کتابخانه روایات شیعه
عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ: وَ أُخْرِجَ إِلَيْنَا خَاتَمُ أَبِي الْحَسَنِ ع فَكَانَ نَقْشُهُ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ فِيهِ وَرْدَةٌ فِي أَسْفَلِ الْكِتَابِ وَ هِلَالٌ فِي أَعْلَاهُ.
عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّهُ كَانَ خَاتَمُهُ مِنْ فِضَّةٍ وَ كَانَ نَقْشُهُ نِعْمَ الْقَادِرُ اللَّهُ.
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّانِي ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنَّا رُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ النَّبِيِّ ص مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ صَدَقُوا قَالَ فَقَالَ لِي تَدْرِي مَا كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ آدَمَ ع قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ آدَمَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ قَالَ ابْنُ خَالِدٍ قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ ع إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى نُوحٍ ع إِذَا اسْتَوَيْتَ يَا نُوحُ أَنْتَ وَ مَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَهَلِّلْ أَلْفَ مَرَّةٍ ثُمَّ سَلْنِي حَاجَتَكَ قَالَ فَلَمَّا رَكِبَ وَ رُفِعَ الْقَلْعُ 206 عَصَفَتْ عَلَيْهِ الرِّيحُ فَلَمْ يَأْمَنْ نُوحٌ الْغَرَقَ حَيْثُ اضْطَرَبَتِ السَّفِينَةُ فَقَالَ إِنْ أَنَا هَلَّلْتُ أَلْفَ مَرَّةٍ خِفْتُ أَنْ تَغْرِقَ السَّفِينَةُ قَبْلَ أَنْ أَفْرُغَ مِنْ ذَلِكَ فَأَجْمَلَ الْأَمْرَ جُمْلَةً بِالسُّرْيَانِيَّةِ فَقَالَ أَلْفاً هو هو هو يا بارئ أتقن قَالَ فَاسْتَوَتِ السَّفِينَةُ وَ سَلَّمَهُ اللَّهُ قَالَ نُوحٌ إِنَّ كَلَاماً نَجَوْتُ بِهِ وَ مَنْ مَعِي مِمَّنْ آمَنَ مِنَ الْغَرَقِ يَنْبَغِي أَنْ أَتَخَتَّمَ بِهِ وَ لَا يُفَارِقَنِي قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ خَالِدٍ فَقُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ ع وَ مَا تَفْسِيرُ كَلَامِ نُوحٍ ع قَالَ هَذَا كَلَامٌ بِالسُّرْيَانِيَّةِ وَ تَفْسِيرُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَلْفَ مَرَّةٍ يَا اللَّهُ أَصْلِحْ قَالَ قَالَ وَ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ إِبْرَاهِيمَ ع سِتَّةَ أَحْرُفٍ نَزَلَ بِهَا جِبْرِيلُ ع حِينَ وُضِعَ فِي كِفَّةِ الْمَنْجَنِيقِ فَقَالَ لَهُ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ طِبْ نَفْساً فَلَا بَأْسَ عَلَيْكَ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَتَخَتَّمَ بِذَلِكَ الْخَاتَمِ فَجَعَلَ اللَّهُ النَّارَ عَلَيْهِ بَرْداً وَ سَلَاماً وَ كَانَتِ السِّتَّةُ الْأَحْرُفِ هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ أَسْنَدْتُ ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَكَانَ هَذَا نَقْشَ خَاتَمِ إِبْرَاهِيمَ ع وَ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ع سُبْحَانَ مَنْ أَلْجَمَ الْجِنَّ بِكَلِمَتِهِ وَ نَقْشُ خَاتَمِ مُوسَى ع حَرْفَيْنِ اشْتَقَّهُمَا مِنَ التَّوْرَاةِ اصْبِرْ تُؤْجَرْ اصْدُقْ تَنْجُ وَ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ عِيسَى ع حَرْفَيْنِ مِنَ الْإِنْجِيلِ طُوبَى لِعَبْدٍ ذُكِرَ اللَّهُ مِنْ أَجْلِهِ وَ الْوَيْلُ لِعَبْدٍ نُسِيَ اللَّهُ
مِنْ أَجْلِهِ.
الْحُسَيْنُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّانِي ع قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ النَّبِيِّ ص مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ خَاتَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع اللَّهُ الْمَلِكُ وَ خَاتَمِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع الْعِزَّةُ لِلَّهِ وَ خَاتَمِ الْحُسَيْنِ ع إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ وَ خَاتَمُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع خَاتَمَ أَبِيهِ وَ أَبُو جَعْفَرٍ الْكَبِيرُ ع خَاتَمُهُ خَاتَمَ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ أَيْضاً وَ خَاتَمُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع اللَّهُ وَلِيِّي وَ عِصْمَتِي مِنْ خَلْقِهِ وَ خَاتَمُ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع حَسْبِيَ اللَّهُ وَ أَبِي الْحَسَنِ الثَّانِي ع ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ خَالِدٍ وَ مَدَّ يَدَهُ إِلَيَّ وَ قَالَ ع خَاتَمِي خَاتَمُ أَبِي وَ نَقْشُ خَاتَمِ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع حَسْبِيَ اللَّهُ حَافِظِي هَكَذَا كَانَ عَلَى خَاتَمِ أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ عَلَى خَاتَمِ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ ع اللَّهُ الْمَلِكُ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْخَاتَمِ فِيهِ اسْمُ اللَّهِ هَلْ يُكْرَهُ لُبْسُهُ وَ يَدْخُلُ فِيهِ الْخَلَاءَ وَ يُجْنِبُ الرَّجُلُ وَ هُوَ عَلَيْهِ قَالَ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ رَسُولِ اللَّهِ ص مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ نَقْشُ خَاتَمِ عَلِيٍّ ع اللَّهُ الْمَلِكُ وَ نَقْشُ خَاتَمِ أَبِي جَعْفَرٍ ع الْعِزَّةُ لِلَّهِ وَ نَقْشُ خَاتَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع الْخَاتَمِ الَّذِي مِنْ جَوْهَرِ الْحَدِيدِ الصِّينِيِّ الْأَبْيَضِ الصَّافِي وَ عَلَيْهِ مَنْقُوشٌ هَذِهِ الْأَسْطُرُ عَلَى سَبْعَةِ أَسْطُرٍ وَ كَانَ يَلْبَسُهُ فِي الْحَرْبِ عِنْدَ الشَّدَائِدِ أَعْدَدْتُ لِكُلِّ هَوْلٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ لِكُلِّ كَرْبٍ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ لِكُلِّ مُصِيبَةٍ نَازِلَةٍ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ لِكُلِّ ذَنْبٍ وَ كَبِيرَةٍ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ لِكُلِّ هَمٍّ وَ غَمٍّ فَادِحٍ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ لِكُلِّ نِعْمَةٍ مُتَجَدِّدَةٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ نِعَمٍ فَمِنَ اللَّهِ.
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى قَالَ: كَانَ خَاتَمُ جَدِّي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِضَّةً كُلُّهُ وَ عَلَيْهِ يَا ثِقَتِي قِنِي شَرَّ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ إِنَّهُ بَلَغَ فِي الْمِيرَاثِ خَمْسِينَ دِينَاراً زَائِداً أَبِي عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَاشْتَرَاهُ أَبِي.
عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: مَنْ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فَذَكَرَ فِي ذَلِكَ ثَوَاباً عَظِيماً.
عَنِ الْبَاقِرِ ع مَنْ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ رَأَيْتُ
نَقْشَ خَاتَمِ الْقَاسِمِ وَ رَبَّكَ فَكَبِّرْ 207 .
