کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير القمي

الجزء الأول‏ [مقدمات التحقيق‏] الرموز مقدمة آقا بزرك الطهرانيّ‏ المقدّمة من حجّة الإسلام العلامة السيّد طيب الموسوي الجزائريّ دام ظله‏ [لفت نظر] صاحب التفسير: [نبذة من ترجمة] محمّد بن أبي عمير: [كلمات الرجاليين حوله‏] عبادته: سخاؤه: جهاده: مؤلّفاته: الثناء على التفسير: بقي شي‏ء: تنبيه يتعلق بهذا التفسير تحريف القرآن: [مقدمة المصنف‏] 1 سورة الفاتحة مكية و هي سبع آيات 7 2 سورة البقرة و هي مائتان و ست و ثمانون آية 286 3 سورة آل عمران مدنية و هي مائتا آية 200 4 سورة النساء مدنية و هي مائة و ست و سبعون آية 176 5 سورة المائدة مدنية و هي مائة و عشرون آية 120 6 سورة الأنعام مكية و هي مائة و خمس و ستون آية 165 7 سورة الأعراف مكية و هي مائتان و ست آية 206 (8) سورة الأنفال مدنية خمس و سبعون آية (75) 9 سورة التوبة مدنية مائة و تسع و عشرون آية 129 (10) سورة يونس مكية مائة و عشر آية (110) 11 سورة هود مكية مائة و اثنتان و عشرون آية 122 12 سورة يوسف مكية آياتها مائة و إحدى عشرة 111 (13) سورة الرعد مكية آياتها ثلاث و أربعون (43) 14 سورة إبراهيم مكية و هي اثنتان و خمسون آية 52 15 سورة الحجر مكية آياتها تسع و تسعون 99 16 سورة النحل مكية آياتها مائة و ثمانية و عشرون 128 فهرس مواضيع الكتاب‏ الجزء الثاني‏ الرموز 17 (سورة بني إسرائيل مكية) و آياتها مائة و إحدى عشرة 111 (18) سورة الكهف مكية و آياتها مائة و عشر (120) 19 سورة مريم مكية و آياتها ثمان و تسعون 98 20 سورة طه مكية و آياتها مائة و خمس و ثلاثون 35 21 سورة الأنبياء مكية و آياتها مائة و اثنتا عشرة 112 22 سورة الحج مدنية و آياتها ثمان و سبعون 78 (23) سورة المؤمنون مكية آياتها مائة و ثمان عشرة (118) 24 سورة النور مدنية آياتها أربع و ستون 64 25 سورة الفرقان مكية آياتها سبع و سبعون 77 26 سورة الشعراء مكية آياتها مائتان و سبع و عشرون 227 27 سورة النمل مكية آياتها ثلاث و تسعون 93 28 سورة القصص مكية آياتها ثمان و ثمانون 88 29 سورة العنكبوت مكية و آياتها تسع و ستون 69 (30) سورة الروم مكية و هي ستون آية (60) 31 سورة لقمان مكية آياتها أربع و ثلاثون 34 32 سورة السجدة مكية ثلاثون آية 30 33 سورة الأحزاب مدنية ثلاث و سبعون آية 73 34 سورة سبإ مكية آياتها أربع و خمسون 54 35 سورة فاطر مكية آياتها خمس و أربعون 45 36 سورة يس مكية آياتها ثلاث و ثمانون 83 37 سورة الصافات مكية و هي مائة و اثنتان و ثمانون آية 182 38 سورة ص مكية آياتها ثمان و ثمانون 88 39 سورة الزمر مكية آياتها خمس و سبعون 75 40 سورة المؤمن مكية آياتها خمس و ثمانون 85 41 سورة حم السجدة مكية آياتها أربع و خمسون 54 42 سورة الشورى مكية آياتها ثلاث و خمسون 53 43 سورة الزخرف مكية آياتها تسع و ثمانون 89 44 سورة الدخان مكية آياتها تسع و خمسون 59 45 سورة الجاثية مكية آياتها سبع و ثلاثون 37 (46) سورة الأحقاف مكية آياتها خمس و ثلاثون (35) 47 سورة محمد ص مدنية آياتها ثمان و ثلاثون 38 48 سورة الفتح مدنية آياتها تسع و عشرون 29 49 سورة الحجرات مدنية آياتها ثمان عشرة 18 50 سورة ق مكية آياتها خمس و أربعون 45 51 سورة الذاريات مكية آياتها ستون 60 52 سورة الطور مكية آياتها تسع و أربعون 49 53 سورة النجم مكية آياتها اثنتان و ستون 62 54 سورة القمر مكية آياتها خمس و خمسون 55 55 سورة الرحمن مدنية ثمان و سبعون آية 78 56 سورة الواقعة مكية آياتها ست و تسعون 96 57 سورة الحديد مدنية آياتها تسع و عشرون 29 58 سُورَةُ الْمُجَادِلَةِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَ عِشْرُونَ 22 59 سُورَةُ الْحَشْرِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعٌ وَ عِشْرُونَ 24 60 سُورَةُ الْمُمْتَحَنَةِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلَاثَ عَشْرَةَ 13 61 سُورَةُ الصَّفِّ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعَ عَشْرَةَ 14 62 سُورَةُ الْجُمُعَةِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ 11 63 سُورَةُ الْمُنَافِقُونَ مَدَنِيَّةٌ إِحْدَى عَشْرَةَ آيَةً 11 64 سُورَةُ التَّغابن مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانِيَ عَشْرَةَ 18 65 سُورَةُ الطَّلَاقِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَا عَشْرَةَ 12 66 سُورَةُ التَّحْرِيمِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَا عَشْرَةَ 12 67 سُورَةُ الْمُلْكِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلَاثُونَ 30 68 سُورَةُ الْقَلَمِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَ خَمْسُونَ 52 69 سُورَةُ الْحَاقَّةُ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَ خَمْسُونَ 52 70 سُورَةُ الْمَعَارِجِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعٌ وَ أَرْبَعُونَ 44 71 سُورَةُ نُوحٍ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ وَ عِشْرُونَ 28 72 سُورَةُ الْجِنِّ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ وَ عِشْرُونَ 28 73 سُورَةُ الْمُزَّمِّل مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا عِشْرُونَ 20 74 سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌّ وَ خَمْسُونَ 56 75 سُورَةُ الْقِيَامَةِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعُونَ 40 76 سُورَةُ الدَّهْرِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى وَ ثَلَاثُونَ 31 77 سُوْرةُ الْمُرْسَلَاتِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسُونَ 50 78 سُورَةُ النَّبَإِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى وَ أَرْبَعُونَ 41 79 سُورَةُ النَّازِعَاتِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌ وَ أَرْبَعُونَ 46 80 سُورَةُ عَبَسَ مَكِّيَّةٌ 42 81 سِورَةُ التَّكْوِيرُ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا تِسْعٌ وَ عِشْرُونَ 29 82 سُورَةُ الْإِنْفِطَارِ مَكِّيَّةٌ وَ آيَاتُهَا تِسْعَ عَشْرَةَ 19 83 سُورَةُ الْمُطَفِّفِينَ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌّ وَ ثَلَاثُونَ 36 84 سُورَةُ الْإِنْشِقَاقِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ 25 85 سُورَةُ الْبُرُوجِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَ عِشْرُونَ 22 86 سُورَةُ الطَّارِقِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سَبْعَ عَشْرَةَ 17 87 سُورَةُ الْأَعْلَى مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا تِسْعَ عَشْرَةَ 19 88 سُورَةُ الْغَاشِيَةٍ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌّ وَ عِشْرُونَ 26 89 سُورَةُ الْفَجْرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلاثُونَ 30 90 سُورَةُ الْبَلَدِ مَكِّيّةٌ آيَاتُهَا عِشْرُونَ 20 91 سُورَةُ الشَّمْسِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ 15 92 سُورَةُ اللَّيْلِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى وَ عِشْرُونَ 21 93 سُورَةُ الضُّحَى مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ 11 94 سُورَةُ الْإِنْشِرَاحِ مَكِّيَّةٌ وَ هِيَ ثَمَانُ آيَاتٍ 8 95 سُورَةُ التِّينِ مَكِّيَّةٌ وَ هِيَ ثَمَانُ آيَاتٍ 8 96 سُورَةُ الْعَلَقِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا تِسْعَ عَشْرَةَ 19 97 سُوْرَةُ الْقَدْرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ 5 98 سُورَةُ الْبَيِّنَةِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ 8 99 سُورَةُ الزِّلْزَالِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ 8 100 سُورَةُ الْعَادِيَاتِ مَكِّيَّةٌ 11 101 سُورَةُ الْقَارِعَةِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ 11 102 سُورَةُ التَّكَاثُرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَمَانٌ 8 (103) سُورَةُ الْعَصْرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلَاثٌ (3) (104) سُورَةُ الْهُمَزَةِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا تِسْعٌ (9) (105) سُورَةُ الْفِيلِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ (5) (106) سُورَةُ قُرَيْشٍ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعٌ (4) (107) سُورَةُ الْمَاعُونِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سَبْعٌ (7) (108) سُورَةُ الْكَوْثَرِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا ثَلَاثٌ (3) (109) سُورَةُ الْكَافِرُونَ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌّ (6) (110) سُورَةُ النَّصْرِ مَكِّيَّةٌ [مَدَنِيَّةٌ] آيَاتُهَا ثَلَاثٌ (3) (111) سُورَةُ اللَّهَبِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ (5) (112) سُورَةُ الْإِخْلَاصِ مَكِّيَّةُ آيَاتُهَا خَمْسٌ 5 113 سُورَةُ الْفَلَقِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسٌ 5 (114) سُورَةُ النَّاسِ مَكِّيَّةٌ [مَدَنِيَّةٌ] آيَاتُهَا سِتٌّ (6) فهرس الجزء الثاني من تفسير القمّيّ‏

