کتابخانه روایات شیعه
و في الكافي 18937 : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر- عليه السّلام- قال : قلت له: وَ إِدْبارَ النُّجُومِ .
قال: ركعتان قبل الصّبح.
و في قرب الإسناد 18938 للحميريّ، بإسناده إلى إسماعيل بن عبد الخالق قال:
سمعت أبا عبد اللَّه- عليه السّلام- يقول: الرّكعتين اللّتين بعد الفجر هما إِدْبارَ النُّجُومِ .
سورة النّجم
مكّيّة.
قال ابن العبّاس 18939 : إلّا آية [منها نزلت بالمدينة] 18940 و هي: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ (الآية) 18941 .
و عن الحسن قال: هي مدنية.
و آيها إحدى أو ثنتان و ستّون آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
في كتاب ثواب الأعمال 18942 ، بإسناده إلى أبي عبد اللَّه- عليه السّلام- قال : من كان يدمن قراءة و النّجم في كلّ يوم أو في كلّ ليلة، عاش محمودا بين النّاس، [و كان مغفورا له و كان محبوبا بين الناس] 18943 .
و في مجمع البيان 18944 : ابيّ بن كعب، قال: قال رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله-: من قرأ سورة و النّجم، اعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق بمحمّد و من جحد به.
و في كتاب الخصال 18945 : عن أبي عبد اللَّه- عليه السّلام- قال : إنّ العزائم أربع:
اقرأ باسم [ربّك الّذي خلق] 18946 ، و النّجم، [و تنزيل السجدة، و حم السجدة] 18947 .
(الحديث)
وَ النَّجْمِ إِذا هَوى (1) قيل 18948 : أقسم بجنس النّجوم. أو الثّريّا فإنّه غلب فيه إذا غاب، أو انتثر يوم القيامة، أو انقضّ، أو طلع فإنّه يقال: هو هويا، بالفتح: إذا سقط و غرب، و هويا، بالضّمّ: إذا علا و صعد. أو بالنّجم من نجوم القرآن إذا نزل. أو النّبات إذا سقط على الأرض، أو إذا انما و ارتفع.
و في تفسير عليّ بن إبراهيم 18949 : وَ النَّجْمِ إِذا هَوى قال: «النّجم» رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله-. «إذا هوى» لما اسري به إلى السّماء و هو في الهواء.
حدّثني أبي 18950 ، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرّضا- عليه السّلام- قال :
قلت: وَ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ يَسْجُدانِ .
قال: «النّجم» رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله- و قد سمّاه اللَّه في غير موضع فقال: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى
(الحديث).
و في مجمع البيان 18951 : و روت العامّة، عن جعفر الصّادق- عليه السّلام- أنّ محمّدا- صلّى اللَّه عليه و آله- نزل من السّماء السّابعة ليلة المعراج، و لمّا نزلت السّورة أخبر بذلك عتبة بن أبي لهب، فجاء إلى النّبيّ- صلّى اللَّه عليه و آله- و طلّق ابنته و تفل في وجهه، و قال: كفرت بالنّجم و بربّ النّجم. فدعا- صلّى اللَّه عليه و آله- عليه و قال: اللّهم، سلّط عليه كلبا من كلابك. فخرج عتبة إلى الشّام فنزل في بعض الطّريق و ألقى اللَّه عليه الرّعب، فقال لأصحابه ليلا: أنيموني 18952 بينكم. ففعلوا، فجاء أسد و افترسه من بين النّاس.
و في الكافي 18953 : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، [عن محمّد] 18954 بن مسلم قال : قلت لأبي جعفر- عليه السّلام-: قول اللَّه- عزّ و جلّ-: وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى و ما أشبه ذلك.
قال: إنّ للَّه أن يقسم من خلقه بما يشاء 18955 ، و ليس لخلقه أن يقسموا إلّا به- عزّ و جلّ- 18956 .
ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ : ما عدل محمّد- صلّى اللَّه عليه و آله- عن الطّريق المستقيم. و الخطاب لقريش.
وَ ما غَوى (2) : و ما اعتقد باطلا، و المراد: نفي ما ينسبون إليه.
وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (3) : و ما نطقه بالقرآن عن الهوى.
إِنْ هُوَ : ما القرآن، أو الّذي ينطق به.
إِلَّا وَحْيٌ يُوحى (4) ، أي: إلّا وحي يوحيه اللَّه إليه.
و في أمالي الصّدوق 18957 ، بإسناده إلى ابن عبّاس قال : صلّينا العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله- فلمّا سلّم أقبل علينا بوجهه.
ثمّ قال: أما إنّه سينقضّ كوكب من السّماء مع طلوع الفجر فيسقط في دار أحدكم، فمن سقط ذلك الكوكب في داره، فهو وصيّي و خليفتي و الإمام بعدي.
فلمّا كان قرب الفجر جلس كلّ واحد منّا في داره ينتظر سقوط الكوكب في داره، و كان أطمع القوم في ذلك أبي: العبّاس بن عبد المطّلب، فلمّا طلع الفجر، انقضّ الكوكب من الهواء فسقط في دار عليّ بن أبي طالب- عليه السّلام-.
فقال رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله- لعليّ- عليه السّلام-: يا عليّ، و الّذي بعثني بالنّبوة لقد وجبت لك الوصيّة و الخلافة و الإمامة بعدي.
فقال المنافقون، عبد اللَّه بن أبي و أصحابه: لقد ضلّ محمّد في محبّة ابن عمّة و غوى، و ما ينطق في شأنه إلّا بالهوى.
فأنزل اللَّه- تبارك و تعالى-: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى يقول [اللَّه- عزّ و جلّ-] 18958 : و خالق النّجم [إذا هوى] 18959 ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ ، يعني: في محبّة عليّ بن أبي طالب- عليه السّلام- وَ ما غَوى، وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى ، يعني: في شأنه إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى .
و حدّثنا 18960 بهذا الحديث شيخ لأهل الرّيّ يقال له: أحمد بن محمّد بن الصّقر الصّائغ العدل، قال: حدّثنا محمّد بن العبّاس بن سام 18961 قال: حدّثني أبو جعفر، محمّد بن أبي الهيثم السّعديّ قال: حدّثني أحمد بن الخطّاب 18962 قال: حدّثنا أبو إسحاق الفزاريّ، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن عبد اللَّه بن عبّاس بمثل ذلك، إلّا أنه قال في حديثه: يهوى كوكب من السّماء مع طلوع الشّمس فيسقط في دار أحدكم.
و بإسناده 18963 إلى الصّادق: عن أبيه، عن آبائه- عليهم السّلام- قال : لمّا مرض النّبيّ- صلّى اللَّه عليه و آله- مرضه الّذي قبضه اللَّه فيه اجتمع إليه أهل بيته و أصحابه، فقالوا: يا رسول اللَّه، إن حدث بك حدث فمن لنا بعدك و من القائم فينا بأمرك؟ فلم يجبهم جوابا فسكت عنهم، فلمّا كان اليوم الثّاني أعادوا عليه القول فلم يجبهم عن شيء ممّا سألوه، فلمّا كان اليوم الثّالث قالوا: يا رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله- إن حدث بك حدث، فمن لنا بعدك و من القائم فينا بأمرك؟
فقال لهم: إذا كان غدا هبط نجم من السّماء 18964 في دار رجل من أصحابي، فانظروا من هو، فهو خليفتي عليكم من بعدي و القائم فيكم بأمري.