کتابخانه روایات شیعه
الفصل السادس في كراهية لباس الشهرة و النكت في اللباس 266
في لباس الشهرة
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَفَى بِالرَّجُلِ خِزْياً أَنْ يَلْبَسَ ثَوْباً مُشَهِّراً أَوْ يَرْكَبَ دَابَّةً مُشَهِّرَةً.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ شُهْرَةَ اللِّبَاسِ.
قِيلَ دَخَلَ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الْبَصْرِيُّ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بِثِيَابِ الشُّهْرَةِ فَقَالَ ع يَا عَبَّادُ مَا هَذِهِ الثِّيَابُ قَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَعِيبُ عَلَيَّ هَذَا قَالَ نَعَمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ لَبِسَ ثِيَابَ شُهْرَةٍ فِي الدُّنْيَا أَلْبَسَهُ اللَّهُ لِبَاسَ الذُّلِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ عَبَّادٌ مَنْ حَدَّثَكَ بِهَذَا قَالَ ع يَا عَبَّادُ تَتَّهِمُنِي حَدَّثَنِي وَ اللَّهِ أَبِي عَنْ آبَائِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ.
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع قَالَ: لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنْ لُبْسِ الثَّوْبِ الْمَشْهُورِ وَ كَانَ يَأْمُرُ بِالثَّوْبِ الْجَدِيدِ فَيَغْمِسُ فِي الْمَاءِ وَ يَلْبَسُهُ.
في القناع
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَضَّاحٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع وَ هُوَ جَالِسٌ فِي مُؤَخَّرِ الْكَعْبَةِ وَ تَقَنَّعَ وَ أَخْرَجَ أُذُنَيْهِ مِنْ قِنَاعِهِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْقِنَاعُ بِاللَّيْلِ رِيبَةٌ 267 .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ قَالَ: سَأَلَنِي شِهَابُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَأَدْخَلْتُهُ عَلَيْهِ لَيْلًا وَ هُوَ مُتَقَنِّعٌ وَ أَخَذْتُ لَهُ وِسَادَةً فَطَرَحْتُهَا لَهُ فَجَلَسَ عَلَيْهَا فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَلْقِ قِنَاعَكَ يَا شِهَابُ فَإِنَّ الْقِنَاعَ رِيبَةٌ بِاللَّيْلِ وَ مَذَلَّةٌ بِالنَّهَارِ فَأَلْقَى قِنَاعَهُ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع الْقِنَاعُ رِيبَةٌ بِاللَّيْلِ وَ مَذَلَّةٌ بِالنَّهَارِ.
في التوشح
وَ عَنْهُ ع فِي الرَّجُلِ يَتَوَشَّحُ بِالْإِزَارِ فَوْقَ الْقَمِيصِ قَالَ لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْكِبْرِ 268 .
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ كَرِهَ التَّوَشُّحَ بِالْإِزَارِ فَوْقَ الْقَمِيصِ وَ قَالَ هُوَ مِنْ فِعْلِ الْجَبَابِرَةِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْهَى أُمَّتِي عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ 269 .
وَ عَنْهُ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَقُولُ أَنْهَى أُمَّتِي عَنْ حَلِّ الْإِزَارِ وَ عَنِ الْأَقْبِيَةِ وَ كَشْفِ الْأَفْخَاذِ 270 .
في لبس الصوف
مِنْ كِتَابِ مَجْمَعِ الْبَيَانِ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى فَاطِمَةَ ع وَ عَلَيْهَا كِسَاءٌ مِنْ ثَلَّةِ الْإِبِلِ وَ هِيَ تَطْحَنُ بِيَدِهَا وَ تُرْضِعُ وَلَدَهَا فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ ص لَمَّا أَبْصَرَهَا فَقَالَ يَا بِنْتَاهْ تَعَجَّلِي مَرَارَةَ الدُّنْيَا بِحَلَاوَةِ الْآخِرَةِ فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَ وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى 271 وَ الثَّلَّةُ الصُّوفُ وَ الْوَبَرُ.
عَنِ الزُّهْرِيِّ مِنْ عُيُونِ الْأَخْبَارِ عَنِ ابْنِ أَبِي عَبَّادٍ قَالَ: كَانَ جُلُوسُ الرِّضَا ع فِي الصَّيْفِ عَلَى حَصِيرٍ وَ فِي الشِّتَاءِ عَلَى مِسْحٍ 272 وَ لُبْسُهُ الْغَلِيظَ مِنَ الثِّيَابِ حَتَّى إِذَا بَرَزَ لِلنَّاسِ تَزَيَّنَ لَهُمْ.
