کتابخانه روایات شیعه
في الزكام
عَلِيُّ بْنُ الْخَلِيلِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَسَّانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السِّجِسْتَانِيِ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ لِمُؤَدِّبِ أَوْلَادِهِ إِذَا زُكِمَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلَادِي فَأَعْلِمْنِي فَكَانَ الْمُؤَدِّبُ يُعْلِمُهُ فَلَا يَرُدُّ عَلَيْهِ شَيْئاً فَيَقُولُ الْمُؤَدِّبُ أَمَرْتَنِي أَنْ أُعَلِّمَكَ بِهَذَا وَ قَدْ أَعْلَمْتُكَ فَلَمْ تَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئاً قَالَ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَ بِهِ عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ فَإِذَا هَاجَ دَفَعَهُ اللَّهُ بِالزُّكَامِ.
في أكل الدراج
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ النُّعْمَانِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ :
مَنْ يَسُرُّهُ أَنْ يَقِلَّ غَيْظُهُ فَلْيَأْكُلِ الدُّرَّاجَ.
وَ عَنْهُ ص : مَنِ اشْتَكَى فُؤَادَهُ وَ كَثُرَ غَمُّهُ فَلْيَأْكُلِ الدُّرَّاجَ.
عوذة للخبل
عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَدْ عَرَضَ لَهُ خَبَلٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ كَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي فِي مَنَامِي وَ يَقَظَتِي أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ جَلَالِهِ مِمَّا أَجِدُ وَ أَحْذَرُ قَالَ الرَّجُلُ فَفَعَلْتُهُ فَعُوفِيتُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَصَابَهُ خَبَلٌ فَلْيُعَوِّذْ نَفْسَهُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِهَذِهِ الْعُوذَةِ النَّافِعَةِ الشَّافِيَةِ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ وَ قَالَ لَا تَعُودُ إِلَيْهِ أَبَداً وَ لْيَفْعَلْ ذَلِكَ عِنْدَ السَّحَرِ بَعْدَ الِاسْتِغْفَارِ وَ فَرَاغِهِ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ.
للفزع
جَعْفَرُ بْنُ حَنَانٍ الطَّائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ مُسْكَانَ الْحَلَبِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِرَجُلٍ مِنْ أَوْلِيَائِهِ وَ قَدْ سَأَلَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ لِي بِنْتاً وَ أَنَا أَرِقُّ لَهَا وَ أُشْفِقُ عَلَيْهَا وَ إِنَّهَا تَفْزَعُ كَثِيراً لَيْلًا وَ نَهَاراً فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ لَهَا بِالْعَافِيَةِ قَالَ فَدَعَا لَهَا ثُمَّ قَالَ مُرْهَا بِالْفَصْدِ فَإِنَّهَا تَنْتَفِعُ بِذَلِكَ.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ ع : أَنَّهُ شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ لِي جَارِيَةً تَتَعَرَّضُ لَهَا الْأَرْوَاحُ فَقَالَ عَوِّذْهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ عَشْراً عَشْراً ثُمَّ اكْتُبْهُ لَهَا فِي جَامٍ بِمِسْكٍ وَ زَعْفَرَانٍ وَ اسْقِهَا إِيَّاهُ وَ يَكُونُ فِي شَرَابِهَا وَ وُضُوئِهَا وَ غُسْلِهَا فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَذَهَبَ اللَّهُ بِهِ عَنْهَا.
للدم المحترق
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الدَّمَامِيلَ وَ الْقُرُوحَ أَكْثَرُهَا مِنْ هَذَا الدَّمِ الْمُحْتَرِقِ الَّذِي لَا يُخْرِجُهُ صَاحِبُهُ فِي إِبَّانِهِ فَمَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ إِذَا آوَى إِلَى فِرَاشِهِ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ كَلِمَاتِهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرِّ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَمْ يُؤْذِهِ شَيْءٌ مِنَ الْأَرْوَاحِ وَ عُوفِيَ فِيهَا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى آخَرُ : يُكْتَبُ عَلَى كَاغَذٍ فَيَبْلَعُهُ صَاحِبُ الدَّمَامِيلِ لَا آلَاءَ إِلَّا آلَاؤُكَ يَا اللَّهُ عِلْمُكَ بِهِ مُحِيطٌ عِلْمُكَ بِهِ كهلسون.