عَنِ الرِّضَا عَنْ جَدِّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: كَانَ نَقْشُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع ظَنِّي بِاللَّهِ حَسَنٌ وَ بِالنَّبِيِّ الْمُؤْتَمَنِ وَ بِالْوَصِيِّ ذِي الْمِنَنِ وَ بِالْحُسَيْنِ وَ الْحَسَنِ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ سَمِعْتُ الْمُوَفَّقَ 208 يَقُولُ قُدَّامَ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع وَ أَرَانِي خَاتَماً فِي إِصْبَعِهِ فَقَالَ لِي أَ تَعْرِفُ هَذَا الْخَاتَمَ فَقُلْتُ لَهُ نَعَمْ أَعْرِفُ نَقْشَهُ فَأَمَّا صُورَتَهُ فَلَا وَ كَانَ خَاتَمَ فِضَّةٍ كُلُّهُ وَ حَلْقَتُهُ وَ فَصُّهُ فَصٌّ مُدَوَّرٌ وَ كَانَ عَلَيْهِ مَكْتُوباً حَسْبِيَ اللَّهُ وَ فَوْقَهُ هِلَالٌ وَ أَسْفَلَهُ وَرْدَةٌ فَقُلْتُ لَهُ خَاتَمُ مَنْ هَذَا فَقَالَ خَاتَمُ أَبِي الْحَسَنِ ع فَقُلْتُ لَهُ وَ كَيْفَ صَارَ فِي يَدِكَ قَالَ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَفَعَهُ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ لِي لَا تُخْرِجْ مِنْ يَدِكَ إِلَّا إِلَى عَلِيٍّ ابْنِي.
في كيفية التختم
مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ عَنْ بَحْرٍ 209 قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ التَّخَتُّمِ فِي الْيَمِينِ وَ قُلْتُ إِنِّي رَأَيْتُ بَنِي هَاشِمٍ يَتَخَتَّمُونَ فِي أَيْمَانِهِمْ فَقَالَ نَعَمْ كَانَ أَبِي يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ وَ كَانَ أَفْضَلَهُمْ وَ أَفْقَهَهُمْ.
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّانِي ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنَّا رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص كَانَ يَسْتَنْجِي وَ خَاتَمُهُ فِي إِصْبَعِهِ وَ كَذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ النَّبِيِّ ص مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ صَدَقُوا قُلْتُ وَ كَذَلِكَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَفْعَلَ قَالَ لَا إِنَّ أُولَئِكَ كَانُوا يَتَخَتَّمُونَ فِي الْيَدِ الْيُمْنَى وَ إِنَّكُمْ أَنْتُمْ تَتَخَتَّمُونَ فِي الْيَدِ الْيُسْرَى قَالَ فَسَكَتَ.
عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع أَنَّ عَلِيّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ
ع كَانُوا يتختموا [يَتَخَتَّمُونَ] فِي أَيْسَارِهِمْ 210 .
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَخِيهِ عليهم السلام قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع يَتَخَتَّمَانِ فِي يَسَارِهِمَا.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَقُولُ أَنْهَى أُمَّتِي عَنِ التَّخَتُّمِ فِي السَّبَّابَةِ وَ الْوُسْطَى.
في دعاء لبس الخاتم
اللَّهُمَّ سَوِّمْنِي بِسِيمَاءِ الْإِيمَانِ 211 وَ تَوِّجْنِي بِتَاجِ الْكَرَامَةِ وَ قَلِّدْنِي حَبْلَ الْإِسْلَامِ وَ لَا تَخْلَعْ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِي.
في نقش فص يصلح لكل علة
مِنْ طِبِّ الْأَئِمَّةِ يُنْقَشُ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي أَوَّلِ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عَلَى فَصِّ حَدِيدٍ صِينِيٍّ عَلَى هَذَا الْمِثَالِ كعسلهون لا اه لا الأول بِاللَّهِ لَا آلَاءَ إِلَّا آلَاؤُكَ يَا اللَّهُ سَطْرَيْنِ.
الفصل السادس في التزيين للنساء بالحلي و الأسورة و غير ذلك
في تزين النساء بالخمار و الحلي و ما يكره لهن
مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ عَنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ مَا كَانَ خِمَارُهَا إِلَّا هَكَذَا وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى وَسَطِ عَضُدِهِ وَ مَا اسْتَثْنَى أَحَداً.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا يَصْلُحُ لِلْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ أَنْ تَلْبَسَ مِنَ الْخُمُرِ وَ الدُّرُوعِ الَّتِي لَا تُوَارِي شَيْئاً.
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَا يَصْلُحُ لِلْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ أَنْ تَلْبَسَ الْخُمُرَ وَ الدُّرُوعَ الَّتِي لَا تُوَارِي شَيْئاً وَ هِيَ تَلْبَسُهُ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع وَ سُئِلَ عَنْ حُلِيِّ الذَّهَبِ لِلنِّسَاءِ فَقَالَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وَ لَا يَنْبَغِي لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَطِّلَ نَفْسَهَا وَ لَوْ أَنْ تُعَلِّقَ فِي رَقَبَتِهَا قِلَادَةً وَ لَا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَدَعَ يَدَهَا مِنَ الْخِضَابِ وَ لَوْ أَنْ تَمْسَحَهَا بِالْحِنَّاءِ مَسْحاً وَ لَوْ كَانَتْ مُسِنَّةً.
