کتابخانه روایات شیعه
فَوَقَفَ عَلَى غُلَامٍ فَقَالَ يَا غُلَامُ عِنْدَكَ ثَوْبَانِ بِخَمْسَةِ دَرَاهِمَ قَالَ نَعَمْ عِنْدِي فَأَخَذَ ثَوْبَيْنِ أَحَدَهُمَا بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ وَ الْآخَرَ بِدِرْهَمَيْنِ ثُمَّ قَالَ يَا قَنْبَرُ خُذِ الَّذِي بِثَلَاثَةٍ فَقَالَ أَنْتَ أَوْلَى بِهِ تَصْعَدُ الْمِنْبَرَ وَ تَخْطُبُ النَّاسَ قَالَ وَ أَنْتَ شَابٌّ وَ لَكَ شِرَّةُ الشَّبَابِ 228 وَ أَنَا أَسْتَحْيِي مِنْ رَبِّي أَنْ أَتَفَضَّلَ عَلَيْكَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ وَ أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَطْعَمُونَ فَلَمَّا لَبِسَ الْقَمِيصَ مَدَّ يَدَهُ فِي ذَلِكَ فَإِذَا هُوَ يَفْضُلُ عَنْ أَصَابِعِهِ فَقَالَ اقْطَعْ هَذَا الْفَضْلَ فَقَطَعَهُ فَقَالَ الْغُلَامُ هَلُمَّ أَكُفَّهُ قَالَ دَعْهُ كَمَا هُوَ فَإِنَّ الْأَمْرَ أَسْرَعُ مِنْ ذَلِكَ.
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع اشْتَرَى قَمِيصاً سُنْبُلَانِيّاً بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ ثُمَّ لَبِسَهُ فَمَدَّ يَدَهُ فَزَادَ عَلَى أَصَابِعِهِ فَقَالَ لِلْخَيَّاطِ هَلُمَّ الْجَلَمَ فَقَطَعَهُ حَيْثُ انْتَهَتْ أَصَابِعُهُ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مِنَ الرِّيَاشِ مَا أَسْتُرُ بِهِ عَوْرَتِي وَ أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ ثَوْبَ يُمْنٍ وَ بَرَكَةٍ أَسْعَى فِيهِ لِمَرْضَاتِكَ عُمُرِي وَ أَعْمُرُ فِيهِ مَسَاجِدَكَ ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَقُولُ مَنْ لَبِسَ ثَوْباً جَدِيداً فَقَالَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ غُفِرَ لَهُ.
الدعاء
مِنْ كِتَابِ النَّجَاةِ يَقُولُ عِنْدَ لُبْسِ السَّرَاوِيلِ اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ آمِنْ رَوْعَتِي وَ أَعِفَّ فَرْجِي وَ لَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِي ذَلِكَ نَصِيباً وَ لَا لَهُ إِلَى ذَلِكَ وُصُولًا فَيَصْنَعَ إِلَيَّ الْمَكَايِدَ وَ يُهَيِّجَنِي لِارْتِكَابِ مَحَارِمِكَ.
عَنِ الصَّادِقِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ: لَبِسَ الْأَنْبِيَاءُ الْقَمِيصَ قَبْلَ السَّرَاوِيلِ.
وَ فِي رِوَايَةٍ قَالَ: لَا تَلْبَسْهُ مِنْ قِيَامٍ وَ لَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ لَا الْإِنْسَانِ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: اغْتَمَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَوْماً فَقَالَ مِنْ أَيْنَ أُتِيتُ فَمَا أَعْلَمُ أَنِّي جَلَسْتُ عَلَى عَتَبَةِ بَابٍ وَ لَا شَقَقْتُ بَيْنَ غَنَمٍ وَ لَا لَبِسْتُ سَرَاوِيلِي مِنْ قِيَامٍ وَ لَا مَسَحْتُ يَدِي وَ وَجْهِي بِذَيْلِي.
عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا لَبِسْتُمْ وَ تَوَضَّأْتُمْ فَابْدَءُوا بِمَيَامِنِكُمْ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا كَسَا اللَّهُ مُؤْمِناً ثَوْباً جَدِيداً فَلْيَتَوَضَّأْ وَ لْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا أُمَّ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ثُمَّ لْيَحْمَدِ اللَّهَ الَّذِي سَتَرَ عَوْرَتَهُ وَ زَيَّنَهُ فِي النَّاسِ وَ لْيُكْثِرْ مِنْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّهُ لَا يَعْصِي اللَّهَ فِيهِ وَ لَهُ بِكُلِّ سِلْكٍ فِيهِ مَلَكٌ يُقَدِّسُ لَهُ وَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ وَ يَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ أَوْ شَرِبَ أَوْ أَكَلَ أَوْ لَبِسَ أَوْ فَعَلَ غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَصْنَعُهُ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُسَمِّيَ فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ كَانَ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكٌ.
