کتابخانه روایات شیعه
أَوْ ضَالٍّا قَدَرَ عَلَيْهِ إِلَى ثَمَانِ لَيَالٍ، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرَأَ، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ سَمْحاً مَرْزُوقاً طَيِّباً مُبَارَكاً عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ».
قَالَ يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ- فِيمَا بَلَغَنَا وَ رَوَيْنَاهُ عَنْهُ قَالَ: رُوزُ هُرْمُزَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى، وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، يَصْلُحُ فِيهِ الدُّخُولُ عَلَى السُّلْطَانِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ، وَ هُوَ يَوْمٌ مُخْتَارٌ.
وَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَدْعُو فِي هَذَا الْيَوْمِ بِهَذَا الدُّعَاءِ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 93 .
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ 94 .
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* ، الْحَيِّ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ، الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ، وَ الْقَائِمِ الَّذِي لَا يَتَغَيَّرُ، وَ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَفْنَى، وَ الْقَاسِطِ الَّذِي
لَا يَزُولُ، وَ الْعَدْلِ الَّذِي لَا يَجُورُ، وَ الْحَاكِمِ الَّذِي لَا يَحِيفُ، وَ اللَّطِيفِ الَّذِي لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ ، وَ 100 الْوَاسِعِ الَّذِي لَا يَبْخَلُ، وَ الْمُعْطِي مَنْ يَشَاءُ مَا يَشَاءُ، وَ الْأَوَّلِ الَّذِي لَا يُدْرَكُ، وَ الْآخِرِ الَّذِي لَا يُسْبَقُ، وَ الظَّاهِرِ الَّذِي لَيْسَ فَوْقَهُ شَيْءٌ، وَ الْبَاطِنِ الَّذِي لَيْسَ دُونَهُ شَيْءٌ، أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ، وَ أَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً .
اللَّهُمَّ فَأَنْطِقْ بِدُعَائِكَ لِسَانِي، وَ أَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتِي وَ أَعْطِنِي بِهِ حَاجَتِي، وَ بَلِّغْنِي بِهِ رَغْبَتِي، وَ أَقِرَّ بِهِ عَيْنِي، وَ أَسْمِعْ بِهِ نِدَائِي، وَ أَجِبْ بِهِ دُعَائِي، وَ بَارِكْ لِي فِي جَمِيعِ مَا أَنَا فِيهِ بَرَكَةً تَرْحَمُ بِهَا شَكْوَايَ وَ تَرْحَمُنِي، وَ تَرْضَى عَنِّي، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ. وَ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَ يُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَ هُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ وَ هُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ 101 .
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِ الْمُبِينِ، وَ مَنْ يُدْعَى مِنْ دُونِهِ فَهُوَ الْبَاطِلُ، وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ . الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ 102 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ 103 الْحَمْدُ لِلَّهِ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ. هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ 104 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ 105 وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ .
اليوم الثاني:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : «هَذَا يَوْمُ نِسَاءٍ وَ تَزْوِيجٍ، وَ فِيهِ خُلِقَتْ حَوَّاءُ مِنْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَ زَوَّجَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِهَا. يَصْلُحُ لِبِنَاءِ الْمَنَازِلِ، وَ كَتْبِ الْعَهْدِ، وَ الِاخْتِيَارَاتِ، وَ السَّفَرِ، وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ. وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ كَانَ مَرَضُهُ خَفِيفاً، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ آخِرَ النَّهَارِ أُجْهِدَ بِهِ. وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ يَكُونُ صَالِحَ التَّرْبِيَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ بَهْمَنَ اسْمُ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُوَكَّلٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِلتَّزْوِيجِ، وَ أَنْ يَقْدَمَ الْإِنْسَانُ مِنْ سَفَرِهِ عَلَى أَهْلِهِ، وَ يَشْتَرِيَ فِيهِ وَ يَبِيعَ، وَ يَقْضِيَ فِيهِ الْحَوَائِجَ. وَ هُوَ يَوْمٌ سَعِيدٌ جَمِيعُهُ.
دُعَاءُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي هَذَا الْيَوْمِ: « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً. قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَ يُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً. ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً. وَ يُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَ لا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً 108 .
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْغَفُورِ الرَّحِيمِ، الْوَدُودِ التَّوَّابِ، الْوَهَّابِ الْكَرِيمِ، الْعَظِيمِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ، الصَّمَدِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ، الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ الْمُتَكَبِّرِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْمُقْتَدِرِ، الْقَيُّومِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ الْحَقِّ الْمُبِينِ، الْعَلِيِّ الْأَعْلَى الْمُتَعَالِي، الْأَوَّلِ الْآخِرِ، الظَّاهِرِ الْبَاطِنِ، الزَّكِيِّ الْحَمِيدِ، الْوَلِيِّ النَّصِيرِ، الْخَالِقِ الْبَارِئِ الْمُصَوِّرِ، الْقَهَّارِ الْقَاهِرِ، الشَّاكِرِ الشَّهِيدِ، الْحَمِيدِ الْمَجِيدِ، الرَّقِيبِ الرَّءُوفِ، الْفَتَّاحِ الْعَلِيمِ، الْكَرِيمِ الْجَلِيلِ، غافِرِ الذَّنْبِ وَ قابِلِ التَّوْبِ ، مَالِكِ الْمُلْكِ، عَالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ، الْقَائِمِ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ ، رَبِّ الْعَالَمِينَ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ العظيم [عَظِيمِ] الْمُلْكِ، عَظِيمِ الْعَرْشِ، عَظِيمِ السُّلْطَانِ، عَظِيمِ الْحِلْمِ، عَظِيمِ الرَّحْمَةِ، عَظِيمِ الْآلَاءِ، عَظِيمِ النَّعْمَآءِ، عَظِيمِ الْفَضْلِ، عَظِيمِ الْعِزَّةِ، عَظِيمِ الْكِبْرِيَاءِ، عَظِيمِ الْجَبَرُوتِ، عَظِيمِ الْعَظَمَةِ، عَظِيمِ الرَّأْفَةِ، عَظِيمِ الْأَمْرِ، تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ* .
اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَ أَرْحَمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَ أَعْلَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَ أَمْلَكُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَ أَقْدَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* ، الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، الْمُتَكَبِّرِ الْمُتَجَبِّرِ الْجَبَّارِ، الْقَاهِرِ الْقَهَّارِ، مَالِكِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، لَهُ الْكِبْرِياءُ وَ الْجَبَرُوتُ، وَ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اجْعَلْ أَعْمَالَنَا مَرْفُوعَةً إِلَيْكَ، مَوْصُولَةً بِقَوْلِكَ، وَ أَعِنَّا عَلَى تَأْدِيَتِهَا لَكَ، إِنَّهُ لَا يَأْتِي بِالْخَيْرِ إِلَّا أَنْتَ، وَ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا أَنْتَ، اصْرِفْ عَنَّا السُّوءَ وَ الْمَحْذُورَ، وَ بَارِكْ لَنَا فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ، إِنَّكَ غَفُورٌ شَكُورٌ.