کتابخانه روایات شیعه
وَ هُوَ الْمَاءُ الْأَصْفَرُ الَّذِي يَكُونُ فِي الْبَطْنِ وَ الْجُذَامِ وَ لِكُلِّ عَلَامَاتِ الْمِرَّةِ وَ الْبَلْغَمِ وَ النَّهْشَةِ وَ لِمَنْ تَلْسَعُهُ الْحَيَّةُ وَ الْعَقْرَبُ نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ع حِينَ أَرَادَ فِرْعَوْنُ أَنْ يَسُمَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَجَعَلَ لَهُمْ عِيداً فِي يَوْمِ الْأَحَدِ وَ قَدْ تَهَيَّأَ فِرْعَوْنُ وَ اتَّخَذَ لَهُمْ طَعَاماً كَثِيراً وَ نَصَبَ مَوَائِدَ كَثِيرَةً وَ جَعَلَ السَّمَّ فِي الْأَطْعِمَةِ وَ خَرَجَ مُوسَى ع بِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَ هُمْ سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ فَوَقَفَ لَهُمْ مُوسَى ع عِنْدَ الْمَضِيفِ فَرَدَّ النِّسَاءَ وَ الْوِلْدَانَ وَ أَوْصَى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ لَا تَأْكُلُوا مِنْ طَعَامِهِمْ وَ لَا تَشْرَبُوا مِنْ شَرَابِهِمْ حَتَّى أَعُودَ إِلَيْكُمْ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ يَسْقِيهِمْ مِنْ هَذَا الدَّوَاءِ مِقْدَارَ مَا تَحْمِلُهُ رَأْسُ الْإِبْرَةِ وَ عَلِمَ أَنَّهُمْ يُخَالِفُونَ أَمْرَهُ وَ يَقَعُونَ فِي طَعَامِ فِرْعَوْنَ ثُمَّ زَحَفَ وَ زَحَفُوا مَعَهُ فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى نَصْبِ الْمَوَائِدِ أَسْرَعُوا إِلَى الطَّعَامِ وَ وَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ فِيهِ وَ مِنْ قَبْلُ مَا نَادَى فِرْعَوْنُ مُوسَى وَ هَارُونَ وَ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ وَ مِنْ كُلِّ خِيَارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَجَّهَهُمْ إِلَى مَائِدَةٍ لَهُمْ خَاصَّةً وَ قَالَ إِنِّي عَزَمْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لَا يَلِيَ خِدْمَتَكُمْ وَ بِرَّكُمْ غَيْرِي [كَذَا] أَوْ كُبَرَاءُ أَهْلِ مَمْلَكَتِي فَأَكَلُوا حَتَّى تَمَلَّوْا مِنَ الطَّعَامِ وَ جَعَلَ فِرْعَوْنُ بعد [يُعِيدُ] السَّمَّ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى فَلَمَّا فَرَغُوا مِنَ الطَّعَامِ خَرَجَ مُوسَى ع وَ خَرَجَ أَصْحَابُهُ قَالَ لِفِرْعَوْنَ إِنَّا تَرَكْنَا النِّسَاءَ وَ الصِّبْيَانَ وَ الْأَثْقَالَ خَلْفَنَا وَ إِنَّا نَنْتَظِرُهُمْ قَالَ فِرْعَوْنُ إِذاً يُعَادُ لَهُمْ الطَّعَامُ وَ نُكْرِمُهُمْ كَمَا أَكْرَمْنَا مَنْ مَعَكَ فَتَوَافَوْا وَ أَطْعَمَهُمْ كَمَا أَطْعَمَ أَصْحَابَهُمْ وَ خَرَجَ مُوسَى ع إِلَى الْعَسْكَرِ فَأَقْبَلَ فِرْعَوْنُ عَلَى أَصْحَابِهِ وَ قَالَ لَهُمْ زَعَمْتُمْ أَنَّ مُوسَى وَ هَارُونَ سَحَرَا بِنَا وَ أَرَيَانَا بِالسِّحْرِ أَنَّهُمْ يَأْكُلُونَ مِنْ طَعَامِنَا فَلَمْ يَأْكُلُوا مِنْ طَعَامِنَا شَيْئاً وَ قَدْ خَرَجَا وَ ذَهَبَ السِّحْرُ فَاجْمَعُوا مَنْ قَدَرْتُمْ عَلَيْهِ عَلَى الطَّعَامِ الْبَاقِي يَوْمَهُمْ هَذَا وَ مِنَ الْغَدِ لِكَيْ يَتَفَارَقُوا فَفَعَلُوهُ وَ قَدْ أَمَرَ فِرْعَوْنُ أَنْ يُتَّخَذَ لِأَصْحَابِهِ خَاصَّةً طعاما [طَعَامٌ] لَا سَمَّ فِيهِ فَجَمَعَهُمْ عليهم [عَلَيْهِ] فَمِنْهُمْ مَنْ أَكَلَ وَ مِنْهُمْ مَنْ تَرَكَ فَكُلُّ مَنِ اطَّعَمَ مِنْ طَعَامِهِ لفتح [تَفَسَّخَ] فَهَلَكَ مِنْ أَصْحَابِ فِرْعَوْنَ سَبْعُونَ أَلْفاً ذَكَراً وَ مِائَةٌ وَ سِتُّونَ أَلْفاً أُنْثَى سِوَى الدَّوَابِّ وَ الْكِلَابِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ فيعجب [فَتَعَجَّبَ] هُوَ وَ أَصْحَابُهُ بِمَا كَانَ اللَّهُ أَمَرَهُ أَنْ يَسْقِيَ أَصْحَابَهُ مِنَ الدَّوَاءِ الَّذِي يُسَمَّى الشَّافِيَةَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى رَسُولِهِ هَذَا الدَّوَاءَ نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ ع [نُسْخَةُ الدَّوَاءِ هَذِهِ]
تَأْخُذُ جُزْءاً مِنْ ثُومٍ مُقَشَّرٍ ثُمَّ تَشْدَخُهُ وَ لَا تُنْعِمُ دَقَّهُ وَ تَضَعُهُ فِي طِنْجِيرٍ أَوْ فِي قِدْرٍ عَلَى قَدْرِ مَا يَحْضُرُكَ ثُمَّ تُوقِدُ تَحْتَهُ بِنَارٍ لَيِّنَةٍ ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهِ مِنْ سَمْنِ الْبَقَرِ قَدْرَ مَا يَغْمُرُهُ وَ تَطْبُخُهُ بِنَارٍ لَيِّنَةٍ حَتَّى يَشْرَبَ ذَلِكَ السَّمْنَ ثُمَّ تَسْقِيهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى حَتَّى لَا يَقْبَلَ الثُّومُ شَيْئاً ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهِ اللَّبَنَ الْحَلِيبَ فَتُوقِدُ تَحْتَهُ بِنَارٍ لَيِّنَةٍ وَ تَفْعَلُ ذَلِكَ مَا فَعَلْتَ بِالسَّمْنِ وَ لْيَكُنِ اللَّبَنُ أَيْضاً لَبَنَ بَقَرَةٍ حَدِيثَةِ الْوِلَادَةِ حَتَّى لَا يَقْبَلَ شَيْئاً وَ لَا يَشْرَبَ ثُمَّ تَعْمِدُ إِلَى عَسَلِ الشَّهْدِ فَتَعْصِرُهُ مِنْ شَهْدِهِ وَ تُغْلِيهِ عَلَى النَّارِ عَلَى حِدَةٍ وَ لَا يَكُونُ فِيهِ مِنَ الشَّهْدِ شَيْءٌ ثُمَّ تَصُبُّهُ عَلَى الثُّومِ وَ تُوقِدُ تَحْتَهُ بِنَارٍ لَيِّنَةٍ كَمَا صَنَعْتَ بِالسَّمْنِ وَ اللَّبَنِ ثُمَّ تَعْمِدُ إِلَى عَشَرَةِ دَرَاهِمَ مِنَ الشُّونِيزِ وَ تَدُقُّهُ دَقّاً نَاعِماً وَ تُنَظِّفُ الشُّونِيزَ وَ لَا تَنْخَلُهُ وَ تَأْخُذُ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ فُلْفُلٍ وَ مَرْزَنْجُوشٍ وَ تَدُقُّهُ ثُمَّ تَرْمِي فِيهِ وَ تُصَيِّرُهُ مِثْلَ خَبِيصَةٍ عَلَى النَّارِ ثُمَّ تَجْعَلُهُ فِي إِنَاءٍ لَا يُصِيبُهُ الْغُبَارُ وَ لَا شَيْءٌ وَ لَا رِيحٌ وَ يُجْعَلُ فِي الْإِنَاءِ شَيْءٌ مِنْ سَمْنِ بَقَرٍ وَ تَدْهُنُ بِهِ الْإِنَاءَ ثُمَّ يُدْفَنُ فِي شَعِيرٍ أَوْ رَمَادٍ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَ كُلَّمَا عُتِقَ فَهُوَ أَجْوَدُ وَ يَأْخُذُ صَاحِبُ الْعِلَّةِ فِي السَّاعَةِ الَّتِي يُصِيبُهُ فِيهِ الْأَذَى الشَّدِيدُ مِقْدَارَ حِمَّصَةٍ قَالَ فَإِذَا أَتَى عَلَى هَذَا الدَّوَاءِ شَهْرٌ فَهُوَ يَنْفَعُ مِنْ ضَرَبَانِ الضِّرْسِ وَ جَمِيعِ مَا يَثُورُ مِنَ الْبَلْغَمِ بَعْدَ أَنْ يَأْخُذَهُ عَلَى الرِّيقِ مِقْدَارَ نِصْفِ جَوْزَةٍ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ شَهْرَانِ فَهُوَ جَيِّدٌ لِلْحُمَّى النَّافِضِ يَأْخُذُ مِنْهُ عِنْدَ مَنَامِهِ مِقْدَارَ نِصْفِ جَوْزَةٍ وَ هُوَ غَايَةٌ لِهَضْمِ الطَّعَامِ وَ كُلِّ دَاءٍ فِي الْعَيْنِ فَإِذَا أَتَى عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ فَهُوَ جَيِّدٌ مِنَ الْمِرَّةِ الصَّفْرَاءِ وَ الْبَلْغَمِ الْمُحْتَرِقِ وَ هَيَجَانِ كُلِّ دَاءٍ يَكُونُ مِنَ الصَّفْرَاءِ يَأْخُذُهُ عَلَى الرِّيقِ فَإِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَهُوَ جَيِّدٌ مِنَ الظُّلْمَةِ يَكُونُ فِي الْعَيْنِ وَ النَّفَسِ الَّذِي يَأْخُذُ الرَّجُلَ إِذَا مَشَى يَأْخُذُهُ بِاللَّيْلِ إِذَا نَامَ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ خَمْسَةُ أَشْهُرٍ يُؤْخَذُ دُهْنُ بَنَفْسَجٍ أَوْ دُهْنُ خَلٍّ وَ يُؤْخَذُ مِنْ هَذَا الدَّوَاءِ نِصْفُ عَدَسَةٍ تُدَافُ بِالدُّهْنِ وَ يَسْعُطُ بِهِ صَاحِبُ الصُّدَاعِ الْمُطْبِقِ فَإِذَا أَتَى عَلَيْهِ سِتَّةُ أَشْهُرٍ يُؤْخَذُ مِنْهُ قَدْرُ عَدَسَةٍ يَسْعُطُ بِهِ صَاحِبُ الشَّقِيقَةِ بِالْبَنَفْسَجِ فِي الْجَانِبِ الَّذِي فِيهِ الْعِلَّةُ وَ ذَلِكَ عَلَى الرِّيقِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ سَبْعَةُ أَشْهُرٍ يَنْفَعُ مِنَ الرِّيحِ الَّذِي يَكُونُ فِي الْأُذُنِ يُقَطَّرُ فِيهَا بِدُهْنِ وَرْدٍ مِثْلَ الْعَدَسَةِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِذَا نَامَ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ ثَمَانِيَةُ أَشْهُرٍ يَنْفَعُ مِنَ
