کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير القمي

الجزء الأول‏ [مقدمات التحقيق‏] الرموز مقدمة آقا بزرك الطهرانيّ‏ المقدّمة من حجّة الإسلام العلامة السيّد طيب الموسوي الجزائريّ دام ظله‏ [لفت نظر] صاحب التفسير: [نبذة من ترجمة] محمّد بن أبي عمير: [كلمات الرجاليين حوله‏] عبادته: سخاؤه: جهاده: مؤلّفاته: الثناء على التفسير: بقي شي‏ء: تنبيه يتعلق بهذا التفسير تحريف القرآن: [مقدمة المصنف‏] 1 سورة الفاتحة مكية و هي سبع آيات 7 2 سورة البقرة و هي مائتان و ست و ثمانون آية 286 3 سورة آل عمران مدنية و هي مائتا آية 200 4 سورة النساء مدنية و هي مائة و ست و سبعون آية 176 5 سورة المائدة مدنية و هي مائة و عشرون آية 120 6 سورة الأنعام مكية و هي مائة و خمس و ستون آية 165 7 سورة الأعراف مكية و هي مائتان و ست آية 206 (8) سورة الأنفال مدنية خمس و سبعون آية (75) 9 سورة التوبة مدنية مائة و تسع و عشرون آية 129 (10) سورة يونس مكية مائة و عشر آية (110) 11 سورة هود مكية مائة و اثنتان و عشرون آية 122 12 سورة يوسف مكية آياتها مائة و إحدى عشرة 111 (13) سورة الرعد مكية آياتها ثلاث و أربعون (43) 14 سورة إبراهيم مكية و هي اثنتان و خمسون آية 52 15 سورة الحجر مكية آياتها تسع و تسعون 99 16 سورة النحل مكية آياتها مائة و ثمانية و عشرون 128 فهرس مواضيع الكتاب‏ الجزء الثاني‏ الرموز 17 (سورة بني إسرائيل مكية) و آياتها مائة و إحدى عشرة 111 (18) سورة الكهف مكية و آياتها مائة و عشر (120) 19 سورة مريم مكية و آياتها ثمان و تسعون 98 20 سورة طه مكية و آياتها مائة و خمس و ثلاثون 35 21 سورة الأنبياء مكية و آياتها مائة و اثنتا عشرة 112 22 سورة الحج مدنية و آياتها ثمان و سبعون 78 (23) سورة المؤمنون مكية آياتها مائة و ثمان عشرة (118) 24 سورة النور مدنية آياتها أربع و ستون 64 25 سورة الفرقان مكية آياتها سبع و سبعون 77 26 سورة الشعراء مكية آياتها مائتان و سبع و عشرون 227 27 سورة النمل مكية آياتها ثلاث و تسعون 93 28 سورة القصص مكية آياتها ثمان و ثمانون 88 29 سورة العنكبوت مكية و آياتها تسع و ستون 69 (30) سورة الروم مكية و هي ستون آية (60) 31 سورة لقمان مكية آياتها أربع و ثلاثون 34 32 سورة السجدة مكية ثلاثون آية 30 33 سورة الأحزاب مدنية ثلاث و سبعون آية 73 34 سورة سبإ مكية آياتها أربع و خمسون 54 35 سورة فاطر مكية آياتها خمس و أربعون 45 36 سورة يس مكية آياتها ثلاث و ثمانون 83 37 سورة الصافات مكية و هي مائة و اثنتان و ثمانون آية 182 38 سورة ص مكية آياتها ثمان و ثمانون 88 39 سورة الزمر مكية آياتها خمس و سبعون 75 40 سورة المؤمن مكية آياتها خمس و ثمانون 85 41 سورة حم السجدة مكية آياتها أربع و خمسون 54 42 سورة الشورى مكية آياتها ثلاث و خمسون 53 43 سورة الزخرف مكية آياتها تسع و ثمانون 89 44 سورة الدخان مكية آياتها تسع و خمسون 59 45 سورة الجاثية مكية آياتها سبع و ثلاثون 37 (46) سورة الأحقاف مكية آياتها خمس و ثلاثون (35) 47 سورة محمد ص مدنية آياتها ثمان و ثلاثون 38 48 سورة الفتح مدنية آياتها تسع و عشرون 29 49 سورة الحجرات مدنية آياتها ثمان عشرة 18 50 سورة ق مكية آياتها خمس و أربعون 45 51 سورة الذاريات مكية آياتها ستون 60 52 سورة الطور مكية آياتها تسع و أربعون 49 53 سورة النجم مكية آياتها اثنتان و ستون 62 54 سورة القمر مكية آياتها خمس و خمسون 55 55 سورة الرحمن مدنية ثمان و سبعون آية 78 56 سورة الواقعة مكية آياتها ست و تسعون 96 57 سورة الحديد مدنية آياتها تسع و عشرون 29 58 سُورَةُ الْمُجَادِلَةِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَ عِشْرُونَ 22 59 سُورَةُ الْحَشْرِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعٌ وَ عِشْرُونَ 24 60 سُورَةُ الْمُمْتَحَنَةِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلَاثَ عَشْرَةَ 13 61 سُورَةُ الصَّفِّ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعَ عَشْرَةَ 14 62 سُورَةُ الْجُمُعَةِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ 11 63 سُورَةُ الْمُنَافِقُونَ مَدَنِيَّةٌ إِحْدَى عَشْرَةَ آيَةً 11 64 سُورَةُ التَّغابن مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانِيَ عَشْرَةَ 18 65 سُورَةُ الطَّلَاقِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَا عَشْرَةَ 12 66 سُورَةُ التَّحْرِيمِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَا عَشْرَةَ 12 67 سُورَةُ الْمُلْكِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلَاثُونَ 30 68 