کتابخانه روایات شیعه
في الثؤلول
سَعْدَوَيْهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ النُّعْمَانِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ لِي ابْناً مَرْجُوّاً وَ لَا يكمنه [يُمْكِنُهُ] أَنْ يُخَالِطَ النَّاسَ مِنْ كَثْرَةِ الثَّئَالِيلِ الَّتِي بِهِ فَأَسْأَلُكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَنْ تُعَلِّمَنِي شَيْئاً يَنْتَفِعُ بِهِ فَقَالَ خُذْ لِكُلِّ ثَالُولٍ سَبْعَ شَعِيرَاتٍ وَ اقْرَأْ عَلَى كُلِّ شَعِيرَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ إِلَى قَوْلِهِ فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً لا تَرى فِيها عِوَجاً وَ لا أَمْتاً ثُمَّ خُذْ شَعِيرَةً فَامْسَحْ بِهَا عَلَى الثُّؤْلُولِ ثُمَّ صُرَّهَا فِي خِرْقَةٍ جَدِيدَةٍ وَ ارْبِطْ عَلَى الْخِرْقَةِ حَجَراً وَ أَلْقِهَا فِي كَنِيفٍ قَالَ فَفَعَلْتُ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَ اللَّهِ يَوْمَ السَّابِعِ وَ الثَّامِنِ وَ هِيَ مِثْلُ رَاحَتِي وَ أَصْفَى.
و قال بعضهم ينبغي أن يعالج في محاق الشهر يعني إذا استتر الهلال و لم تره فإنه أبلغ للمعالجة و أفيد.
في السلعة
مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُلَيْمٍ الثَّقَفِيُّ عَنْ عَمَّارِ بْنِ عِيسَى الْكِلَابِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الشِّيعَةِ سِلْعَةً ظَهَرَتْ بِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ اغْتَسِلْ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَ ابْرُزْ لِرَبِّكَ وَ لْيَكُنْ مَعَكَ خِرْقَةٌ نَظِيفَةٌ فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَ اقْرَأْ فِيهَا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ وَ اخْضَعْ بِجُهْدِكَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَأَلْقِ ثِيَابَكَ وَ ابْرُزْ بِالْخِرْقَةِ وَ أَلْزِقْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ قُلْ بِابْتِهَالٍ وَ تَضَرُّعٍ وَ خُشُوعٍ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا كَرِيمُ يَا حَنَّانُ يَا جَبَّارُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْشِفْ مَا بِي مِنْ مَرَضٍ وَ أَلْبِسْنِي الْعَافِيَةَ الْكَافِيَةَ الشَّافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِتَمَامِ النِّعْمَةِ وَ أَذْهِبْ مَا بِي فَقَدْ آذَانِي وَ غَمَّنِي فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا يَنْفَعُكَ حَتَّى لَا يُخَالِجَ فِي قَلْبِكَ خِلَافُهُ وَ تَعْلَمَ أَنَّهُ يَنْفَعُكَ قَالَ فَفَعَلَ الرَّجُلُ مَا أَمَرَهُ
بِهِ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ ع قَالَ فَعُوفِيَ مِنْهَا.
للورم في الجسد
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَمِّي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَسْبَاطٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُيَسِّرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ لِكُلِّ وَرَمٍ فِي الْجَسَدِ يَخَافُ الرَّجُلُ أَنْ يَئُولَ إِلَى شَيْءٍ فَإِذَا قَرَأْتَهَا فَاقْرَأْهَا وَ أَنْتَ طَاهِرٌ وَ إِذَا أَعْدَدْتَ وُضُوءَكَ لِصَلَاةِ الْفَرِيضَةِ فَعَوِّذْ بِهَا وَرَمَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ وَ دُبُرَهَا وَ هِيَ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ عَلَى مَا حُدَّ لَكَ سَكَنَ الْوَرَمُ.
