کتابخانه روایات شیعه
سَأَلَ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ رَجُلٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ أَ عَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ فَقَالَ ع لَهُ نَعَمْ إِنَّ حِجَّةَ الْإِسْلَامِ وَاجِبَةٌ عَلَى مَنْ أَطَاقَ الْمَشْيَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ لَقَدْ كَانَ أَكْثَرُ مَنْ حَجَّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص مُشَاةً وَ لَقَدْ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ص بِكُرَاعِ الْغَمِيمِ 538 فَشَكَوْا إِلَيْهِ الْجَهْدَ وَ الطَّاقَةَ وَ الْإِعْيَاءَ فَقَالَ ص شُدُّوا أُزُرَكُمْ 539 وَ اسْتَبْطِنُوا فَفَعَلُوا فَذَهَبَ عَنْهُمْ ذَلِكَ.
وَ فِي رِوَايَةٍ فَدَعَا لَهُمْ وَ قَالَ خَيْراً وَ قَالَ عَلَيْكُمْ بِالنَّسَلَانِ وَ الْبُكُورِ 540 وَ سُرًى مِنَ الدَّلَجِ فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ.
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا 541 قَالَ يَخْرُجُ فَيَمْشِي إِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ قُلْتُ لَا يَقْدِرُ عَلَى الْمَشْيِ قَالَ ع يَمْشِي وَ يَرْكَبُ قُلْتُ لَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ قَالَ ع يَخْدُمُ الْقَوْمَ وَ يَخْرُجُ مَعَهُمْ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: جَاءَتِ الْمُشَاةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَشَكَوْا إِلَيْهِ الْإِعْيَاءَ فَقَالَ ص عَلَيْكُمْ بِالنَّسَلَانِ فَفَعَلُوا فَذَهَبَ عَنْهُمُ الْإِعْيَاءُ 542 .
وَ عَنْهُ ع قَالَ: رَاحَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِكُرَاعِ الْغَمِيمِ فَصَفَّ لَهُ الْمُشَاةُ وَ قَالُوا نَتَعَرَّضُ لِدَعْوَتِهِ فَقَالَ ص اللَّهُمَّ أَعْطِهِمْ أَجْرَهُمْ وَ قَوِّهِمْ ثُمَّ قَالَ لَوِ اسْتَعَنْتُمْ بِالنَّسَلَانِ لَخَفَّتْ أَجْسَامُكُمْ وَ قَطَعْتُمُ الطَّرِيقَ فَفَعَلُوا فَخَفَّتْ أَجْسَامُهُمْ.
عَنْهُ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الرَّاكِبُ أَحَقُّ بِالْجَادَّةِ مِنَ الْمَاشِي وَ الْحَافِي أَحَقُّ مِنَ الْمُنْتَعِلِ.
عَنْهُ ع قَالَ: لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَمْشِيَ وَسَطَ الطَّرِيقِ وَ لَكِنْ تَمْشِي فِي جَانِبَيْهِ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَيْسَ لِلنِّسَاءِ مِنْ سَرَوَاتِ الطَّرِيقِ يَعْنِي مِنْ وَسَطِهِ إِنَّمَا لَهُنَّ جَوَانِبُهُ 543 .
في كراهية الوحدة في السفر
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرِّ النَّاسِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ سَافَرَ وَحْدَهُ وَ مَنَعَ رِفْدَهُ وَ ضَرَبَ عَبْدَهُ 544 .
وَ عَنْهُ ع قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ لَا تَخْرُجْ فِي سَفَرِكَ وَحْدَكَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ.
عَنِ الْكَاظِمِ ع قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثَلَاثَةً الْآكِلَ زَادَهُ وَحْدَهُ وَ النَّائِمَ فِي بَيْتٍ وَحْدَهُ وَ الرَّاكِبَ فِي الْفَلَاةِ وَحْدَهُ.
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الصَّادِقِ ع بِمَكَّةَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ ع لَهُ مَنْ صَحِبَكَ فَقَالَ مَا صَحِبْتُ أَحَداً فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ ع أَمَا لَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ لَأَحْسَنْتُ أَدَبَكَ ثُمَّ قَالَ وَاحِدٌ شَيْطَانٌ وَ اثْنَانِ شَيْطَانَانِ وَ ثَلَاثَةٌ صَحْبٌ وَ أَرْبَعَةٌ رُفَقَاءُ.
عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ خَرَجَ وَحْدَهُ فِي سَفَرٍ فَلْيَقُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِي وَ أَعِنِّي عَلَى وَحْدَتِي وَ أَدِّ غَيْبَتِي.