سُورَةُ الْقَلَمِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَ خَمْسُونَ 52 69 سُورَةُ الْحَاقَّةُ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَ خَمْسُونَ 52 70 سُورَةُ الْمَعَارِجِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعٌ وَ أَرْبَعُونَ 44 71 سُورَةُ نُوحٍ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ وَ عِشْرُونَ 28 72 سُورَةُ الْجِنِّ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ وَ عِشْرُونَ 28 73 سُورَةُ الْمُزَّمِّل مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا عِشْرُونَ 20 74 سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌّ وَ خَمْسُونَ 56 75 سُورَةُ الْقِيَامَةِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعُونَ 40 76 سُورَةُ الدَّهْرِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى وَ ثَلَاثُونَ 31 77 سُوْرةُ الْمُرْسَلَاتِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسُونَ 50 78 سُورَةُ النَّبَإِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى وَ أَرْبَعُونَ 41 79 سُورَةُ النَّازِعَاتِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌ وَ أَرْبَعُونَ 46 80 سُورَةُ عَبَسَ مَكِّيَّةٌ 42 81 سِورَةُ التَّكْوِيرُ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا تِسْعٌ وَ عِشْرُونَ 29 82 سُورَةُ الْإِنْفِطَارِ مَكِّيَّةٌ وَ آيَاتُهَا تِسْعَ عَشْرَةَ 19 83 سُورَةُ الْمُطَفِّفِينَ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌّ وَ ثَلَاثُونَ 36 84 سُورَةُ الْإِنْشِقَاقِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ 25 85 سُورَةُ الْبُرُوجِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَ عِشْرُونَ 22 86 سُورَةُ الطَّارِقِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سَبْعَ عَشْرَةَ 17 87 سُورَةُ الْأَعْلَى مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا تِسْعَ عَشْرَةَ 19 88 سُورَةُ الْغَاشِيَةٍ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌّ وَ عِشْرُونَ 26 89 سُورَةُ الْفَجْرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلاثُونَ 30 90 سُورَةُ الْبَلَدِ مَكِّيّةٌ آيَاتُهَا عِشْرُونَ 20 91 سُورَةُ الشَّمْسِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ 15 92 سُورَةُ اللَّيْلِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى وَ عِشْرُونَ 21 93 سُورَةُ الضُّحَى مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ 11 94 سُورَةُ الْإِنْشِرَاحِ مَكِّيَّةٌ وَ هِيَ ثَمَانُ آيَاتٍ 8 95 سُورَةُ التِّينِ مَكِّيَّةٌ وَ هِيَ ثَمَانُ آيَاتٍ 8 96 سُورَةُ الْعَلَقِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا تِسْعَ عَشْرَةَ 19 97 سُوْرَةُ الْقَدْرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ 5 98 سُورَةُ الْبَيِّنَةِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ 8 99 سُورَةُ الزِّلْزَالِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ 8 100 سُورَةُ الْعَادِيَاتِ مَكِّيَّةٌ 11 101 سُورَةُ الْقَارِعَةِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ 11 102 سُورَةُ التَّكَاثُرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ 8 (103) سُورَةُ الْعَصْرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلَاثٌ (3) (104) سُورَةُ الْهُمَزَةِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا تِسْعٌ (9) (105) سُورَةُ الْفِيلِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ (5) (106) سُورَةُ قُرَيْشٍ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعٌ (4) (107) سُورَةُ الْمَاعُونِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سَبْعٌ (7) (108) سُورَةُ الْكَوْثَرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلَاثٌ (3) (109) سُورَةُ الْكَافِرُونَ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌّ (6) (110) سُورَةُ النَّصْرِ مَكِّيَّةٌ [مَدَنِيَّةٌ] آيَاتُهَا ثَلَاثٌ (3) (111) سُورَةُ اللَّهَبِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ (5) (112) سُورَةُ الْإِخْلَاصِ مَكِّيَّةُ آيَاتُهَا خَمْسٌ 5 113 سُورَةُ الْفَلَقِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ 5 (114) سُورَةُ النَّاسِ مَكِّيَّةٌ [مَدَنِيَّةٌ] آيَاتُهَا سِتٌّ (6) فهرس الجزء الثاني من تفسير القمّيّ‏