تفسير القمي


صفحه قبل

تفسير القمي، ج‏2، ص: 397

يَعْلَمُ مَا صَنَعَ وَ إِنِ اعْتَذَرَ- قَوْلُهُ‏ إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ‏ قَالَ: عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ جَمْعُ الْقُرْآنِ وَ قُرْآنُهُ‏ فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ‏ قَالَ اتَّبِعُوا إِذَا مَا قَرَءُوهُ‏ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ‏ أَيْ تَفْسِيرَهُ‏ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ قَالَ الدُّنْيَا الْحَاضِرَةَ وَ تَذَرُونَ الْآخِرَةَ قَالَ تَدَعُونَ‏ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ أَيْ مُشْرِقَةٌ إِلى‏ رَبِّها ناظِرَةٌ قَالَ يَنْظُرُونَ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ أَيْ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ وَ نِعْمَتِهِ‏ وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ أَيْ ذَلِيلَةٌ- قَوْلُهُ‏ كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ‏ قَالَ النَّفْسُ إِذَا بَلَغَتِ التَّرْقُوَةَ وَ قِيلَ مَنْ راقٍ‏ قَالَ يُقَالُ لَهُ مَنْ يَرْقِيكَ- قَوْلُهُ‏ وَ ظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ‏ عَلِمَ أَنَّهُ الْفِرَاقُ‏ وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ‏ قَالَ:

الْتَفَّتِ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ إِلى‏ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ‏ قَالَ: يُسَاقُونَ إِلَى اللَّهِ‏

قَوْلُهُ‏ فَلا صَدَّقَ وَ لا صَلَّى‏ فَإِنَّهُ كَانَ سَبَبَ نُزُولِهَا- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص دَعَا إِلَى بَيْعَةِ عَلِيٍّ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَلَمَّا بَلَّغَ النَّاسَ وَ أَخْبَرَهُمْ فِي عَلِيٍّ مَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُخْبِرَ، رَجَعُوا النَّاسُ، فَاتَّكَأَ مُعَاوِيَةُ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ثُمَّ أَقْبَلَ يَتَمَطَّى نَحْوَ أَهْلِهِ- وَ يَقُولُ مَا نُقِرُّ لِعَلِيٍّ بِالْوَلَايَةِ [بِالْخِلَافَةِ] أَبَداً- وَ لَا نُصَدِّقُ مُحَمَّداً مَقَالَتَهُ فِيهِ- فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ‏ فَلا صَدَّقَ وَ لا صَلَّى- وَ لكِنْ كَذَّبَ وَ تَوَلَّى- ثُمَّ ذَهَبَ إِلى‏ أَهْلِهِ يَتَمَطَّى أَوْلى‏ لَكَ فَأَوْلى‏ عبد الفاسق [وَعِيدُ الْفَاسِقِ‏] فَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمِنْبَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الْبَرَاءَةَ مِنْهُ- فَأَنْزَلَ اللَّهُ‏ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ‏ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لَمْ يُسَمِّهِ‏

قَوْلُهُ‏ أَ يَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً‏ قَالَ لَا يُحَاسَبَ وَ لَا يُعَذَّبَ وَ لَا يُسْأَلَ عَنْ شَيْ‏ءٍ- ثُمَّ قَالَ‏ أَ لَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى‏ قَالَ: إِذَا نَكَحَ أَمْنَاهُ‏ ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى- فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى‏ - إِلَى قَوْلِهِ‏ أَ لَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى‏ أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى‏ رَدٌّ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ الْبَعْثَ وَ النُّشُورَ-.