في دعاء الضال
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِذَا ضَلَلْتَ عَنِ الطَّرِيقِ فَنَادِ يَا صَالِحُ أَوْ يَا أَبَا صَالِحٍ أَرْشِدُونَا إِلَى الطَّرِيقِ يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ.
وَ رُوِيَ أَنَّ الْبَرَّ مُوَكَّلٌ بِهِ صَالِحٌ وَ الْبَحْرَ مُوَكَّلٌ بِهِ حَمْزَةُ.
عَنْهُ ع قَالَ: إِذَا تَغَوَّلَتْ لَكُمُ الْغِيلَانُ 545 فَأَذِّنُوا.
عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ 546 قَالَ: كُنْتُ مَعَ الْبَاقِرِ ع فَضَلَّ بَعِيرِي فَقَالَ ع
صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قُلْ كَمَا أَقُولُ اللَّهُمَّ رَادَّ الضَّالَّةِ هَادِياً مِنَ الضَّلَالَةِ رُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتِي فَإِنَّهَا مِنْ فَضْلِكَ وَ عَطَائِكَ ثُمَّ قَالَ ع يَا أَبَا عُبَيْدَةَ تَعَالَ فَارْكَبْ فَرَكِبْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ ع فَلَمَّا سِرْنَا إِذَا سَوَادٌ عَلَى الطَّرِيقِ فَقَالَ ع يَا أَبَا عُبَيْدَةَ هَذَا بَعِيرُكَ فَإِذَا هُوَ بَعِيرِي.
في الدعاء عند نزول المنزل
قَالَ النَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ إِذَا نَزَلْتَ مَنْزِلًا فَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ وَ فِي رِوَايَةٍ وَ أَيِّدْنِي بِمَا أَيَّدْتَ بِهِ الصَّالِحِينَ وَ هَبْ لِيَ السَّلَامَةَ وَ الْعَافِيَةَ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَ حِينٍ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ كُلِّهَا مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَيْرَ هَذِهِ الْبُقْعَةِ وَ أَعِذْنَا مِنْ شَرِّهَا اللَّهُمَّ أَطْعِمْنَا مِنْ جَنَاهَا 547 وَ أَعِذْنَا مِنْ وَبَائِهَا وَ حَبِّبْنَا إِلَى أَهْلِهَا وَ حَبِّبْ صَالِحِي أَهْلِهَا إِلَيْنَا وَ إِذَا أَرَدْتَ الرَّحِيلَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ ادْعُ اللَّهَ بِالْحِفْظِ وَ الْكِلَاءَةِ وَ وَدِّعِ الْمَوْضِعَ وَ أَهْلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ مَوْضِعٍ أَهْلًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَى مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْحَافِظِينَ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
في الدعاء عند الرجوع من السفر
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ لَمَّا رَجَعَ مِنْ خَيْبَرَ آئِبُونَ تَائِبُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَابِدُونَ رَاكِعُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِفْظِكَ إِيَّايَ فِي سَفَرِي وَ حَضَرِي اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوْبَتِي هَذِهِ مُبَارَكَةً مَيْمُونَةً مَقْرُونَةً بِتَوْبَةٍ نَصُوحٍ تُوجِبُ لِي بِهَا السَّعَادَةَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
في الدعاء عند دخول مدينة أو قرية
قَالَ النَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ ع إِذَا أَرَدْتَ مَدِينَةً أَوْ قَرْيَةً فَقُلْ حِينَ تُعَايِنُهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا اللَّهُمَّ حَبِّبْنَا إِلَى أَهْلِهَا وَ حَبِّبْ صَالِحِي أَهْلِهَا إِلَيْنَا.
في الدعاء في المسير
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي سَفَرِهِ إِذَا هَبَطَ سَبَّحَ وَ إِذَا صَعِدَ كَبَّرَ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ مَا هَلَّلَ مُهَلِّلٌ وَ لَا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ عَلَى شَرَفٍ مِنَ الْأَشْرَافِ إِلَّا هَلَّلَ مَا خَلْفَهُ وَ كَبَّرَ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ بِتَهْلِيلِهِ وَ تَكْبِيرِهِ حَتَّى يَبْلُغَ مَقْطَعَ التُّرَابِ.
في ركوب السفينة
بِسْمِ اللَّهِ الْمَلِكِ الْحَقِ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ 548 بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ .
في الدعاء على الجسر
إِذَا بَلَغْتَ جِسْراً فَقُلْ حِينَ تَضَعُ قَدَمَكَ عَلَيْهِ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ ادْحَرْ عَنِّي الشَّيْطَانَ الرَّجِيمَ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِنَّ عَلَى ذِرْوَةِ كُلِّ جِسْرٍ شَيْطَاناً فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَيْهِ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ يَرْحَلْ عَنْكَ.
