کتابخانه روایات شیعه
الفصل الثاني في طي الثوب و تنظيفه
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَدْنَى الْإِسْرَافِ هِرَاقَةُ فَضْلِ الْإِنَاءِ وَ ابْتِذَالُ 231 ثَوْبِ الصَّوْنِ وَ إِلْقَاءُ النَّوَى.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِنَّمَا السَّرَفُ أَنْ تَجْعَلَ ثَوْبَ صَوْنِكَ ثَوْبَ بِذْلَتِكَ.
وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع طَيُّ الثِّيَابِ رَاحَتُهَا وَ هُوَ أَبْقَى لَهَا.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: الثَّوْبُ النَّقِيُّ يَكْبِتُ الْعَدُوَّ وَ الدُّهْنُ يَذْهَبُ بِالْبُؤْسِ وَ الْمَشْطُ لِلرَّأْسِ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ وَ الْمَشْطُ لِلِّحْيَةِ يَشُدُّ الْأَضْرَاسَ.
وَ عَنْهُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ: غَسْلُ الثِّيَابِ يُذْهِبُ الْهَمَّ وَ الْحُزْنَ وَ هُوَ طَهُورٌ لِلصَّلَاةِ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ 232 أَيْ فَشَمِّرْ.
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: مَنِ اتَّخَذَ ثَوْباً فَلْيُنَظِّفْهُ.
وَ عَنْهُ ع فِي وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ أَيْ فَارْفَعْهَا وَ لَا تَجُرَّهَا.
وَ عَنْهُ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ قَالَ وَ ثِيَابَكَ فَقَصِّرْ.
الفصل الثالث في لبس أنواع اللباس مع اختلاف ألوانها
في لبس الثياب البيض
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: الْبَسُوا مِنَ الْقُطْنِ فَإِنَّهُ لِبَاسُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ لِبَاسُنَا وَ لَمْ يَكُنْ يَلْبَسُ الصُّوفَ وَ الشَّعْرَ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ.
وَ قَالَ ع إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ وَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: الْكَتَّانُ مِنْ لِبَاسِ الْأَنْبِيَاءِ.
عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَيْسَ مِنْ ثِيَابِكُمْ شَيْءٌ أَحْسَنَ مِنَ الْبَيَاضِ فَالْبَسُوهُ وَ كَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ.
في لبس الأسود
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع دُرَّاعَةً سَوْدَاءَ وَ طَيْلَسَاناً أَزْرَقَ 233 .
عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ الْجَنْبِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ نَحْنُ فِي الرَّحْبَةِ وَ عَلَيْهِ خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ 234 .
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يُحْرِمُ الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْأَسْوَدِ فَقَالَ لَا يَجُوزُ فِي الثَّوْبِ الْأَسْوَدِ وَ لَا يُكَفَّنُ بِهِ الْمَيِّتُ.
في لبس الأصفر و المزعفر
عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ الْجَنْبِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ نَحْنُ فِي الرَّحْبَةِ وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ أَصْفَرُ وَ خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ وَ بِرِجْلَيْهِ نَعْلَانِ وَ بِيَدِهِ عَنَزَةٌ 235 .
عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: خَرَجَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يُصَلِّي عَلَى بَعْضِ أَطْفَالِهِمْ وَ عَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ صَفْرَاءُ وَ عِمَامَةُ خَزٍّ صَفْرَاءُ وَ مِطْرَفُ 236 خَزٍّ أَصْفَرُ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ أَحْسَنَ عَلَى الْكَعْبَةِ مِنَ الرِّيَاطِ 237 السَّابِرِيِّ الْمَصْبُوغِ بِالزَّعْفَرَانِ.
في لبس المعصفر
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ مُشْبَعَةٌ قَدْ أَثَّرَتْ فِي جِلْدِهِ فَقُلْتُ مَا هَذَا فَقَالَ مِلْحَفَةُ الْمَرْأَةِ.
عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ عَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مَصْبُوغَةٌ بِعُصْفُرٍ قَدْ نَفَضَ صَبْغُهَا عَلَى عَاتِقِهِ قَالَ فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا فَقَالَ يَا حَكَمُ مَا تَقُولُ فِي هَذَا قُلْتُ إِنَّا لَنَعِيبُ الشَّابَّ الْمُرَاهِقَ عِنْدَنَا مِثْلَ هَذَا فَأَيَّ شَيْءٍ أَقُولُ وَ هِيَ عَلَيْكَ فَقَالَ يَا حَكَمُ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ يَا حَكَمُ إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: مَا زَالَ لُبْسُ الْأَحْمَرِ الْمُفْدَمِ 238 يُكْرَهُ إِلَّا بِعُرْسٍ.
عَنْ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ عَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ شَدِيدَةُ الْحُمْرَةِ فَتَبَسَّمْتُ حِينَ دَخَلْتُ فَقَالَ إِنِّي أَعْلَمُ لِمَ ضَحِكْتَ ضَحِكْتَ مِنْ هَذَا الثَّوْبِ عَلَيَّ إِنَّ الثَّقَفِيَّةَ أَكْرَهَتْنِي عَلَى لُبْسِهَا ثُمَّ قَالَ إِنَّا لَا نُصَلِّي فِي هَذَا فَلَا تُصَلُّوا فِي الْمُصَبَّغِ الْمُضَرَّجِ 239 ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْدُ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الثَّقَفِيَّةِ قَالَ طَلَّقْتُهَا إِنِّي خَلَوْتُ بِهَا فَإِذَا هِيَ تَتَبَرَّأُ مِنْ عَلِيٍّ ع فَلَمْ يَسَعْنِي أَنْ أُمْسِكَهَا وَ هِيَ تَتَبَرَّأُ مِنْ عَلِيٍّ ع.
عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ أَحْمَرُ قَالَ فَأَحْدَدْتُ النَّظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ثُمَّ تَلَا قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ 240 .
في لبس الوردي و العدسي و الأزرق و الأخضر
عَنِ الْحَسَنِ الزَّيَّاتِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع مِلْحَفَةً وَرْدِيَّةً.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع ثَوْباً عَدَسِيّاً 241 .
" عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع طَيْلَسَاناً أَزْرَقَ.
عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بُرْداً أَخْضَرَ وَ هُوَ مُحْرِمٌ.
عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَ لِي يَا أَبَانُ إِنَّ جِبْرِيلَ ع نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَلَمَّا صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ ع وَ كَانَتْ إِذَا سَمِعَتْهُ أَجَابَتْهُ فَأَجَابَتْهُ فِي عَبَاءَةٍ مُحْتَجِزَةٍ 242 بِنِصْفِهَا وَ النِّصْفُ الْآخَرُ عَلَى رَأْسِهَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص ادْعُ زَوْجَكِ عَلِيّاً فَدَعَتْهُ فَاطِمَةُ فَأَجْلَسَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ أَخَذَ كَفَّهُ فَوَضَعَهَا فِي حَجْرِهِ وَ أَجْلَسَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ ع عَنْ يَسَارِهِ وَ أَخَذَ كَفَّهَا فَوَضَعَهَا فِي حَجْرِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُمَا أَ لَا أُخْبِرُكُمَا بِمَا أَخْبَرَنِي بِهِ جِبْرِيلُ ع قَالا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنِّي عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَنَّ اللَّهَ كَسَانِي ثَوْبَيْنِ أَحَدُهُمَا أَخْضَرُ وَ الْآخَرُ وَرْدِيٌّ وَ أَنَّكَ يَا عَلِيُّ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ وَ أَنَّ اللَّهَ كَسَاكَ ثَوْبَيْنِ أَحَدُهُمَا أَخْضَرُ وَ الْآخَرُ وَرْدِيٌّ وَ أَنَّكِ يَا فَاطِمَةُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ وَ أَنَّ اللَّهَ كَسَاكِ ثَوْبَيْنِ أَحَدُهُمَا أَخْضَرُ وَ الْآخَرُ وَرْدِيٌّ قَالَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكِ فَإِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ الْوَرْدِيَّ قَالَ يَا أَبَانُ إِنَّ اللَّهَ لَمَّا رَفَعَ الْمَسِيحَ ع إِلَى السَّمَاءِ رَفَعَهُ إِلَى جَنَّةٍ فِيهَا سَبْعُونَ غُرْفَةً وَ إِنَّهُ كَسَاهُ ثَوْبَيْنِ أَحَدُهُمَا أَخْضَرُ وَ الْآخَرُ وَرْدِيٌّ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي بِنَظِيرِهِ مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ يَا أَبَانُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ 243 .
