کتابخانه روایات شیعه
قَالَ هِيَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَرْبَعاً حَتَّى بَلَغَ خَمْساً فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّكَ تَلْبَسُهَا فَيُقَالُ ابْنُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ تَلْبَسُهَا فَتُوسَخُ فَتُفْسِدُهَا وَ أَكْسُو بِهَذِهِ الْخَمْسَ حُلَلٍ خَمْسَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
في لبس الحرير و الديباج
عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: أَتَى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ مَعَهُ ثَوْبُ حَرِيرٍ فَقَالَ ص هَذَا لِبَاسُ مَنْ لَا خَلَاقَ 246 لَهُ ثُمَّ أَمَرَهُ فَشَقَّهُ خُمُراً بَيْنَ نِسَائِهِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا يَصْلُحُ لُبْسُ الْحَرِيرِ وَ الدِّيبَاجِ لِلرِّجَالِ فَأَمَّا بَيْعُهُ فَلَا بَأْسَ بِهِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَوْ أَبِي الْحَسَنِ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ وَ الدِّيبَاجِ فَقَالَ أَمَّا فِي الْحَرْبِ فَلَا بَأْسَ وَ إِنْ كَانَ فِيهِ تَمَاثِيلُ.
مِنْ كِتَابِ زُهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ قَالَ: خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع وَ عَلِيٌّ ع فِي الرَّحْبَةِ إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ.
عَنْ عَمْرٍو أَوْ عُمَرِ بْنِ نَعْجَةَ السَّكُونِيِّ قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ ع بِدَابَّةِ دِهْقَانٍ لِيَرْكَبَهَا فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْقَرَبُوسِ 247 زَلَّتْ يَدُهُ [عَنِ الصِّفَةِ] فَقَالَ أَ دِيبَاجٌ هِيَ قَالُوا نَعَمْ فَلَمْ يَرْكَبْ حِينَ أُنْبِئَ أَنَّهُ دِيبَاجٌ.
في لبس القسي و غيره
عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ عَلِيّاً ع قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لَا أَقُولُ نَهَاكُمْ عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِ 248 وَ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ وَ أَنْ أَرْكَبَ عَلَى مَثِيرَةٍ حَمْرَاءَ وَ أَنْ أَقْرَأَ وَ أَنَا رَاكِعٌ.
الفصل الخامس في التبختر في الثياب و التواضع فيها و الترقيع لها و الاقتصاد فيها و لبس الخشن
في التبختر في الثياب
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: أَمَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَنْ أَشْتَرِيَ لَهُ إِزَاراً فَقُلْتُ إِنِّي لَسْتُ أُصِيبُ إِلَّا وَاسِعاً قَالَ اقْطَعْ مِنْهُ وَ كُفَّهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَبِي قَالَ مَا جَاوَزَ الْكَعْبَيْنِ فَفِي النَّارِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ عَنْهُ ع ذَكَرَ مِثْلَهُ وَ قَالَ مَا جَاوَزَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الثَّوْبِ فَفِي النَّارِ.
أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُ 249 رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ: اتَّزَرَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ أَوْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَ إِيَّاكَ وَ إِسْبَالَ الْإِزَارِ فَإِنَّ إِسْبَالَ الْإِزَارِ مِنَ الْمَخِيلَةِ وَ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ قَالَ إِنَّ الْإِسْبَالَ فِي الْإِزَارِ وَ الْقَمِيصِ وَ الْعِمَامَةِ وَ قَالَ مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَ مِنْ كِتَابِ زُهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ أَبِي مَطَرٍ قَالَ: إِنَّ عَلِيّاً ع مَرَّ بِي يَوْماً وَ مَعِي ابْنُ عَمٍّ لِي قَالَ فَضَرَبَنِي بِقَضِيبٍ مَعَهُ أَوْ بِدِرَّةٍ وَ قَالَ ارْفَعْ ثَوْبَكَ وَ إِزَارَكَ لَا تَأْكُلْهُ الْأَرْضُ فَقَالَ ابْنُ عَمِّي مَنْ ذَا الَّذِي يَضْرِبُ ابْنَ عَمِّي قَالَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّمَا أَقُولُ ارْفَعْ ثَوْبَكَ وَ إِزَارَكَ لَا تَأْكُلْهُ الْأَرْضُ ثُمَّ قَالَ ع لِقَنْبَرٍ أَ لَا تَمْنَعُنِي كَمَا يَمْنَعُ هَذَا ابْنَ عَمِّهِ.
عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ وَ لَا يَجِدُهَا جَارٌّ إِزَارَهُ خُيَلَاءَ إِنَّمَا الْكِبْرِيَاءُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الثَّانِيَ عِطْفَهُ وَ الْمُسْبِلَ إِزَارَهُ وَ الْمُنَفِّقَ سِلْعَتَهُ بِالْأَيْمَانِ 250 .
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثَلَاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ ... وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ الْمُرْخِي ذَيْلَهُ مِنَ الْعَظَمَةِ وَ الْمُزَكِّي سِلْعَتَهُ بِالْكَذِبِ وَ رَجُلٌ اسْتَقْبَلَكَ بِنُورِ صَدْرِهِ فَيُوَارِي وَ قَلْبُهُ مُمْتَلِئٌ غِشّاً 251 .
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع عَنْ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا تَصَامَّتْ أُمَّتِي عَنْ سَائِلِهَا وَ أَرْخَتْ شُعُورَهَا وَ مَشَتْ تَبَخْتُراً حَلَفَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لَأَذْعِرَنَّ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ 252 .
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ مَشَى عَلَى الْأَرْضِ اخْتِيَالًا لَعَنَتْهُ الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِهِ.
عَنْ بَشِيرٍ النَّبَّالِ قَالَ: إِنَّا لَفِي الْمَسْجِدِ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ ع إِذْ مَرَّ عَلَيْنَا أَسْوَدُ عَلَيْهِ حُلَّتَانِ مُتَّزِرٌ بِوَاحِدَةٍ مُتَرَدٍّ بِالْأُخْرَى وَ هُوَ يَتَبَخْتَرُ فِي مِشْيَتِهِ فَقَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنَّهُ جَبَّارٌ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُ سَائِلٌ قَالَ إِنَّهُ جَبَّارٌ.
مِنْ جُمْلَةِ مَا وَصَّى بِهِ النَّبِيُّ ص لِأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ أَكْثَرَ مَنْ يَدْخُلُ النَّارَ الْمُسْتَكْبِرُونَ فَقَالَ رَجُلٌ هَلْ يَنْجُو مِنَ الْكِبْرِ أَحَدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ مَنْ لَبِسَ الصُّوفَ وَ رَكِبَ الْحِمَارَ وَ حَلَبَ الْعَنْزَ وَ جَالَسَ الْمَسَاكِينَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَنْ حَمَلَ بِضَاعَتَهُ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الْكِبْرِ يَعْنِي مَا يَشْتَرِي مِنَ السُّوقِ يَا أَبَا ذَرٍّ مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا أَبَا ذَرٍّ إِزْرَةُ الرَّجُلِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ لَا جُنَاحَ عَلَيْهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ كَعْبَيْهِ فَمَا أَسْفَلَ مِنْهُ فِي النَّارِ يَا أَبَا ذَرٍّ مَنْ رَفَعَ ثَوْبَهُ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الْكِبْرِ.
في التواضع في الثياب
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع خَرَجَ فِي ثِيَابٍ حِسَانٍ فَرَجَعَ مُسْرِعاً يَقُولُ يَا جَارِيَةُ رُدِّي عَلَيَّ ثِيَابِي فَقَدْ مَشَيْتُ فِي ثِيَابِي هَذِهِ فَكَأَنِّي لَسْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَ كَانَ إِذَا مَشَى كَأَنَّ الطَّيْرَ عَلَى رَأْسِهِ لَا يَسْبِقُ يَمِينُهُ شِمَالَهُ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِنَّ الْجَسَدَ إِذَا لَبِسَ الثَّوْبَ اللَّيِّنَ طَغَى.
عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع قَمِيصَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع الَّذِي أُصِيبَ فِيهِ فَشَبَرْتُ أَسْفَلَهُ اثْنَيْ عَشَرَ شِبْراً وَ بَدَنَهُ ثَلَاثَةَ أَشْبَارٍ وَ يَدَيْهِ ثَلَاثَةَ أَشْبَارٍ 253 .
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ صَاحِبَكُمْ لَيَشْتَرِي الْقَمِيصَيْنِ السُّنْبُلَانِيَّيْنِ ثُمَّ يُخَيِّرُ غُلَامَهُ فَيَأْخُذُ أَيَّهُمَا شَاءَ ثُمَّ يَلْبَسُ هُوَ الْآخَرَ فَإِذَا جَاوَزَ أَصَابِعَهُ قَطَعَهُ وَ إِذَا جَاوَزَ كَفَّيْهِ حَذَفَهُ 254 .
عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ إِنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع اشْتَرَى بِالْعِرَاقِ قَمِيصاً سُنْبُلَانِيّاً غَلِيظاً بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ فَقَطَعَ كُمَّيْهِ إِلَى حَيْثُ يَبْلُغُ أَصَابِعَهُ مُشَمِّراً إِلَى نِصْفِ سَاقِهِ فَلَمَّا لَبِسَهُ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ قَالَ أَ لَا أُرِيكُمْ قُلْتُ بَلَى فَدَعَاهُ بِهِ فَإِذَا كُمَّيْهِ ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ وَ بَدَنُهُ ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ وَ طُولُهُ سِتَّةُ أَشْبَارٍ.
مِنْ كِتَابِ زُهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيٍّ ع حَتَّى أَتَيْنَا التَّمَّارِينَ فَقَالَ لَا تَنْصِبُوا قَوْصَرَةً عَلَى قَوْصَرَةٍ ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَيْنَا إِلَى اللَّحَّامِينَ فَقَالَ لَا تنكوا [تَنْفُخُوا] فِي اللَّحْمِ ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى إِلَى سُوقِ السَّمَكِ فَقَالَ لَا تَبِيعُوا الْجِرِّيَّ وَ لَا الْمَارْمَاهِيَ وَ لَا الطَّافِيَ 255 ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى
الْبَزَّازِينَ فَسَاوَمَ رَجُلًا بِثَوْبَيْنِ وَ مَعَهُ قَنْبَرٌ فَقَالَ بِعْنِي ثَوْبَيْنِ فَقَالَ الرَّجُلُ مَا عِنْدِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَانْصَرَفَ حَتَّى أَتَى غُلَاماً فَقَالَ بِعْنِي ثَوْبَيْنِ فَمَاكَسَهُ الْغُلَامُ حَتَّى اتَّفَقَا عَلَى سَبْعَةِ دَرَاهِمَ ثَوْبٌ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ وَ ثَوْبٌ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ فَقَالَ لِغُلَامِهِ قَنْبَرٍ اخْتَرْ أَحَدَ الثَّوْبَيْنِ فَاخْتَارَ الَّذِي بِأَرْبَعَةٍ وَ لَبِسَ هُوَ الَّذِي بِثَلَاثَةٍ وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَ أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي خَلْقِهِ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ الْأَكْبَرَ فَكَوَّمَهُ كُومَةً مِنْ حَصْبَاءَ 256 فَاسْتَلْقَى عَلَيْهِ فَجَاءَ أَبُو الْغُلَامِ فَقَالَ إِنَّ ابْنِي لَمْ يَعْرِفْكَ وَ هَذَانِ دِرْهَمَانِ رَبِحَهُمَا عَلَيْكَ فَخُذْهُمَا فَقَالَ عَلِيٌّ ع مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ مَاكَسْتُهُ وَ مَاكَسَنِي وَ اتَّفَقْنَا عَلَى رِضًى.
