کتابخانه روایات شیعه
الْمَاءَ وَ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَ يَسْجُدَ وَ يَشْكُرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ.
هَكَذَا هُوَ الْمَرْوِيُّ عَنْهُمْ ع وَ لَمَّا رَجَعَ جَعْفَرٌ الطَّيَّارُ مِنَ الْحَبَشَةِ ضَمَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى صَدْرِهِ وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ قَالَ مَا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا أَسُرُّ بِقُدُومِ جَعْفَرٍ أَمْ بِفَتْحِ خَيْبَرَ وَ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ص يُصَافِحُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فَإِذَا قَدِمَ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ مِنْ سَفَرِهِ فَلَقِيَ أَخَاهُ عَانَقَهُ.
الفصل السابع في حسن القيام على الدواب و حقها على صاحبها
رُوِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ الدَّابَّةَ تَقُولُ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَلِيكَ صِدْقٍ يُشْبِعُنِي وَ يَسْقِينِي وَ لَا يُحَمِّلُنِي مَا لَا أُطِيقُ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَا اشْتَرَى أَحَدٌ دَابَّةً إِلَّا قَالَتِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ بِي رَحِيماً.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: اتَّخِذُوا الدَّابَّةَ فَإِنَّهَا زَيْنٌ وَ تُقْضَى عَلَيْهَا الْحَوَائِجُ وَ رِزْقُهَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
رَوَى السَّكُونِيُّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُحِبُّ الرِّفْقَ وَ يُعِينُ عَلَيْهِ فَإِذَا رَكِبْتُمُ الدَّوَابَّ الْعِجَافَ 549 فَانْزِلُوا مَنَازِلَهَا فَإِنْ كَانَتِ الْأَرْضُ مُجْدِبَةً فَانْجُوا عَلَيْهَا وَ إِنْ كَانَتْ مُخْصِبَةً فَانْزِلُوا مَنَازِلَهَا.
قَالَ عَلِيٌّ ع مَنْ سَافَرَ مِنْكُمْ بِدَابَّةٍ فَلْيَبْدَأْ حِينَ يَنْزِلُ بِعَلْفِهَا وَ سَقْيِهَا.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِذَا سَافَرْتَ فِي أَرْضٍ خِصْبَةٍ فَارْفُقْ بِالسَّيْرِ وَ إِذَا سِرْتَ فِي أَرْضٍ مُجْدِبَةٍ فَعَجِّلْ بِالسَّيْرِ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَنِ اشْتَرَى دَابَّةً كَانَ لَهُ ظَهْرُهَا وَ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِنَّ لِلدَّابَّةِ عَلَى صَاحِبِهَا خصال [خِصَالًا] يَبْدَأُ بِعَلْفِهَا إِذَا نَزَلَ وَ يَعْرِضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ إِذَا مَرَّ بِهِ وَ لَا يَضْرِبُ وَجْهَهَا فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ بِحَمْدِ رَبِّهَا وَ لَا يَقِفُ عَلَى ظَهْرِهَا إِلَّا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لَا يُحَمِّلُهَا فَوْقَ طَاقَتِهَا وَ لَا يُكَلِّفُهَا مِنَ الْمَشْيِ إِلَّا مَا تُطِيقُ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ دَابَّةٌ يَرْكَبُهَا فِي حَوَائِجِهِ وَ يَقْضِي عَلَيْهَا حَوَائِجَ إِخْوَانِهِ.
وَ قَالَ ع السَّرْجُ مَرْكَبٌ مَلْعُونٌ لِلنِّسَاءِ.
وَ قَالَ ع مِنْ شَقَاءِ الْعَيْشِ مَرْكَبُ السَّوْءِ.
وَ قَالَ ع الرُّكُوبُ نُشْرَةٌ.
سَأَلَ رَجُلٌ عَنِ الصَّادِقِ ع مَتَى أَضْرِبُ دَابَّتِي تَحْتِي قَالَ إِذَا لَمْ تَمْشِ تَحْتَكَ كَمَشْيِهَا إِلَى مِذْوَدِهَا 550 .
عَنْهُ ع قَالَ: اضْرِبُوهَا عَلَى الْعِثَارِ وَ لَا تَضْرِبُوهَا عَلَى النِّفَارِ فَإِنَّهَا تَرَى مَا لَا تَرَوْنَ 551 .
عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا عَثَرَتِ الدَّابَّةُ تَحْتَ الرَّجُلِ فَقَالَ لَهَا تَعَسْتِ تَقُولُ تَعَسَ أَعْصَانَا لِلرَّبِ 552 .
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا عَثَرَتْ دَابَّتِي قَطُّ قِيلَ وَ لِمَ ذَلِكَ قَالَ لِأَنِّي لَمْ أَطَأْ بِهَا زَرْعاً قَطُّ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع فِي الدَّوَابِّ وَ لَا تَضْرِبُوا الْوُجُوهَ وَ لَا تَلْعَنُوهَا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَعَنَ لَاعِنَهَا.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص إِذَا لَعَنْتَ الدَّوَابَّ لَزِمَتْهَا اللَّعْنَةُ عَلَى صَاحِبِهَا.
وَ قَالَ ع أَيْضاً لَا تَتَوَرَّكُوا عَلَى الدَّوَابِ 553 وَ لَا تَتَّخِذُوا ظُهُورَهَا مَجَالِسَ.
وَ قَالَ ص لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ لَا تُرْدِفْ ثَلَاثَةً فَإِنَّ أَحَدَهُمْ مَلْعُونٌ وَ هُوَ الْمُقَدَّمُ.
وَ قَالَ ع لِكُلِّ شَيْءٍ حُرْمَةٌ وَ حُرْمَةُ الْبَهَائِمِ فِي وُجُوهِهَا.
عَنِ السَّكُونِيِّ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ص أَبْصَرَ نَاقَةً مَعْقُولَةً وَ عَلَيْهَا جَهَازُهَا فَقَالَ ص أَيْنَ صَاحِبُهَا لَا مُرُوءَةَ لَهُ فَلْيَسْتَعِدَّ غَداً لِلْخُصُومَةِ.
حَجَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع عَلَى نَاقَةٍ لَهُ أَرْبَعِينَ حِجَّةً فَمَا قَرَعَهَا بِسَوْطٍ قَطُّ.
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَا تَصْحَبِ الْمَلَائِكَةُ رِفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ.
فيما جاء في الإبل
قَالَ الصَّادِقُ ع إِيَّاكُمْ وَ الْإِبِلَ الْحُمُرَ فَإِنَّهَا أَقْصَرُ الْإِبِلِ أَعْمَاراً 554 .
وَ قَالَ ع أَيْضاً اشْتَرُوا السُّودَ الْقِبَاحَ فَإِنَّهَا أَطْوَلُ الْإِبِلِ أَعْمَاراً 555 .
وَ نَهَى النَّبِيُّ ص أَنْ يُتَخَطَّى الْقِطَارُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ لِمَ قَالَ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ قِطَارٍ إِلَّا وَ مَا بَيْنَ الْبَعِيرِ إِلَى الْبَعِيرِ شَيْطَانٌ.
وَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ إِبِلِ الْجَلَّالَةِ 556 أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُهَا وَ أَنْ يُشْرَبَ لَبَنُهَا وَ لَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا الْأُدْمُ وَ لَا يَرْكَبُهَا النَّاسُ حَتَّى تُعْلَفَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
في الخيل و غيرها
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ الْمُنْفِقُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَالْبَاسِطِ يَدَهُ بِالصَّدَقَةِ لَا يَقْبِضُهَا.
رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا تُجَزُّوا نَوَاصِيَ الْخَيْلِ وَ لَا أَعْرَافَهَا وَ لَا أَذْنَابَهَا فَإِنَّ الْخَيْرَ فِي نَوَاصِيهَا وَ إِنَّ أَعْرَافَهَا دَفْؤُهَا وَ إِنَّ أَذْنَابَهَا مَذَابُّهَا 557 .
وَ قَالَ ص يُمْنُ الْخَيْلِ فِي كُلِّ أَحْوَى أَحْمَرَ وَ فِي كُلِّ أَدْهَمَ أَغَرَّ مُطْلِقَ الْيَمِينِ 558 .
عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: عَلَى كُلِّ مَنْخِرٍ مِنَ الدَّوَابِّ شَيْطَانٌ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُلْجِمَهَا فَلْيُسَمِّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ: أَيُّمَا دَابَّةٍ اسْتَصْعَبَتْ عَلَى صَاحِبِهَا مِنْ لِجَامٍ وَ نِفَارٍ فَلْيَقْرَأْ فِي أُذُنِهَا أَوْ عَلَيْهَا أَ فَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ وَ لْيَقُلِ اللَّهُمَّ سَخِّرْهَا لِي وَ بَارِكْ لِي فِيهَا بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لْيَقْرَأْ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ.
عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: إِنَّ أَحَبَّ الْمَطَايَا إِلَيَّ الْحُمُرُ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَرْكَبُ حِمَاراً اسْمُهُ يَعْفُورٌ.
الفصل الثامن في نوادر السفر
قَالَ النَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ إِذَا سَافَرْتَ فَلَا تَنْزِلِ الْأَوْدِيَةَ فَإِنَّهَا مَأْوَى السِّبَاعِ وَ الْحَيَّاتِ.
مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ ص رَجُلٌ فَقِيلَ لَهُ خَيْرٌ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ خَرَجَ مَعَنَا حَاجّاً فَإِذَا نَزَلْنَا لَمْ يَزَلْ يُهَلِّلُ حَتَّى نَرْتَحِلَ فَإِذَا ارْتَحَلْنَا لَمْ يَزَلْ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى نَنْزِلَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص فَمَنْ كَانَ يَكْفِيهِ عَلْفَ نَاقَتِهِ وَ صُنْعَ طَعَامِهِ قَالُوا كُلُّنَا فَقَالَ ص كُلُّكُمْ خَيْرٌ مِنْهُ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ فِي سَفَرٍ يَسِيرُ عَلَى نَاقَةٍ إِذْ نَزَلَ فَسَجَدَ خَمْسَ سَجَدَاتٍ فَلَمَّا رَكِبَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ شَيْئاً لَمْ تَصْنَعْهُ فَقَالَ ص نَعَمْ اسْتَقْبَلَنِي جِبْرِيلُ ع فَبَشَّرَنِي بِبِشَارَاتٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَسَجَدْتُ لِلَّهِ شُكْراً لِكُلِّ بُشْرَى سَجْدَةً.
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَسَجَدَ طَوِيلًا ثُمَّ أَلْزَقَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ بِالتُّرَابِ طَوِيلًا قَالَ ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ ثُمَّ رَكِبَ فَقُلْتُ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي لَقَدْ صَنَعْتَ شَيْئاً مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ قَالَ يَا إِسْحَاقُ إِنِّي ذَكَرْتُ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيَّ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُذَلِّلَ نَفْسِي ثُمَّ قَالَ يَا إِسْحَاقُ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدِهِ بِنِعْمَةٍ فَشَكَرَهَا بِسَجْدَةٍ يَحْمَدُ اللَّهَ فِيهَا فَفَرَغَ مِنْهَا حَتَّى يؤمن [يُؤْمَرَ] لَهُ بِالْمَزِيدِ مِنَ الدَّارَيْنِ.
قَالَ النَّبِيُّ ص إِذَا خَرَجَ أَحَدُكُمْ إِلَى سَفَرٍ ثُمَّ قَدِمَ عَلَى أَهْلِهِ فَلْيُهْدِهِمْ وَ لْيُطْرِفْهُمْ وَ لَوْ حِجَارَةً.
وَ قَالَ ص إِذَا أَعْيَا أَحَدُكُمْ فَلْيُهَرْوِلْ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع لَا تُمَاكِسْ 559 فِي أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ فِي شِرَاءِ الْأُضْحِيَّةِ وَ فِي الْكَفَنِ وَ فِي ثَمَنِ نَسَمَةٍ وَ فِي الْكِرَى إِلَى مَكَّةَ.
وَ كَانَ يَقُولُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع لِقَهْرَمَانِهِ 560 إِذَا أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِي حَوَائِجَ الْحَجِّ اشْتَرِ وَ لَا تُمَاكِسْ.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا إِذَا جَاءَ مِنَ الْغَيْبَةِ حَتَّى يُؤْذِنَهُمْ.
وَ قَالَ ص السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ سَفَرَهُ فَلْيُسْرِعِ الْإِيَابَ إِلَى أَهْلِهِ.
قَالَ الصَّادِقُ ع سَيْرُ الْمَنَازِلِ يُنْفِدُ الزَّادَ وَ يُسِيءُ الْأَخْلَاقَ وَ يُخْلِقُ الثِّيَابَ 561 وَ السَّيْرُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ فَرْسَخاً أَقَلُّهُ.
قَالَ النَّبِيُّ ص إِذَا ضَلَلْتُمُ الطَّرِيقَ فَتَيَامَنُوا.