الفصل الرابع في لبس الخز و الحلة و غير ذلك
في لبس الخز
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع كَانَ رَجُلًا صَرِداً 244 وَ كَانَ يَشْتَرِي الثَّوْبَ الْخَزَّ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ أَوْ خَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَإِذَا
خَرَجَ الشِّتَاءُ بَاعَهُ وَ تَصَدَّقَ بِثَمَنِهِ وَ لَمْ يَكُنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ بِشَيْءٍ مِنْ ثِيَابِهِ غَيْرِ الْخَزِّ.
عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّا نَلْبَسُ الثَّوْبَ الْخَزَّ وَ سَدَاهُ إِبْرِيسَمٌ قَالَ لَا بَأْسَ بِالْإِبْرِيسَمِ إِذَا كَانَ مَعَهُ غَيْرُهُ قَدْ أُصِيبَ الْحُسَيْنُ ع وَ عَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ سَدَاهَا إِبْرِيسَمٌ قُلْتُ إِنَّا نَلْبَسُ هَذِهِ الطَّيَالِسَةَ الْبَرْبَرِيَّةَ وَ صُوفُهَا مَيِّتٌ قَالَ لَيْسَ فِي الصُّوفِ رُوحٌ أَ لَا تَرَى أَنَّهُ يُجَزُّ وَ يُبَاعُ وَ هُوَ حَيٌّ.
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْهُ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَلْبَسُ ثَوْبَيْنِ فِي الصَّيْفِ يَشْتَرِيَانِ لَهُ بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ وَ يَلْبَسُ فِي الشِّتَاءِ الْمِطْرَفَ الْخَزَّ وَ يُبَاعُ فِي الصَّيْفِ بِخَمْسِينَ دِينَاراً وَ يَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهِ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ أَبِي يَلْبَسُ الثَّوْبَ الْخَزَّ بِخَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَإِذَا حَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ تَصَدَّقَ بِهِ فَقِيلَ لَهُ لَوْ بِعْتَهُ وَ تَصَدَّقْتَ بِثَمَنِهِ قَالَ أَبِيعُ ثَوْباً قَدْ صَلَّيْتُ فِيهِ.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ جُلُودِ الْخَزِّ وَ أَنَا حَاضِرٌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ جُعِلْتُ فِدَاكَ هِيَ مِنْ بِلَادِي وَ إِنَّمَا هِيَ كِلَابٌ تَخْرُجُ مِنَ الْمَاءِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَإِذَا خَرَجَتْ مِنَ الْمَاءِ تَعِيشُ وَ هِيَ خَارِجٌ فِي الْبَرِّ قَالَ لَا قَالَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
مِنْ كِتَابِ زُهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ قَالَ: خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع وَ عَلِيٌّ ع فِي الرَّحْبَةِ وَ عَلَيْهِ قَمِيصُ خَزٍّ وَ طَوْقٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ هَذَا ابْنِي قَالُوا نَعَمْ فَدَعَاهُ فَشَقَّهُ عَلَيْهِ وَ أَخَذَ الطَّوْقَ فَقَطَعَهُ قِطَعاً.