في الأسورة
عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا أَرَادَ السَّفَرَ سَلَّمَ عَلَى مَنْ أَرَادَ التَّسْلِيمَ عَلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ ثُمَّ يَكُونُ آخِرُ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَاطِمَةَ ع فَيَكُونُ تَوَجُّهُهُ إِلَى سَفَرِهِ مِنْ بَيْتِهَا وَ إِذَا رَجَعَ بَدَأَ بِهَا فَسَافَرَ مَرَّةً وَ قَدْ أَصَابَ عَلِيٌّ ع شَيْئاً مِنَ الْغَنِيمَةِ فَدَفَعَهُ إِلَى فَاطِمَةَ ثُمَّ خَرَجَ فَأَخَذَتْ سِوَارَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ وَ عَلَّقَتْ عَلَى بَابِهَا سِتْراً فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ص دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَتَوَجَّهَ نَحْوَ بَيْتِ فَاطِمَةَ ع كَمَا كَانَ يَصْنَعُ فَقَامَتْ فَرِحَةً إِلَى أَبِيهَا [صَبَابَةً وَ شَوْقاً إِلَيْهِ] 212 فَنَظَرَ ص فَإِذَا فِي يَدِهَا سِوَارَانِ مِنْ فِضَّةٍ وَ إِذَا عَلَى بَابِهَا سِتْرٌ فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَيْثُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا فَبَكَتْ فَاطِمَةُ وَ حَزِنَتْ وَ قَالَتْ مَا صَنَعَ هَذَا أَبِي قَبْلَهَا فَدَعَتْ ابْنَيْهَا وَ نَزَعَتِ السِّتْرَ مِنْ بَابِهَا وَ خَلَعَتِ السِّوَارَيْنِ مِنْ يَدِهَا ثُمَّ دَفَعَتِ السِّوَارَيْنِ إِلَى أَحَدِهِمَا وَ السِّتْرَ إِلَى الْآخَرِ ثُمَّ قَالَتْ لَهُمَا انْطَلِقَا إِلَى أَبِي فَأَقْرِئَاهُ السَّلَامَ وَ قُولَا لَهُ مَا أَحْدَثْنَا بَعْدَكَ غَيْرَ هَذَا فَمَا شَأْنُكَ بِهِ فَجَاءَاهُ فَأَبْلَغَاهُ ذَلِكَ عَنْ أُمِّهِمَا فَقَبَّلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الْتَزَمَهُمَا وَ أَقْعَدَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ أَمَرَ بِذَيْنِكَ السِّوَارَيْنِ فَكُسِرَا فَجَعَلَهُمَا قِطَعاً قِطَعاً ثُمَّ دَعَا أَهْلَ الصُّفَّةِ قَوْمٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ مَنَازِلُ وَ لَا أَمْوَالٌ فَقَسَّمَهُ بَيْنَهُمْ قِطَعاً ثُمَّ جَعَلَ يَدْعُو الرَّجُلَ مِنْهُمُ الْعَارِيَ الَّذِي لَا يَسْتَتِرُ بِشَيْءٍ وَ كَانَ ذَلِكَ السِّتْرُ طَوِيلًا وَ لَيْسَ لَهُ عَرْضٌ فَجَعَلَ يُؤَزِّرُ الرَّجُلَ فَإِذَا الْتَقَى عَلَيْهِ قَطَعَهُ حَتَّى قَسَّمَهُ بَيْنَهُمْ أُزُراً ثُمَّ أَمَرَ النِّسَاءَ لَا يَرْفَعْنَ رُءُوسَهُنَّ مِنَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ حَتَّى يَرْفَعَ الرِّجَالُ رُءُوسَهُمْ وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا مِنْ صِغَرِ إِزَارِهِمْ إِذَا رَكَعُوا وَ سَجَدُوا بَدَتْ عَوْرَتُهُمْ
مِنْ خَلْفِهِمْ ثُمَّ جَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ أَنْ لَا تَرْفَعَ النِّسَاءُ رُءُوسَهُنَّ مِنَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ حَتَّى يَرْفَعَ الرِّجَالُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَحِمَ اللَّهُ فَاطِمَةَ لَيَكْسُوَنَّهَا اللَّهُ بِهَذَا السِّتْرِ مِنْ كِسْوَةِ الْجَنَّةِ وَ لَيُحَلِّيَنَّهَا بِهَذَيْنِ السِّوَارَيْنِ مِنْ حِلْيَةِ الْجَنَّةِ.