في الثؤلول
سَعْدَوَيْهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ النُّعْمَانِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ لِي ابْناً مَرْجُوّاً وَ لَا يكمنه [يُمْكِنُهُ] أَنْ يُخَالِطَ النَّاسَ مِنْ كَثْرَةِ الثَّئَالِيلِ الَّتِي بِهِ فَأَسْأَلُكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَنْ تُعَلِّمَنِي شَيْئاً يَنْتَفِعُ بِهِ فَقَالَ خُذْ لِكُلِّ ثَالُولٍ سَبْعَ شَعِيرَاتٍ وَ اقْرَأْ عَلَى كُلِّ شَعِيرَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ إِلَى قَوْلِهِ فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً لا تَرى فِيها عِوَجاً وَ لا أَمْتاً ثُمَّ خُذْ شَعِيرَةً فَامْسَحْ بِهَا عَلَى الثُّؤْلُولِ ثُمَّ صُرَّهَا فِي خِرْقَةٍ جَدِيدَةٍ وَ ارْبِطْ عَلَى الْخِرْقَةِ حَجَراً وَ أَلْقِهَا فِي كَنِيفٍ قَالَ فَفَعَلْتُ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَ اللَّهِ يَوْمَ السَّابِعِ وَ الثَّامِنِ وَ هِيَ مِثْلُ رَاحَتِي وَ أَصْفَى.
و قال بعضهم ينبغي أن يعالج في محاق الشهر يعني إذا استتر الهلال و لم تره فإنه أبلغ للمعالجة و أفيد.
في السلعة
مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُلَيْمٍ الثَّقَفِيُّ عَنْ عَمَّارِ بْنِ عِيسَى الْكِلَابِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الشِّيعَةِ سِلْعَةً ظَهَرَتْ بِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ اغْتَسِلْ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَ ابْرُزْ لِرَبِّكَ وَ لْيَكُنْ مَعَكَ خِرْقَةٌ نَظِيفَةٌ فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَ اقْرَأْ فِيهَا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ وَ اخْضَعْ بِجُهْدِكَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَأَلْقِ ثِيَابَكَ وَ ابْرُزْ بِالْخِرْقَةِ وَ أَلْزِقْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ قُلْ بِابْتِهَالٍ وَ تَضَرُّعٍ وَ خُشُوعٍ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا كَرِيمُ يَا حَنَّانُ يَا جَبَّارُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْشِفْ مَا بِي مِنْ مَرَضٍ وَ أَلْبِسْنِي الْعَافِيَةَ الْكَافِيَةَ الشَّافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِتَمَامِ النِّعْمَةِ وَ أَذْهِبْ مَا بِي فَقَدْ آذَانِي وَ غَمَّنِي فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا يَنْفَعُكَ حَتَّى لَا يُخَالِجَ فِي قَلْبِكَ خِلَافُهُ وَ تَعْلَمَ أَنَّهُ يَنْفَعُكَ قَالَ فَفَعَلَ الرَّجُلُ مَا أَمَرَهُ
بِهِ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ ع قَالَ فَعُوفِيَ مِنْهَا.
للورم في الجسد
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَمِّي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَسْبَاطٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُيَسِّرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ لِكُلِّ وَرَمٍ فِي الْجَسَدِ يَخَافُ الرَّجُلُ أَنْ يَئُولَ إِلَى شَيْءٍ فَإِذَا قَرَأْتَهَا فَاقْرَأْهَا وَ أَنْتَ طَاهِرٌ وَ إِذَا أَعْدَدْتَ وُضُوءَكَ لِصَلَاةِ الْفَرِيضَةِ فَعَوِّذْ بِهَا وَرَمَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ وَ دُبُرَهَا وَ هِيَ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ عَلَى مَا حُدَّ لَكَ سَكَنَ الْوَرَمُ.
للفزع في النوم
أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ مُيَسِّرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ لِي جَارِيَةً يَكْثُرُ فَزَعُهَا فِي الْمَنَامِ وَ رُبَّمَا اشْتَدَّ بِهَا الْحَالُ فَلَا تَهْدَأُ يَأْخُذُهَا حرز [خَدَرٌ] فِي عَضُدِهَا وَ قَدْ رَآهَا بَعْضُ مَنْ يُعَالِجُ فَقَالَ إِنَّ بِهَا مَسٌّ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ لَيْسَ يُمْكِنُ عِلَاجُهَا فَقَالَ ع مُرْهَا بِالْفَصْدِ وَ خُذْ لَهَا مَاءَ الشِّبِتِّ الْمَطْبُوخِ بِالْعَسَلِ وَ تُسْقَى ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعَافِيهَا قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَعُوفِيَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
للأرواح
مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ يَحْيَى الْبَيَّاعُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ هَامَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ سَعْدٍ الْمَوْلَى قَالا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقُ ع : إِنَّ عَامَّةَ هَذِهِ الْأَرْوَاحِ مِنَ الْمِرَّةِ الْغَالِبَةِ أَوْ دَمٍ مُحْتَرِقٍ أَوْ بَلْغَمٍ غَالِبٍ فَلْيَشْتَغِلِ الرَّجُلُ بِمُرَاعَاةِ نَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ تَغْلِبَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الطَّبَائِعِ فَيُهْلِكَهُ.
