کتابخانه روایات شیعه
قَالَ ع تُضْعِفُ الْبَصَرَ وَ تُرْخِي الذَّكَرَ وَ تُورِثُ الْهَمَّ وَ هِيَ مَعَ ذَلِكَ مِنْ لُبْسِ الْجَبَابِرَةِ عَلَيْكَ بِلُبْسِ النَّعْلِ الصَّفْرَاءِ فَإِنَّ فِيهَا ثَلَاثَ خِصَالٍ قُلْتُ وَ مَا هِيَ قَالَ تَحُدُّ الْبَصَرَ وَ تَشُدُّ الذَّكَرَ وَ تَنْفِي الْهَمَّ وَ هِيَ مَعَ ذَلِكَ مِنْ لُبْسِ الْأَنْبِيَاءِ ع.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ الْخُفُّ الْأَسْوَدُ وَ النَّعْلُ الصَّفْرَاءُ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: لُبْسُ الْخُفِّ يَزِيدُ فِي قُوَّةِ الْبَصَرِ.
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع فِيمَنْ أَصَابَهُ عُقْرُ الْخُفِّ وَ النَّعْلِ قَالَ تَأْخُذُ طِيناً مِنْ حَائِطٍ بِلَبَنٍ ثُمَّ تَحُكُّهُ بِرِيقِكَ عَلَى صَخْرَةٍ أَوْ عَلَى حَجَرٍ ثُمَّ تَضَعُهُ عَلَى الْعُقْرِ فَيَذْهَبُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ 290 .
الفصل التاسع في المسكن و ما يجوز منه و ما لا يجوز و ما يتعلق به
في المسكن الواسع و غيره
عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مِنَ السَّعَادَةِ سَعَةُ الْمَنْزِلِ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: لِلْمُؤْمِنِ رَاحَةٌ فِي سَعَةِ الْمَنْزِلِ.
وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ ع عَنْ أَفْضَلِ عَيْشٍ فِي الدُّنْيَا قَالَ سَعَةُ الْمَنْزِلِ وَ كَثْرَةُ الْمُحِبِّينَ.
وَ عَنْهُ ع أَيْضاً قَالَ: الْعَيْشُ بِالسَّعَةِ فِي الْمَنَازِلِ وَ الْفَضْلُ فِي الْخَدَمِ.
عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ: إِنَّ أَبَا الْحَسَنِ اشْتَرَى دَاراً وَ أَمَرَ مَوْلًى لَهُ أَنْ يَتَحَوَّلَ إِلَيْهَا وَ قَالَ لَهُ إِنَّهُ مَنْزِلُكَ فَقَالَ لَهُ الْمَوْلَى قَدْ أجرت [أَجْزَأَتْ] هَذِهِ الدَّارُ لي [لِأَبِي] فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع إِنْ كَانَ أَبُوكَ أَحْمَقَ فَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ.
عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ وَ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَ الْمَرْكَبُ الْبَهِيُّ وَ الْوَلَدُ الصَّالِحُ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: إِنَّ لِلدَّارِ شَرَفاً وَ شَرَفُهَا
السَّاحَةُ الْوَاسِعَةُ وَ الْخُلَطَاءُ الصَّالِحُونَ 291 وَ إِنَّ لَهَا بَرَكَةً وَ بَرَكَتُهَا جَوْدَةُ مَوْضِعِهَا وَ سَعَةُ سَاحَتِهَا وَ حُسْنُ جِوَارِ جِيرَانِهَا.
قَالَ الصَّادِقُ ع مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ حُسْنُ مَجْلِسِهِ وَ سَعَةُ فِنَائِهِ وَ نَظَافَةُ مُتَوَضَّاهُ 292 .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ وَ أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاوَةِ فَالْأَرْبَعُ الَّتِي مِنَ السَّعَادَةِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ وَ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَ الْجَارُ الصَّالِحُ وَ الْمَرْكَبُ الْبَهِيُّ وَ الْأَرْبَعُ الَّتِي مِنَ الشَّقَاوَةِ الْجَارُ السَّوْءُ وَ الْمَرْأَةُ السَّوْءُ وَ الْمَسْكَنُ الضَّيِّقُ وَ الْمَرْكَبُ السَّوْءُ.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ.