الْمِرَّةِ الصَّفْرَاءِ وَ الدَّاءِ الَّذِي يُخَافُ مِنْهُ الْآكِلَةُ يُشْرَبُ بِمَاءٍ وَ تَدَّهِنُ بِأَيِّ دُهْنٍ شِئْتَ وَ تَصْنَعُ الدَّوَاءَ وَ ذَلِكَ عَلَى الرِّيقِ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ تِسْعَةُ أَشْهُرٍ يَنْفَعُ بِإِذْنِ اللَّهِ مِنَ السَّدَرِ وَ كَثْرَةِ النَّوْمِ وَ الْهَذَيَانِ فِي الْمَنَامِ وَ الْوَجَلِ وَ الْفَزَعِ يُؤْخَذُ بِدُهْنِ بِزْرِ الْفُجْلِ عَلَى الرِّيقِ بِالْبَلْبَلَةِ وَ الْحُمَّى الْبَاطِنَةِ وَ اخْتِلَاطِ الْعَقْلِ يُؤْخَذُ مِنْهُ مِثْلُ الْعَدَسَةِ بِخَلٍّ وَ بَيَاضِ العين [الْبَيْضِ] تَشْرَبُهُ عَلَى الرِّيقِ بِأَيِّ وَجْهٍ شِئْتَ عِنْدَ مَنَامِكَ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَحَدَ عَشَرَ شَهْراً فَإِنَّهُ يَنْفَعُ مِنَ الْمِرَّةِ السَّوْدَاءِ الَّتِي أَخَذَ صَاحِبَهَا بِالْفَزِعِ وَ الْوَسْوَاسِ قَدْرَ الْحِمَّصَةِ بِدُهْنِ الْوَرْدِ وَ يَشْرَبُهُ عَلَى الرِّيقِ بِقَدْرِ الْحِمَّصَةِ يَشْرَبُهُ عِنْدَ مَنَامِهِ بِغَيْرِ دُهْنٍ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً يَنْفَعُ مِنَ الْفَالِجِ الْحَدِيثِ وَ الْعَتِيقِ بِمَاءِ الْمَرْزَنْجُوشِ يَأْخُذُ مِنْهُ قَدْرَ حِمَّصَةٍ وَ يَدْهُنُ رِجْلَيْهِ بِالزَّيْتِ وَ الْمِلْحِ عِنْدَ مَنَامِهِ وَ مِنَ الْقَابِلَةِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ يَحْتَمِي مِنَ الْخَلِّ وَ اللَّبَنِ وَ الْبَقْلِ وَ السَّمَكِ وَ يَطْعَمُ بِذَلِكَ مَا يَشَاءُ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ شَهْراً فَإِنَّهُ يَنْفَعُ مِنَ الدُّبَيْلَةِ وَ الضَّحِكِ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ وَ عَبَثِ الرَّجُلِ بِلِحْيَتِهِ يُؤْخَذُ مِنْهُ قَدْرَ الْحِمَّصَةِ وَ يُدَافُ بِمَاءِ السَّذَابِ وَ يُشْرَبُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ شَهْراً يَنْفَعُ مِنَ السُّمُومِ كُلِّهَا وَ إِنْ كَانَ سُقِيَ سَمّاً يُؤْخَذُ بَذْرُ الْبَاذَنْجَانِ فَيُدَقُّ ثُمَّ يُغْلَى عَلَى النَّارِ ثُمَّ يُصَفَّى وَ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الدَّوَاءِ قَدْرَ الْحِمَّصَةِ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَوْ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ بِمَاءٍ فَاتِرٍ وَ لَا يَتَجَاوَزُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ لْيَشْرَبْهُ عِنْدَ السَّحَرِ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ خَمْسَةَ عَشَرَ شَهْراً فَإِنَّهُ يَنْفَعُ مِنَ السِّحْرِ وَ الْحَامَةِ وَ الْإِبْرِدَةِ وَ الْأَرْوَاحِ يُؤْخَذُ مِنْهُ قَدْرَ نِصْفِ بُنْدُقَةٍ وَ يُغْلَى بِتَمْرٍ وَ يَشْرَبُهُ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ وَ لَا يَشْرَبُ فِي لَيْلَةٍ وَ مِنَ الْغَدِ حَتَّى يَطْعَمَ طَعَاماً كَثِيراً وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْراً يُؤْخَذُ نِصْفُ عَدَسَةٍ فَيُدَافُ بِمَاءِ الْمَطَرِ مَطَرِ حَدِيثٍ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ لَيْلَتِهِ أَوْ بَرْدٍ فَيَكْحُلُ صَاحِبُ الْعَمَى الْعَتِيقِ وَ الْحَدِيثِ غُدْوَةً وَ عَشِيَّةً وَ عِنْدَ مَنَامِهِ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ فَإِنْ بَرِئَ وَ إِلَّا فَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ وَ لَا أَرَاهُ يَبْلُغُ الثَّمَانَ حَتَّى يَبْرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْراً يَنْفَعُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْجُذَامِ بِدُهْنِ الْأَكَارِعِ أَكَارِعِ الْبَقَرِ لَا أَكَارِعِ الْغَنَمِ يُؤْخَذُ مِنْهُ قَدْرَ بُنْدُقَةٍ يَنْفَعُ عِنْدَ الْمَنَامِ وَ عَلَى الرِّيقِ وَ يُؤْخَذُ مِنْهُ قَدْرَ حَبَّةٍ فَتَدْهُنُ بِهِ جَسَدَكَ يُدْلَكُ دَلْكاً شَدِيداً وَ يُؤْخَذُ مِنْهُ شَيْءٌ قَلِيلٌ فَيُسْعَطُ
بِهِ بِدُهْنِ الزَّيْتِ زَيْتِ الزَّيْتُونِ أَوْ بِدُهْنِ الْوَرْدِ وَ ذَلِكَ فِي آخِرِ النَّهَارِ فِي الْحَمَّامِ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْراً يَنْفَعُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الْبَهَقِ الَّذِي يُشَاكِلُ الْبَرَصَ إِلَّا أَنْ يَشْرِطَ مَوْضِعَهُ فَيَدْمَى وَ يُؤْخَذُ مِنَ الدَّوَاءِ مِقْدَارُ حِمَّصَةٍ وَ يُسْقَى مَعَ دُهْنِ الْبُنْدُقِ أَوْ دُهْنِ لَوْزٍ مُرٍّ أَوْ دُهْنِ صَنَوبَرٍ يُسْقَى بَعْدَ الْفَجْرِ وَ يَسْعُطُ مِنْهُ بِمِقْدَارٍ جَيِّدٍ مَعَ ذَلِكَ الدُّهْنِ وَ يَدْلُكُ بِهِ جَسَدَهُ مَعَ الْمِلْحِ قَالَ وَ لَا يَنْبَغِي أَنْ تُغَيِّرَ هَذِهِ الْأَدْوِيَةَ عَنْ حَدِّهَا وَ وَضْعِهَا الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا لِأَنَّهُ إِنْ خَالَفَ خُولِفَ بِهِ وَ لَمْ يَنْتَفِعْ بِشَيْءٍ مِنْهُ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ تِسْعَةَ عَشَرَ شَهْراً يُؤْخَذُ حَبُّ الرُّمَّانِ الرُّمَّانِ الْحُلْوِ فَيَعْصِرُهُ وَ يُخْرِجُ مَاءَهُ وَ يُؤْخَذُ مِنَ الْحَنْظَلَةِ قَدْرُ حَبَّةٍ فَيُسْقَى مِنَ السَّهْوِ وَ النِّسْيَانِ وَ الْبَلْغَمِ الْمُحْتَرِقِ وَ الْحُمَّى الْعَتِيقَةِ وَ الْحَدِيثَةِ عَلَى الرِّيقِ بِمَاءٍ حَارٍّ وَ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ عِشْرُونَ شَهْراً يَنْفَعُ بِإِذْنِ اللَّهِ مِنَ الصَّمَمِ يُنْقَعُ بِمَاءِ الْكُنْدُرِ ثُمَّ يُخْرَجُ مَاؤُهُ فَيُجْعَلُ مَعَهُ مِثْلَ الْعَدَسَةِ اللَّطِيفَةِ فَتَصُبُّهُ فِي أُذُنِهِ فَإِنْ سَمِعَ وَ إِلَّا أُسْعِطَ مِنَ الْغَدِ بِذَلِكَ الْمَاءِ بِمِثْلِ الْعَدَسَةِ وَ صُبَّ عَلَى يَافُوخِهِ مِنْ فَضْلِ السُّعُوطِ وَ الْمُبَرْسَمُ إِذَا ثَقُلَ بِهِ وَ طَالَ لِسَانُهُ يُؤْخَذُ حَبُّ الْعِنَبِ الْحَامِضِ ثُمَّ يُسْقَى الْمُبَرْسَمُ بِهَذَا الدَّوَاءِ فَإِنَّهُ يَنْتَفِعُ بِهِ وَ يُخَفَّفُ عَنْهُ وَ كُلَّمَا عَتَقَ كَانَ أَجْوَدَ وَ يُؤْخَذُ مِنْهُ الْأَقَلُّ.