للفزع في النوم
أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ مُيَسِّرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ لِي جَارِيَةً يَكْثُرُ فَزَعُهَا فِي الْمَنَامِ وَ رُبَّمَا اشْتَدَّ بِهَا الْحَالُ فَلَا تَهْدَأُ يَأْخُذُهَا حرز [خَدَرٌ] فِي عَضُدِهَا وَ قَدْ رَآهَا بَعْضُ مَنْ يُعَالِجُ فَقَالَ إِنَّ بِهَا مَسٌّ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ لَيْسَ يُمْكِنُ عِلَاجُهَا فَقَالَ ع مُرْهَا بِالْفَصْدِ وَ خُذْ لَهَا مَاءَ الشِّبِتِّ الْمَطْبُوخِ بِالْعَسَلِ وَ تُسْقَى ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعَافِيهَا قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَعُوفِيَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
للأرواح
مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ يَحْيَى الْبَيَّاعُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ هَامَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ سَعْدٍ الْمَوْلَى قَالا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقُ ع : إِنَّ عَامَّةَ هَذِهِ الْأَرْوَاحِ مِنَ الْمِرَّةِ الْغَالِبَةِ أَوْ دَمٍ مُحْتَرِقٍ أَوْ بَلْغَمٍ غَالِبٍ فَلْيَشْتَغِلِ الرَّجُلُ بِمُرَاعَاةِ نَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ تَغْلِبَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الطَّبَائِعِ فَيُهْلِكَهُ.
في علاج المصروع
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع : أَنَّهُ رَأَى مَصْرُوعاً فَدَعَا لَهُ بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ الْحَمْدَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ نَفَثَ فِي الْقَدَحِ ثُمَّ أَمَرَ بِصَبِّ الْمَاءِ عَلَى رَأْسِهِ وَ وَجْهِهِ فَأَفَاقَ وَ قَالَ لَهُ لَا يَعُودُ إِلَيْكَ أَبَداً.
في الحمام
عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَرَامَةَ قَالَ: رَأَيْتُ فِي مَنْزِلِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع زَوْجَ حَمَامٍ أَمَّا الذَّكَرُ فَإِنَّهُ كَانَ أَخْضَرَ بِهِ شَيْءٌ مِنَ السَّمْرِ وَ أَمَّا الْأُنْثَى فَسَوْدَاءُ وَ رَأَيْتُهُ يَفُتُّ لَهُمَا الْخُبْزَ وَ هُوَ عَلَى الْخِوَانِ وَ يَقُولُ إِنَّهُمَا لَيَتَحَرَّكَانِ مِنَ اللَّيْلِ وَ يُؤْنِسَانِي وَ مَا مِنِ انْتِفَاضَةٍ يَنْفُضُ بِهَا مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا دَفَعَ اللَّهُ بِهَا مَنْ دَخَلَ الْبَيْتَ مِنَ الْأَرْوَاحِ.
قتل الحمام
عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَرَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قَالَ: كَانَتْ لِابْنِ ابْنَتِي حَمَامَاتٌ فَذَبَحْتُهُنَّ غَضَباً ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ ع قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَلَمَّا طَلَعَتْ رَأَيْتُ فِيهَا حَمَاماً كَثِيراً قَالَ قُلْتُ أَسْأَلُهُ مَسَائِلَ وَ أَكْتُبُ مَا يُجِيبُنِي عَنْهَا وَ قَلْبِي مُتَفَكِّرٌ مِمَّا صَنَعْتُ بِالْكُوفَةِ وَ ذَبْحِي لِتِلْكَ الْحَمَامَاتِ مِنْ غَيْرِ مَعْنًى وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْحَمَامِ خَيْرٌ لَمَا أَمْسَكَهُنَّ فَقَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ ع مَا لَكَ يَا أَبَا حَمْزَةَ؟ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرٌ قَالَ كَانَ قَلْبُكَ فِي مَكَانٍ آخَرَ؟ قُلْتُ إِي وَ اللَّهِ وَ قَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ وَ حَدَّثْتُهُ بِأَنِّي ذَبَحْتُهُنَّ فَالْآنَ أَنَا أَعْجَبُ بِكَثْرَةِ مَا عِنْدَكَ مِنْهَا قَالَ فَقَالَ الْبَاقِرُ ع بِئْسَ مَا صَنَعْتَ يَا أَبَا حَمْزَةَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ عبثا [عَبَثٌ] بِصِبْيَانِنَا يُدْفَعُ عَنْهُمُ الضَّرَرُ بِانْتِفَاضِ الْحَمَامِ وَ أَنَّهُنَّ يُؤْذِنَ
بِالصَّلَاةِ فِي آخِرِ اللَّيْلِ فَتَصَدَّقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ دِينَاراً فَإِنَّكَ قَتَلْتَهُنَّ غَضَباً.
