من اتّبعهم من النّعم و حسن العاقبة. و لذلك أخّره عن التّسليم. و المراد تعليم المؤمنين كيف يحمدونه و يسلّمون على رسله.
و في أصول الكافي 12797 ، بإسناده قال: قال أبو جعفر- عليه السّلام-: من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى، فليقل إذا أراد أن يقوم من مجلسه: سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
و في من لا يحضره الفقيه 12798 : و قال أمير المؤمنين- عليه السّلام-: من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى، فليكن آخر قوله: سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ . فإنّ له من كلّ مسلم حسنة.
و في مجمع البيان 12799 : و روى الأصبغ بن نباتة، عن عليّ- عليه السّلام- و روي أيضا مرفوعا إلى النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- قال: من أراد أن يكتال بالميكال الأوفى من الأجر يوم القيامة، فليكن آخر كلامه في مجلسه: سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
و في قرب الإسناد 12800 للحميريّ بإسناده إلى أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: قال
أمير المؤمنين- عليه السّلام-: من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى، فليقل بعد كلّ صلاة:
تفسير سورة ص
سورة ص مكّيّة و آياتها ستّ أو ثمان و ثمانون آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
و في كتاب ثواب الأعمال 12801 ، بإسناده عن أبي جعفر- عليه السّلام- قال: من قرأ سورة ص، في ليلة الجمعة، أعطي من خير الدّنيا و الآخرة ما لم يعط أحد من النّاس، إلّا نبيّ مرسل، أو ملك مقرّب. و أدخله اللّه الجنّة، و كلّ من أحبّ من أهل بيته، حتّى خادمه الّذي يخدمه، و إن كان لم يكن في حدّ عياله، و لا في حدّ من يشفع فيه.
و في مجمع البيان 12802 : أبيّ بن كعب، عن النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- قال: من قرأ سورة ص، أعطي من الأجر بوزن كلّ جبل سخّره اللّه لداود حسنات. و عصمه اللّه أن يصرّ على ذنب صغير أو كبير.
ص :
و قرئ 12803 بالكسر، لالتقاء السّاكنين.
و قيل 12804 : لأنّه أمر من المصاداة، بمعنى: المعارضة. و منه: الصّدى، فإنّه يعارض الصّوت الأوّل. أي: عارض القرآن بعملك. و بالفتح، لذلك، أو لحذف حرف القسم،
و إيصال فعله إليه، أو إضماره و الفتح في موضع الجرّ، فإنّها غير مصروفة، لأنّها علم السّورة. و بالجرّ على تأويل الكتاب.
و في كتاب معاني الأخبار 12805 ، بإسناده إلى سفيان بن سعيد الثّوريّ، عن الصّادق- عليه السّلام- حديث طويل، يقول فيه- عليه السّلام-: و أمّا ص فعين تنبع من تحت العرش. و هي الّتي توضّأ منها النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- لمّا عرج به. و يدخلها جبرئيل كلّ يوم دخلة. فينغمس فيها، ثمّ يخرج منها، فينفض أجنحته. فليس من قطرة تقطر من أجنحته، إلّا خلق اللّه- تبارك و تعالى- منها ملكا يسبّح اللّه، و يدّسه و يكبّره و يحمّده إلى يوم القيامة.
و في مجمع البيان 12806 : ص . اختلفوا في معناه. فقيل: هو اسم السّورة. و قيل غير ذلك، على ما ذكرناه في أوّل البقرة.
قال ابن عبّاس 12807 : هو اسم من أسماء اللّه- تعالى- أقسم به. و روي ذلك عن الصّادق- عليه السّلام.
و في كتاب علل الشّرائع 12808 ، بإسناده إلى إسحاق بن عمّار قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر- عليه السّلام-: كيف صارت الصّلاة ركعة و سجدتين؟ و كيف إذا صارت سجدتين، لم تكن ركعتين؟
فقال: إذا سألت عن شيء، ففرّغ قلبك، لتفهم. إنّ أوّل صلاة صلّاها رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- إنّما صلّاها في السّماء بين يدي اللّه- تبارك و تعالى- قدّام عرشه- جلّ جلاله. و ذلك أنّه لمّا أسري به، و صار عند عرشه- تبارك و تعالى- [فتجلّى له عن وجهه، حتّى رآه بعينه،] 12809 قال: يا محمّد ادن من صاد، فاغسل مساجدك، و طهّرها. و صلّ لربّك. فدنا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- إلى حيث أمره اللّه- تبارك و تعالى- فتوضّأ، و أسبغ وضوءه.
قلت: جعلت فداك، و ما صاد 12810 الّذي أمره أن يغتسل منه؟