کتابخانه روایات شیعه
كثيرا، و رأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا و تجنبته، و كان من أهل العلم و الأدب القوي و طيب الشعر و حسن الخط رحمه اللّه و سامحه و مات سنة 401.
الشريف أبو الحسين صالح بن الحسين النوفليّ قال حدّثنا أبى قال حدّثنا أبو عتاب و الحسين جميعا به.
و قال في ص 151: عبد اللّه بن بسطام أبو عتاب أخو الحسين بن بسطام المقدم ذكره في باب الحسين الذي له و لأخيه كتاب الطبّ و هو عبد اللّه بن بسطام بن سابور الزيات).
و نحن إذا رجعنا الى رجال النجاشيّ (ره) نجده يترجم أباهما و اخوته فيقول في ص 80: بسطام بن سابور الزيات أبو الحسين الواسطي مولى ثقة و اخوته زكريا و زياد و حفص ثقات كلهم رووا عن أبي عبد اللّه و أبى الحسن «ع» ذكرهم أبو العباس- يعني ابن عقدة- و غيره في الرجال، له كتاب يرويه عنه جماعة، أخبرنا عليّ بن أحمد قال حدّثنا محمّد بن الحسن قال حدّثنا عليّ بن إسماعيل عن صفوان عن بسطام بكتابه
و قد رويا في كتابهما عن جماعة اشتركا في الرواية عن محمّد بن خلف و وصفاه بانه كان من علماء آل محمد. و عن أحمد بن رباح المطيب.
و انفرد الحسين بالرواية عن عبد اللّه بن موسى.
كما انفرد اخوه عبد اللّه بالرواية عن جماعة و هم:
إبراهيم بن النضر من ولد ميثم التمار روى عنه عبد اللّه و قال و نحن مرابطون بقزوين. و إبراهيم بن محمّد الأودي، و إسحاق بن إبراهيم، و عبد اللّه بن إبراهيم، و محمّد بن رزين، و محمّد بن إسماعيل بن حاتم التميمي، و محمّد بن زريق، و أبو زكريا يحيى بن أبي بكر آدم. و كامل.
و الذي يظهر من مجموع ما تقدم انهما كانا من أسرة عاميّة تحمل حديث أهل البيت و ترويه ثقات في الرواية، و ان في رواية ابن عيّاش. الذي توقف النجاشيّ في الرواية عنه مع انه كان صديقا له و لأبيه من قبل لحديث شيوخه في تضعيفه و ترحمه
عليه بعد ذلك- لكتابهما لا توجب القدح في المؤلّفين و لا التوهين لكتابهما، اذ انه له كتب معتبرة رواها عنه أصحابنا و تلقوها بالقبول.
و قد ذكره الحجة السيّد حسن الصدر رحمه اللّه في كتابه تأسيس الشيعة و أثنى عليه كثيرا فروايته مقبولة و منها روايته لكتاب هذين العلمين.
و نظرا لندرة نسخه و لم يطبع إلّا مرة واحدة قبل سنين طبع في ايران بأمر و تقديم سماحة آية اللّه المرحوم السيّد البروجردي تغمده اللّه برحمته، مع كتابين آخرين
و اقتصر رحمه اللّه في تقديمه علي مقالة النجاشيّ و أشار الى انه ليس له طريق الى روايته ممّا يشعر بتوهين الكتاب و قد قدمنا للقارئ مقالة النجاشيّ (ره) و ليس فيها ما يفيد ذلك صريحا، و استظهار ذلك في المقام بقرينة عدم روايته للكتاب لا يكفى.