وَ قَالَ الصَّادِقُ ع إِنَّ عَلَى ذِرْوَةِ كُلِّ جِسْرٍ شَيْطَاناً فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَيْهِ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ يَرْحَلْ عَنْكَ.
عَنِ الرِّضَا ع سُئِلَ عَنْهُ عَنِ السَّرْجِ وَ اللِّجَامِ وَ فِيهِ الْفِضَّةُ أَ يُرْكَبُ بِهِ فَقَالَ ع إِنْ كَانَ مُمَوَّهاً 562 لَا يُقْدَرُ عَلَى نَزْعِهِ فَلَا بَأْسَ وَ إِلَّا فَلَا يُرْكَبُ بِهِ.
قَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ أَعَانَ مُؤْمِناً مُسَافِراً نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلَاثاً وَ سَبْعِينَ كُرْبَةً وَ أَجَارَهُ مِنَ الْغَمِّ وَ الْهَمِّ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ نَفَّسَ عَنْهُ كَرْبَهُ الْعَظِيمَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ .
عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع تَكُونُ مَعِيَ الدَّرَاهِمُ فِيهَا
تَمَاثِيلُ وَ أَنَا مُحْرِمٌ أَ فَأَجْعَلُهَا فِي هِمْيَانِي وَ أَشُدُّهُ فِي وَسَطِي قَالَ لَا بَأْسَ هِيَ نَفَقَتُكَ وَ عَلَيْهَا اعْتِمَادُكَ بَعْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِذَا سَافَرْتُمْ فَاتَّخِذُوا سُفْرَةً وَ تَنَوَّقُوا فِيهَا 563 .
عَنْ نَصْرٍ الْخَادِمِ قَالَ: نَظَرَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع إِلَى سُفْرَةٍ عَلَيْهَا حَلَقُ صُفْرٍ 564 فَقَالَ انْزِعُوا هَذِهِ وَ اجْعَلُوا مَكَانَهَا حَدِيداً فَإِنَّهُ لَا يَقْدَمُ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا فِيهَا مِنَ الْهَوَامِّ.
عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: زَادُ الْمُسَافِرِ الْحُدَاءُ وَ الشِّعْرُ مَا كَانَ مِنْهُ لَيْسَ فِيهِ خَنًا 565 .
مِنَ الْمَحَاسِنِ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِيَّاكُمْ وَ التَّعْرِيسَ 566 عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ وَ بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ فَإِنَّهَا مَدَارِجُ السِّبَاعِ وَ مَأْوَى الْحَيَّاتِ.
وَ قَالَ الصَّادِقُ ع إِنَّكَ سَتَصْحَبُ أَقْوَاماً فَلَا تَقُلْ انْزِلُوا هَاهُنَا وَ لَا تَنْزِلُوا هَاهُنَا فَإِنَّ فِيهِمْ مَنْ يَكْفِيكَ.
الباب العاشر في الأدعية و ما يتعلق بها و هو خمسة فصول
إن لمولاي و ولي نعمي أبي طول الله عمره و متع المسلمين بطول بقائه مجموعات جامعة في الدعوات فأردت أن أنتزع منها بابا مختصرا لائقا بهذا الكتاب مستجمع [مستجمعا] لنفائس هذا الفن فاستخرت الله في جميع ذلك فخرج بعون الله بابا جامعا نسأل الله توفيق العمل بما فيه بفضله إنه سميع مجيب
الفصل الأول في فضل الدعاء و كيفيته
فيما جاء في فضل الدعاء
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا مِنْ شَيْءٍ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ.
عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِلْبَاقِرِ ع أَيُّ الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ فَقَالَ مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ وَ يُطْلَبَ مِمَّا عِنْدَهُ وَ مَا أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِمَّنْ يَسْتَكْبِرُ عَنْ عِبَادَتِهِ وَ لَا يَسْأَلُ مِمَّا عِنْدَهُ.
عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ افْتَقَرَ.
قَالَ النَّبِيُّ ص لَا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ.
وَ قَالَ ص الدُّعَاءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ وَ عَمُودُ الدِّينِ وَ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ .
وَ قَالَ ص أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى سِلَاحٍ يُنْجِيكُمْ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ يُدِرُّ أَرْزَاقَكُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تَدْعُونَ رَبَّكُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فَإِنَّ سِلَاحَ الْمُؤْمِنِ الدُّعَاءُ.
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا ابْتَهَلَ وَ دَعَا كَمَا يَسْتَطْعِمُ الْمِسْكِينَ.