عوذة لمن رماه الجن
حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْمَدَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص : مَنْ رُمِيَ أَوْ رَمَتْهُ الْجِنُّ فَلْيَأْخُذِ الْحَجَرَ الَّذِي رُمِيَ بِهِ فَلْيَرْمِ مِنْ حَيْثُ رُمِيَ وَ لْيَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ كَفَى وَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا لَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ مُنْتَهًى وَ قَالَ ص أَكْثِرُوا مِنَ الدَّوَاجِنِ فِي بُيُوتِكُمْ يَتَشَاغَلْ بِهَا الشَّيَاطِينُ عَنْ صِبْيَانِكُمْ.
رؤية المبتلى
عَابِدُ بْنُ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ يَحْيَى بَيَّاعُ السَّابِرِيِّ قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَنَانِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ مُبْتَلًى فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَ لَوْ شَاءَ أَنْ يَفْعَلَ فَعَلَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ وَ لَا يُسْمِعْهُ فَيُعَاقَبَ.
وَ عَنِ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ مُبْتَلًى فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَ فَضَّلَنِي عَلَيْكَ وَ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا.
للجنون و المصروع
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع :
أَنَّهُ وَصَفَ بُخُورَ مَرْيَمَ لِأُمِّ وَلَدٍ لَهُ وَ ذَكَرَ أَنَّهُ نَافِعٌ لِكُلِّ شَيْءٍ مِنْ قِبَلِ الْأَرْوَاحِ مِنَ الْمَسِّ وَ الْخَبَلِ وَ الْجُنُونِ وَ الْمَصْرُوعِ وَ الْمَأْخُوذِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ نَافِعٌ مُجَرَّبٌ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ لِتَأْخُذْ لُبَاناً أَوْ سَنْدَرُوساً وَ بُزَاقَ الْفَمِ وَ كُورَ سَنْدَرِيٍّ و قُشُورَ الْحَنْظَلِ و مُرَّ مري [بَرِّيٍ] وَ كبريت [كِبْرِيتاً] أَبْيَضَ كَسَرْتَ دَاخِلَ الْمُقْلِ وَ سُعْدَ يَمَانِيٍّ وَ يكسر [يَكْثُرُ] فِيهِ مُرٌّ وَ شَعْرَ قُنْفُذٍ
مَشْبُوثٍ بِقَطِرَانٍ شَامِيٍّ قَدْرَ ثَلَاثِ قَطَرَاتٍ تَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَ يُصْنَعُ بُخُوراً فَإِنَّهُ جَيِّدٌ نَافِعٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
عوذة للسحر
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبُرْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْأَرْمَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص : إِنَّ جَبْرَئِيلَ ع أَتَى النَّبِيَّ ص وَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ قَالَ لَبَّيْكَ يَا جَبْرَئِيلُ قَالَ إِنَّ فُلَاناً الْيَهُودِيَّ سَحَرَكَ وَ جَعَلَ السِّحْرَ فِي بِئْرِ بَنِي فُلَانٍ فَابْعَثْ إِلَيْهِ يَعْنِي إِلَى الْبِئْرِ أَوْثَقَ النَّاسِ عِنْدَكَ وَ أَعْظَمَهُمْ فِي عَيْنِكَ وَ هُوَ عَدِيلُ نَفْسِكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ بِالسِّحْرِ قَالَ فَبَعَثَ النَّبِيُّ ص عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ انْطَلِقْ إِلَى بِئْرٍ ذَرْوَانَ فَإِنَّ فِيهَا سِحْراً سَحَرَنِي بِهِ لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ الْيَهُودِيُّ فَأْتِنِي بِهِ قَالَ عَلِيٌّ ع فَانْطَلَقْتُ فِي حَاجَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَهَبَطْتُ فَإِذَا مَاءُ الْبِئْرِ قَدْ صَارَ كَأَنَّهُ مَاءُ الْحِيَاضِ مِنَ السِّحْرِ فَطَلَبْتُهُ مُسْتَعْجِلًا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى أَسْفَلِ الْقَلِيبِ فَلَمْ أَظْفَرْ بِهِ قَالَ الَّذِينَ مَعِي مَا فِيهِ شَيْءٌ فَاصْعَدْ فَقُلْتُ لَا وَ اللَّهِ مَا كَذَبَ وَ مَا كُذِبْتُ وَ مَا نَفْسِي بِهِ مِثْلَ أَنْفُسِكُمْ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ ص ثُمَّ طَلَبْتُ طَلَباً بِلُطْفٍ فَاسْتَخْرَجْتُ حُقّاً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ص فَقَالَ افْتَحْهُ فَفَتَحْتُهُ فَإِذَا فِي الْحُقِّ قِطْعَةُ كَرَبِ النَّخْلِ فِي جَوْفِهِ وَتَرٌ عَلَيْهَا إِحْدَى وَ عِشْرُونَ عُقْدَةً وَ كَانَ جَبْرَئِيلُ ع أَنْزَلَ يَوْمَئِذٍ الْمُعَوِّذَتَيْنِ عَلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ النَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ اقْرَأْهَا عَلَى الْوَتَرِ فَجَعَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع كُلَّمَا قَرَأَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا وَ كَشَفَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ نَبِيِّهِ مَا سُحِرَ بِهِ وَ عَافَاهُ.