وَ فِي رِوَايَةٍ مَنْ أَخَذَ قَدَحاً وَ جَعَلَ فِيهِ مَاءً وَ قَرَأَ عَلَيْهِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ خَمْساً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ رَشَّ الْمَاءَ عَلَى ثَوْبِهِ لَمْ يَزَلْ فِي سَعَةٍ حَتَّى يَبْلَى ذَلِكَ الثَّوْبُ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنِ الرِّضَا ع كَانَ يَلْبَسُ ثِيَابَهُ مِمَّا يَلِي يَمِينَهُ فَإِذَا لَبِسَ ثَوْباً جَدِيداً دَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ وَ قَرَأَ عَلَيْهِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ عَشْراً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْراً وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ عَشْراً ثُمَّ رَشَّ ذَلِكَ الْمَاءَ عَلَى ذَلِكَ الثَّوْبِ ثُمَّ قَالَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يَزَلْ كَانَ فِي عِيشَةِ رَغْدٍ مَا بَقِيَ مِنْ ذَلِكَ الثَّوْبِ سِلْكٌ 229 .
عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ إِنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع اشْتَرَى بِالْعِرَاقِ قَمِيصاً سُنْبُلَانِيّاً غَلِيظاً بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ فَقَطَعَ كُمَّيْهِ إِلَى حَيْثُ بَلَغَ أَصَابِعُهُ مُشَمِّراً إِلَى نِصْفِ سَاقِهِ فَلَمَّا لَبِسَهُ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ 230 .
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَاراً فَلْيَلْبَسْ سَرَاوِيلَ وَ مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفّاً.
الفصل الثاني في طي الثوب و تنظيفه
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَدْنَى الْإِسْرَافِ هِرَاقَةُ فَضْلِ الْإِنَاءِ وَ ابْتِذَالُ 231 ثَوْبِ الصَّوْنِ وَ إِلْقَاءُ النَّوَى.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِنَّمَا السَّرَفُ أَنْ تَجْعَلَ ثَوْبَ صَوْنِكَ ثَوْبَ بِذْلَتِكَ.
وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع طَيُّ الثِّيَابِ رَاحَتُهَا وَ هُوَ أَبْقَى لَهَا.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: الثَّوْبُ النَّقِيُّ يَكْبِتُ الْعَدُوَّ وَ الدُّهْنُ يَذْهَبُ بِالْبُؤْسِ وَ الْمَشْطُ لِلرَّأْسِ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ وَ الْمَشْطُ لِلِّحْيَةِ يَشُدُّ الْأَضْرَاسَ.
وَ عَنْهُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ: غَسْلُ الثِّيَابِ يُذْهِبُ الْهَمَّ وَ الْحُزْنَ وَ هُوَ طَهُورٌ لِلصَّلَاةِ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ 232 أَيْ فَشَمِّرْ.
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: مَنِ اتَّخَذَ ثَوْباً فَلْيُنَظِّفْهُ.
وَ عَنْهُ ع فِي وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ أَيْ فَارْفَعْهَا وَ لَا تَجُرَّهَا.
وَ عَنْهُ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ قَالَ وَ ثِيَابَكَ فَقَصِّرْ.
الفصل الثالث في لبس أنواع اللباس مع اختلاف ألوانها
في لبس الثياب البيض
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: الْبَسُوا مِنَ الْقُطْنِ فَإِنَّهُ لِبَاسُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ لِبَاسُنَا وَ لَمْ يَكُنْ يَلْبَسُ الصُّوفَ وَ الشَّعْرَ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ.
وَ قَالَ ع إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ وَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: الْكَتَّانُ مِنْ لِبَاسِ الْأَنْبِيَاءِ.
عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَيْسَ مِنْ ثِيَابِكُمْ شَيْءٌ أَحْسَنَ مِنَ الْبَيَاضِ فَالْبَسُوهُ وَ كَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ.
في لبس الأسود
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع دُرَّاعَةً سَوْدَاءَ وَ طَيْلَسَاناً أَزْرَقَ 233 .
عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ الْجَنْبِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ نَحْنُ فِي الرَّحْبَةِ وَ عَلَيْهِ خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ 234 .