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ‏ يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَ أَخَّرَ بِمَا قَدَّمَ مِنْ خَيْرٍ وَ شَرٍّ- وَ مَا أَخَّرَ مِمَّا سَنَّ مِنْ سُنَّةٍ لِيُسْتَنَّ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ‏

تفسير القمي، ج‏2، ص: 398

فَإِنْ كَانَ شَرّاً كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِهِمْ- وَ لَا يُنْقَصُ مِنْ وِزْرِهِمْ شَيْ‏ءٌ، وَ إِنْ كَانَ خَيْراً كَانَ لَهُ مِثْلُ أُجُورِهِمْ- وَ لَا يُنْقَصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْ‏ءٌ.

76 سُورَةُ الدَّهْرِ مَدَنِيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى وَ ثَلَاثُونَ 31

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- هَلْ أَتى‏ عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ- لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً قَالَ: لَمْ يَكُنْ فِي الْعِلْمِ وَ لَا فِي الذِكْرِ، وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ كَانَ فِي الْعِلْمِ وَ لَمْ يَكُنْ فِي الذِّكْرِ- قَوْلُهُ‏ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ‏ أَيْ نَخْتَبِرُهُ‏ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً ثُمَّ قَالَ‏ إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ‏ أَيْ بَيَّنَّا لَهُ طَرِيقَ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً وَ هُوَ رَدٌّ عَلَى الْمُجَبِّرَةِ أَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ لَا فِعْلَ لَهُمْ‏

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ‏ إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً قَالَ:

إِمَّا آخِذٌ فَشَاكِرٌ وَ إِمَّا تَارِكٌ فَكَافِرٌ

، وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ‏ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ‏ قَالَ مَاءُ الرَّجُلِ وَ مَاءُ الْمَرْأَةِ اخْتَلَطَا جَمِيعاً.

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ‏ إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً يَعْنِي بَرْدَهَا وَ طِيبَهَا لِأَنَّ فِيهَا الْكَافُورَ عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها أَيْ مِنْهَا- وَ قَوْلُهُ‏ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً قَالَ: الْمُسْتَطِيرُ الْعَظِيمُ- قَوْلُهُ‏ وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى‏ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‏ كَانَ عِنْدَ فَاطِمَةَ ع شَعِيرٌ فَجَعَلُوهُ عَصِيدَةً، فَلَمَّا أَنْضَجُوهَا وَ وَضَعُوهَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ جَاءَ مِسْكِينٌ، فَقَالَ الْمِسْكِينُ رَحِمَكُمُ اللَّهُ- أَطْعِمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ، فَقَامَ عَلِيٌّ ع فَأَعْطَاهُ ثُلُثَهَا، فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ يَتِيمٌ فَقَالَ الْيَتِيمُ رَحِمَكُمُ اللَّهُ- أَطْعِمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ، فَقَامَ عَلِيٌّ ع‏

تفسير القمي، ج‏2، ص: 399

فَأَعْطَاهُ ثُلُثَهَا الثَّانِيَ، فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ أَسِيرٌ فَقَالَ الْأَسِيرُ يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ- أَطْعِمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ- فَقَامَ عَلِيٌ‏ع فَأَعْطَاهُ الثُّلُثَ الْبَاقِيَ، وَ مَا ذَاقُوهَا- فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ‏ وَ كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ‏ع وَ هِيَ جَارِيَةٌ فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏

، وَ الْقَمْطَرِيرُ الشَّدِيدُ

قَوْلُهُ‏ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ‏ يَقُولُ مُتَّكِئِينَ فِي الْحِجَالِ عَلَى السُّرُرِ- قَوْلُهُ‏ وَ دانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها يَقُولُ قَرِيبٌ ظِلَالُهَا مِنْهُمْ- قَوْلُهُ‏ وَ ذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا دُلِّيَتْ عَلَيْهِمْ ثِمَارُهَا يَنَالُهَا الْقَائِمُ وَ الْقَاعِدُ- قَوْلُهُ‏ أَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ الْأَكْوَابُ الْأَكْوَازُ الْعِظَامُ الَّتِي لَا آذَانَ لَهَا وَ لَا عُرًى، قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةِ الْجَنَّةِ يَشْرَبُونَ فِيهَا قَدَّرُوها تَقْدِيراً يَقُولُ: صُنِعَتْ لَهُمْ عَلَى قَدْرِ رُتْبَتِهِمْ- لَا تَحْجِيرَ فِيهِ وَ لَا فَصْلَ- قَوْلُهُ‏ مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ‏ الْإِسْتَبْرَقُ الدِّيبَاجُ-.

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: وَ يُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَ أَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا قَالَ: يَنْفُذُ الْبَصَرُ فِيهَا كَمَا يَنْفُذُ فِي الزُّجَاجِ- قَوْلُهُ‏ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ‏ قَالَ: مُسْتَوُونَ- قَوْلُهُ‏ وَ مُلْكاً كَبِيراً قَالَ: لَا يَزَالُ وَ لَا يَفْنَى‏ عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ‏ قَالَ: يَعْلُوهُمُ الثِّيَابُ وَ يَلْبَسُونَهَا- ثُمَّ خَاطَبَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ص فَقَالَ: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا إِلَى قَوْلِهِ‏ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا قَالَ:

بِالْغُدْوَةِ وَ نِصْفِ النَّهَارِ وَ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا قَالَ صَلَاةُ اللَّيْلِ قَوْلُهُ‏ نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَ شَدَدْنا أَسْرَهُمْ‏ يَعْنِي خَلْقَهُمْ- قَالَ الشَّاعِرُ:

وَ ضَامِرَةٌ شَدَّ الْمَلِيكُ أَسْرَهَا

يَكَادُ مَاذِنُهَا أَسْفَلُهَا وَ ظَهْرُهَا وَ بَطْنُهَا

548

تفسير القمي، ج‏2، ص: 400

قَالَ: الضَّامِرَةُ يَعْنِي فَرَسَهُ شَدَّ الْمَلِيكُ أَسْرَهَا- أَيْ خَلْقَهَا يَكَادُ مَاذِنُهَا- قَالَ:

عُنُقُهَا يَكُونُ شَطْرُهَا أَيْ نِصْفُهَا.

77 سُوْرةُ الْمُرْسَلَاتِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا خَمْسُونَ 50

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- وَ الْمُرْسَلاتِ عُرْفاً قَالَ: الْآيَاتُ يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضاً فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً قَالَ: الْقَبْرُ وَ النَّاشِراتِ نَشْراً قَالَ: نَشْرُ الْأَمْوَاتِ‏ فَالْفارِقاتِ فَرْقاً قَالَ: الدَّابَّةُ فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً قَالَ الْمَلَائِكَةُ عُذْراً أَوْ نُذْراً أَيْ أَعْذَرُكُمْ وَ أَنْذَرُكُمْ بِمَا أَقُولُ وَ هُوَ قَسَمٌ- وَ جَوَابُهُ‏ إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ‏

قَوْلُهُ‏ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ‏ قَالَ: يَذْهَبُ نُورُهَا وَ تَسْقُطُ وَ إِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ‏ قَالَ: تَنْفَرِجُ وَ تَنْشَقُ‏ وَ إِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ‏ أَيْ تُقْلَعُ‏ وَ إِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ‏ قَالَ بُعِثَتْ فِي أَوْقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ‏ قَالَ: أُخِّرَتْ‏ لِيَوْمِ الْفَصْلِ‏ قَوْلُهُ‏ أَ لَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ‏ قَالَ: مُنْتِنٍ‏ فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ‏ قَالَ فِي الرَّحِمِ قَوْلُهُ‏ أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَ أَمْواتاً قَالَ الْكِفَاتُ الْمَسَاكِنُ-.

