کتابخانه روایات شیعه
في ولاية عليّ و الأئمّة من بعده، من هو في ضلال مبين. كذا نزلت (الحديث).
قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً : غائراً في الأرض، بحيث لا تناله الدّلاء. مصدر وصف به.
فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ (30): جار، أو ظاهر سهل المأخذ.
و
في أصول الكافي 22818 : عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن موسى بن القاسم بن معاوية البجليّ، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه، موسى- عليه السّلام- في قول اللّه- تعالى-: قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ (الآية) قال: إذا غاب عنكم إمامكم، فمن يأتيكم بماء جديد؟
و في تفسير عليّ بن إبراهيم 22819 : و قوله: قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ . قال: أرأيتم أصبح إمامكم غائباً، فمن يأتيكم بإمام مثله؟
حدّثنا 22820 محمّد بن جعفر قال: حدّثنا محمّد بن أحمد، عن القاسم بن العلا 22821 ، قال: حدّثنا إسماعيل بن عليت بالفزاريّ، عن محمّد بن جمهور، عن فضّالة بن أيّوب قال: سئل الرّضا- عليه السّلام- عن قول اللّه- عزّ و جلّ-: قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ (الآية).
فقال: ماؤُكُمْ أبوابكم الأئمّة، و الأئمّة أبواب اللّه [بينه و بين خلقه] 22822 فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ ، أي: يأتيكم بعلم الإمام.
و
في عيون الأخبار 22823 ، من الأخبار المشهورة 22824 بإسناده إلى الحسن بن محبوب: عن أبي الحسن الرّضا- عليه السّلام- قال: قال لي: لا بدّ من فتنة صمّاء صيلم 22825 تسقط فيها كلّ بطانة و وليجة، و ذلك عند فقدان الشّيعة الثّالث من ولدي، يبكي عليه أهل السّماء و أهل الأرض و كلّ حرّى و حرّان 22826 و كلّ حزين. لهفان.
ثمّ قال: بأبي 22827 و أمّي، سميّ جدّي، شبيهي و شبيه موسى بن عمران، عليه جيوب 22828 النّور تتوقّد بشعاع 22829 ضياء القدس، كم من حرّى 22830 مؤمنة و كم من مؤمن متأسّف حيران حزين عند فقدان الماء المعين، كأنّي بهم آيس ما كانوا قد نودوا نداء يسمع من بعد، كما يسمع من قرب، يكون رحمة على المؤمنين و عذاباً على الكافرين.
و
في كتاب كمال الدّين و تمام النّعمة 22831 : حدّثنا أبي- رحمه اللّه-، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن معاوية بن وهب البجليّ و أبي قتادة، عليّ بن محمّد [بن حفص، عن عليّ] 22832 بن جعفر، عن أخيه، موسى بن جعفر- عليه السّلام- قال: قلت له: ما تأويل قول اللّه: قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ (الآية)؟
فقال: إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فما ذا تصنعون؟
و
بإسناده 22833 إلى أبي بصير: عن أبي جعفر- عليه السّلام- في قول اللّه- تعالى-:
قُلْ أَ رَأَيْتُمْ (الآية) فقال: هذه نزلت في الإمام 22834 القائم- عليه السّلام-. يقول: إن أصبح إمامكم غائبا عنكم لا تدرون أين هو، فمن يأتيكم بإمام ظاهر يأتيكم بأخبار السّموات و الأرض و حلال اللّه و حرامه.
ثمّ قال: و اللّه، ما جاء تأويل هذه الآية، و لا بدّ و أن يجيء تأويلها.
و
في شرح الآيات الباهرة 22835 : روى الشّيخ المفيد، عن رجاله، بإسناده، عن [موسى بن القاسم بن] 22836 معاوية البجليّ، عن عليّ بن جعفر 22837 ، عن أخيه، موسى قال:
قلت له: ما تأويل هذه الآية قُلْ أَ رَأَيْتُمْ (الآية)؟
فقال: تأويله: إن فقدتم إمامكم، فمن يأتيكم بإمام جديد؟
و
يؤيّده 22838 : ما رواه محمّد بن العبّاس، عن أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمّد بن
يسار 22839 ، عن محمّد بن خالد، عن النّضر بن سويد، عن يحيى الحلبيّ، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- في قوله- تعالى-: قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ قال:- عليه السّلام-: إن غاب إمامكم، فمن يأتيكم بإمام 22840 جديد.
سورة القلم
و تسمّى أيضا سورة «ن».
و هي مكّيّة ... عن الحسن و عكرمة و عطاء 22841 .
و قال ابن عبّاس و قتادة 22842 : من أولّها [إلى قوله: سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ مكّيّ، و ما بعده] 22843 إلى قوله: لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ مدنيّ، و ما بعده إلى قوله: يَكْتُبُونَ مكيّ، و ما بعده مدنيّ.
و هي اثنتان و خمسون آية بالإجماع.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
في كتاب ثواب الأعمال 22844 ، بإسناده: عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: من قرأ سورة ن وَ الْقَلَمِ في فريضة أو نافلة، آمنه اللّه [- عزّ و جلّ- من] 22845 أن يصيبه فقر أبداً، و أعاذه اللّه إذا مات من ضمّة 22846 القبر.
و
في مجمع البيان 22847 : أبيّ بن كعب، عن النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- قال: من قرأ سورة ن وَ الْقَلَمِ أعطاه اللّه ثواب الّذين حسن أخلاقهم.
قيل 22848 : من أسماء الحروف.