عَنْ أَبِي مَسْعَدَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيّاً ع خَرَجَ مِنَ الْقَصْرِ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَوَقَعَ يَدُهُ عَلَى يَدِي ثُمَّ مَشَى حَتَّى أَتَى إِلَى دَارِ فُرَاتٍ فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصاً سُنْبُلَانِيّاً بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ أَوْ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ فَلَبِسَهُ وَ كَانَ كُمُّهُ كَفَافَ يَدِهِ 257 .
عَنْ وَشِيكَةَ 258 قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيّاً ع يَتَّزِرُ فَوْقَ سُرَّتِهِ وَ يَرْفَعُ إِزَارَهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ وَ بِيَدِهِ دِرَّةٌ يَدُورُ فِي السُّوقِ يَقُولُ اتَّقُوا اللَّهَ وَ أَوْفُوا الْكَيْلَ كَأَنَّهُ مُعَلِّمُ صِبْيَانٍ.
عَنْ مُجَمِّعٍ قَالَ: إِنَّ عَلِيّاً ع أَخْرَجَ سَيْفَهُ فَقَالَ مَنْ يَرْتَهِنُ سَيْفِي أَمَا لَوْ كَانَ لِي قَمِيصٌ مَا رَهَنْتُهُ فَرَهَنَهُ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ فَاشْتَرَى قَمِيصاً سُنْبُلَانِيّاً كُمُّهُ إِلَى نِصْفِ ذِرَاعَيْهِ وَ طُولُهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَلِيٍّ ع قَمِيصاً 259 زَابِيّاً إِذَا مَدَّ طَرَفَ كُمِّهِ بَلَغَ ظُفُرَهُ وَ إِذَا أَرْسَلَهُ كَانَ إِلَى سَاعِدِهِ.
عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الْعَبْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيّاً ع اغْتَسَلَ فِي
الْفُرَاتِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثُمَّ ابْتَاعَ قَمِيصَ كَرَابِيسَ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ فِيهِ الْجُمُعَةَ وَ مَا خِيطَ جُرُبَّانُهُ 260 .
عَنْ سَالِمِ بْنِ مُكْرَمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ عَلِيّاً ع كَانَ عِنْدَكُمْ فَأَتَى بَنِي دِيوَارٍ فَاشْتَرَى ثَلَاثَةَ أَثْوَابٍ بِدِينَارٍ الْقَمِيصَ إِلَى فَوْقِ الْكَعْبِ وَ الْإِزَارَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ وَ الرِّدَاءَ مِنْ قُدَّامِهِ إِلَى ثَدْيَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ إِلَى أَلْيَتَيْهِ فَلَبِسَهَا ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَلَمْ يَزَلْ يَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى مَا كَسَاهُ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ ثُمَّ قَالَ هَذَا اللِّبَاسُ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ تَلْبَسُوهُ وَ لَكِنْ لَا نَقْدِرُ أَنْ نَلْبَسَ هَذَا الْيَوْمَ لَوْ فَعَلْنَا لَقَالُوا مَجْنُونٌ أَوْ لَقَالُوا مُرَاءٍ فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا كَانَ هَذَا اللِّبَاسَ.
عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِذَا هَبَطْتُمْ وَادِيَ مَكَّةَ فَالْبَسُوا خُلْقَانَ ثِيَابِكُمْ أَوْ سَمَلَ ثِيَابِكُمْ أَوْ خَشِنَ ثِيَابِكُمْ فَإِنَّهُ لَنْ يَهْبِطَ وَادِيَ مَكَّةَ أَحَدٌ لَيْسَ فِي قَلْبِهِ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ قَالَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَعْفُورٍ مَا حَدُّ الْكِبْرِ قَالَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى نَفْسِهِ إِذَا لَبِسَ الثَّوْبَ الْحَسَنَ يَشْتَهِي أَنْ يُرَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ 261 .
عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ لِأَبِي ثَوْبَانِ خَشِنَانِ يُصَلِّي فِيهِمَا صَلَاتَهُ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْحَاجَةَ لَبِسَهُمَا وَ سَأَلَ اللَّهَ حَاجَتَهُ.
في ترقيع الثياب
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ ع النَّاسَ وَ عَلَيْهِ إِزَارُ كَرْبَاسٍ غَلِيظٌ مَرْقُوعٌ بِصُوفٍ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ يَخْشَعُ لَهُ الْقَلْبُ وَ يَقْتَدِي بِهِ الْمُؤْمِنُ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ لَمَّا رَجَعَ مِنَ الْبَصْرَةِ وَ حَمَلَ الْمَالَ وَ دَخَلَ الْكُوفَةَ وَجَدَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَائِماً فِي السُّوقِ وَ هُوَ يُنَادِي بِنَفْسِهِ مَعَاشِرَ النَّاسِ مَنْ أَصَبْنَاهُ بَعْدَ
يَوْمِنَا هَذَا يَبِيعُ الْجِرِّيَّ وَ الطَّافِيَ وَ الْمَارْمَاهِيَ عَلَوْنَاهُ بِدِرَّتِنَا هَذِهِ وَ كَانَ يُقَالُ لِدِرَّتِهِ السِّبْتِيَّةُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا فَعَلَ الْمَالُ فَقُلْتُ هَا هُوَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ حَمَلْتُهُ إِلَيْهِ فَقَرَّبَنِي وَ رَحَّبَ بِي ثُمَّ أَتَاهُ مُنَادٍ وَ مَعَهُ سَيْفُهُ يُنَادِي عَلَيْهِ بِسَبْعَةِ دَرَاهِمَ فَقَالَ لَوْ كَانَ لِي فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ ثَمَنٌ سِوَاكَ أَرَاكَ مَا بِعْتَهُ فَبَاعَهُ وَ اشْتَرَى قَمِيصاً بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ لَهُ وَ تَصَدَّقَ بِدِرْهَمَيْنِ وَ أَضَافَنِي بِدِرْهَمٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ.
عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: أَخْرَجَ عَلِيٌّ ع ذَاتَ يَوْمٍ سَيْفَهُ فَقَالَ مَنْ يَبْتَاعُ مِنِّي سَيْفِي هَذَا فَلَوْ كَانَ عِنْدِي ثَمَنُ إِزَارٍ مَا بِعْتُهُ.
عَنِ الْفَضْلِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع ثَوْباً خَلَقاً مَرْقُوعاً فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِي مَا لَكَ انْظُرْ فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ وَ ثَمَّ كِتَابٌ فَنَظَرْتُ فِيهِ فَإِذَا فِيهِ لَا جَدِيدَ لِمَنْ لَا خَلَقَ لَهُ.
وَ فِي رِوَايَةٍ رُئِيَ عَلَى عَلِيٍّ ع إِزَارٌ خَلَقٌ مَرْقُوعٌ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ يَخْشَعُ لَهُ الْقَلْبُ وَ تَذِلُّ بِهِ النَّفْسُ وَ يَقْتَدِي بِهِ الْمُؤْمِنُونَ.
في الاقتصاد في اللباس
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع الرَّجُلُ يَكُونُ قَدْ غَنِيَ دَهْرَهُ وَ لَهُ مَالٌ وَ هَيْئَةٌ فِي لِبَاسِهِ وَ نَخْوَةٌ ثُمَّ يَذْهَبُ مَالُهُ وَ يَتَغَيَّرُ حَالُهُ فَيَكْرَهُ أَنْ يَشْمَتَ بِهِ عَدُوٌّ فَيَتَكَلَّفُ مَا يَتَهَيَّأُ بِهِ فَقَالَ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَ مَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ اللَّهُ 262 عَلَى قَدْرِ حَالِهِ.
في لبس الصوف و الخشن