تفسير القمي


صفحه قبل

تفسير القمي، ج‏2، ص: 419

يَا مُحَمَّدُ إِنَّمَا أَنْتَ وَاعِظٌ-.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ‏ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ قَالَ لَسْتَ بِحَافِظٍ وَ لَا كَاتِبٍ عَلَيْهِمْ‏

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ‏ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَ كَفَرَ يُرِيدُ مَنْ لَمْ يَتَّعِظْ وَ لَمْ يُصَدِّقْكَ- وَ جَحَدَ رُبُوبِيَّتِي وَ كَفَرَ نِعْمَتِي‏ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ يُرِيدُ الْغَلِيظَ الشَّدِيدَ الدَّائِمَ‏ إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ‏ يُرِيدُ مَصِيرَهُمْ‏ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ‏ يُرِيدُ جَزَاءَهُمْ‏

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ‏ أَيْ مَرْجِعَهُمْ‏ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ‏ ،

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‏ مَنْ خَالَفَكُمْ وَ إِنْ تَعَبَّدَ وَ اجْتَهَدَ مَنْسُوبٌ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ « وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ- عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى‏ ناراً حامِيَةً

». 89 سُورَةُ الْفَجْرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلاثُونَ 30

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ الْفَجْرِ قَالَ: لَيْسَ فِيهَا وَاوٌ إِنَّمَا هُوَ الْفَجْرُ وَ لَيالٍ عَشْرٍ قَالَ: عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ وَ الشَّفْعِ‏ قَالَ الشَّفْعُ رَكْعَتَانِ‏ وَ الْوَتْرِ رَكْعَةٌ،

وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ قَالَ‏ الشَّفْعُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ الْوَتْرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع ثُمَّ قَالَ‏ هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ يَقُولُ الَّذِي لَهُ عَقْلٌ‏ وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ قَالَ هِيَ لَيْلَةُ جَمْعٍ‏ 561 .

قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ قَالَ لِنَبِّيِهِ ص: أَ لَمْ تَرَ أَيْ أَ لَمْ تَعْلَمْ‏

تفسير القمي، ج‏2، ص: 420

كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ ثُمَّ مَاتَ عَادٌ وَ أَهْلَكَهُ اللَّهُ وَ قَوْمَهُ بِالرِّيحِ الصَّرْصَرِ 562 وَ قَوْلُهُ‏ وَ ثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ حَفَرُوا الْجَوِيَّةَ 563 فِي الْجِبَالِ‏ وَ فِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ عَمِلَ الْأَوْتَادَ الَّتِي أَرَادَ أَنْ يَصْعَدَ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ

قَوْلُهُ‏ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ أَيْ قَائِمٌ حَافِظٌ عَلَى كُلِّ ظَالِمٍ- قَوْلُهُ‏ فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ‏ أَيْ امْتَحَنَهُ بِالنِّعْمَةِ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ- وَ أَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ‏ أَيْ امْتَحَنَهُ‏ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ‏ أَيْ أَفْقَرَهُ‏ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ‏ وَ قَالَ اللَّهُ‏ كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ- وَ لا تَحَاضُّونَ عَلى‏ طَعامِ الْمِسْكِينِ‏ أَيْ لَا تَدْعُوهُمْ وَ هُمُ الَّذِينَ غَصَبُوا آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ- وَ أَكَلُوا أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَ فُقَرَائِهِمْ وَ أَبْنَاءِ سَبِيلِهِمْ- ثُمَّ قَالَ‏ وَ تَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلًا لَمًّا أَيْ وَحْدَكُمْ‏ وَ تُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا تَكْنِزُونَهُ وَ لَا تُنْفِقُونَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‏

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ‏ كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا قَالَ هِيَ الزَّلْزَلَةُ

، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فُتَّتْ فَتّاً-.

تفسير القمي، ج‏2، ص: 421

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمِ فِي قَوْلِهِ: وَ جاءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا قَالَ اسْمُ الْمَلَكِ وَاحِدٌ وَ مَعْنَاهُ جَمْعٌ‏ وَ جِي‏ءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ- وَ أَنَّى لَهُ الذِّكْرى‏

قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ [جَابِرٍ عَنْ‏] أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‏ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ص، فَقَالَ بِذَلِكَ أَخْبَرَنِي الرُّوحُ الْأَمِينُ أَنَّ اللَّهَ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ- إِذَا أَبْرَزَ الْخَلَائِقَ وَ جَمَعَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ- أُتِيَ بِجَهَنَّمَ تُقَادُ بِأَلْفِ زِمَامٍ مَعَ كُلِّ زِمَامٍ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ مِنَ الْغِلَاظِ الشِّدَادِ، لَهَا هَدَّةٌ وَ غَضَبٌ وَ زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ وَ إِنَّهَا لَتَزْفِرُ الزَّفْرَةَ- فَلَوْلَا أَنَّ اللَّهَ أَخَّرَهُمْ لِلْحِسَابِ لَأَهْلَكَتِ الْجَمِيعَ. ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهَا عُنُقٌ- فَيُحِيطُ بِالْخَلَائِقِ الْبَرِّ مِنْهُمْ وَ الْفَاجِرِ- فَمَا خَلَقَ اللَّهُ عَبْداً مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَلَكاً- وَ لَا نَبِيّاً إِلَّا يُنَادِي نَفْسِي نَفْسِي- وَ أَنْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ تُنَادِي أُمَّتِي أُمَّتِي ثُمَّ يُوضَعُ عَلَيْهَا الصِّرَاطُ أَدَقَّ مِنْ حَدِّ السَّيْفِ، عَلَيْهَا ثَلَاثُ قَنَاطِرَ فَأَمَّا وَاحِدَةٌ فَعَلَيْهَا الْأَمَانَةُ وَ الرَّحِمُ، وَ الثَّانِيَةُ فَعَلَيْهَا الصَّلَاةُ، وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ فَعَلَيْهَا عَدْلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏ 564 لَا إِلَهَ غَيْرُهُ- فَيُكَلَّفُونَ بِالْمَمَرِّ عَلَيْهَا فَيَحْبِسُهُمُ الرَّحِمُ وَ الْأَمَانَةُ- فَإِنْ نَجَوْا مِنْهُمَا حَبَسَتْهُمُ الصَّلَاةُ فَإِنْ نَجَوْا مِنْهَا كَانَ الْمُنْتَهَى إِلَى رَبِّ الْعَالَمَينَ- وَ هُوَ قَوْلُهُ‏ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ ، وَ النَّاسُ عَلَى الصِّرَاطِ فَمُتَعَلِّقٌ بِيَدٍ وَ تَزُولُ قَدَمٌ وَ مُسْتَمْسِكٌ بِقَدَمٍ- وَ الْمَلَائِكَةُ حَوْلَهَا يُنَادُونَ يَا حَلِيمُ اعْفُ- وَ اصْفَحْ وَ عُدْ 565 بِفَضْلِكَ وَ سَلِّمْ وَ سَلِّمْ، وَ النَّاسُ يَتَهَافَتُونَ فِي النَّارِ كَالْفَرَاشِ فِيهَا- فَإِذَا نَجَا نَاجٍ بِرَحْمَةِ اللَّهِ مَرَّ بِهَا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ- وَ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ وَ تَزْكُو الْحَسَنَاتُ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ بَعْدَ الْيَأْسِ بِمَنِّهِ وَ فَضْلِهِ‏ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ .

قَوْلُهُ‏ فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ- وَ لا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ قَال هُوَ فُلَانٌ‏

تفسير القمي، ج‏2، ص: 422

قَوْلُهُ‏ يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ- ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً قَالَ إِذَا حَضَرَ الْمُؤْمِنَ الْوَفَاةُ نَادَى مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ- يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي بِوَلَايةِ عَلِيٍّ مَرْضِيَّةً بِالثَّوَابِ‏ فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي‏ فَلَا يَكُونُ لَهُ هِمَّةٌ إِلَّا اللُّحُوقُ بِالنِّدَاءِ-.

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِهِ: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ- ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً- فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي‏ يَعْنِي الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع‏

90 سُورَةُ الْبَلَدِ مَكِّيّةٌ آيَاتُهَا عِشْرُونَ 20

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَ الْبَلَدُ مَكَّةُ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ قَالَ كَانَتْ قُرَيْشٌ لَا يَسْتَحِلُّونَ أَنْ يَظْلِمُوا أَحَداً فِي هَذَا الْبَلَدِ- وَ يَسْتَحِلُّونَ ظُلْمَكَ فِيهَ‏ وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قَالَ آدَمُ وَ مَا وَلَدَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ أَيْ مُنْتَصِباً وَ لَمْ يُخْلَقْ مِثْلَهُ شَيْ‏ءٌ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً قَالَ اللُّبَدُ الْمُجْتَمَعُ،

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ: يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً قَالَ: هُوَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ حِينَ عَرَضَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْإِسْلَامَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَ قَالَ: فَأَيْنَ مَا أَنْفَقْتُ فِيكُمْ مَالًا لُبَداً وَ كَانَ أَنْفَقَ مَالًا فِي الصَّدِّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَقَتَلَهُ عَلِيٌّ ع.

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ‏ وَ هَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ‏ قَالَ: بَيَّنَّا لَهُ طَرِيقَ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ- قَوْلُهُ: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَ ما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ قَالَ الْعَقَبَةُ الْأَئِمَّةُ مَنْ صَعَدَهَا فَكَّ رَقَبَتَهُ مِنَ النَّارِ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ قَالَ: لَا يَقِيهِ مِنَ التُّرَابِ‏

تفسير القمي، ج‏2، ص: 423

شَيْ‏ءٌ- قَوْلُهُ: أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ قَالَ: أَصْحَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ‏ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا قَالَ: الَّذِينَ خَالَفُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ وَ قَالَ الْمَشْأَمَةُ أَعْدَاءُ آلِ مُحَمَّدٍ ع‏ عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ أَيْ مُطْبَقَةٌ-.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ: أَ يَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ يَعْنِي يَقْتُلُ فِي قَتْلِهِ بِنْتَ النَّبِيِّ ص‏ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً يَعْنِي الَّذِي جَهَّزَ بِهِ النَّبِيُّ ص فِي جَيْشِ الْعُشَيْرَةِ [العشرة]

أَ يَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَالَ: فَسَادٌ كَانَ فِي نَفْسِهِ‏ أَ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ‏ يَعْنِي رَسَّولَ اللَّهِ ص‏ وَ لِساناً يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ وَ شَفَتَيْنِ‏ يَعْنِي الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع‏ وَ هَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ‏ إِلَى وَلَايَتِهِمَا فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَ ما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ يَقُولُ: مَا أَعْلَمَكَ وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ فِي الْقُرْآنِ‏ ما أَدْراكَ‏ فَهُوَ مَا أَعْلَمَكَ و يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ ص وَ الْمَقْرَبَةُ قُرْبَاهُ‏ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع مُتَرَّبا بِالْعِلْمِ‏

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِهِ: فَكُّ رَقَبَةٍ قَالَ: بِنَا تُفَكُّ الرِّقَابُ وَ بِمَعْرِفَتِنَا- وَ نَحْنُ الْمُطْعِمُونَ فِي يَوْمِ الْجُوعِ وَ هُوَ الْمَسْغَبَةُ

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ جريح [جُرَيْجٍ‏] عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏ فِي قَوْلِهِ‏ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ عَلَى فَرَائِضِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ تَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ فِيمَا بَيْنَهُمْ- وَ لَا يُقْبَلُ هَذَا إِلَّا مِنْ مُؤْمِنٍ‏