في تشبه الرجال بالنساء
عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَوْ أَبِي الْحَسَنِ ع سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَجُرُّ ثَوْبَهُ قَالَ إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِالنِّسَاءِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَزْجُرُ الرَّجُلَ يَتَشَبَّهُ بِالنِّسَاءِ وَ يَنْهَى الْمَرْأَةَ أَنْ تَتَشَبَّهَ بِالرِّجَالِ فِي لِبَاسِهَا.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: خَيْرُ شَبَابِكُمْ مَنْ تَشَبَّهَ بِكُهُولِكُمْ وَ شَرُّ كُهُولِكُمْ مَنْ تَشَبَّهَ بِشَبَابِكُمْ.
في فرو السنجاب و غيره
عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ مُعْتَلٌّ وَ هُوَ فِي قُبَّةٍ وَ قَبَاءٍ عَلَيْهِ غِشَاءٌ مَذَارِيٌ 273 وَ قُدَّامَهُ مِخْضَبَةُ حِنَّاءٍ يُهَيَّأُ فِيهَا رَيْحَانٌ مَخْرُوطٌ وَ عَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ لَيْسَتْ بِالثَّخِينَةِ وَ لَا بِالرَّقِيقَةِ وَ عَلَيْهِ لِحَافُ ثَعَالِبَ مُظَهَّرٌ بِيَمَنِيَّةٍ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي الثَّعَالِبِ قَالَ هُوَ ذَا عَلَيَّ.
عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَوْ أَبِي الْحَسَنِ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ لُحُومِ السِّبَاعِ وَ جُلُودِهَا فَقَالَ أَمَّا لُحُومُ السِّبَاعِ وَ السِّبَاعِ مِنَ الطَّيْرِ فَإِنَّا نَكْرَهُهَا وَ أَمَّا الْجُلُودُ فَارْكَبُوا فِيهَا وَ لَا تَلْبَسُوا مِنْهَا شَيْئاً فِي الصَّلَاةِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ أُهْدِيَتْ لِأَبِي جُبَّةُ فَرْوٍ 274 مِنَ الْعِرَاقِ فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ نَزَعَهَا فَطَرَحَهَا.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْهُ ع قَالَ: مَا جَاءَكَ مِنْ دِبَاغِ الْيَمَنِ فَصَلِّ فِيهِ وَ لَا تَسْأَلْ عَنْهُ.
وَ سُئِلَ الرِّضَا ع عَنْ جُلُودِ الثَّعَالِبِ وَ السِّنْجَابِ وَ السَّمُّورِ فَقَالَ قَدْ رَأَيْتُ السِّنْجَابَ عَلَى أَبِي وَ نَهَانِي عَنِ الثَّعَالِبِ وَ السَّمُّورِ.
الفصل السابع في العمائم و القلانس
في العمائم
عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْعَمَائِمُ تِيجَانُ الْعَرَبِ فَإِذَا وَضَعُوا الْعَمَائِمَ وَضَعَ اللَّهُ عِزَّهُمْ.
وَ قَالَ ع اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْماً.
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ 275 قَالَ: أَرَانِي أَبِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ يَخْطُبُ وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ وَ رِدَاءٌ وَ عِمَامَةٌ.
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مُسَوِّمِينَ قَالَ الْعَمَائِمُ اعْتَمَّ رَسُولُ اللَّهِ ص فَسَدَلَهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ اعْتَمَّ جِبْرِيلُ ع فَسَدَلَهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ.
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ يَقُولُ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْحَرَمَ يَوْمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ وَ عَلَيْهِ السِّلَاحُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى حُنَيْنٍ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُمُ انْتَهَى إِلَى أَوْطَاسٍ بَقِيَتْ مِنْهُمْ بَقِيَّةٌ فَفَرَغَ مِنْهُمْ ثُمَّ انْتَهَى إِلَى الْجِعْرَانَةِ فَقَسَمَ الْغَنَائِمَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ أَحْرَمَ وَ دَخَلَ مَكَّةَ 276 .
عَنِ النَّبِيِّ ص رَكْعَتَانِ بِعِمَامَةٍ أَفْضَلُ مِنْ أَرْبَعَةٍ بِغَيْرِ عِمَامَةٍ.