دواء لجميع الأمراض و العلل
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ الْبُرْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَرْمَنِيُّ وَ كَانَ بَاباً لِلْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ وَ كَانَ الْمُفَضَّلُ بَاباً لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَرْمَنِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ السِّنَانِيُّ الزَّاهِرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: هَذَا الدَّوَاءُ دَوَاءُ مُحَمَّدٍ ص وَ هُوَ شَبِيهٌ بِالدَّوَاءِ الَّذِي أَهْدَى جَبْرَئِيلُ الرُّوحُ الْأَمِينِ ع إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ع إِلَّا أَنَّ فِي هَذَا مَا لَيْسَ فِي ذَلِكَ مِنَ الْعِلَاجِ وَ الزِّيَادَةِ وَ النُّقْصَانِ وَ إِنَّمَا هَذِهِ الْأَدْوِيَةُ مِنْ وَضْعِ الْأَنْبِيَاءِ ع وَ الْحُكَمَاءِ مِنْ أَوْصِيَاءِ الْأَنْبِيَاءِ فَإِنْ زِيدَ فِيهِ أَوْ نَقَصَ مِنْهُ أَوْ جُعِلَ فِيهِ فَضْلُ حَبَّةٍ أَوْ نُقْصَانُ حَبَّةٍ مِمَّا وَضَعَهُ انْتَقَضَ الْأَصْلُ وَ فَسَدَ
الدَّوَاءُ وَ لَمْ يَنْجَحْ لِأَنَّهُمْ مَتَى خَالَفُوهُمْ خُولِفَ بِهِمْ فَهُوَ أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الثُّومِ الْمُقَشَّرِ أَرْبَعَةَ أَرْطَالٍ وَ يَصُبَّ عَلَيْهِ فِي الطِّنْجِيرِ أَرْبَعَةَ أَرْطَالٍ لَبَنَ بَقَرٍ وَ يُوقِدُ تَحْتَهُ وَقُوداً لَيِّناً رَقِيقاً حَتَّى يَشْرَبَهُ ثُمَّ يَصُبَّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَرْطَالٍ سَمْنَ بَقَرَةٍ فَإِذَا شَرِبَهُ وَ نَضِجَ صَبَّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَرْطَالٍ عَسَلٍ ثُمَّ يُوقِدُ تَحْتَهُ وَقُوداً رَقِيقاً ثُمَّ يَطْرَحُ عَلَيْهِ وَزْنَ دِرْهَمَيْنِ قراض [قُرَّاصاً] ثُمَّ اضْرِبْهُ ضَرْباً شَدِيداً حَتَّى يَنْعَقِدَ فَإِذَا انْعَقَدَ وَ نَضِجَ وَ اخْتَلَطَ بِهِ حَوَّلْتَهُ وَ هُوَ حَارٌّ إِلَى بُسْتُوقَةٍ وَ شَدَدْتَ رَأْسَهُ وَ دَفَنْتَهُ فِي شَعِيرٍ أَوْ تُرَابٍ طَيِّبٍ مُدَّةَ أَيَّامِ الصَّيْفِ فَإِذَا جَاءَ الشِّتَاءُ أَخَذْتَ مِنْهُ كُلَّ غَدَاةٍ مِثْلَ الْجَوْزَةِ الْكَبِيرَةِ عَلَى الرِّيقِ فَهُوَ دَوَاءٌ جَامِعٌ لِكُلِّ شَيْءٍ دَقَّ أَوْ جَلَّ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ وَ هُوَ مُجَرَّبٌ مَعْرُوفٌ عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ.