قَالَ الصَّادِقُ ع إِذَا كُنْتَ فِي سَفَرٍ أَوْ مَفَازَةٍ فَخِفْتَ جِنِّيّاً أَوْ آدَمِيّاً فَضَعْ يَمِينَكَ عَلَى أُمِّ رَأْسِكَ وَ اقْرَأْ بِرَفِيعِ صَوْتِكَ أَ فَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ .
في القول للقادم من الحج و غيره
قَالَ الصَّادِقُ ع إِنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يَقُولُ لِلْقَادِمِ مِنَ الْحَجِّ تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنْكَ وَ أَخْلَفَ عَلَيْكَ نَفَقَتَكَ وَ غَفَرَ ذَنْبَكَ.
قَالَ الصَّادِقُ ع مَنْ عَانَقَ حَاجّاً بِغُبَارِهِ كَانَ كَمَنِ اسْتَلَمَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَ إِذَا قَدِمَ الرَّجُلُ مِنَ السَّفَرِ وَ دَخَلَ مَنْزِلَهُ يَنْبَغِي أَنْ لَا يَشْتَغِلَ بِشَيْءٍ حَتَّى يَصُبَّ عَلَى نَفْسِهِ
الْمَاءَ وَ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَ يَسْجُدَ وَ يَشْكُرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ.
هَكَذَا هُوَ الْمَرْوِيُّ عَنْهُمْ ع وَ لَمَّا رَجَعَ جَعْفَرٌ الطَّيَّارُ مِنَ الْحَبَشَةِ ضَمَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى صَدْرِهِ وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ قَالَ مَا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا أَسُرُّ بِقُدُومِ جَعْفَرٍ أَمْ بِفَتْحِ خَيْبَرَ وَ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ص يُصَافِحُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فَإِذَا قَدِمَ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ مِنْ سَفَرِهِ فَلَقِيَ أَخَاهُ عَانَقَهُ.
الفصل السابع في حسن القيام على الدواب و حقها على صاحبها
رُوِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ الدَّابَّةَ تَقُولُ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَلِيكَ صِدْقٍ يُشْبِعُنِي وَ يَسْقِينِي وَ لَا يُحَمِّلُنِي مَا لَا أُطِيقُ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَا اشْتَرَى أَحَدٌ دَابَّةً إِلَّا قَالَتِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ بِي رَحِيماً.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: اتَّخِذُوا الدَّابَّةَ فَإِنَّهَا زَيْنٌ وَ تُقْضَى عَلَيْهَا الْحَوَائِجُ وَ رِزْقُهَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
رَوَى السَّكُونِيُّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُحِبُّ الرِّفْقَ وَ يُعِينُ عَلَيْهِ فَإِذَا رَكِبْتُمُ الدَّوَابَّ الْعِجَافَ 549 فَانْزِلُوا مَنَازِلَهَا فَإِنْ كَانَتِ الْأَرْضُ مُجْدِبَةً فَانْجُوا عَلَيْهَا وَ إِنْ كَانَتْ مُخْصِبَةً فَانْزِلُوا مَنَازِلَهَا.
قَالَ عَلِيٌّ ع مَنْ سَافَرَ مِنْكُمْ بِدَابَّةٍ فَلْيَبْدَأْ حِينَ يَنْزِلُ بِعَلْفِهَا وَ سَقْيِهَا.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِذَا سَافَرْتَ فِي أَرْضٍ خِصْبَةٍ فَارْفُقْ بِالسَّيْرِ وَ إِذَا سِرْتَ فِي أَرْضٍ مُجْدِبَةٍ فَعَجِّلْ بِالسَّيْرِ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَنِ اشْتَرَى دَابَّةً كَانَ لَهُ ظَهْرُهَا وَ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِنَّ لِلدَّابَّةِ عَلَى صَاحِبِهَا خصال [خِصَالًا] يَبْدَأُ بِعَلْفِهَا إِذَا نَزَلَ وَ يَعْرِضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ إِذَا مَرَّ بِهِ وَ لَا يَضْرِبُ وَجْهَهَا فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ بِحَمْدِ رَبِّهَا وَ لَا يَقِفُ عَلَى ظَهْرِهَا إِلَّا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لَا يُحَمِّلُهَا فَوْقَ طَاقَتِهَا وَ لَا يُكَلِّفُهَا مِنَ الْمَشْيِ إِلَّا مَا تُطِيقُ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ دَابَّةٌ يَرْكَبُهَا فِي حَوَائِجِهِ وَ يَقْضِي عَلَيْهَا حَوَائِجَ إِخْوَانِهِ.
وَ قَالَ ع السَّرْجُ مَرْكَبٌ مَلْعُونٌ لِلنِّسَاءِ.
وَ قَالَ ع مِنْ شَقَاءِ الْعَيْشِ مَرْكَبُ السَّوْءِ.
وَ قَالَ ع الرُّكُوبُ نُشْرَةٌ.
سَأَلَ رَجُلٌ عَنِ الصَّادِقِ ع مَتَى أَضْرِبُ دَابَّتِي تَحْتِي قَالَ إِذَا لَمْ تَمْشِ تَحْتَكَ كَمَشْيِهَا إِلَى مِذْوَدِهَا 550 .
عَنْهُ ع قَالَ: اضْرِبُوهَا عَلَى الْعِثَارِ وَ لَا تَضْرِبُوهَا عَلَى النِّفَارِ فَإِنَّهَا تَرَى مَا لَا تَرَوْنَ 551 .
عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا عَثَرَتِ الدَّابَّةُ تَحْتَ الرَّجُلِ فَقَالَ لَهَا تَعَسْتِ تَقُولُ تَعَسَ أَعْصَانَا لِلرَّبِ 552 .
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا عَثَرَتْ دَابَّتِي قَطُّ قِيلَ وَ لِمَ ذَلِكَ قَالَ لِأَنِّي لَمْ أَطَأْ بِهَا زَرْعاً قَطُّ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع فِي الدَّوَابِّ وَ لَا تَضْرِبُوا الْوُجُوهَ وَ لَا تَلْعَنُوهَا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَعَنَ لَاعِنَهَا.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص إِذَا لَعَنْتَ الدَّوَابَّ لَزِمَتْهَا اللَّعْنَةُ عَلَى صَاحِبِهَا.
وَ قَالَ ع أَيْضاً لَا تَتَوَرَّكُوا عَلَى الدَّوَابِ 553 وَ لَا تَتَّخِذُوا ظُهُورَهَا مَجَالِسَ.
وَ قَالَ ص لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ لَا تُرْدِفْ ثَلَاثَةً فَإِنَّ أَحَدَهُمْ مَلْعُونٌ وَ هُوَ الْمُقَدَّمُ.
وَ قَالَ ع لِكُلِّ شَيْءٍ حُرْمَةٌ وَ حُرْمَةُ الْبَهَائِمِ فِي وُجُوهِهَا.
عَنِ السَّكُونِيِّ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ص أَبْصَرَ نَاقَةً مَعْقُولَةً وَ عَلَيْهَا جَهَازُهَا فَقَالَ ص أَيْنَ صَاحِبُهَا لَا مُرُوءَةَ لَهُ فَلْيَسْتَعِدَّ غَداً لِلْخُصُومَةِ.
حَجَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع عَلَى نَاقَةٍ لَهُ أَرْبَعِينَ حِجَّةً فَمَا قَرَعَهَا بِسَوْطٍ قَطُّ.
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَا تَصْحَبِ الْمَلَائِكَةُ رِفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ.
فيما جاء في الإبل
قَالَ الصَّادِقُ ع إِيَّاكُمْ وَ الْإِبِلَ الْحُمُرَ فَإِنَّهَا أَقْصَرُ الْإِبِلِ أَعْمَاراً 554 .
وَ قَالَ ع أَيْضاً اشْتَرُوا السُّودَ الْقِبَاحَ فَإِنَّهَا أَطْوَلُ الْإِبِلِ أَعْمَاراً 555 .
وَ نَهَى النَّبِيُّ ص أَنْ يُتَخَطَّى الْقِطَارُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ لِمَ قَالَ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ قِطَارٍ إِلَّا وَ مَا بَيْنَ الْبَعِيرِ إِلَى الْبَعِيرِ شَيْطَانٌ.
وَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ إِبِلِ الْجَلَّالَةِ 556 أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُهَا وَ أَنْ يُشْرَبَ لَبَنُهَا وَ لَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا الْأُدْمُ وَ لَا يَرْكَبُهَا النَّاسُ حَتَّى تُعْلَفَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
في الخيل و غيرها
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ الْمُنْفِقُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَالْبَاسِطِ يَدَهُ بِالصَّدَقَةِ لَا يَقْبِضُهَا.
رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا تُجَزُّوا نَوَاصِيَ الْخَيْلِ وَ لَا أَعْرَافَهَا وَ لَا أَذْنَابَهَا فَإِنَّ الْخَيْرَ فِي نَوَاصِيهَا وَ إِنَّ أَعْرَافَهَا دَفْؤُهَا وَ إِنَّ أَذْنَابَهَا مَذَابُّهَا 557 .
وَ قَالَ ص يُمْنُ الْخَيْلِ فِي كُلِّ أَحْوَى أَحْمَرَ وَ فِي كُلِّ أَدْهَمَ أَغَرَّ مُطْلِقَ الْيَمِينِ 558 .