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: كَانَتْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْعَمَائِمُ الْبِيضُ الْمُرْسَلَةُ يَوْمَ بَدْرٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ عَلِيُّ بْنُ
الْحُسَيْنِ ع وَ لَسْتُ أَثْبَتُّهُ وَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَدْ أَرْسَلَ طَرَفَيْهَا مِنْ كَتِفَيْهِ فَقُلْتُ لِرَجُلٍ قَرِيبِ الْمَجْلِسِ مِنِّي مَنْ هَذَا الشَّيْخُ الَّذِي أَرَى فَقَالَ مَا لَكَ لَمْ تَسْأَلْنِي عَنْ أَحَدٍ دَخَلَ هَذَا الْمَسْجِدَ غَيْرَ هَذَا الشَّيْخِ قَالَ قُلْتُ إِنِّي لَمْ أَرَ أَحَداً دَخَلَ الْمَسْجِدَ أَحْسَنَ هَيْئَةً فِي عَيْنِي مِنْهُ فَلِذَلِكَ سَأَلْتُكَ عَنْهُ قَالَ فَإِنَّهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع.
في كيفية التعمم
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: عَمَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع بِيَدِهِ فَسَدَلَهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ قَصَّرَهَا مِنْ خَلْفِهِ قَدْرَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ [قَالَ] هَكَذَا يَكُونُ تِيجَانُ الْمَلَائِكَةِ.
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: إِنِّي ضَامِنٌ لِمَنْ خَرَجَ يُرِيدُ سَفَراً مُعْتَمّاً تَحْتَ ذَقَنِهِ ثَلَاثاً لَا يُصِيبُهُ السَّرَقُ وَ الْغَرَقُ وَ الْحَرَقُ.
الدعاء عند التعمم
مِنْ كِتَابِ النَّجَاةِ اللَّهُمَّ سَوِّمْنِي بِسِيمَاءِ الْإِيمَانِ وَ تَوِّجْنِي بِتَاجِ الْكَرَامَةِ وَ قَلِّدْنِي حَبْلَ الْإِسْلَامِ وَ لَا تَخْلَعْ رِبْقَةَ الْإِيمَانِ مِنْ عُنُقِي وَ لْيَتَعَمَّمْ مِنْ قِيَامٍ مُحَنَّكاً.
في القلانس
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع قَلَنْسُوَةَ خَزٍّ مُبَطَّنَةً بِسَمُّورٍ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَلْبَسُ قَلَنْسُوَةً بَيْضَاءَ مُضَرَّبَةً وَ كَانَ يَلْبَسُ فِي الْحَرْبِ قَلَنْسُوَةً لَهَا أُذُنَانِ.
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَلْبَسُ مِنَ الْقَلَانِسِ الْيَمَنِيَّةَ وَ الْبَيْضَاءَ وَ الْمُضَرَّبَةَ وَ ذَاتَ الْأُذُنَيْنِ فِي الْحَرْبِ وَ كَانَتْ لَهُ عِمَامَتُهُ السِّنْجَابُ وَ كَانَ لَهُ بُرْنُسٌ يُبَرْنِسُ بِهِ.
سُئِلَ الرِّضَا ع عَنِ الرَّجُلِ يَلْبَسُ الْبُرْطُلَةَ 277 قَالَ قَدْ كَانَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مِظَلَّةٌ يَسْتَظِلُّ بِهَا مِنَ الشَّمْسِ.
عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَلِيفَةَ قَالَ: رَآنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَطُوفُ حَوْلَ الْكَعْبَةِ وَ عَلَيَّ بُرْطُلَةٌ فَقَالَ ع لَا تَلْبَسْهَا حَوْلَ الْكَعْبَةِ فَإِنَّهَا مِنْ زِيِّ الْيَهُودِ.
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُخْتَارٍ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ ع اعْمَلْ لِي قَلَنْسُوَةً لَا تَكُونُ مُصَنَّعَةً فَإِنَّ السَّيِّدَ مِثْلِي لَا يَلْبَسُ الْمُصَنَّعَ وَ الْمُصَنَّعُ الْمُكَسَّرُ بِالظُّفُرِ.
الفصل الثامن في لبس الخف و النعل
عَنْ يَاسِرٍ الْخَادِمِ عَنْهُ ع قَالَ: كَانَ ع يَدْخُلُ الْمُتَوَضَّأَ 278 فِي خُفٍّ صَغِيرٍ.
عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ عَلِيّاً ع كَانَ فِي سَفَرٍ وَ كَانَ إِذَا سَافَرَ أَدْلَجَ فَبَيْنَا هُوَ قَدْ أَخَذَ فِي الدُّلْجَةِ 279 فَلَبِسَ ثِيَابَهُ وَ تَنَاوَلَ أَحَدَ خُفَّيْهِ فَلَبِسَهُ ثُمَّ أَهْوَى إِلَى الْخُفِّ الْآخَرِ لِيَلْبَسَهُ إِذِ انْحَطَّ طَيْرٌ مِنَ السَّمَاءِ فَضَرَبَ خُفَّهُ فَأَخَذَهُ فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ ع فَاتَّبَعَهُ لِيَأْخُذَ الْخُفَّ مِنْهُ فَسَبَقَهُ وَ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ فَمَا زَالَ يَدُورُ حَتَّى أَصْبَحَ فَأَلْقَى الْخُفَّ فَخَرَجَ مِنَ الْخُفِّ حَنَشٌ وَ هُوَ حَيَّةٌ.
مِنْ مَسْمُوعَاتِ نَاصِحِ الدِّينِ أَبِي الْبَرَكَاتِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لُبْسُ الْخُفِّ يَزِيدُ فِي قُوَّةِ الْبَصَرِ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِدْمَانُ لُبْسِ الْخُفِّ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ فَقِيلَ لَهُ فِي الشِّتَاءِ أَمْ فِي الصَّيْفِ قَالَ شِتَاءً كَانَ أَمْ صَيْفاً.
عَنْ أَبِي الْجَارُودِ 280 قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع لَابِساً خُفّاً أَحْمَرَ فَقَالَ لِي أَ وَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْخُفَّ الْأَحْمَرَ لُبْسُ الْجَبَابِرَةِ فَالْأَبْيَضُ الْمَقْشُورُ لُبْسُ الْأَكَاسِرَةِ وَ الْأَسْوَدُ سُنَّتُنَا وَ سَنَةُ بَنِي هَاشِمٍ قَالَ أَبُو الْجَارُودِ فَصَحِبْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فِي طَرِيقِ مَكَّةَ وَ عَلَيْهِ خُفٌّ أَحْمَرُ فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كُنْتَ حَدَّثْتَنِي مِنْهُ فِي الْأَحْمَرِ
أَنَّهُ لُبْسُ الْجَبَابِرَةِ قَالَ أَمَّا فِي السَّفَرِ فَلَا بَأْسَ بِهِ فَإِنَّهُ أَحْمَلُ لِلْمَاءِ وَ الطِّينِ وَ أَمَّا فِي الْحَضَرِ فَلَا.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ع أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: مَنِ اتَّخَذَ نَعْلًا فَلْيَسْتَجِدْهَا.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: انْتَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَامَ رَجُلٌ فَنَاوَلَهُ النَّعْلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ إِنَّ عَبْدَكَ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ فَقَرِّبْهُ وَ لَا أَظُنُّهُ إِلَّا قَالَ وَ أَدِّبْهُ قَالَ وَ تَمَضْمَضَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ مَجَّهُ 281 فَوَثَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَأَخَذَهُ فَشَرِبَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ إِنَّ عَبْدَكَ تَحَبَّبَ إِلَيْكَ فَأَحِبَّهُ.
وَ عَنْهُ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: اسْتِجَادَةُ الْحِذَاءِ وِقَايَةٌ لِلْبَدَنِ وَ عَوْنٌ عَلَى الصَّلَاةِ وَ الطَّهُورِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً 282 قَالَ كَانَتَا مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ.
في استحباب الانتعال بالنعل المخصرة المعقبة
عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ قَالَ: أَتَانِي الْحَلَبِيُّ بِنَعْلٍ فَقَالَ لِيَ احْذَ لِي عَلَى هَذِهِ فَإِنَّ هَذَا حِذَاءُ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقُلْتُ وَ مِنْ أَيْنَ صَارَتْ إِلَيْكَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَ لَا أُرِيكَ حِذَاءَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقُلْتُ بَلَى فَأَخْرَجَ إِلَيَّ هَذَا النَّعْلَ فَقُلْتُ هَبْهَا لِي قَالَ هِيَ لَكَ قَالَ صَبَّاحٌ فَحَذَوْتُ عَلَيْهَا نَعْلَهُ وَ كُنْتُ أَحْذُو لِأَصْحَابِنَا عَلَيْهَا فَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ وَ قَدْ رَأَيْتُهَا وَ هِيَ مُخَصَّرَةٌ مُعَقَّبَةٌ 283 .
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ الَّذِي لَا أَرَاهُ مُعَقَّبَ النَّعْلَيْنِ.