خصوصا و قد روى عنه مشايخنا الاعلام و تلقوا روايته بالقبول فاودعوها اسفارهم، و نرشد القارئ الى مراجعة الفصول المهمة للشيخ الحرّ العامليّ رحمه اللّه 5 فانه اخرج عنه في أبواب مختلفة من أبواب الكليات المتعلقة بالطب و ما يناسبها و كذا الشيخ المجلسي (ره) في كتابه بحار الأنوار ج 14 و غيره فانه نقل عن طب الأئمة- هذا- كثيرا في أبواب مختلفة فليلاحظ
و قد رغب الأستاذ محمّد كاظم الكتبي وفقه اللّه لاعادة طبعه و تيسير نسخته النادرة لتكون في متناول القراء فحقيق بالشكر و حري بالدعاء فجزاه اللّه عن الدين و أهله خير الجزاء و له منا شكر غير ممنون و الحمد للّه على توفيقه و هدايته و نسأله ان يتقبل منا و منه انه ولي التوفيق و الإجابة
النجف الأشرف
7 ربيع الثاني سنة 1385 ه محمّد مهدي السيّد حسن الخرسان
[مقدمة المؤلف]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله حق حمده و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين الأخيار و بعد فهذا كتاب يشتمل على طب أهل البيت ع
حَدَّثَنَا أَبُو عَتَّابٍ وَ الْحُسَيْنُ ابْنَا بِسْطَامَ قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ بِقَزْوِينَ وَ كَانَ مِنْ جُمْلَةِ عُلَمَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ ص قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَشَّاءُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَخِيهِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ مَوْلَانَا الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ص قَالَ: عَادَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَيْفَ أَصْبَحْتَ مِنْ عِلَّتِكَ؟ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَحْمَدُ اللَّهَ كَثِيراً وَ أَشْكُو إِلَيْكَ كَثْرَةَ الضَّجَرِ قَالَ فَلَا تَضْجَرْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ شِيعَتِنَا يُصِيبُهُ وَجَعٌ إِلَّا بِذَنْبٍ قَدْ سَبَقَ مِنْهُ وَ ذَلِكَ الْوَجَعُ تَطْهِيرٌ لَهُ قَالَ سَلْمَانُ فَإِنْ كَانَ الْأَمْرُ عَلَى مَا ذَكَرْتَ وَ هُوَ كَمَا ذَكَرْتَ فَلَيْسَ لَنَا فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ أَجْرٌ خَلَا التَّطْهِيرِ قَالَ عَلِيٌّ ع يَا سَلْمَانُ إِنَّ لَكُمُ الْأَجْرَ بِالصَّبْرِ عَلَيْهِ وَ التَّضَرُّعِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ اسْمُهُ وَ الدُّعَاءِ لَهُ بِهِمَا يُكْتَبُ لَكُمُ الْحَسَنَاتُ وَ يُرْفَعُ لَكُمُ الدَّرَجَاتُ وَ أَمَّا الْوَجَعُ فَهُوَ خَاصَّةً تَطْهِيرٌ وَ كَفَّارَةٌ قَالَ فَقَبَّلَ سَلْمَانُ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ بَكَى وَ قَالَ مَنْ كَانَ يُمَيِّزُ لَنَا هَذِهِ الْأَشْيَاءَ لَوْلَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
وَ حَدَّثَنَا أَبُو عَتَّابٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِسْطَامَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَشَّاءُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ عَنْ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع : مَا مِنْ أَحَدٍ تَخَوَّفَ الْبَلَاءَ فَتَقَدَّمَ فِيهِ بِالدُّعَاءِ إِلَّا صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ ذَلِكَ الْبَلَاءَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ يَا عَلِيُّ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْبَلَاءَ وَ قَدْ أُبْرِمَ إِبْرَاماً
قَالَ الْوَشَّاءُ فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ هَلْ فِي ذَلِكَ دُعَاءٌ مُوَقَّتٌ؟ قَالَ أَمَا إِنِّي فَقَدْ سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ الصَّادِقَ ع فَقَالَ نَعَمْ أَمَّا دُعَاءُ الشِّيعَةِ الْمُسْتَضْعَفِينَ فَفِي كُلِّ عِلَّةٍ مِنَ الْعِلَلِ دُعَاءٌ مُوَقَّتٌ وَ أَمَّا دُعَاءُ الْمُسْتَبْصِرِينَ فَلَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ دُعَاءٌ مُوَقَّتٌ لِأَنَّ الْمُسْتَبْصِرِينَ الْبَالِغِينَ دُعَاؤُهُمْ لَا يُحْجَبُ.
وَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِسْطَامَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ: قَالَ لِيَ الرِّضَا ع إِذَا مَرِضَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْذَنْ لِلنَّاسِ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَ لَهُ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ ثُمَّ قَالَ يَا وَشَّاءُ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ قَالَ فَهِمْتَ مَا أَخْبَرْتُكَ؟ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ نَعَمْ قَالَ لَمْ يُفْهَمْ أَ تَدْرِي مَنِ النَّاسُ؟ قُلْتُ بَلَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ ص قَالَ النَّاسُ هُمُ الشِّيعَةُ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ بِسْطَامَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ عَنْ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ الصَّادِقَ ع يُحَدِّثُ عَنِ الْبَاقِرِ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا مَرِضَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى صَاحِبِ الشِّمَالِ لَا تَكْتُبْ عَلَى عَبْدِي مَا دَامَ فِي حَبْسِي وَ وَثَاقِي ذَنْباً أَصْلًا قَالَ وَ يُوحِي إِلَى صَاحِبِ الْيَمِينِ أَنِ اكْتُبْ لِعَبْدِي مَا كُنْتَ تَكْتُبُ لَهُ وَ هُوَ صَحِيحٌ فِي صَحِيفَتِهِ مِنَ الْحَسَنَاتِ.