دواء محمد ص
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع :
فِي دَوَاءِ مُحَمَّدٍ ص الَّذِي لَا يُؤْخَذُ لِشَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ إِلَّا نَفَعَ صَاحِبَهُ هُوَ لِمَا يُشْرَبُ لَهُ مِنْ جَمِيعِ الْعِلَلِ وَ الْأَرْوَاحِ فَاسْتَعْمِلْهُ وَ عَلِّمْهُ إِخْوَانَكَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ يَنْتَفِعُ بِهِ عِتْقَ رَقَبَةٍ مِنَ النَّارِ.
لقلة الولد
أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَوَّلِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع :
أَنَّ رَجُلًا شَكَا إِلَيْهِ قِلَّةَ الْوَلَدِ وَ أَنَّهُ يَطْلُبُ الْوَلَدَ مِنَ الْإِمَاءِ وَ الْحَرَائِرِ فَلَا يُرْزَقُ لَهُ وَ هُوَ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً فَقَالَ ع قُلْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي دُبُرِ صَلَاتِكَ الْمَكْتُوبَةِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ سُبْحَانَ اللَّهِ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ تَخْتِمُهُ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً ثُمَّ وَاقِعِ امْرَأَتَكَ اللَّيْلَةَ الثَّالِثَةَ
فَإِنَّكَ تُرْزَقُ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَكَراً سَوِيّاً قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ وَ لَمْ يحول [يَحُلِ] الْحَوْلُ حَتَّى رُزِقْتُ قُرَّةَ عَيْنٍ.
للجماع
مُحَمَّدُ بْنُ الْعِيصِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي أَشْتَرِي الْجَوَارِيَ فَأُحِبُّ أَنْ تُعَلِّمَنِي شَيْئاً أَقْوَى بِهِ عَلَيْهِنَّ فَقَالَ خُذْ بَصَلًا أَبْيَضَ فَقَطِّعْهُ صِغَاراً وَ اقْلِهِ بِالزَّيْتِ ثُمَّ خُذْ بَيْضاً فَافْقِصْهُ فِي قَصْعَةٍ وَ ذُرَّ عَلَيْهِ شَيْئاً مِنَ الْمِلْحِ ثُمَّ اكْبُبْهُ عَلَى الْبَصَلِ وَ الزَّيْتِ وَ اقْلِهِ وَ كُلْ مِنْهُ قَالَ إِسْحَاقُ فَفَعَلْتُهُ فَكُنْتُ لَا أُرِيدُ مِنْهُنَّ شَيْئاً إِلَّا نِلْتُهُ.
وَ عَنْهُ ع : قَالَ لآِخَرَ تَسْجُدُ سَجْدَةً ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ أَدِمْ فِيهِنَّ لَذَّتِي وَ كَثِّرْ فِيهِنَّ رَغْبَتِي وَ قَوِّ عَلَيْهِنَّ ضَعْفِي جلالا [حَلَالًا] مِنْ عِنْدِكَ يَا سَيِّدِي.
وَ قَالَ : الْكُحْلُ يَزِيدُ فِي الْمُضَاجَعَةِ وَ الْحِنَّاءُ يَزِيدُ فِيهَا.
وَ قَالَ ع : اللَّبَنُ الْحَلِيبُ نَافِعٌ لِمَنْ نَفَرَ عَلَيْهِ مَاءُ الظَّهْرِ.
وَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ عَدِمَ الْوَلَدَ فَلْيَأْكُلِ الْبَيْضَ وَ لْيُكْثِرْ مِنْهُ فَإِنَّهُ يُكْثِرُ النَّسْلَ.
وَ قَالَ الصَّادِقُ ع : عَلَيْكَ بِالْهِنْدَبَاءِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الْمَاءِ وَ يُحَسِّنُ اللَّوْنَ وَ هُوَ حَارٌّ لَيِّنٌ يَزِيدُ فِي الْوَلَدِ الذُّكُورِ.
وَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ وَ قَدِ انْقَرَضُوا وَ لَيْسَ لِي وَلَدٌ قَالَ فَادْعُ اللَّهَ تَعَالَى وَ أَنْتَ سَاجِدٌ وَ قُلْ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ وَ لْيَكُنْ ذَلِكَ فِي الرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ مِنْ صَلَاةِ الْعَتَمَةِ ثُمَّ جَامِعْ أَهْلَكَ مِنْ لَيْلَتِكَ قَالَ الْحَارِثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ فَفَعَلْتُ فَوُلِدَ لِي عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ.
في الأوقات المكروهة للجماع
أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِيبِ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ هَلْ يُكْرَهُ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ الْجِمَاعُ؟ قَالَ نَعَمْ وَ إِنْ كَانَ حَلَالًا يُكْرَهُ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ مَا بَيْنَ مَغِيبِ الشَّمْسِ إِلَى سُقُوطِ الشَّفَقِ وَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي تَنْكَسِفُ فِيهِ الشَّمْسُ وَ فِي اللَّيْلَةِ وَ الْيَوْمِ الَّذِي تَكُونُ فِيهِ الزَّلْزَلَةُ وَ الرِّيحُ السَّوْدَاءُ وَ الرِّيحُ الْحَمْرَاءُ وَ الصَّفْرَاءُ وَ لَقَدْ بَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَعَ بَعْضِ نِسَائِهِ فِي لَيْلَةٍ انْكَسَفَ فِيهَا الْقَمَرُ فَلَمْ يَكُنْ مِنْهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ فِي غَيْرِهَا مِنَ اللَّيَالِي فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِبُغْضٍ كَانَ هَذَا الْجَفَاءُ فَقَالَ ص أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْآيَةَ ظَهَرَتْ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَلَذَّذَ وَ أَلْهُوَ فِيهَا وَ أَتَشَبَّهَ بِقَوْمٍ عَيَّرَهُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ إِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَ يَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ وَ قَوْلِهِ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ ايْمُ اللَّهِ لَا يُجَامِعُ أَحَدٌ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ الَّتِي كَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْجِمَاعَ فِيهَا ثُمَّ رُزِقَ لَهُ وَلَدٌ فَيَرَى فِي وُلْدِهِ مَا لَا يُحِبُّ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ عَلِمَ مَا نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنَ الْأَوْقَاتِ وَ كَرِهَ فِيهَا الْجِمَاعَ وَ اللَّهْوَ وَ اللَّذَّةَ وَ اعْلَمْ يَا ابْنَ سَالِمٍ أَنَّ مَنْ لَا يَجْتَنِبِ اللَّهْوَ وَ اللَّذَّةَ عِنْدَ ظُهُورِ الْآيَاتِ كَانَ مِمَّنْ يَتَّخِذُ آياتِ اللَّهِ هُزُواً .
الجماع في ليلة الهلال