کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير القمي

الجزء الأول‏ [مقدمات التحقيق‏] الرموز مقدمة آقا بزرك الطهرانيّ‏ المقدّمة من حجّة الإسلام العلامة السيّد طيب الموسوي الجزائريّ دام ظله‏ [لفت نظر] صاحب التفسير: [نبذة من ترجمة] محمّد بن أبي عمير: [كلمات الرجاليين حوله‏] عبادته: سخاؤه: جهاده: مؤلّفاته: الثناء على التفسير: بقي شي‏ء: تنبيه يتعلق بهذا التفسير تحريف القرآن: [مقدمة المصنف‏] 1 سورة الفاتحة مكية و هي سبع آيات 7 2 سورة البقرة و هي مائتان و ست و ثمانون آية 286 3 سورة آل عمران مدنية و هي مائتا آية 200 4 سورة النساء مدنية و هي مائة و ست و سبعون آية 176 5 سورة المائدة مدنية و هي مائة و عشرون آية 120 6 سورة الأنعام مكية و هي مائة و خمس و ستون آية 165 7 سورة الأعراف مكية و هي مائتان و ست آية 206 (8) سورة الأنفال مدنية خمس و سبعون آية (75) 9 سورة التوبة مدنية مائة و تسع و عشرون آية 129 (10) سورة يونس مكية مائة و عشر آية (110) 11 سورة هود مكية مائة و اثنتان و عشرون آية 122 12 سورة يوسف مكية آياتها مائة و إحدى عشرة 111 (13) سورة الرعد مكية آياتها ثلاث و أربعون (43) 14 سورة إبراهيم مكية و هي اثنتان و خمسون آية 52 15 سورة الحجر مكية آياتها تسع و تسعون 99 16 سورة النحل مكية آياتها مائة و ثمانية و عشرون 128 فهرس مواضيع الكتاب‏ الجزء الثاني‏ الرموز 17 (سورة بني إسرائيل مكية) و آياتها مائة و إحدى عشرة 111 (18) سورة الكهف مكية و آياتها مائة و عشر (120) 19 سورة مريم مكية و آياتها ثمان و تسعون 98 20 سورة طه مكية و آياتها مائة و خمس و ثلاثون 35 21 سورة الأنبياء مكية و آياتها مائة و اثنتا عشرة 112 22 سورة الحج مدنية و آياتها ثمان و سبعون 78 (23) سورة المؤمنون مكية آياتها مائة و ثمان عشرة (118) 24 سورة النور مدنية آياتها أربع و ستون 64 25 سورة الفرقان مكية آياتها سبع و سبعون 77 26 سورة الشعراء مكية آياتها مائتان و سبع و عشرون 227 27 سورة النمل مكية آياتها ثلاث و تسعون 93 28 سورة القصص مكية آياتها ثمان و ثمانون 88 29 سورة العنكبوت مكية و آياتها تسع و ستون 69 (30) سورة الروم مكية و هي ستون آية (60) 31 سورة لقمان مكية آياتها أربع و ثلاثون 34 32 سورة السجدة مكية ثلاثون آية 30 33 سورة الأحزاب مدنية ثلاث و سبعون آية 73 34 سورة سبإ مكية آياتها أربع و خمسون 54 35 سورة فاطر مكية آياتها خمس و أربعون 45 36 سورة يس مكية آياتها ثلاث و ثمانون 83 37 سورة الصافات مكية و هي مائة و اثنتان و ثمانون آية 182 38 سورة ص مكية آياتها ثمان و ثمانون 88 39 سورة الزمر مكية آياتها خمس و سبعون 75 40 سورة المؤمن مكية آياتها خمس و ثمانون 85 41 سورة حم السجدة مكية آياتها أربع و خمسون 54 42 سورة الشورى مكية آياتها ثلاث و خمسون 53 43 سورة الزخرف مكية آياتها تسع و ثمانون 89 44 سورة الدخان مكية آياتها تسع و خمسون 59 45 سورة الجاثية مكية آياتها سبع و ثلاثون 37 (46) سورة الأحقاف مكية آياتها خمس و ثلاثون (35) 47 سورة محمد ص مدنية آياتها ثمان و ثلاثون 38 48 سورة الفتح مدنية آياتها تسع و عشرون 29 49 سورة الحجرات مدنية آياتها ثمان عشرة 18 50 سورة ق مكية آياتها خمس و أربعون 45 51 سورة الذاريات مكية آياتها ستون 60 52 سورة الطور مكية آياتها تسع و أربعون 49 53 سورة النجم مكية آياتها اثنتان و ستون 62 54 سورة القمر مكية آياتها خمس و خمسون 55 55 سورة الرحمن مدنية ثمان و سبعون آية 78 56 سورة الواقعة مكية آياتها ست و تسعون 96 57 سورة الحديد مدنية آياتها تسع و عشرون 29 58 سُورَةُ الْمُجَادِلَةِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَ عِشْرُونَ 22 59 سُورَةُ الْحَشْرِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعٌ وَ عِشْرُونَ 24 60 سُورَةُ الْمُمْتَحَنَةِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلَاثَ عَشْرَةَ 13 61 سُورَةُ الصَّفِّ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعَ عَشْرَةَ 14 62 سُورَةُ الْجُمُعَةِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ 11 63 سُورَةُ الْمُنَافِقُونَ مَدَنِيَّةٌ إِحْدَى عَشْرَةَ آيَةً 11 64 سُورَةُ التَّغابن مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانِيَ عَشْرَةَ 18 65 سُورَةُ الطَّلَاقِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَا عَشْرَةَ 12 66 سُورَةُ التَّحْرِيمِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَا عَشْرَةَ 12 67 سُورَةُ الْمُلْكِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلَاثُونَ 30 68 