عَنِ الْكَاظِمِ ع قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص دَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ وَ فِي عُنُقِهَا قِلَادَةٌ فَأَعْرَضَ عَنْهَا فَقَطَعَهَا وَ رَمَتْ بِهَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْتِ مِنِّي يَا فَاطِمَةُ ثُمَّ جَاءَ سَائِلٌ فَنَاوَلَتْهُ الْقِلَادَةَ.
في تشبيك الأسنان بالذهب أو بسن غيره
عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الثَّنِيَّةِ تَنْقَصِمُ أَ يَصْلُحُ أَنْ تُشَبَّكَ بِالذَّهَبِ وَ إِنْ سَقَطَتْ يَجْعَلُ مَكَانَهَا ثَنِيَّةَ شَاةٍ قَالَ نَعَمْ إِنْ شَاءَ فَلْيَضَعْ مَكَانَهَا ثَنِيَّةَ 213 شَاةٍ أَوْ نَحْوَهَا بَعْدَ أَنْ تَكُونَ ذَكِيَّةً.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ تَنْقَصِمُ سِنُّهُ أَ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَسُدَّهَا بِذَهَبٍ وَ إِنْ سَقَطَتْ أَ يَصْلُحُ أَنْ يَجْعَلَ مَكَانَهَا سِنَّ شَاةٍ قَالَ نَعَمْ إِنْ شَاءَ فَلْيَشُدَّهَا أَوْ لِيَجْعَلْ مَكَانَهَا سِنّاً بَعْدَ أَنْ يَكُونَ ذَكِيَّةً.
عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلَهُ أَبِي وَ أَنَا حَاضِرٌ عَنِ الرَّجُلِ يَسْقُطُ سِنُّهُ فَيَأْخُذُ مِنْ أَسْنَانِ إِنْسَانٍ مَيِّتٍ فَيَجْعَلُهُ مَكَانَهَا قَالَ لَا بَأْسَ.
الباب السادس في اللباس و المسكن و ما يتعلق بهما
و هو عشرة فصول هذا الباب بأسره مختار من كتاب اللباس إلا قليلا أذكره في موضعه.
الفصل الأول في التجمل باللباس و كيفية لبسه و الدعاء عند اللبس
في التجمل
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لَمَّا بَعَثَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى الْخَوَارِجِ لَبِسَ أَفْضَلَ ثِيَابِهِ وَ تَطَيَّبَ بِأَطْيَبِ طِيبِهِ وَ رَكِبَ أَفْضَلَ مَرَاكِبِهِ وَ خَرَجَ إِلَيْهِمْ فَوَاقَفَهُمْ فَقَالُوا يَا ابْنَ عَبَّاسٍ بَيْنَنَا أَنْتَ خَيْرُ النَّاسِ إِذْ أَتَيْتَنَا فِي لِبَاسِ الْجَبَابِرَةِ وَ مَرَاكِبِهِمْ فَتَلَا عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ 214 فَأَلْبَسُ وَ أَتَجَمَّلُ فَإِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ وَ لْيَكُنْ مِنْ حَلَالٍ.
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ الْمُوسِرِ الْمُتَجَمِّلِ يَتَّخِذُ الثِّيَابَ الْكَثِيرَةَ الْجِبَابَ 215 وَ الطَّيَالِسَةَ وَ لَهَا عُدَّةٌ وَ الْقُمُصَ يَصُونُ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ وَ يَتَجَمَّلُ بِهَا أَ يَكُونُ مُسْرِفاً قَالَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ 216 .
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: الدُّهْنُ يُظْهِرُ الْغِنَى وَ الثِّيَابُ تُظْهِرُ الْجَمَالَ وَ حُسْنُ الْمَلَكَةِ يَكْبِتُ الْأَعْدَاءَ.