في علاج المصروع
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع : أَنَّهُ رَأَى مَصْرُوعاً فَدَعَا لَهُ بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ الْحَمْدَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ نَفَثَ فِي الْقَدَحِ ثُمَّ أَمَرَ بِصَبِّ الْمَاءِ عَلَى رَأْسِهِ وَ وَجْهِهِ فَأَفَاقَ وَ قَالَ لَهُ لَا يَعُودُ إِلَيْكَ أَبَداً.
في الحمام
عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَرَامَةَ قَالَ: رَأَيْتُ فِي مَنْزِلِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع زَوْجَ حَمَامٍ أَمَّا الذَّكَرُ فَإِنَّهُ كَانَ أَخْضَرَ بِهِ شَيْءٌ مِنَ السَّمْرِ وَ أَمَّا الْأُنْثَى فَسَوْدَاءُ وَ رَأَيْتُهُ يَفُتُّ لَهُمَا الْخُبْزَ وَ هُوَ عَلَى الْخِوَانِ وَ يَقُولُ إِنَّهُمَا لَيَتَحَرَّكَانِ مِنَ اللَّيْلِ وَ يُؤْنِسَانِي وَ مَا مِنِ انْتِفَاضَةٍ يَنْفُضُ بِهَا مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا دَفَعَ اللَّهُ بِهَا مَنْ دَخَلَ الْبَيْتَ مِنَ الْأَرْوَاحِ.
قتل الحمام
عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَرَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قَالَ: كَانَتْ لِابْنِ ابْنَتِي حَمَامَاتٌ فَذَبَحْتُهُنَّ غَضَباً ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ ع قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَلَمَّا طَلَعَتْ رَأَيْتُ فِيهَا حَمَاماً كَثِيراً قَالَ قُلْتُ أَسْأَلُهُ مَسَائِلَ وَ أَكْتُبُ مَا يُجِيبُنِي عَنْهَا وَ قَلْبِي مُتَفَكِّرٌ مِمَّا صَنَعْتُ بِالْكُوفَةِ وَ ذَبْحِي لِتِلْكَ الْحَمَامَاتِ مِنْ غَيْرِ مَعْنًى وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْحَمَامِ خَيْرٌ لَمَا أَمْسَكَهُنَّ فَقَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ ع مَا لَكَ يَا أَبَا حَمْزَةَ؟ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرٌ قَالَ كَانَ قَلْبُكَ فِي مَكَانٍ آخَرَ؟ قُلْتُ إِي وَ اللَّهِ وَ قَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ وَ حَدَّثْتُهُ بِأَنِّي ذَبَحْتُهُنَّ فَالْآنَ أَنَا أَعْجَبُ بِكَثْرَةِ مَا عِنْدَكَ مِنْهَا قَالَ فَقَالَ الْبَاقِرُ ع بِئْسَ مَا صَنَعْتَ يَا أَبَا حَمْزَةَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ عبثا [عَبَثٌ] بِصِبْيَانِنَا يُدْفَعُ عَنْهُمُ الضَّرَرُ بِانْتِفَاضِ الْحَمَامِ وَ أَنَّهُنَّ يُؤْذِنَ
بِالصَّلَاةِ فِي آخِرِ اللَّيْلِ فَتَصَدَّقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ دِينَاراً فَإِنَّكَ قَتَلْتَهُنَّ غَضَباً.
عوذة لمن رماه الجن
حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْمَدَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص : مَنْ رُمِيَ أَوْ رَمَتْهُ الْجِنُّ فَلْيَأْخُذِ الْحَجَرَ الَّذِي رُمِيَ بِهِ فَلْيَرْمِ مِنْ حَيْثُ رُمِيَ وَ لْيَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ كَفَى وَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا لَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ مُنْتَهًى وَ قَالَ ص أَكْثِرُوا مِنَ الدَّوَاجِنِ فِي بُيُوتِكُمْ يَتَشَاغَلْ بِهَا الشَّيَاطِينُ عَنْ صِبْيَانِكُمْ.