وَ قَالَ ص حُرْمَةُ الْجَارِ عَلَى الْإِنْسَانِ كَحُرْمَةِ أُمِّهِ.
في مقدار سمك البيت
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ ابْنِ بَيْتَكَ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ فَمَا كَانَ فَوْقَ ذَلِكَ سَكَنَهُ الشَّيَاطِينُ إِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيْسَتْ فِي السَّمَاءِ وَ لَا فِي الْأَرْضِ إِنَّمَا يَسْكُنُونَ الْهَوَاءَ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَمْكُ الْبَيْتِ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ أَوْ ثَمَانُ أَذْرُعٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ فَمَحْضَرٌ لِلشَّيَاطِينِ.
وَ عَنْهُ ع أَيْضاً قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ يَرْفَعُ مِنْ سَمْكِ الْبُيُوتِ عَلَى تِسْعَةِ أَذْرُعٍ فَهُوَ مَسْكَنُ الشَّيَاطِينِ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِذَا كَانَ سَمْكُ الْبَيْتِ فَوْقَ ثَمَانِيَةِ أَذْرُعٍ فَاكْتُبْ فِيهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ كُلُّ شَيْءٍ فَوْقَ التِّسْعِ
يَعْنِي سَمْكَ الْبَيْتِ فَمَا زَادَ عَلَى التِّسْعِ فَهُوَ مَسْكُونٌ يَعْنِي الْبُيُوتَ أَوْ مَا كَانَ سَمْكُهَا فَوْقَ التِّسْعِ فَمَا كَانَ فَوْقَ التِّسْعِ مَسْكُونٌ.
وَ عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ ع أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّ الدُّورَ قَدِ اكْتَنَفَتْهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ارْفَعْ مَا اسْتَطَعْتَ وَ اسْأَلِ اللَّهَ أَنْ يُوَسِّعَ عَلَيْكَ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا مِنْ إِنْسَانٍ يَبْنِي فَوْقَ ثَمَانِيَةِ أَذْرُعٍ إِلَّا وَ يَأْوِي الشَّيْطَانُ فِيمَا فَوْقَ ثَمَانِيَةِ أَذْرُعٍ وَ الْوَاجِبُ أَنْ يُكْتَبَ لَهُ فِيهِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ حَتَّى لَا يَأْوِيَ فِيهِ الشَّيْطَانُ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: كُلُّ بِنَاءٍ فَوْقَ الْكِفَايَةِ يَكُونُ وَبَالًا عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا يَبْنِي إِنْسَانٌ فَوْقَ ثَمَانِيَةِ أَذْرُعٍ إِلَّا وَ يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى أَيْنَ تُرِيدُ يَا فَاسِقُ.
مِنْ جَوَامِعِ الْجَامِعِ قَالَ النَّبِيُّ ص كُلُّ بِنَاءٍ يُبْنَى وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَا لَا بُدَّ مِنْهُ.
فيما يستحب عند البناء
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ بَنَى مَنْزِلًا فَلْيَذْبَحْ كَبْشاً وَ لْيُطْعِمْ لَحْمَهُ الْمَسَاكِينَ وَ لْيَقُلْ اللَّهُمَّ ادْحَرْ عَنِّي وَ عَنْ أَهْلِي وَ وُلْدِي مَرَدَةَ الْجِنِّ وَ الشَّيَاطِينِ وَ بَارِكْ لِي فِيهِ بِنُزُولِي فَإِنَّهُ يُعْطَى مَا سَأَلَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
في الإسراف في البناء
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كُلُّ بِنَاءٍ لَيْسَ بِكَفَافٍ فَهُوَ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: مَنْ كَسَبَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ سُلِّطَ على [عَلَيْهِ] الْمَاءُ وَ الطِّينُ.