وَ قَالَ‏ نَظَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي رُجُوعِهِ مِنْ صِفِّينَ إِلَى الْمَقَابِرِ- فَقَالَ:

هَذِهِ كِفَاتُ الْأَمْوَاتِ أَيْ مَسَاكِنُهُمْ- ثُمَّ نَظَرَ إِلَى بُيُوتِ الْكُوفَةِ فَقَالَ: هَذِهِ كِفَاتُ الْأَحْيَاءِ- ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ: أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَ أَمْواتاً

قَوْلُهُ:

وَ جَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ‏ قَالَ: جِبَالٌ مُرْتَفِعَةٌ وَ أَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً أَيْ عَذْباً وَ كُلُّ عَذْبٍ مِنَ الْمَاءِ فَهُوَ الْفُرَاتُ- قَوْلُهُ: انْطَلِقُوا إِلى‏ ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ‏ قَالَ فِيهِ ثَلَاثُ شُعَبٍ مِنَ النَّارِ إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ قَالَ: شَرَرُ النَّارِ مِثْلُ الْقُصُورِ وَ الْجِبَالِ‏ كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ أَيْ سُودٌ- قَوْلُهُ: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَ عُيُونٍ‏ قَالَ: ظِلَالٌ مِنْ نُورٍ أَنْوَرُ مِنَ الشَّمْسِ- قَوْلُهُ:

تفسير القمي، ج‏2، ص: 401

وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ‏ قَالَ: إِذَا قِيلَ لَهُمْ تَوَلَّوْا الْإِمَامَ لَمْ يَتَوَلَّوْهُ، ثُمَّ قَالَ لِنَبِيِّهِ ص‏ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ‏ بَعْدَ هَذَا الَّذِي أُحَدِّثُكَ بِهِ‏ يُؤْمِنُونَ‏

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ‏ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ‏ فَطُمُوسُهَا ذَهَابُ ضَوْئِهَا- وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ إِلى‏ قَدَرٍ مَعْلُومٍ‏ يَقُولُ مُنْتَهَى الْأَجَلِ.

78 سُورَةُ النَّبَإِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى وَ أَرْبَعُونَ 41

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ- الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ‏

قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع‏ فِي قَوْلِهِ « عَمَّ يَتَساءَلُونَ‏ ... إِلَخْ» قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا لِلَّهِ نَبَأٌ أَعْظَمُ مِنِّي- وَ مَا لِلَّهِ آيَةٌ أَكْبَرُ مِنِّي، وَ قَدْ عُرِضَ فَضْلِي عَلَى الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ عَلَى اخْتِلَافِ أَلْسِنَتِهَا- فَلَمْ تُقِرَّ بِفَضْلِي‏

وَ قَوْلُهُ‏ أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً 549 قَالَ يُمَهَّدُ فِيهَا الْإِنْسَانُ مَهْداً وَ الْجِبالَ أَوْتاداً أَيْ أَوْتَادَ الْأَرْضِ‏ وَ جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً قَالَ يُلْبَسُ عَلَى النَّهَارِ وَ جَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً قَالَ الشَّمْسُ الْمُضِيئَةُ وَ أَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ‏ قَالَ مِنَ السَّحَابِ‏ ماءً ثَجَّاجاً قَالَ صَبّاً عَلَى صَبٍ‏ وَ جَنَّاتٍ أَلْفافاً قَالَ بَسَاتِينَ مُلْتَفَّةَ الشَّجَرِ وَ فُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً قَالَ تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ‏ وَ سُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً قَالَ: تُسَيَّرُ الْجِبَالُ مِثْلَ السَّرَابِ الَّذِي يَلْمَعُ فِي الْمَفَازَةِ- قَوْلُهُ‏ إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً قَالَ قَائِمَةً لِلطَّاغِينَ مَآباً أَيْ مَنْزِلًا لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً

تفسير القمي، ج‏2، ص: 402

قَالَ: الْأَحْقَابُ السِّنِينَ- وَ الْحُقُبُ ثَمَانُونَ سَنَةً وَ السَّنَةُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ سِتُّونَ يَوْماً- وَ الْيَوْمُ‏ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ‏ ،

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ عَنِ الْأَحْوَلِ عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ‏ لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً- لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَ لا شَراباً إِلَّا حَمِيماً وَ غَسَّاقاً قَالَ: هَذِهِ فِي الَّذِينَ لَا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ.