رؤية المبتلى
عَابِدُ بْنُ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ يَحْيَى بَيَّاعُ السَّابِرِيِّ قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَنَانِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ مُبْتَلًى فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَ لَوْ شَاءَ أَنْ يَفْعَلَ فَعَلَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ وَ لَا يُسْمِعْهُ فَيُعَاقَبَ.
وَ عَنِ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ مُبْتَلًى فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَ فَضَّلَنِي عَلَيْكَ وَ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا.
للجنون و المصروع
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع :
أَنَّهُ وَصَفَ بُخُورَ مَرْيَمَ لِأُمِّ وَلَدٍ لَهُ وَ ذَكَرَ أَنَّهُ نَافِعٌ لِكُلِّ شَيْءٍ مِنْ قِبَلِ الْأَرْوَاحِ مِنَ الْمَسِّ وَ الْخَبَلِ وَ الْجُنُونِ وَ الْمَصْرُوعِ وَ الْمَأْخُوذِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ نَافِعٌ مُجَرَّبٌ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ لِتَأْخُذْ لُبَاناً أَوْ سَنْدَرُوساً وَ بُزَاقَ الْفَمِ وَ كُورَ سَنْدَرِيٍّ و قُشُورَ الْحَنْظَلِ و مُرَّ مري [بَرِّيٍ] وَ كبريت [كِبْرِيتاً] أَبْيَضَ كَسَرْتَ دَاخِلَ الْمُقْلِ وَ سُعْدَ يَمَانِيٍّ وَ يكسر [يَكْثُرُ] فِيهِ مُرٌّ وَ شَعْرَ قُنْفُذٍ
مَشْبُوثٍ بِقَطِرَانٍ شَامِيٍّ قَدْرَ ثَلَاثِ قَطَرَاتٍ تَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَ يُصْنَعُ بُخُوراً فَإِنَّهُ جَيِّدٌ نَافِعٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
عوذة للسحر
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبُرْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْأَرْمَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص : إِنَّ جَبْرَئِيلَ ع أَتَى النَّبِيَّ ص وَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ قَالَ لَبَّيْكَ يَا جَبْرَئِيلُ قَالَ إِنَّ فُلَاناً الْيَهُودِيَّ سَحَرَكَ وَ جَعَلَ السِّحْرَ فِي بِئْرِ بَنِي فُلَانٍ فَابْعَثْ إِلَيْهِ يَعْنِي إِلَى الْبِئْرِ أَوْثَقَ النَّاسِ عِنْدَكَ وَ أَعْظَمَهُمْ فِي عَيْنِكَ وَ هُوَ عَدِيلُ نَفْسِكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ بِالسِّحْرِ قَالَ فَبَعَثَ النَّبِيُّ ص عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ انْطَلِقْ إِلَى بِئْرٍ ذَرْوَانَ فَإِنَّ فِيهَا سِحْراً سَحَرَنِي بِهِ لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ الْيَهُودِيُّ فَأْتِنِي بِهِ قَالَ عَلِيٌّ ع فَانْطَلَقْتُ فِي حَاجَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَهَبَطْتُ فَإِذَا مَاءُ الْبِئْرِ قَدْ صَارَ كَأَنَّهُ مَاءُ الْحِيَاضِ مِنَ السِّحْرِ فَطَلَبْتُهُ مُسْتَعْجِلًا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى أَسْفَلِ الْقَلِيبِ فَلَمْ أَظْفَرْ بِهِ قَالَ الَّذِينَ مَعِي مَا فِيهِ شَيْءٌ فَاصْعَدْ فَقُلْتُ لَا وَ اللَّهِ مَا كَذَبَ وَ مَا كُذِبْتُ وَ مَا نَفْسِي بِهِ مِثْلَ أَنْفُسِكُمْ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ ص ثُمَّ طَلَبْتُ طَلَباً بِلُطْفٍ فَاسْتَخْرَجْتُ حُقّاً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ص فَقَالَ افْتَحْهُ فَفَتَحْتُهُ فَإِذَا فِي الْحُقِّ قِطْعَةُ كَرَبِ النَّخْلِ فِي جَوْفِهِ وَتَرٌ عَلَيْهَا إِحْدَى وَ عِشْرُونَ عُقْدَةً وَ كَانَ جَبْرَئِيلُ ع أَنْزَلَ يَوْمَئِذٍ الْمُعَوِّذَتَيْنِ عَلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ النَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ اقْرَأْهَا عَلَى الْوَتَرِ فَجَعَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع كُلَّمَا قَرَأَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا وَ كَشَفَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ نَبِيِّهِ مَا سُحِرَ بِهِ وَ عَافَاهُ.