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يُحْرِمُ الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْأَسْوَدِ فَقَالَ لَا يَجُوزُ فِي الثَّوْبِ الْأَسْوَدِ وَ لَا يُكَفَّنُ بِهِ الْمَيِّتُ.
في لبس الأصفر و المزعفر
عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ الْجَنْبِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ نَحْنُ فِي الرَّحْبَةِ وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ أَصْفَرُ وَ خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ وَ بِرِجْلَيْهِ نَعْلَانِ وَ بِيَدِهِ عَنَزَةٌ 235 .
عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: خَرَجَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يُصَلِّي عَلَى بَعْضِ أَطْفَالِهِمْ وَ عَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ صَفْرَاءُ وَ عِمَامَةُ خَزٍّ صَفْرَاءُ وَ مِطْرَفُ 236 خَزٍّ أَصْفَرُ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ أَحْسَنَ عَلَى الْكَعْبَةِ مِنَ الرِّيَاطِ 237 السَّابِرِيِّ الْمَصْبُوغِ بِالزَّعْفَرَانِ.
في لبس المعصفر
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ مُشْبَعَةٌ قَدْ أَثَّرَتْ فِي جِلْدِهِ فَقُلْتُ مَا هَذَا فَقَالَ مِلْحَفَةُ الْمَرْأَةِ.
عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ عَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مَصْبُوغَةٌ بِعُصْفُرٍ قَدْ نَفَضَ صَبْغُهَا عَلَى عَاتِقِهِ قَالَ فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا فَقَالَ يَا حَكَمُ مَا تَقُولُ فِي هَذَا قُلْتُ إِنَّا لَنَعِيبُ الشَّابَّ الْمُرَاهِقَ عِنْدَنَا مِثْلَ هَذَا فَأَيَّ شَيْءٍ أَقُولُ وَ هِيَ عَلَيْكَ فَقَالَ يَا حَكَمُ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ يَا حَكَمُ إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: مَا زَالَ لُبْسُ الْأَحْمَرِ الْمُفْدَمِ 238 يُكْرَهُ إِلَّا بِعُرْسٍ.
عَنْ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ عَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ شَدِيدَةُ الْحُمْرَةِ فَتَبَسَّمْتُ حِينَ دَخَلْتُ فَقَالَ إِنِّي أَعْلَمُ لِمَ ضَحِكْتَ ضَحِكْتَ مِنْ هَذَا الثَّوْبِ عَلَيَّ إِنَّ الثَّقَفِيَّةَ أَكْرَهَتْنِي عَلَى لُبْسِهَا ثُمَّ قَالَ إِنَّا لَا نُصَلِّي فِي هَذَا فَلَا تُصَلُّوا فِي الْمُصَبَّغِ الْمُضَرَّجِ 239 ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْدُ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الثَّقَفِيَّةِ قَالَ طَلَّقْتُهَا إِنِّي خَلَوْتُ بِهَا فَإِذَا هِيَ تَتَبَرَّأُ مِنْ عَلِيٍّ ع فَلَمْ يَسَعْنِي أَنْ أُمْسِكَهَا وَ هِيَ تَتَبَرَّأُ مِنْ عَلِيٍّ ع.
عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ أَحْمَرُ قَالَ فَأَحْدَدْتُ النَّظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ثُمَّ تَلَا قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ 240 .
في لبس الوردي و العدسي و الأزرق و الأخضر
عَنِ الْحَسَنِ الزَّيَّاتِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع مِلْحَفَةً وَرْدِيَّةً.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع ثَوْباً عَدَسِيّاً 241 .
" عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع طَيْلَسَاناً أَزْرَقَ.
عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بُرْداً أَخْضَرَ وَ هُوَ مُحْرِمٌ.
عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَ لِي يَا أَبَانُ إِنَّ جِبْرِيلَ ع نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَلَمَّا صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ ع وَ كَانَتْ إِذَا سَمِعَتْهُ أَجَابَتْهُ فَأَجَابَتْهُ فِي عَبَاءَةٍ مُحْتَجِزَةٍ 242 بِنِصْفِهَا وَ النِّصْفُ الْآخَرُ عَلَى رَأْسِهَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص ادْعُ زَوْجَكِ عَلِيّاً فَدَعَتْهُ فَاطِمَةُ فَأَجْلَسَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ أَخَذَ كَفَّهُ فَوَضَعَهَا فِي حَجْرِهِ وَ أَجْلَسَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ ع عَنْ يَسَارِهِ وَ أَخَذَ كَفَّهَا فَوَضَعَهَا فِي حَجْرِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُمَا أَ لَا أُخْبِرُكُمَا بِمَا أَخْبَرَنِي بِهِ جِبْرِيلُ ع قَالا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنِّي عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَنَّ اللَّهَ كَسَانِي ثَوْبَيْنِ أَحَدُهُمَا أَخْضَرُ وَ الْآخَرُ وَرْدِيٌّ وَ أَنَّكَ يَا عَلِيُّ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ وَ أَنَّ اللَّهَ كَسَاكَ ثَوْبَيْنِ أَحَدُهُمَا أَخْضَرُ وَ الْآخَرُ وَرْدِيٌّ وَ أَنَّكِ يَا فَاطِمَةُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ وَ أَنَّ اللَّهَ كَسَاكِ ثَوْبَيْنِ أَحَدُهُمَا أَخْضَرُ وَ الْآخَرُ وَرْدِيٌّ قَالَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكِ فَإِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ الْوَرْدِيَّ قَالَ يَا أَبَانُ إِنَّ اللَّهَ لَمَّا رَفَعَ الْمَسِيحَ ع إِلَى السَّمَاءِ رَفَعَهُ إِلَى جَنَّةٍ فِيهَا سَبْعُونَ غُرْفَةً وَ إِنَّهُ كَسَاهُ ثَوْبَيْنِ أَحَدُهُمَا أَخْضَرُ وَ الْآخَرُ وَرْدِيٌّ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي بِنَظِيرِهِ مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ يَا أَبَانُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ 243 .
الفصل الرابع في لبس الخز و الحلة و غير ذلك
في لبس الخز
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع كَانَ رَجُلًا صَرِداً 244 وَ كَانَ يَشْتَرِي الثَّوْبَ الْخَزَّ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ أَوْ خَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَإِذَا
خَرَجَ الشِّتَاءُ بَاعَهُ وَ تَصَدَّقَ بِثَمَنِهِ وَ لَمْ يَكُنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ بِشَيْءٍ مِنْ ثِيَابِهِ غَيْرِ الْخَزِّ.
عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّا نَلْبَسُ الثَّوْبَ الْخَزَّ وَ سَدَاهُ إِبْرِيسَمٌ قَالَ لَا بَأْسَ بِالْإِبْرِيسَمِ إِذَا كَانَ مَعَهُ غَيْرُهُ قَدْ أُصِيبَ الْحُسَيْنُ ع وَ عَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ سَدَاهَا إِبْرِيسَمٌ قُلْتُ إِنَّا نَلْبَسُ هَذِهِ الطَّيَالِسَةَ الْبَرْبَرِيَّةَ وَ صُوفُهَا مَيِّتٌ قَالَ لَيْسَ فِي الصُّوفِ رُوحٌ أَ لَا تَرَى أَنَّهُ يُجَزُّ وَ يُبَاعُ وَ هُوَ حَيٌّ.
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْهُ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَلْبَسُ ثَوْبَيْنِ فِي الصَّيْفِ يَشْتَرِيَانِ لَهُ بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ وَ يَلْبَسُ فِي الشِّتَاءِ الْمِطْرَفَ الْخَزَّ وَ يُبَاعُ فِي الصَّيْفِ بِخَمْسِينَ دِينَاراً وَ يَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهِ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ أَبِي يَلْبَسُ الثَّوْبَ الْخَزَّ بِخَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَإِذَا حَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ تَصَدَّقَ بِهِ فَقِيلَ لَهُ لَوْ بِعْتَهُ وَ تَصَدَّقْتَ بِثَمَنِهِ قَالَ أَبِيعُ ثَوْباً قَدْ صَلَّيْتُ فِيهِ.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ جُلُودِ الْخَزِّ وَ أَنَا حَاضِرٌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ جُعِلْتُ فِدَاكَ هِيَ مِنْ بِلَادِي وَ إِنَّمَا هِيَ كِلَابٌ تَخْرُجُ مِنَ الْمَاءِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَإِذَا خَرَجَتْ مِنَ الْمَاءِ تَعِيشُ وَ هِيَ خَارِجٌ فِي الْبَرِّ قَالَ لَا قَالَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
مِنْ كِتَابِ زُهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ قَالَ: خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع وَ عَلِيٌّ ع فِي الرَّحْبَةِ وَ عَلَيْهِ قَمِيصُ خَزٍّ وَ طَوْقٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ هَذَا ابْنِي قَالُوا نَعَمْ فَدَعَاهُ فَشَقَّهُ عَلَيْهِ وَ أَخَذَ الطَّوْقَ فَقَطَعَهُ قِطَعاً.
في لبس الحلة