تفسير القمي، ج‏2، ص: 424

91 سُورَةُ الشَّمْسِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ 15

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها

قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‏ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها ، قَالَ: الشَّمْسُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَوْضَحَ اللَّهُ بِهِ لِلنَّاسِ دِينَهُمْ قُلْتُ: وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قَالَ ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قُلْتُ: وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها قَالَ: ذَلِكَ أَئِمَّةُ الْجَوْرِ الَّذِينَ اسْتَبَدُّوا لِلْأَمْرِ- دُونَ آلِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ جَلَسُوا مَجْلِساً كَانَ آلُ رَسُولِ اللَّهِ ص أَوْلَى بِهِ مِنْهُمْ، فَغَشُّوا دِينَ رَسُولِ اللَّهِ ص بِالظُّلْمِ وَ الْجَوْرِ- وَ هُوَ قَوْلُهُ: وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ، قَالَ: يَغْشَى ظُلْمُهُمْ ضَوْءَ النَّهَارِ، قُلْتُ: وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها قَالَ: ذَلِكَ الْإِمَامُ مِنْ ذُرِّيَّةِ فَاطِمَةَ ع يُسْأَلُ عَنْ دِينِ رَسُولِ اللَّهِ فَيُجَلِّي لِمَنْ يَسْأَلُهُ، فَحَكَى اللَّهُ قَوْلَهُ: وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها

وَ قَوْلُهُ: وَ نَفْسٍ وَ ما سَوَّاها قَالَ: خَلَقَهَا وَ صَوَّرَهَا- وَ قَوْلُهُ: فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها أَيْ عَرَّفَهَا وَ أَلْهَمَهَا ثُمَّ خَيَّرَهَا فَاخْتَارَتْ‏ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها يَعْنِي نَفْسَهُ طَهَّرَهَا وَ قَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها أَيْ أَغْوَاهَا-.

قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ الْفَارِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِهِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع زَكَّاهُ رَبُّهُ‏ وَ قَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها قَالَ هُوَ زُرَيْقٌ وَ حَبْتَرٌ فِي بَيْعَتِهِمَا إِيَّاهُ حَيْثُ مَسَحَا عَلَى كَفِّهِ‏

، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ‏ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها يَقُولُ الطُّغْيَانُ حَمَلَهَا عَلَى التَّكْذِيبِ‏

، وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها قَالَ: الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ- قَوْلُهُ: فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ‏

تفسير القمي، ج‏2، ص: 425

قَالَ أَخَذَهُمْ بَغْتَةً وَ غَفْلَةً بِاللَّيْلِ‏ وَ لا يَخافُ عُقْباها قَالَ: مِنْ بَعْدِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَهْلَكْنَاهُمْ لَا يَخَافُونَ.

92 سُورَةُ اللَّيْلِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى وَ عِشْرُونَ 21

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى‏ قَالَ: حِينَ يَغْشَى النَّهَارَ وَ هُوَ قَسَمٌ‏ وَ النَّهارِ إِذا تَجَلَّى‏ إِذَا أَضَاءَ وَ أَبْرَقَ‏ وَ ما خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى‏ وَ إِنَّمَا يَعْنِي وَ الَّذِي خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثَى- وَ جَوَابُ الْقَسَمِ‏ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى‏ قَالَ مِنْكُمْ مَنْ يَسْعَى فِي الْخَيْرِ وَ مِنْكُمْ مَنْ يَسْعَى فِي الشَّرِّ-.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع‏ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى‏ قَالَ اللَّيْلُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فُلَانٌ غَشِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي دَوْلَتِهِ الَّتِي جَرَتْ لَهُ عَلَيْهِ- وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَصْبِرُ فِي دَوْلَتِهِمْ حَتَّى تَنْقَضِيَ، قَالَ:

وَ النَّهارِ إِذا تَجَلَّى‏ قَالَ النَّهَارُ هُوَ الْقَائِمُ ع مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، إِذَا قَامَ غَلَبَ دَوْلَتُهُ الْبَاطِلَ- وَ الْقُرْآنُ ضُرِبَ فِيهِ الْأَمْثَالُ لِلنَّاسِ- وَ خَاطَبَ اللَّهُ نَبِيَّهُ بِهِ وَ نَحْنُ، فَلَيْسَ يَعْلَمُهُ غَيْرُنَا.

صفحه بعد