سُورَةُ الْقَلَمِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَ خَمْسُونَ 52 69 سُورَةُ الْحَاقَّةُ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَ خَمْسُونَ 52 70 سُورَةُ الْمَعَارِجِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعٌ وَ أَرْبَعُونَ 44 71 سُورَةُ نُوحٍ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ وَ عِشْرُونَ 28 72 سُورَةُ الْجِنِّ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ وَ عِشْرُونَ 28 73 سُورَةُ الْمُزَّمِّل مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا عِشْرُونَ 20 74 سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌّ وَ خَمْسُونَ 56 75 سُورَةُ الْقِيَامَةِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعُونَ 40 76 سُورَةُ الدَّهْرِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى وَ ثَلَاثُونَ 31 77 سُوْرةُ الْمُرْسَلَاتِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسُونَ 50 78 سُورَةُ النَّبَإِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى وَ أَرْبَعُونَ 41 79 سُورَةُ النَّازِعَاتِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌ وَ أَرْبَعُونَ 46 80 سُورَةُ عَبَسَ مَكِّيَّةٌ 42 81 سِورَةُ التَّكْوِيرُ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا تِسْعٌ وَ عِشْرُونَ 29 82 سُورَةُ الْإِنْفِطَارِ مَكِّيَّةٌ وَ آيَاتُهَا تِسْعَ عَشْرَةَ 19 83 سُورَةُ الْمُطَفِّفِينَ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌّ وَ ثَلَاثُونَ 36 84 سُورَةُ الْإِنْشِقَاقِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ 25 85 سُورَةُ الْبُرُوجِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَ عِشْرُونَ 22 86 سُورَةُ الطَّارِقِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سَبْعَ عَشْرَةَ 17 87 سُورَةُ الْأَعْلَى مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا تِسْعَ عَشْرَةَ 19 88 سُورَةُ الْغَاشِيَةٍ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌّ وَ عِشْرُونَ 26 89 سُورَةُ الْفَجْرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلاثُونَ 30 90 سُورَةُ الْبَلَدِ مَكِّيّةٌ آيَاتُهَا عِشْرُونَ 20 91 سُورَةُ الشَّمْسِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ 15 92 سُورَةُ اللَّيْلِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى وَ عِشْرُونَ 21 93 سُورَةُ الضُّحَى مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ 11 94 سُورَةُ الْإِنْشِرَاحِ مَكِّيَّةٌ وَ هِيَ ثَمَانُ آيَاتٍ 8 95 سُورَةُ التِّينِ مَكِّيَّةٌ وَ هِيَ ثَمَانُ آيَاتٍ 8 96 سُورَةُ الْعَلَقِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا تِسْعَ عَشْرَةَ 19 97 سُوْرَةُ الْقَدْرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ 5 98 سُورَةُ الْبَيِّنَةِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ 8 99 سُورَةُ الزِّلْزَالِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ 8 100 سُورَةُ الْعَادِيَاتِ مَكِّيَّةٌ 11 101 سُورَةُ الْقَارِعَةِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ 11 102 سُورَةُ التَّكَاثُرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ 8 (103) سُورَةُ الْعَصْرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلَاثٌ (3) (104) سُورَةُ الْهُمَزَةِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا تِسْعٌ (9) (105) سُورَةُ الْفِيلِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ (5) (106) سُورَةُ قُرَيْشٍ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعٌ (4) (107) سُورَةُ الْمَاعُونِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سَبْعٌ (7) (108) سُورَةُ الْكَوْثَرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلَاثٌ (3) (109) سُورَةُ الْكَافِرُونَ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌّ (6) (110) سُورَةُ النَّصْرِ مَكِّيَّةٌ [مَدَنِيَّةٌ] آيَاتُهَا ثَلَاثٌ (3) (111) سُورَةُ اللَّهَبِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ (5) (112) سُورَةُ الْإِخْلَاصِ مَكِّيَّةُ آيَاتُهَا خَمْسٌ 5 113 سُورَةُ الْفَلَقِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ 5 (114) سُورَةُ النَّاسِ مَكِّيَّةٌ [مَدَنِيَّةٌ] آيَاتُهَا سِتٌّ (6) فهرس الجزء الثاني من تفسير القمّيّ‏

تفسير القمي


صفحه قبل

تفسير القمي، ج‏2، ص: 54

الْأُرْجُوَانِ‏ 388 وَ أَزِمَّتُهَا مِنْ زَبَرْجَدٍ فَتَطِيرُ بِهِمْ إِلَى الْمَحْشَرِ، مَعَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَلْفُ مَلَكٍ مِنْ قُدَّامِهِ- وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ يَزُفُّونَهُمْ زَفّاً- حَتَّى يَنْتَهُوا بِهِمْ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ الْأَعْظَمِ- وَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ، الْوَرَقَةُ مِنْهَا يَسْتَظِلُّ تَحْتَهَا مِائَةُ أَلْفٍ مِنَ النَّاسِ وَ عَنْ يَمِينِ الشَّجَرَةِ عَيْنٌ مُطَهِّرَةٌ مُزَكِّيَةٌ- فَيُسْقَوْنَ مِنْهَا شَرْبَةً- فَيُطَهِّرُ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ مِنَ الْحَسَدِ- وَ يُسْقِطُ عَنْ أَبْشَارِهِمُ الشَّعْرَ- وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ: وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً مِنْ تِلْكَ الْعَيْنِ الْمُطَهِّرَةِ- ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى عَيْنٍ أُخْرَى عَنْ يَسَارِ الشَّجَرَةِ- فَيَغْتَسِلُونَ مِنْهَا وَ هِيَ عَيْنُ الْحَيَاةِ- فَلَا يَمُوتُونَ أَبَداً- ثُمَّ يُوقَفُ بِهِمْ قُدَّامَ الْعَرْشِ وَ قَدْ سَلِمُوا مِنَ الْآفَاتِ وَ الْأَسْقَامِ وَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ أَبَداً، قَالَ: فَيَقُولُ الْجَبَّارُ لِلْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ مَعَهُمُ احْشُرُوا أَوْلِيَائِي إِلَى الْجَنَّةِ وَ لَا تَقِفُوهُمْ مَعَ الْخَلَائِقِ- فَقَدْ سَبَقَ رِضَائِي عَنْهُمْ وَ وَجَبَتْ رَحْمَتِي لَهُمْ- فَكَيْفَ أُرِيدُ أَنْ أُوقِفَهُمْ مَعَ أَصْحَابِ الْحَسَنَاتِ وَ السَّيِّئَاتِ- فَتَسُوقُهُمُ الْمَلَائِكَةُ إِلَى الْجَنَّةِ فَإِذَا انْتَهَوْا إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ الْأَعْظَمِ- ضَرَبُوا الْمَلَائِكَةُ الْحَلْقَةَ ضَرْبَةً فَتَصِرُّ صَرِيراً فَيَبْلُغُ صَوْتُ صَرِيرِهَا كُلَّ حَوْرَاءَ- خَلَقَهَا اللَّهُ وَ أَعَدَّهَا لِأَوْلِيَائِهِ فَيَتَبَاشَرْنَ إِذَا سَمِعْنَ صَرِيرَ الْحَلَقَةِ- وَ يَقُولُ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ قَدْ جَاءَنَا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ- فَيُفْتَحُ لَهُمُ الْبَابُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيُشْرِفُ عَلَيْهِمْ أَزْوَاجُهُمْ- مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ الْآدَمِيِّينَ فَيَقُلْنَ مَرْحَباً بِكُمْ فَمَا كَانَ أَشَدَّ شَوْقَنَا إِلَيْكُمْ، وَ يَقُولُ لَهُنَّ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ عَلِيٌّ ع: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ ص: يَا عَلِيُّ هَؤُلَاءِ شِيعَتُكَ وَ شِيعَتُنَا الْمُخْلِصُونَ [لِوَلَايَتِكَ‏] وَ أَنْتَ إِمَامُهُمْ- وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ: يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً- وَ نَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى‏ جَهَنَّمَ وِرْداً

، وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ‏ أَ فَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا- وَ قالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَ وَلَداً وَ ذَلِكَ أَنَّ الْعَاصَ‏

تفسير القمي، ج‏2، ص: 55

بْنَ وَائِلِ بْنِ هِشَامٍ الْقُرَشِيَّ ثُمَّ السَّهْمِيَّ وَ هُوَ أَحَدُ الْمُسْتَهْزِءِينَ- وَ كَانَ لِخَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ حَقٌّ- فَأَتَاهُ يَتَقَاضَاهُ فَقَالَ لَهُ الْعَاصُ: أَ لَسْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ فِي الْجَنَّةِ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ الْحَرِيرَ- قَالَ بَلَى قَالَ فَمَوْعِدُ مَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ الْجَنَّةُ فَوَ اللَّهِ لَأُوتَيَنَّ فِيهَا خَيْراً مِمَّا أُوتِيتُ فِي الدُّنْيَا كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ- وَ يَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا الضِّدُّ الْقَرِينُ الَّذِي يَقْتَرِنُ بِهِ.

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ [عَبْدُ اللَّهِ‏] بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِهِ:

وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً- لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا- كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَ يَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْ يَكُونُونَ هَؤُلَاءِ- الَّذِينَ اتَّخَذُوهُمْ آلِهَةً مِنْ دُونِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ضِدّاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ يَتَبَرَّءُونَ مِنْهُمْ وَ مِنْ عِبَادَتِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ قَالَ:

لَيْسَتِ الْعِبَادَةُ هِيَ السُّجُودَ وَ لَا الرُّكُوعَ- وَ إِنَّمَا هِيَ طَاعَةُ الرِّجَالِ، مَنْ أَطَاعَ مَخْلُوقاً فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ فَقَدْ عَبَدَهُ‏

و قوله « أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا » قال: لما طغوا فيها و في فتنتها و في طاعتهم- مد لهم في طغيانهم و ضلالهم- أرسل عليهم شياطين الإنس و الجن‏ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا أي تنخسهم نخسا 389 و تحضهم على طاعتهم و عبادتهم- فقال الله: « فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا » أي في طغيانهم و فتنهم و كفرهم.

و قال علي بن إبراهيم في قوله: لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ لَمْ يُحْسِنْ وَصِيَّتَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ كَانَ نَقَصَ فِي مُرُوَّتِهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَيْفَ يُوصِي‏

تفسير القمي، ج‏2، ص: 56

الْمَيِّتُ عِنْدَ الْمَوْتِ قَالَ: إِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ- عالِمَ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ- إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ- وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ- وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ- وَ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ أَنَّ النَّارَ حَقٌّ- وَ أَنَّ الْبَعْثَ حَقٌّ وَ الْحِسَابَ حَقٌّ- وَ الْقَدَرَ وَ الْمِيزَانَ حَقٌّ- وَ أَنَّ الدِّينَ كَمَا وَصَفْتَ- وَ أَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا شَرَعْتَ- وَ أَنَّ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثْتَ وَ أَنَّ الْقُرْآنَ كَمَا أَنْزَلْتَ- وَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ- جَزَى اللَّهُ مُحَمَّداً خَيْرَ الْجَزَاءِ وَ حي [حَيَّا] اللَّهُ مُحَمَّداً وَ آلَهُ بِالسَّلَامِ- اللَّهُمَّ يَا عُدَّتِي عِنْدَ كُرْبَتِي- وَ يَا صَاحِبِي عِنْدَ شِدَّتِي وَ يَا وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي يَا إِلَهِي وَ إِلَهَ آبَائِي- لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ- فَإِنَّكَ إِنْ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي- كُنْتُ أَقْرَبَ مِنَ الشَّرِّ وَ أَبْعَدَ مِنَ الْخَيْرِ- وَ أَسْرَى فِي الْفِتَنِ وَحْدِي- فَآنِسْ فِي الْقَبْرِ وَحْشَتِي- وَ اجْعَلْ لِي عَهْداً يَوْمَ أَلْقَاكَ مَنْشُوراً ثُمَّ يُوصِي بِحَاجَتِهِ- وَ تَصْدِيقُ هَذِهِ الْوَصِيَّةِ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ فِي قَوْلِهِ‏ لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً فَهَذَا عَهْدُ الْمَيِّتِ- وَ الْوَصِيَّةُ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَحْفَظَ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ وَ يَتَعَلَّمَهَا- وَ قَالَ عَلِيٌّ ع: عَلَّمَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ: عَلَّمَنِيهَا جَبْرَئِيلُ ع.

و قوله: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا أي ظلما- و أما قوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ- سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا

فَإِنَّهُ قَالَ الصَّادِقُ ع‏ كَانَ سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ- أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع كَانَ جَالِساً بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُ قُلْ يَا عَلِيُّ «اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وُدّاً- فَأَنْزَلَ اللَّهُ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ- سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا

ثم خاطب الله عز و جل نبيه فقال: فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ‏ يعني القرآن‏ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا قال أصحاب الكلام و الخصومة- ثم ذكر الفرق الهالكة فقال: وَ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً أي حسا.

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ [عَبْدِ اللَّهِ‏] بْنِ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ‏

تفسير القمي، ج‏2، ص: 57

أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِهِ: « لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ- إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً » قَالَ لَا يَشْفَعُ وَ لَا يُشَفَّعُ لَهُمْ- وَ لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً- إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ ع مِنْ بَعْدِهِ فَهُوَ الْعَهْدُ عِنْدَ اللَّهِ- قُلْتُ قَوْلُهُ « وَ قالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً » قَالَ: هَذَا حَيْثُ قَالَتْ قُرَيْشٌ إِنَّ لِلَّهِ وَلَداً- وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ إِنَاثٌ، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رَدّاً عَلَيْهِمْ « لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا » أَيْ عَظِيماً تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ‏ يَعْنِي مِمَّا قَالُوهُ وَ مِمَّا مَوَّهُوا بِهِ [رَمَوْهُ بِهِ‏] وَ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَ تَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا مِمَّا قَالُوا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى‏ وَ ما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً- إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ- إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً- لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَ عَدَّهُمْ عَدًّا- وَ كُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً وَاحِداً وَاحِداً، قُلْتُ قَوْلُهُ‏ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ- سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا قَالَ: وَلَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع هِيَ الْوُدُّ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ، قُلْتُ قَوْلُهُ‏ فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ- وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا قَالَ إِنَّمَا يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ص حَتَّى أَقَامَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَلَماً- فَبَشَّرَ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنْذَرَ بِهِ الْكَافِرِينَ وَ هُمُ الْقَوْمُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ‏ قَوْماً لُدًّا أَيْ كُفَّاراً، قُلْتُ قَوْلُهُ‏ وَ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً قَالَ أَهْلَكَ اللَّهُ مِنَ الْأُمَمِ مَا لَا يُحْصُونَ لَهُ- فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ- أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً أَيْ ذِكْراً.

20 سورة طه مكية و آياتها مائة و خمس و ثلاثون 35

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- طه- ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى‏

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ [أَبِي حَمْزَةَ عَنْ‏] أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏

تفسير القمي، ج‏2، ص: 58

قَالا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا صَلَّى قَامَ عَلَى أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ- حَتَّى تَوَرَّمَتْ [تَبَرَّمَ‏] فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى‏ طه‏ بِلُغَةِ طَيٍّ يَا مُحَمَّدُ ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى‏- إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى‏

و قوله: لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ- وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى‏