وَ يُرْوَى : أَنَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ ع أَتَيَا إِلَى النَّبِيِّ ص فَجَلَسَ إِحْدَاهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَ الْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ لِمِيكَائِيلَ مَا وَجَعُ الرَّجُلِ فَقَالَ
مِيكَائِيلُ هُوَ مَطْبُوبٌ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ ع مَنْ طَبَّهُ قَالَ لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ الْيَهُودِيُّ ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ.
في المعوذتين
إِبْرَاهِيمُ الْبَيْطَارُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَ يُقَالُ لَهُ يُونُسُ الْمُصَلِّي لِكَثْرَةِ صَلَاتِهِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ ع : إِنَّ السِّحْرَ لَمْ يُسَلَّطْ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا عَلَى الْعَيْنِ.
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ أَ هُمَا مِنَ الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ الصَّادِقُ ع نَعَمْ هُمَا مِنَ الْقُرْآنِ فَقَالَ الرَّجُلُ إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنَ الْقُرْآنِ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ لَا فِي مُصْحَفِهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَخْطَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَوْ قَالَ كَذَبَ ابْنُ مَسْعُودٍ هُمَا مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ الرَّجُلُ فَأَقْرَأُ بِهِمَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فِي الْمَكْتُوبَةِ قَالَ نَعَمْ وَ هَلْ تَدْرِي مَا مَعْنَى الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ فِي أَيِّ شَيْءٍ نَزَلَتَا؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سَحَرَهُ لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ الْيَهُودِيُّ فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ مَا كَادَ أَوْ عَسَى أَنْ يَبْلُغَ مِنْ سِحْرِهِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقُ ع بَلَى كَانَ النَّبِيُّ ص يَرَى أَنَّهُ بِجَامِعٍ وَ لَيْسَ بِجَامِعٍ وَ كَانَ يُرِيدُ الْبَابَ وَ لَا يُبْصِرُهُ حَتَّى يَلْمَسَهُ بِيَدِهِ وَ السِّحْرُ حَقُّ وَ مَا يُسَلَّطُ السِّحْرُ إِلَّا عَلَى الْعَيْنِ وَ الْفَرْجِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ فَدَعَا عَلِيّاً ع وَ بَعَثَهُ لِيَسْتَخْرِجَ ذَلِكَ مِنْ بِئْرِ ذَرْوَانَ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَى آخِرِهِ.
في النشرة للمسحور
سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ أرومة [أُورَمَةَ] عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنِ الْحَلَبِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ النُّشْرَةِ لِلْمَسْحُورِ فَقَالَ مَا كَانَ أَبِي ع يَرَى بِهِ بَأْساً.
وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: هَذِهِ الْعُوذَةِ الَّتِي أَمْلَاهَا عَلَيْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَذْكُرُ أَنَّهَا وِرَاثَةً وَ أَنَّهَا تَبْطُلُ السِّحْرَ تُكْتَبُ عَلَى وَرَقٍ وَ مَا يُعَلَّقُ عَلَى الْمَسْحُورِ قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَ يُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ أَ أَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها الْآيَاتِ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَ بَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انْقَلَبُوا صاغِرِينَ وَ أُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ رَبِّ مُوسى وَ هارُونَ .
عوذة لمن يريد الدخول على السلطان