في لبس الحلة
عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أُتِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِحُلَلٍ فِيهَا حُلَّةٌ 245 جَيِّدَةٌ فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع أَعْطِنِي هَذِهِ فَأَبَى وَ قَالَ أُعْطِيكَ مَكَانَهَا حُلَّتَيْنِ فَأَبَى وَ قَالَ هِيَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ أُعْطِيكَ مَكَانَهَا ثَلَاثَ حُلَلٍ
قَالَ هِيَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَرْبَعاً حَتَّى بَلَغَ خَمْساً فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّكَ تَلْبَسُهَا فَيُقَالُ ابْنُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ تَلْبَسُهَا فَتُوسَخُ فَتُفْسِدُهَا وَ أَكْسُو بِهَذِهِ الْخَمْسَ حُلَلٍ خَمْسَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
في لبس الحرير و الديباج
عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: أَتَى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ مَعَهُ ثَوْبُ حَرِيرٍ فَقَالَ ص هَذَا لِبَاسُ مَنْ لَا خَلَاقَ 246 لَهُ ثُمَّ أَمَرَهُ فَشَقَّهُ خُمُراً بَيْنَ نِسَائِهِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا يَصْلُحُ لُبْسُ الْحَرِيرِ وَ الدِّيبَاجِ لِلرِّجَالِ فَأَمَّا بَيْعُهُ فَلَا بَأْسَ بِهِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَوْ أَبِي الْحَسَنِ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ وَ الدِّيبَاجِ فَقَالَ أَمَّا فِي الْحَرْبِ فَلَا بَأْسَ وَ إِنْ كَانَ فِيهِ تَمَاثِيلُ.
مِنْ كِتَابِ زُهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ قَالَ: خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع وَ عَلِيٌّ ع فِي الرَّحْبَةِ إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ.
عَنْ عَمْرٍو أَوْ عُمَرِ بْنِ نَعْجَةَ السَّكُونِيِّ قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ ع بِدَابَّةِ دِهْقَانٍ لِيَرْكَبَهَا فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْقَرَبُوسِ 247 زَلَّتْ يَدُهُ [عَنِ الصِّفَةِ] فَقَالَ أَ دِيبَاجٌ هِيَ قَالُوا نَعَمْ فَلَمْ يَرْكَبْ حِينَ أُنْبِئَ أَنَّهُ دِيبَاجٌ.
في لبس القسي و غيره
عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ عَلِيّاً ع قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لَا أَقُولُ نَهَاكُمْ عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِ 248 وَ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ وَ أَنْ أَرْكَبَ عَلَى مَثِيرَةٍ حَمْرَاءَ وَ أَنْ أَقْرَأَ وَ أَنَا رَاكِعٌ.
الفصل الخامس في التبختر في الثياب و التواضع فيها و الترقيع لها و الاقتصاد فيها و لبس الخشن
في التبختر في الثياب
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: أَمَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَنْ أَشْتَرِيَ لَهُ إِزَاراً فَقُلْتُ إِنِّي لَسْتُ أُصِيبُ إِلَّا وَاسِعاً قَالَ اقْطَعْ مِنْهُ وَ كُفَّهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَبِي قَالَ مَا جَاوَزَ الْكَعْبَيْنِ فَفِي النَّارِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ عَنْهُ ع ذَكَرَ مِثْلَهُ وَ قَالَ مَا جَاوَزَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الثَّوْبِ فَفِي النَّارِ.
أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُ 249 رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ: اتَّزَرَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ أَوْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَ إِيَّاكَ وَ إِسْبَالَ الْإِزَارِ فَإِنَّ إِسْبَالَ الْإِزَارِ مِنَ الْمَخِيلَةِ وَ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ قَالَ إِنَّ الْإِسْبَالَ فِي الْإِزَارِ وَ الْقَمِيصِ وَ الْعِمَامَةِ وَ قَالَ مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَ مِنْ كِتَابِ زُهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ أَبِي مَطَرٍ قَالَ: إِنَّ عَلِيّاً ع مَرَّ بِي يَوْماً وَ مَعِي ابْنُ عَمٍّ لِي قَالَ فَضَرَبَنِي بِقَضِيبٍ مَعَهُ أَوْ بِدِرَّةٍ وَ قَالَ ارْفَعْ ثَوْبَكَ وَ إِزَارَكَ لَا تَأْكُلْهُ الْأَرْضُ فَقَالَ ابْنُ عَمِّي مَنْ ذَا الَّذِي يَضْرِبُ ابْنَ عَمِّي قَالَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّمَا أَقُولُ ارْفَعْ ثَوْبَكَ وَ إِزَارَكَ لَا تَأْكُلْهُ الْأَرْضُ ثُمَّ قَالَ ع لِقَنْبَرٍ أَ لَا تَمْنَعُنِي كَمَا يَمْنَعُ هَذَا ابْنَ عَمِّهِ.