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ عَلَاءِ [بْنِ‏] الْمَكْفُوفِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‏ سُئِلَ عَنِ الْأَرْضِ عَلَى أَيِّ شَيْ‏ءٍ هِيَ قَالَ: عَلَى الْحُوتِ‏ 390 قِيلَ لَهُ فَالْحُوتُ عَلَى أَيِّ شَيْ‏ءٍ هُوَ قَالَ: عَلَى الْمَاءِ- فَقِيلَ لَهُ فَالْمَاءُ عَلَى‏

تفسير القمي، ج‏2، ص: 59

أَيِّ شَيْ‏ءٍ هُوَ قَالَ عَلَى الثَّرَى، قِيلَ لَهُ فَالثَّرَى عَلَى أَيِّ شَيْ‏ءٍ هُوَ قَالَ: عِنْدَ ذَلِكَ انْقَضَى عِلْمُ الْعُلَمَاءِ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ اسْمُهُ‏ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‏ قَالَ اسْتَوَى مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ فَلَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَقْرَبَ إِلَيْهِ مِنْ شَيْ‏ءٍ

، وَ عَنْهُ عَنْ سَهْلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الْأَرْضِ عَلَى أَيِّ شَيْ‏ءٍ هِيَ- قَالَ: عَلَى الْحُوتِ- قُلْتُ فَالْحُوتُ عَلَى أَيِّ شَيْ‏ءٍ هُوَ قَالَ: عَلَى الْمَاءِ- قُلْتُ فَالْمَاءُ عَلَى أَيِّ شَيْ‏ءٍ هُوَ قَالَ عَلَى الصَّخْرَةِ- قُلْتُ فَعَلَى أَيِّ شَيْ‏ءٍ الصَّخْرَةُ قَالَ عَلَى قَرْنِ ثَوْرٍ أَمْلَسَ- قُلْتُ فَعَلَى أَيِّ شَيْ‏ءٍ الثَّوْرُ قَالَ عَلَى الثَّرَى- قُلْتُ فَعَلَى أَيِّ شَيْ‏ءٍ الثَّرَى فَقَالَ هَيْهَاتَ عِنْدَ ذَلِكَ ضَلَّ عِلْمُ الْعُلَمَاءِ.

و قوله: وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى‏ قال السر ما أخفيته و أخفى ما خطر ببالك- ثم نسيته ثم قص عز و جل قصة موسى ع فقال: وَ هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى‏ يعني قد أتاك حديث موسى ع و نكتب خبره في سورة

تفسير القمي، ج‏2، ص: 60

القصص و قوله‏ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ‏ قال: كانتا من جلد حمار ميت‏ أَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى‏- إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي- وَ أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي‏ قال: إذا نسيتها ثم ذكرتها فصلها،

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ‏ آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ‏ يَقُولُ آتِيكُمْ بِقَبَسٍ مِنَ النَّارِ- تَصْطَلُونَ مِنَ الْبَرْدِ

و قوله‏ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً‏ كان قد أخطأ الطريق يقول- أو أجد على النار طريقا- و قوله‏ أَهُشُّ بِها عَلى‏ غَنَمِي‏ يقول أخبط بها الشجر لغنمي‏ وَ لِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى‏ فمن الفرق لم يستطع الكلام فجمع كلامه- فقال‏ وَ لِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى‏ يقول حوائج أخرى،

قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‏ فِي قَوْلِهِ‏ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها قَالَ مِنْ نَفْسِي هَكَذَا نَزَلَتْ- قِيلَ كَيْفَ يُخْفِيهَا مِنْ نَفْسِهِ- قَالَ جَعَلَهَا مِنْ غَيْرِ وَقْتٍ‏

و قوله‏ وَ فَتَنَّاكَ فُتُوناً أي اختبرناك اختبارا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ‏ يعني عند شعيب و قوله‏ اصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي‏ أي اخترتك‏ اذْهَبْ أَنْتَ وَ أَخُوكَ بِآياتِي وَ لا تَنِيا فِي ذِكْرِي‏ أي لا تضعفا اذْهَبا إِلى‏ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى‏- فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى‏ و قد ذهب بعض المعتزلة في قوله: لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى‏ أنه لم يعلم عز و جل أن فرعون لا يتذكر و لا يخشى- و قد ضلوا في تأويلهم و اعلم- أن الله قال لموسى ع حين أرسله إلى فرعون ائتياه‏ فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى‏ و قد علم أنه لا يتذكر و لا يخشى- و لكن ليكون أحرص لموسى على الذهاب- و آكد في الحجة على فرعون.

صفحه بعد