کتابخانه روایات شیعه
الجزء السادس
تفسير سورة يونس
سورة يونس مكّيّة. و هي مائة و تسع آيات.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
في كتاب ثواب الأعمال 16383 ، بإسناده: عن أبي عبد اللَّه- عليه السّلام- قال : من قرأ سورة يونس في كلّ شهرين أو ثلاثة، لم يخف عليه أن يكون من الجاهلين. و كان يوم القيامة من المقرّبين.
و في مجمع البيان 16384 : ابيّ بن كعب، عن النّبيّ- صلّى اللَّه عليه و آله- قال : من قرأها، اعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق بيونس و كذّب به، و بعدد من غرق مع فرعون.
الر :
فخّمها 16385 ابن كثير و نافع و حفص. و أمالها الباقون، إجراء لألف الرّاء مجرى المنقلبة من الياء.
و في تفسير عليّ بن إبراهيم 16386 : هو حرف من حروف الاسم الأعظم المنقطع في القرآن. فإذا ألفّه الرّسول أو الإمام فدعا به، أجيب.
و في تفسير العيّاشي 16387 : عن أبي عبد اللَّه- عليه السّلام- حديث طويل ، مضى بتمامه
في أوّل آل عمران و أوّل الأعراف. و في آخره: و ليس من حروف مقطّعة حرف ينقضي أيّامه، إلّا و قد قام قائم من بني هاشم عند انقضائه.
- إلى قوله-: ثمّ كان بدو خروج الحسين بن عليّ- عليهما السّلام- «الم [، اللَّه». فلمّا] 16388 بلغت مدّته 16389 مقدمته، قام قائم ولد العبّاس عند «المص». و يقوم قائمنا عند انقضائها ب «المر» 16390 .
فافهم ذلك، و عه، و اكتمه.
و في كتاب معاني الأخبار 16391 ، بإسناده إلى سفيان بن سعيد الثّوريّ: عن الصّادق- عليه السّلام- حديث طويل. يقول فيه الصّادق- عليه السّلام-: و «الر» معناه: أنا اللَّه الرّؤوف الرّحيم.
تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (1): إشارة إلى ما تضمّنته السّورة، أو القرآن من الآي. و المراد من «الكتاب»: أحدهما. و وصفه بالحكيم، لإشتماله على الحكم، أو لأنّه كلام حكيم، أو محكم آياته لم ينسخ منها.
أَ كانَ لِلنَّاسِ عَجَباً : استفهام إنكار، للتّعجّب.
و «عجبا» خبر كان، و اسمه أَنْ أَوْحَيْنا .
و قرئ 16392 ، [بالرفع على أن الأمر] 16393 بالعكس. أو على أن «كان» تامّة، و «أن أوحينا» بدل من عجب و «اللّام» للدّلالة على أنّهم جعلوه أعجوبة لهم يوجّهون نحوه إنكارهم و استهزاءهم.
إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ : من أفناء رجالهم، دون عظيم من عظمائهم.