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ‏ لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً قَالَ: الْبَرْدُ الْنَّوْمُ وَ قَوْلُهُ‏ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً قَالَ يَفُوزُونَ- قَوْلُهُ‏ وَ كَواعِبَ أَتْراباً قَالَ جَوَارٍ أَتْرَابٌ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ،

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً ، قَالَ فَهِيَ الْكَرَامَاتُ- وَ قَوْلُهُ‏ وَ كَواعِبَ أَتْراباً ، أَيِ الْفَتِيَّاتِ النَّاهِدَاتِ‏

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ‏ كَأْساً دِهاقاً أَيْ مُمْتَلِيَةً يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ‏ قَالَ الرُّوحُ مَلَكٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ ع قَوْلُهُ‏ إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً قَالَ فِي النَّارِ وَ قَالَ‏ يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ- وَ يَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً قَالَ تُرَابِيّاً أَيْ عَلَوِيّاً،

وَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ‏ الْمُكَنَّى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَبُو تُرَابٍ‏

79 سُورَةُ النَّازِعَاتِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌ وَ أَرْبَعُونَ 46

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- وَ النَّازِعاتِ غَرْقاً قَالَ نَزْعُ الرُّوحِ‏ وَ النَّاشِطاتِ نَشْطاً قَالَ: الْكُفَّارُ يُنْشَطُونَ فِي الدُّنْيَا 550 وَ السَّابِحاتِ سَبْحاً قَالَ الْمُؤْمِنُونَ‏

تفسير القمي، ج‏2، ص: 403

الَّذِينَ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ،

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ:

فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً يَعْنِي أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ تَسْبِقُ أَرْوَاحُهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ بِمِثْلِ الدُّنْيَا وَ أَرْوَاحُ الْكَافِرِينَ إِلَى النَّارِ بِمِثْلِ ذَلِكَ‏

، وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ‏ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قَالَ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا وَ الرَّادِفَةُ الصَّيْحَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ أَيْ خَائِفَةٌ أَبْصارُها خاشِعَةٌ- يَقُولُونَ أَ إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ قَالَ قَالَتْ قُرَيْشٌ أَ نَرْجِعُ بَعْدَ الْمَوْتِ‏ أَ إِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً أَيْ بَالِيَةً تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ قَالَ قَالُوا هَذَا عَلَى حَدِّ الِاسْتِهْزَاءِ- قَالَ اللَّهُ‏ فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ قَالَ الزَّجْرَةُ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ فِي الصُّوَرِ- وَ السَّاهِرَةُ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ عِنْدَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ،

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِهِ: أَ إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ ، يَقُولُ فِي الْخَلْقِ الْجَدِيدِ

وَ أَمَّا قَوْلُهُ: فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ، وَ السَّاهِرَةُ الْأَرْضُ كَانُوا فِي الْقُبُورِ- فَلَمَّا سَمِعُوا الزَّجْرَةَ خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ- فَاسْتَوَوْا عَلَى الْأَرْضِ‏

قَوْلُهُ‏ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ‏ أَيِ الْمُطَهَّرِ- وَ أَمَّا طُوىً‏ فَاسْمُ الْوَادِي-.

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ‏ فَحَشَرَ يَعْنِي فِرْعَوْنَ‏ فَنادى‏ فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى‏- فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَ الْأُولى‏ و النَّكَالُ الْعُقُوبَةُ، وَ الْآخِرَةُ هُوَ قَوْلُهُ:

أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى‏ وَ الْأُولَى قَوْلُهُ‏ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي‏ ، فَأَهْلَكَهُ اللَّهُ بِهَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ- قَوْلُهُ‏ وَ أَغْطَشَ لَيْلَها أَيْ أَظْلَمَ- قَالَ الْأَعْشَى:

وَ بَهْمَاءُ بِاللَّيْلِ غَطْشُ الْغَدَاةِ 551

مُؤْنِسِي فُنُونٌ فَنَادَاهَا 552

.

قَوْلُهُ: وَ أَخْرَجَ ضُحاها أَيِ الشَّمْسَ- قَوْلُهُ‏ وَ الْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها أَيْ بَسَطَهَا-

وَ الْجِبالَ أَرْساها أَيْ أَثْبَتَهَا- قَوْلُهُ‏ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى‏ قَالَ يَذْكُرُ مَا عَمِلَهُ كُلَّهُ‏ وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى‏ قَالَ: أُحْضِرَتْ‏

صفحه بعد