و قيل 22849 : اسم الحوت، و المراد به: الجنس. أو البهموت، و هو الّذي عليه الأرض. أو الدّواة. فإنّ بعض الحيتان يستخرج منه شيء أشدّ سوادا من النّقس 22850 يكتب به.
و يؤيّد الأوّل سكونه و كتبته بصورة الحروف.
قيل 22851 : هو الّذي خطّ اللّوح. أو الّذي يخطّ به، أقسم 22852 به- تعالى- لكثرة فوائده.
و أخفى ابن عامر 22853 و الكسائي و يعقوب، النّون، إجراء للواو مجرى المتّصل، فإنّ النّون السّاكنة تخفى مع حروف الفم إذا اتّصلت بها. و قد روي ذلك عن نافع و عاصم.
و قرئت بالفتح و الكسر، ك «ص».
وَ ما يَسْطُرُونَ (1): و ما يكتبون.
و الضّمير للقلم بالمعنى الأوّل على التّعظيم، أو بالمعنى الثّاني على إرادة الجنس.
و إسناد الفعل إلى الآلة و إجراؤه مجرى أولي العلم لإقامته مقامهم، أو لأصحابه، أو للحفظة.
و «ما» مصدريّة أو موصولة.
و
في كتاب الخصال 22854 : عن محمّد بن سالم، رفعه إلى أمير المؤمنين- عليه السّلام- قال: قال عثمان بن عفّان: يا رسول اللّه، ما تفسير أبجد؟
فقال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: تعلّموا تفسير أبجد [فإنّ فيه الأعاجيب كلّها، و يل لعالم 22855 جهل تفسيره.
فقال: يا رسول اللّه، ما تفسير أبجد؟] 22856
قال: أمّا الألف فآلاء اللّه.
... إلى قوله: و أما النّون فنون و القلم و ما يسطرون، فالقلم قلم من نور و كتاب من نور في لوح محفوظ يشهده المقرّبون.
عن أبي جعفر 22857 - عليه السّلام- قال: إنّ لرسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- عشرة أسماء، خمسة في القرآن و خمسة ليست في القرآن، فأمّا الّتي في القرآن: فمحمّد، و أحمد، و عبد اللّه، و يس، و ن.
و
في كتاب علل الشّرائع 22858 ، بإسناده إلى يحيى بن أبي العلا الرّازي: عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- حديث طويل، يقول في آخره و قد سئل عن قول اللّه- عزّ و جلّ-:
ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ : و أمّا «ن» كان نهرا في الجنّة أشدّ بياضا من الثّلج و أحلى من العسل، قال اللّه له: كن مدادا. [فكان مدادا.] 22859 ثمّ أخذ شجرة فغرسها بيده، ثمّ قال:
و «اليد» القوّة، و ليس بحيث تذهب إليه المشبّهة.
ثمّ قال لها: كوني قلما.
ثمّ قال له: اكتب.
فقال: يا ربّ، و ما أكتب؟
قال: ما هو كائن إلى يوم القيامة. ففعل ذلك، بمّ ختم عليه و قال: لا تنطقنّ إلى يوم الوقت المعلوم.
و
في كتاب معاني الأخبار 22860 ، بإسناده إلى سفيان بن سعيد الثّوريّ: عن الصّادق- عليه السّلام- حديث طويل، يقول فيه: فأمّا «نون» فهو نهر في الجنّة قال اللّه- عزّ و جلّ- له 22861 : اجمد فجمد، فصار مدادا.
ثمّ قال للقلم: اكتب. فسطّر القلم في اللّوح المحفوظ [ما كان و] 22862 ما هو كائن إلى يوم القيامة، فالمداد مداد من نور، و القلم قلم من نور، و اللّوح لوح من نور.
قال سفيان: فقلت: له: يا ابن رسول اللّه، بيّن لي أمر اللّوح و القلم و المداد فضل بيان، و علّمني ممّا علّمك اللّه.
فقال: يا ابن سعيد، لولا أنّك أهل للجواب ما أجبتك. ف «ن» ملك يؤدّي إلى القلم و هو ملك و القلم يؤدّي إلى اللوح و هو ملك، و اللّوح يؤدّي إلى إسرافيل، و إسرافيل يؤدّي إلى ميكائيل، و ميكائيل يؤدّي إلى جبرئيل، و جبرئيل يؤدّي إلى الأنبياء و الرّسل.
قال: ثمّ قال لي: قم، يا سفيان فلا آمن عليك.
و
في تفسير عليّ بن إبراهيم 22863 : حدّثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحيم 22864 القصير 22865 ، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: سألته عن ن وَ الْقَلَمِ .
قال: إنّ اللّه خلق القلم من شجرة في الجنّة يقال لها: الخلد، ثمّ قال لنهر في الجنّة: كن مدادا. فجمد النّهر، و كان أشدّ بياضا من الثّلج و أحلى من الشّهد.
ثمّ قال للقلم: اكتب.
قال: يا ربّ، ما أكتب؟
قال: اكتب ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة. فكتب القلم في رق أشدّ بياضا من الفضّة و أصفى من الياقوت، ثمّ طواه فجعله في ركن العرش، ثمّ ختم على فم القلم فلم ينطق و لا ينطق بعد أبدا، فهو الكتاب المكنون الّذي منه النّسخ كلّها، أو لستم عربا؟ فكيف لا تعرفون معنى الكلام و أحدكم يقول لصاحبه: انسخ ذلك الكتاب.
أو ليس إنّما ينسخ من كتاب أخذ من الأصل، و هو قوله 22866 : إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ .