کتابخانه روایات شیعه
" عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع طَيْلَسَاناً أَزْرَقَ.
عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بُرْداً أَخْضَرَ وَ هُوَ مُحْرِمٌ.
عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَ لِي يَا أَبَانُ إِنَّ جِبْرِيلَ ع نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَلَمَّا صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ ع وَ كَانَتْ إِذَا سَمِعَتْهُ أَجَابَتْهُ فَأَجَابَتْهُ فِي عَبَاءَةٍ مُحْتَجِزَةٍ 242 بِنِصْفِهَا وَ النِّصْفُ الْآخَرُ عَلَى رَأْسِهَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص ادْعُ زَوْجَكِ عَلِيّاً فَدَعَتْهُ فَاطِمَةُ فَأَجْلَسَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ أَخَذَ كَفَّهُ فَوَضَعَهَا فِي حَجْرِهِ وَ أَجْلَسَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ ع عَنْ يَسَارِهِ وَ أَخَذَ كَفَّهَا فَوَضَعَهَا فِي حَجْرِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُمَا أَ لَا أُخْبِرُكُمَا بِمَا أَخْبَرَنِي بِهِ جِبْرِيلُ ع قَالا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنِّي عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَنَّ اللَّهَ كَسَانِي ثَوْبَيْنِ أَحَدُهُمَا أَخْضَرُ وَ الْآخَرُ وَرْدِيٌّ وَ أَنَّكَ يَا عَلِيُّ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ وَ أَنَّ اللَّهَ كَسَاكَ ثَوْبَيْنِ أَحَدُهُمَا أَخْضَرُ وَ الْآخَرُ وَرْدِيٌّ وَ أَنَّكِ يَا فَاطِمَةُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ وَ أَنَّ اللَّهَ كَسَاكِ ثَوْبَيْنِ أَحَدُهُمَا أَخْضَرُ وَ الْآخَرُ وَرْدِيٌّ قَالَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكِ فَإِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ الْوَرْدِيَّ قَالَ يَا أَبَانُ إِنَّ اللَّهَ لَمَّا رَفَعَ الْمَسِيحَ ع إِلَى السَّمَاءِ رَفَعَهُ إِلَى جَنَّةٍ فِيهَا سَبْعُونَ غُرْفَةً وَ إِنَّهُ كَسَاهُ ثَوْبَيْنِ أَحَدُهُمَا أَخْضَرُ وَ الْآخَرُ وَرْدِيٌّ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي بِنَظِيرِهِ مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ يَا أَبَانُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ 243 .
الفصل الرابع في لبس الخز و الحلة و غير ذلك
في لبس الخز
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع كَانَ رَجُلًا صَرِداً 244 وَ كَانَ يَشْتَرِي الثَّوْبَ الْخَزَّ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ أَوْ خَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَإِذَا
خَرَجَ الشِّتَاءُ بَاعَهُ وَ تَصَدَّقَ بِثَمَنِهِ وَ لَمْ يَكُنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ بِشَيْءٍ مِنْ ثِيَابِهِ غَيْرِ الْخَزِّ.
عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّا نَلْبَسُ الثَّوْبَ الْخَزَّ وَ سَدَاهُ إِبْرِيسَمٌ قَالَ لَا بَأْسَ بِالْإِبْرِيسَمِ إِذَا كَانَ مَعَهُ غَيْرُهُ قَدْ أُصِيبَ الْحُسَيْنُ ع وَ عَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ سَدَاهَا إِبْرِيسَمٌ قُلْتُ إِنَّا نَلْبَسُ هَذِهِ الطَّيَالِسَةَ الْبَرْبَرِيَّةَ وَ صُوفُهَا مَيِّتٌ قَالَ لَيْسَ فِي الصُّوفِ رُوحٌ أَ لَا تَرَى أَنَّهُ يُجَزُّ وَ يُبَاعُ وَ هُوَ حَيٌّ.
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْهُ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَلْبَسُ ثَوْبَيْنِ فِي الصَّيْفِ يَشْتَرِيَانِ لَهُ بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ وَ يَلْبَسُ فِي الشِّتَاءِ الْمِطْرَفَ الْخَزَّ وَ يُبَاعُ فِي الصَّيْفِ بِخَمْسِينَ دِينَاراً وَ يَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهِ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ أَبِي يَلْبَسُ الثَّوْبَ الْخَزَّ بِخَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَإِذَا حَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ تَصَدَّقَ بِهِ فَقِيلَ لَهُ لَوْ بِعْتَهُ وَ تَصَدَّقْتَ بِثَمَنِهِ قَالَ أَبِيعُ ثَوْباً قَدْ صَلَّيْتُ فِيهِ.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ جُلُودِ الْخَزِّ وَ أَنَا حَاضِرٌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ جُعِلْتُ فِدَاكَ هِيَ مِنْ بِلَادِي وَ إِنَّمَا هِيَ كِلَابٌ تَخْرُجُ مِنَ الْمَاءِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَإِذَا خَرَجَتْ مِنَ الْمَاءِ تَعِيشُ وَ هِيَ خَارِجٌ فِي الْبَرِّ قَالَ لَا قَالَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
مِنْ كِتَابِ زُهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ قَالَ: خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع وَ عَلِيٌّ ع فِي الرَّحْبَةِ وَ عَلَيْهِ قَمِيصُ خَزٍّ وَ طَوْقٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ هَذَا ابْنِي قَالُوا نَعَمْ فَدَعَاهُ فَشَقَّهُ عَلَيْهِ وَ أَخَذَ الطَّوْقَ فَقَطَعَهُ قِطَعاً.
في لبس الحلة
عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أُتِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِحُلَلٍ فِيهَا حُلَّةٌ 245 جَيِّدَةٌ فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع أَعْطِنِي هَذِهِ فَأَبَى وَ قَالَ أُعْطِيكَ مَكَانَهَا حُلَّتَيْنِ فَأَبَى وَ قَالَ هِيَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ أُعْطِيكَ مَكَانَهَا ثَلَاثَ حُلَلٍ
قَالَ هِيَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَرْبَعاً حَتَّى بَلَغَ خَمْساً فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّكَ تَلْبَسُهَا فَيُقَالُ ابْنُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ تَلْبَسُهَا فَتُوسَخُ فَتُفْسِدُهَا وَ أَكْسُو بِهَذِهِ الْخَمْسَ حُلَلٍ خَمْسَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
في لبس الحرير و الديباج
عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: أَتَى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ مَعَهُ ثَوْبُ حَرِيرٍ فَقَالَ ص هَذَا لِبَاسُ مَنْ لَا خَلَاقَ 246 لَهُ ثُمَّ أَمَرَهُ فَشَقَّهُ خُمُراً بَيْنَ نِسَائِهِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا يَصْلُحُ لُبْسُ الْحَرِيرِ وَ الدِّيبَاجِ لِلرِّجَالِ فَأَمَّا بَيْعُهُ فَلَا بَأْسَ بِهِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَوْ أَبِي الْحَسَنِ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ وَ الدِّيبَاجِ فَقَالَ أَمَّا فِي الْحَرْبِ فَلَا بَأْسَ وَ إِنْ كَانَ فِيهِ تَمَاثِيلُ.
مِنْ كِتَابِ زُهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِمْرَانَ قَالَ: خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع وَ عَلِيٌّ ع فِي الرَّحْبَةِ إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ.
عَنْ عَمْرٍو أَوْ عُمَرِ بْنِ نَعْجَةَ السَّكُونِيِّ قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ ع بِدَابَّةِ دِهْقَانٍ لِيَرْكَبَهَا فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْقَرَبُوسِ 247 زَلَّتْ يَدُهُ [عَنِ الصِّفَةِ] فَقَالَ أَ دِيبَاجٌ هِيَ قَالُوا نَعَمْ فَلَمْ يَرْكَبْ حِينَ أُنْبِئَ أَنَّهُ دِيبَاجٌ.
في لبس القسي و غيره
عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ عَلِيّاً ع قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لَا أَقُولُ نَهَاكُمْ عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِ 248 وَ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ وَ أَنْ أَرْكَبَ عَلَى مَثِيرَةٍ حَمْرَاءَ وَ أَنْ أَقْرَأَ وَ أَنَا رَاكِعٌ.
الفصل الخامس في التبختر في الثياب و التواضع فيها و الترقيع لها و الاقتصاد فيها و لبس الخشن
في التبختر في الثياب
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: أَمَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَنْ أَشْتَرِيَ لَهُ إِزَاراً فَقُلْتُ إِنِّي لَسْتُ أُصِيبُ إِلَّا وَاسِعاً قَالَ اقْطَعْ مِنْهُ وَ كُفَّهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَبِي قَالَ مَا جَاوَزَ الْكَعْبَيْنِ فَفِي النَّارِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ عَنْهُ ع ذَكَرَ مِثْلَهُ وَ قَالَ مَا جَاوَزَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الثَّوْبِ فَفِي النَّارِ.
أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُ 249 رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ: اتَّزَرَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ أَوْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَ إِيَّاكَ وَ إِسْبَالَ الْإِزَارِ فَإِنَّ إِسْبَالَ الْإِزَارِ مِنَ الْمَخِيلَةِ وَ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ قَالَ إِنَّ الْإِسْبَالَ فِي الْإِزَارِ وَ الْقَمِيصِ وَ الْعِمَامَةِ وَ قَالَ مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَ مِنْ كِتَابِ زُهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ أَبِي مَطَرٍ قَالَ: إِنَّ عَلِيّاً ع مَرَّ بِي يَوْماً وَ مَعِي ابْنُ عَمٍّ لِي قَالَ فَضَرَبَنِي بِقَضِيبٍ مَعَهُ أَوْ بِدِرَّةٍ وَ قَالَ ارْفَعْ ثَوْبَكَ وَ إِزَارَكَ لَا تَأْكُلْهُ الْأَرْضُ فَقَالَ ابْنُ عَمِّي مَنْ ذَا الَّذِي يَضْرِبُ ابْنَ عَمِّي قَالَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّمَا أَقُولُ ارْفَعْ ثَوْبَكَ وَ إِزَارَكَ لَا تَأْكُلْهُ الْأَرْضُ ثُمَّ قَالَ ع لِقَنْبَرٍ أَ لَا تَمْنَعُنِي كَمَا يَمْنَعُ هَذَا ابْنَ عَمِّهِ.
عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ وَ لَا يَجِدُهَا جَارٌّ إِزَارَهُ خُيَلَاءَ إِنَّمَا الْكِبْرِيَاءُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الثَّانِيَ عِطْفَهُ وَ الْمُسْبِلَ إِزَارَهُ وَ الْمُنَفِّقَ سِلْعَتَهُ بِالْأَيْمَانِ 250 .
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثَلَاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ ... وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ الْمُرْخِي ذَيْلَهُ مِنَ الْعَظَمَةِ وَ الْمُزَكِّي سِلْعَتَهُ بِالْكَذِبِ وَ رَجُلٌ اسْتَقْبَلَكَ بِنُورِ صَدْرِهِ فَيُوَارِي وَ قَلْبُهُ مُمْتَلِئٌ غِشّاً 251 .
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع عَنْ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا تَصَامَّتْ أُمَّتِي عَنْ سَائِلِهَا وَ أَرْخَتْ شُعُورَهَا وَ مَشَتْ تَبَخْتُراً حَلَفَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لَأَذْعِرَنَّ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ 252 .
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ مَشَى عَلَى الْأَرْضِ اخْتِيَالًا لَعَنَتْهُ الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِهِ.
عَنْ بَشِيرٍ النَّبَّالِ قَالَ: إِنَّا لَفِي الْمَسْجِدِ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ ع إِذْ مَرَّ عَلَيْنَا أَسْوَدُ عَلَيْهِ حُلَّتَانِ مُتَّزِرٌ بِوَاحِدَةٍ مُتَرَدٍّ بِالْأُخْرَى وَ هُوَ يَتَبَخْتَرُ فِي مِشْيَتِهِ فَقَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنَّهُ جَبَّارٌ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُ سَائِلٌ قَالَ إِنَّهُ جَبَّارٌ.
مِنْ جُمْلَةِ مَا وَصَّى بِهِ النَّبِيُّ ص لِأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ أَكْثَرَ مَنْ يَدْخُلُ النَّارَ الْمُسْتَكْبِرُونَ فَقَالَ رَجُلٌ هَلْ يَنْجُو مِنَ الْكِبْرِ أَحَدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ مَنْ لَبِسَ الصُّوفَ وَ رَكِبَ الْحِمَارَ وَ حَلَبَ الْعَنْزَ وَ جَالَسَ الْمَسَاكِينَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَنْ حَمَلَ بِضَاعَتَهُ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الْكِبْرِ يَعْنِي مَا يَشْتَرِي مِنَ السُّوقِ يَا أَبَا ذَرٍّ مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا أَبَا ذَرٍّ إِزْرَةُ الرَّجُلِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ لَا جُنَاحَ عَلَيْهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ كَعْبَيْهِ فَمَا أَسْفَلَ مِنْهُ فِي النَّارِ يَا أَبَا ذَرٍّ مَنْ رَفَعَ ثَوْبَهُ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الْكِبْرِ.
في التواضع في الثياب
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع خَرَجَ فِي ثِيَابٍ حِسَانٍ فَرَجَعَ مُسْرِعاً يَقُولُ يَا جَارِيَةُ رُدِّي عَلَيَّ ثِيَابِي فَقَدْ مَشَيْتُ فِي ثِيَابِي هَذِهِ فَكَأَنِّي لَسْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَ كَانَ إِذَا مَشَى كَأَنَّ الطَّيْرَ عَلَى رَأْسِهِ لَا يَسْبِقُ يَمِينُهُ شِمَالَهُ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِنَّ الْجَسَدَ إِذَا لَبِسَ الثَّوْبَ اللَّيِّنَ طَغَى.
عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع قَمِيصَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع الَّذِي أُصِيبَ فِيهِ فَشَبَرْتُ أَسْفَلَهُ اثْنَيْ عَشَرَ شِبْراً وَ بَدَنَهُ ثَلَاثَةَ أَشْبَارٍ وَ يَدَيْهِ ثَلَاثَةَ أَشْبَارٍ 253 .
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ صَاحِبَكُمْ لَيَشْتَرِي الْقَمِيصَيْنِ السُّنْبُلَانِيَّيْنِ ثُمَّ يُخَيِّرُ غُلَامَهُ فَيَأْخُذُ أَيَّهُمَا شَاءَ ثُمَّ يَلْبَسُ هُوَ الْآخَرَ فَإِذَا جَاوَزَ أَصَابِعَهُ قَطَعَهُ وَ إِذَا جَاوَزَ كَفَّيْهِ حَذَفَهُ 254 .
عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ إِنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع اشْتَرَى بِالْعِرَاقِ قَمِيصاً سُنْبُلَانِيّاً غَلِيظاً بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ فَقَطَعَ كُمَّيْهِ إِلَى حَيْثُ يَبْلُغُ أَصَابِعَهُ مُشَمِّراً إِلَى نِصْفِ سَاقِهِ فَلَمَّا لَبِسَهُ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ قَالَ أَ لَا أُرِيكُمْ قُلْتُ بَلَى فَدَعَاهُ بِهِ فَإِذَا كُمَّيْهِ ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ وَ بَدَنُهُ ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ وَ طُولُهُ سِتَّةُ أَشْبَارٍ.
مِنْ كِتَابِ زُهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيٍّ ع حَتَّى أَتَيْنَا التَّمَّارِينَ فَقَالَ لَا تَنْصِبُوا قَوْصَرَةً عَلَى قَوْصَرَةٍ ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَيْنَا إِلَى اللَّحَّامِينَ فَقَالَ لَا تنكوا [تَنْفُخُوا] فِي اللَّحْمِ ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى إِلَى سُوقِ السَّمَكِ فَقَالَ لَا تَبِيعُوا الْجِرِّيَّ وَ لَا الْمَارْمَاهِيَ وَ لَا الطَّافِيَ 255 ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى
الْبَزَّازِينَ فَسَاوَمَ رَجُلًا بِثَوْبَيْنِ وَ مَعَهُ قَنْبَرٌ فَقَالَ بِعْنِي ثَوْبَيْنِ فَقَالَ الرَّجُلُ مَا عِنْدِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَانْصَرَفَ حَتَّى أَتَى غُلَاماً فَقَالَ بِعْنِي ثَوْبَيْنِ فَمَاكَسَهُ الْغُلَامُ حَتَّى اتَّفَقَا عَلَى سَبْعَةِ دَرَاهِمَ ثَوْبٌ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ وَ ثَوْبٌ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ فَقَالَ لِغُلَامِهِ قَنْبَرٍ اخْتَرْ أَحَدَ الثَّوْبَيْنِ فَاخْتَارَ الَّذِي بِأَرْبَعَةٍ وَ لَبِسَ هُوَ الَّذِي بِثَلَاثَةٍ وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَ أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي خَلْقِهِ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ الْأَكْبَرَ فَكَوَّمَهُ كُومَةً مِنْ حَصْبَاءَ 256 فَاسْتَلْقَى عَلَيْهِ فَجَاءَ أَبُو الْغُلَامِ فَقَالَ إِنَّ ابْنِي لَمْ يَعْرِفْكَ وَ هَذَانِ دِرْهَمَانِ رَبِحَهُمَا عَلَيْكَ فَخُذْهُمَا فَقَالَ عَلِيٌّ ع مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ مَاكَسْتُهُ وَ مَاكَسَنِي وَ اتَّفَقْنَا عَلَى رِضًى.
عَنْ أَبِي مَسْعَدَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيّاً ع خَرَجَ مِنَ الْقَصْرِ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَوَقَعَ يَدُهُ عَلَى يَدِي ثُمَّ مَشَى حَتَّى أَتَى إِلَى دَارِ فُرَاتٍ فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصاً سُنْبُلَانِيّاً بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ أَوْ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ فَلَبِسَهُ وَ كَانَ كُمُّهُ كَفَافَ يَدِهِ 257 .
عَنْ وَشِيكَةَ 258 قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيّاً ع يَتَّزِرُ فَوْقَ سُرَّتِهِ وَ يَرْفَعُ إِزَارَهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ وَ بِيَدِهِ دِرَّةٌ يَدُورُ فِي السُّوقِ يَقُولُ اتَّقُوا اللَّهَ وَ أَوْفُوا الْكَيْلَ كَأَنَّهُ مُعَلِّمُ صِبْيَانٍ.
عَنْ مُجَمِّعٍ قَالَ: إِنَّ عَلِيّاً ع أَخْرَجَ سَيْفَهُ فَقَالَ مَنْ يَرْتَهِنُ سَيْفِي أَمَا لَوْ كَانَ لِي قَمِيصٌ مَا رَهَنْتُهُ فَرَهَنَهُ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ فَاشْتَرَى قَمِيصاً سُنْبُلَانِيّاً كُمُّهُ إِلَى نِصْفِ ذِرَاعَيْهِ وَ طُولُهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَلِيٍّ ع قَمِيصاً 259 زَابِيّاً إِذَا مَدَّ طَرَفَ كُمِّهِ بَلَغَ ظُفُرَهُ وَ إِذَا أَرْسَلَهُ كَانَ إِلَى سَاعِدِهِ.