في كنس المنازل
عَنْهُ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اكْنُسُوا أَفْنِيَتَكُمْ وَ لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ.
وَ قَالَ الصَّادِقُ ع غَسْلُ الْإِنَاءِ وَ كَسْحُ الْفِنَاءِ مَجْلَبَةٌ لِلرِّزْقِ.
في وقت الدخول في البيت و الخروج عنه
عَنْهُ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ فِي الصَّيْفِ خَرَجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ فِي الشِّتَاءِ مِنَ الْبَرْدِ دَخَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
وَ فِي رِوَايَةٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يَخْرُجُ إِذَا دَخَلَ الصَّيْفُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَ إِذَا دَخَلَ الشِّتَاءُ دَخَلَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ.
في إغلاق الأبواب و غيرها
عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَوْ أَبِي الْحَسَنِ ع سُئِلَ عَنْ إِغْلَاقِ الْأَبْوَابِ وَ إِكْفَاءِ الْإِنَاءِ 293 وَ إِطْفَاءِ السِّرَاجِ قَالَ أَغْلِقْ بَابَكَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَاباً مُغْلَقاً وَ أَطْفِئْ سِرَاجَكَ مِنَ الْفُوَيْسِقَةِ وَ هِيَ الْفَأْرَةُ لَا تُحْرِقْ بَيْتَكَ وَ أَكْفِئْ إِنَاءَكَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَرْفَعُ إِنَاءً مُكْفَأً.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا تَتْرُكُوا النَّارَ فِي بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُونَ.
عَنِ الرِّضَا ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ لَا تَجُرَّهَا الْفُوَيْسِقَةُ فَتُحْرِقَ الْبَيْتَ وَ مَا فِيهِ.
فيما يتعلق بالمسكن
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ فَقَالَ أَخْرَجَتْنَا الْجِنُّ مِنْ مَنَازِلِنَا يَعْنِي عُمَّارَ مَنَازِلِهِمْ فَقَالَ اجْعَلُوا سُقُوفَ بُيُوتِكُمْ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ وَ اجْعَلُوا الْحَمَامَ فِي أَكْنَافِ الدَّارِ قَالَ الرَّجُلُ فَفَعَلْنَا فَمَا رَأَيْنَا شَيْئاً نَكْرَهُهُ.
عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: رَأَيْتُ حَمَاماً خَرَجَ مِنْ تَحْتِ سَرِيرِهِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أُهْدِي لَكَ طُيُوراً عِنْدَنَا بُلْقاً تُقَرْقِرُ 294 فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع تِلْكَ مُسُوخٌ مِنَ الطَّيْرِ إِذَا كُنْتَ مُتَّخِذاً فَاتَّخِذْ مِثْلَ هَذِهِ فَإِنَّهَا بَقِيَّةُ حَمَامِ إِسْمَاعِيلَ ع.
مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ شَكَا رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ص مِنَ الْوَحْشَةِ فَأَمَرَهُ بِاتِّخَاذِ زَوْجٍ مِنَ الْحَمَامِ.
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّ خَفِيفَ أَجْنِحَةِ الْحَمَامِ لَيَطْرُدُ الشَّيَاطِينَ.
وَ قَالَ ع أَيْضاً اتَّقُوا اللَّهَ فِيمَا خَوَّلَكُمْ 295 وَ فِي الْعُجْمِ مِنْ أَمْوَالِكُمْ فَقِيلَ لَهُ مَا الْعُجْمُ مِنْ أَمْوَالِنَا قَالَ الشَّاةُ وَ الْهِرُّ وَ الْحَمَامُ وَ أَشْبَاهُ ذَلِكَ.
مِنَ الْفِرْدَوْسِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص الشَّاةُ فِي الْبَيْتِ تَرُدُّ سَبْعِينَ بَاباً مِنَ الْفَقْرِ.