مقدار الثواب في كل علة
أَبُو عَتَّابٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ وَ أَظُنُّ الْحُسَيْنَ حَدَّثَنَا أَيْضاً عَنْهُ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِنَانٍ يُحَدِّثُ عَنِ الصَّادِقِ ع : سَهَرُ لَيْلَةٍ فِي الْعِلَّةِ الَّتِي يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ عِبَادَةُ سَنَةٍ.
وَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ سَمِعْتُ ذَا الثَّفِنَاتِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ : حُمَّى لَيْلَةٍ كَفَّارَةُ سَنَةٍ.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: كُنْتُ بِمَكَّةَ فَأَضْمَرْتُ فِي نَفْسِي شَيْئاً لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ مِمَّا أَضْمَرْتَ وَ لَا تَعُدْ فَقُلْتُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ قَالَ وَ خَرَجَ فِي إِحْدَى رِجْلَيَّ الْعِرْقُ الْمَدِينِيُّ فَقَالَ لِي حِينَ وَدَّعْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ ذَلِكَ الْعِرْقُ فِي رِجْلِي أَيُّمَا رَجُلٍ اشْتَكَى فَصَبَرَ وَ احْتَسَبَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ أَجْرَ أَلْفِ شَهِيدٍ قَالَ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الْمَرْحَلَةِ الثَّانِيَةِ خَرَجَ ذَلِكَ الْعِرْقُ فَمَا زِلْتُ شَاكِياً أَشْهُراً فَحَجَجْتُ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقُلْتُ لَهُ عَوِّذْ رِجْلِي وَ أَخْبَرْتُهُ أَنَّ هَذِهِ الَّتِي تُوجِعُنِي فَقَالَ لَا بَأْسَ عَلَى هَذِهِ أَعْطِنِي رِجْلَكَ الْأُخْرَى الصَّحِيحَةَ فَقَدْ أَتَاكَ اللَّهُ بِالشِّفَاءِ فَبَسَطْتُ الرِّجْلَ الْأُخْرَى بَيْنَ يَدَيْهِ فَعَوَّذَهَا فَلَمَّا قُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَ وَدَّعْتُهُ صِرْتُ إِلَى الْمَرْحَلَةِ الثَّانِيَةِ خَرَجَ فِي هَذِهِ الصَّحِيحَةِ الْعِرْقُ فَقُلْتُ وَ اللَّهِ مَا عَوَّذَهَا إِلَّا لِحَدَثٍ يَحْدُثُ بِهَا فَاشْتَكَيْتُ ثَلَاثَ لَيَالٍ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَافَانِي وَ نَفَعَتْنِي الْعُوذَةُ بِسْمِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الْقُدُّوسِ الْمُبَارَكِ الَّذِي مَنْ سَأَلَكَ بِهِ أَعْطَيْتَهُ وَ مَنْ دَعَاكَ بِهِ أَجَبْتَهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُعَافِيَنِي مِمَّا أَجِدُ فِي رَأْسِي وَ فِي سَمْعِي وَ فِي بَصَرِي وَ فِي بَطْنِي وَ فِي ظَهْرِي وَ فِي يَدَيَّ وَ فِي رِجْلَيَّ وَ فِي جَسَدِي وَ فِي جَمِيعِ أَعْضَائِي وَ جَوَارِحِي إِنَّكَ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
قَالَ حَدَّثَنِي الخزار [الْخَزَّازُ] الرَّازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي فَضَالَةُ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع : مَنْ أَصَابَهُ أَلَمٌ فِي جَسَدِهِ فَلْيُعَوِّذْ نَفْسَهُ وَ لْيَقُلْ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ قُدْرَتِهِ عَلَى الْأَشْيَاءِ أُعِيذُ نَفْسِي بِجَبَّارِ السَّمَاءِ أُعِيذُ نَفْسِي بِمَنْ لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ دَاءٌ أُعِيذُ نَفْسِي بِالَّذِي اسْمُهُ بَرَكَةٌ وَ شِفَاءٌ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ أَلَمٌ وَ لَا دَاءٌ.
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْبُوبٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْأَوْدِيِّ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع
أَلَماً وَ وَجَعاً فِي جَسَدِي فَقَالَ إِذَا اشْتَكَى أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَ آلِهِ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ قُدْرَتِهِ عَلَى مَا يَشَاءُ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ الْأَذَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
لوجع الرأس
سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَصِيرِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع قَالَ: مَنِ اشْتَكَى رَأْسَهُ فَلْيَمْسَحْهُ بِيَدِهِ وَ لْيَقُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي سَكَنَ لَهُ مَا فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ - سَبْعَ مَرَّاتٍ فَإِنَّهُ يُرْفَعُ عَنْهُ الْوَجَعُ.
حَرِيزُ بْنُ أَيُّوبَ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ الصَّيْقَلِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: شَكَوْتُ إِلَيْهِ وَجَعَ رَأْسِي وَ مَا أَجِدُ مِنْهُ لَيْلًا وَ نَهَاراً فَقَالَ ضَعْ يَدَكَ عَلَيْهِ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَجِيرُ بِكَ مِمَّا اسْتَجَارَ بِهِ مُحَمَّدٌ ص لِنَفْسِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَإِنَّهُ يَسْكُنُ ذَلِكَ عَنْهُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَ حُسْنِ تَوْفِيقِهِ.
أيضا له
عَلِيُّ بْنُ عُرْوَةَ الْأَهْوَازِيُّ وَ كَانَ رَاوِيَةً لِعُلُومِ أَهْلِ الْبَيْتِ ع قَالَ: حَدَّثَنَا الدَّيْلَمِيُّ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لَا أَزَالُ أَجِدُ فِي رَأْسِي شَكَاةً وَ رُبَّمَا أَسْهَرَتْنِي وَ شَغَلَتْنِي عَنِ الصَّلَاةِ بِاللَّيْلِ قَالَ يَا دَاوُدُ إِذَا أَحْسَسْتَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَامْسَحْ يَدَكَ عَلَيْهِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَ أُعِيذُ نَفْسِي مِنْ جَمِيعِ مَا اعْتَرَانِي بِاسْمِ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ كَلِمَاتِهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ أُعِيذُ نَفْسِي بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ اللَّهُمَّ بِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ إِلَّا أَجَرْتَنِي مِنْ شَكَاتِي هَذِهِ فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّكَ بَعْدُ.
أيضا له
أَبُو صَلْتٍ الْهَرَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ
الْبَاقِرُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع : عَلِّمْ شِيعَتَنَا لِوَجَعِ الرَّأْسِ يَا طَاهِيُّ يَا ذر يَا طمنة يَا طنات فَإِنَّهَا أسامى [أَسَامٍ] عِظَامٌ لَهَا مَكَانٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنْهُمْ ذَلِكَ.
أيضا له
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِسْطَامَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ قَالَ: حَضَرْتُهُ يَوْماً وَ قَدْ شَكَا إِلَيْهِ بَعْضُ إِخْوَانِنَا فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ أَهْلِي يُصِيبُهُمْ كَثِيراً هَذَا الْوَجَعُ الْمَلْعُونُ قَالَ وَ مَا هُوَ؟ قَالَ وَجَعُ الرَّأْسِ قَالَ خُذْ قَدَحاً مِنْ مَاءٍ وَ اقْرَأْ عَلَيْهِ أَ وَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَ جَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَ فَلا يُؤْمِنُونَ ثُمَّ اشْرَبْهُ فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
تَمِيمُ بْنُ أَحْمَدَ السِّيرَافِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ النُّعْمَانِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ وَ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع : تَسْرِيحُ الْعَارِضَيْنِ تَشُدُّ الْأَضْرَاسِ وَ تَسْرِيحُ اللِّحْيَةِ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ وَ تَسْرِيحُ الذُّؤَابَتَيْنِ يَذْهَبُ بِبَلَابِلِ الصَّدْرِ وَ تَسْرِيحُ الْحَاجِبَيْنِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ وَ تَسْرِيحُ الرَّأْسِ يَقْطَعُ الْبَلْغَمَ.
دواء للبلغم
قَالَ: ثُمَّ وَصَفَ دَوَاءً لِلْبَلْغَمِ قَالَ تَأْخُذُ جُزْءاً مِنْ عِلْكٍ رُومِيٍّ وَ جُزْءاً مِنْ كُنْدُرٍ وَ جُزْءاً مِنْ سَعْتَرٍ وَ جُزْءاً مِنْ نَانْخَواهَ وَ جُزْءاً مِنْ شُونِيزٍ أَجْزَاءً سَوَاءً تَدُقُّ كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَةٍ دَقّاً نَاعِماً ثُمَّ تَنْخُلُ وَ تَجْمَعُ وَ تَسْحَقُ حَتَّى يَخْتَلِطَ ثُمَّ تَجْمَعُهُ بِالْعَسَلِ وَ تَأْخُذُ مِنْهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ بُنْدُقَةً عِنْدَ الْمَنَامِ نَافِعٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
أيضا له