وَ قَالَ ص الشَّاةُ فِي الدَّارِ بَرَكَةٌ وَ السِّنَّوْرُ فِي الدَّارِ بَرَكَةٌ وَ الرَّحَى فِي الدَّارِ بَرَكَةٌ وَ الشَّاةُ بَرَكَةٌ وَ الشَّاتَانِ بَرَكَتَانِ وَ الثَّلَاثَةُ بَرَكَاتٌ كَثِيرَةٌ.
وَ قَالَ ص الشَّاةُ مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَكُونُ فِي مَنْزِلِهِ عَنْزٌ حَلُوبٌ إِلَّا قُدِّسَ أَهْلُ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ وَ بُورِكَ عَلَيْهِمْ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ قُدِّسُوا كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ رَجُلٌ كَيْفَ يُقَدَّسُونَ قَالَ يُقَالُ لَهُمْ بُورِكَ عَلَيْكُمْ وَ طِبْتُمْ مَا طَابَ إِدَامُكُمْ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً عُذِّبَتْ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ عَطَشاً.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص لَا تَمْنَعُوا الْخَطَاطِيفَ أَنْ تَسْكُنَ فِي بُيُوتِكُمْ 296 .
وَ قَالَ: لَا تَطْرُقُوا الطَّيْرَ فِي أَوْكَارِهَا فَإِنَّ اللَّيْلَ أَمَانٌ لَهَا وَ ذَلِكَ لِمَا جَعَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الرَّحْمَةِ.
مِنْ كِتَابِ طِبِّ الْأَئِمَّةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اتَّخِذُوا فِي بُيُوتِكُمْ الدَّوَاجِنَ يَتَشَاغَلُ بِهَا الشَّيْطَانُ عَنْ صِبْيَانِكُمْ.
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَحَبَّ الْحَمَامَ.
وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع لَا يَنْبَغِي أَنْ يَخْلُوَ بَيْتُ أَحَدِكُمْ مِنْ ثَلَاثَةٍ وَ هُنَّ عُمَّارُ الْبَيْتِ الْهِرَّةُ وَ الْحَمَامُ وَ الدِّيكُ فَإِنْ كَانَ مَعَ الدِّيكِ أَنِيسَةٌ فَلَا بَأْسَ بِذَلِكَ لِمَنْ لَا يَقْدِرُهَا.
قَالَ الرِّضَا فِي الدِّيكِ خَمْسُ خِصَالٍ مِنْ خِصَالِ الْأَنْبِيَاءِ مَعْرِفَتُهُ بِأَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ وَ الْغَيْرَةُ وَ الشَّجَاعَةُ وَ السَّخَاوَةُ وَ كَثْرَةُ الطَّرُوقَةِ 297 .
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا سَمِعْتُمْ أَصْوَاتَ الدِّيَكَةِ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكاً فَاسْأَلُوا اللَّهَ وَ ارْغَبُوا إِلَيْهِ وَ إِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحَمِيرِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهَا رَأَتْ شَيْطَاناً.
عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الدِّيكُ الْأَبْيَضُ صَدِيقِي وَ عَدُوُّهُ عَدُوُّ اللَّهِ يَحْرُسُ صَاحِبَهُ وَ سَبْعَ دُورٍ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُبَيِّتُهُ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ.
وَ قَالَ ص الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي.
وَ قَالَ ص لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ.
وَ قَالَ ص لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ صَدِيقِي وَ أَنَا صَدِيقُهُ وَ عَدُوُّهُ عَدُوِّي وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ يَعْلَمُ بَنُو آدَمَ مَا فِي قَتَرَتِهِ لَاشْتَرَوْا رِيشَهُ وَ لَحْمَهُ بِالذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ إِنَّهُ يَطْرُدُ مَذْمُومَةً مِنَ الْجِنِّ.
وَ قَالَ ص مَنِ اتَّخَذَ دِيكاً أَبْيَضَ فِي مَنْزِلِهِ يُحْفَظُ مِنْ شَرِّ ثَلَاثَةٍ مِنَ الْكَافِرِ وَ الْكَاهِنِ وَ السَّاحِرِ.
مِنْ كِتَابِ رَوْضَةِ الْوَاعِظِينَ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ دِيكاً أَبْيَضَ عُنُقُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ وَ رِجْلَاهُ فِي تُخُومِ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ لَهُ جَنَاحٌ بِالْمَشْرِقِ وَ جَنَاحٌ بِالْمَغْرِبِ لَا يَصِيحُ دِيكٌ فِي الْأَرْضِ حَتَّى يَصِيحَ فَإِذَا صَاحَ خَفَقَ بِجَنَاحَيْهِ ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ فَيُجِيبُهُ اللَّهُ فَيَقُولُ مَا آمَنَ بِمَا تَقُولُ مَنْ يَحْلِفُ بِي كَاذِباً 298 .
رَوَى الْجَعْفَرِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع فِي بَيْتِهِ زَوْجُ حَمَامٍ أَمَّا الذَّكَرُ فَأَخْضَرُ وَ أَمَّا الْأُنْثَى فَسَوْدَاءُ وَ رَأَيْتُهُ ع يَفُتُّ لَهُمَا الْخُبْزَ وَ يَقُولُ يَتَحَرَّكَانِ مِنَ اللَّيْلِ فَيُؤْنِسَانِ وَ مَا مِنِ انْتِفَاضَةٍ يَنْتَفِضَانِهَا مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا اتَّقَى مَنْ دَخَلَ الْبَيْتَ مِنْ عَرِمَةِ الْأَرْضِ 299 .
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَيْسَ مِنْ بَيْتِ نَبِيٍّ إِلَّا وَ فِيهِ حَمَامٌ لِأَنَّ سُفَهَاءَ الْجِنِّ يَعْبَثُونَ بِصِبْيَانِ الْبَيْتِ فَإِذَا كَانَ فِيهِ حَمَامٌ عَبَثُوا بِالْحَمَامِ وَ تَرَكُوا النَّاسَ.
الفصل العاشر في النجد و الأثاث و الفرش و التواضع فيها
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَرَأَيْتُ فِي مَنْزِلِهِ نَضَداً وَ وَسَائِدَ وَ أَنْمَاطاً وَ مَرَافِقَ 300 فَقُلْتُ لَهُ مَا هَذَا قَالَ ع مَتَاعُ الْمَرْأَةِ.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: دَخَلَ قَوْمٌ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَقَالُوا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ نَرَى فِي مَنْزِلِكَ أَشْيَاءَ مَكْرُوهَةً وَ قَدْ رَأَوْا فِي مَنْزِلِهِ بِسَاطاً وَ نَمَارِقَ فَقَالَ إِنَّمَا نَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَنُعْطِيهِنَّ مُهُورَهُنَّ فَيَشْتَرِينَ بِهَا مَا شِئْنَ لَيْسَ لَنَا مِنْهُ شَيْءٌ.
عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَمَّا تَزَوَّجَ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ ع بَسَطَ الْبَيْتَ كَثِيباً وَ كَانَ فِرَاشُهُمَا إِهَابَ كَبْشٍ وَ مِرْفَقَتُهُمَا مَحْشُوَّةً لِيفاً وَ نَصَبُوا عُوداً يُوضَعُ عَلَيْهِ السِّقَاءُ فَسَتَرَهُ بِكِسَاءٍ 301 .
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَدْخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ عَلَى عَلِيٍّ ع وَ سِتْرُهَا عَبَاءٌ وَ فَرْشُهَا إِهَابُ كَبْشٍ وَ وِسَادَتُهَا أَدَمٌ مَحْشُوَّةٌ بِمَسَدٍ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِنَّ فِرَاشَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ ع كَانَ سَلْخَ كَبْشٍ يَقْلِبُهُ فَيَنَامُ عَلَى صُوفِهِ.