کتابخانه روایات شیعه
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَكُونُ كَائِناً غَيْرُهُ، هُوَ الْأَوَّلُ فَلَا شَيْءَ قَبْلَهُ، وَ الْآخِرُ فَلَا شَيْءَ بَعْدَهُ، الدَّائِمُ بِغَيْرِ غَايَةٍ وَ لَا فَنَاءٍ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَدَّ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ، وَ دَحَا الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ، وَ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ الْأَسْمَاءَ الْحُسْنَى.
(الْحَمْدُ لِلَّهِ بِغَيْرِ تَشْبِيهٍ) 128 وَ الْعَالِمِ بِغَيْرِ تَكْوِينٍ، وَ الْبَاقِي بِغَيْرِ كُلْفَةٍ، وَ الْخَالِقِ بِغَيْرِ مَتْعَبَةٍ، وَ الْمَوْصُوفِ بِغَيْرِ مُنْتَهًى.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَلَكَ الْمُلُوكَ بِقُدْرَتِهِ، وَ اسْتَعْبَدَ الْأَرْبَابَ بِعِزَّتِهِ.
وَ سَادَ الْعُظَمَاءَ بِجُودِهِ، وَ جَعَلَ الْكِبْرِيَاءَ وَ الْفَخْرَ وَ الْفَضْلَ وَ الْكَرْمَ وَ الْجُودَ وَ الْمَجْدَ لِنَفْسِهِ، جَارِ الْمُسْتَجِيرِينَ، مَلْجَإِ اللَّاجِئِينَ، مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ سَبِيلِ حَاجَةِ الْعَابِدِينَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلِّهَا مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَ مَا لَمْ نَعْلَمْ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يُكَافِي نِعَمَكَ وَ يَمْتَرِي 129 مَزِيدَكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَفْضُلُ كُلَّ حَمْدٍ حَمِدَكَ بِهِ الْعَابِدُونَ مِنْ خَلْقِكَ كَفَضْلِكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً أَبْلُغُ بِهِ رِضَاكَ، وَ أُؤَدِّي بِهِ شُكْرَكَ،
وَ أَسْتَوْجِبُ بِهِ (الْعَفْوَ) 130 بَعْدَ قُدْرَتِكَ، وَ الرَّحْمَةَ مِنْ عِنْدِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ يَا خَيْرَ مَنْ شَخَصَتْ إِلَيْهِ الْأَبْصَارُ، وَ مُدَّتْ إِلَيْهِ الْأَعْنَاقُ، وَ وَفَدَتْ إِلَيْهِ الْآمَالُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِنَا، وَ اعْصِمْنَا فِيمَا بَقِيَ مِنْ أَعْمَارِنَا، وَ مُنَّ عَلَيْنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ بِالتَّوْبَةِ وَ الطَّهَارَةِ، وَ الْمَغْفِرَةِ وَ التَّوْفِيقِ، وَ دِفَاعِ الْمَحْذُورِ، وَ سَعَةِ الرِّزْقِ، وَ حُسْنِ الْمُسْتَعْتَبِ، وَ خَيْرِ الْمُنْقَلَبِ، وَ النَّجَاةِ مِنَ النَّارِ 131 .
اليوم الثامن:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ مِنَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ، وَ مَنْ دَخَلَ فِيهِ عَلَى سُلْطَانٍ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ، وَ يُكْرَهُ فِيهِ رُكُوبُ السُّفُنِ فِي الْمَاءِ، وَ يُكْرَهُ فِيهِ- أَيْضاً- السَّفَرُ وَ الْخُرُوجُ إِلَى الْحَرْبِ وَ كَتْبُ الْعُهُودِ.
وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ صَلَحَتْ تَرْبِيَتُهُ، وَ مَنْ هَرَبَ لَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ إِلَّا بِتَعَبٍ، وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ لَمْ يُرْشَدْ إِلَّا بِجَهْدٍ، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أُجْهِدَ وَ ذَهَبَ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ دِيبَاذَرَ، اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى، وَ هُوَ يَوْمٌ مُخْتَارٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ، صَالِحٌ لِكُلِّ الْحَوَائِجِ، فَاعْمَلْ فِيهِ مَا تُرِيدُ مِنَ الْخَيْرِ، وَ تَجَنَّبِ الشَّرَّ.
الدُّعَاءُ فِيهِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْوَرِقِ وَ الشَّجَرِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْحَصَى
وَ الْمَدَرِ 132 وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَ الْوَبَرِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَيَّامِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ قَطْرِ الْمَطَرِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْتَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كَلِمَاتِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ رِضَا نَفْسِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ بَلَغَتْهُ عَظَمَتُكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي كُلِّ شَيْءٍ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا حَفِظَ كِتَابُكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ سَرْمَداً لَا يَنْقَضِي أَبَداً وَ لَا يُحْصِيهِ الْخَلَائِقُ عَدَداً، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ كُلِّهَا، عَلَانِيَتِهَا وَ سِرِّهَا، أَوَّلِهَا وَ آخِرِهَا، ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا كَانَ وَ مَا لَمْ يَكُنْ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً كَمَا أَنْعَمْتَ- رَبَّنَا- عَلَيْنَا كَثِيراً.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَ لَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ، وَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ، وَ إِلَيْكَ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ ، عَلَانِيَتُهُ وَ سِرُّهُ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى بَلَائِكَ وَ صُنْعِكَ عِنْدَنَا، قَدِيماً وَ حَدِيثاً، وَ عِنْدِي خَاصَّةً، خَلَقْتَنِي فَأَحْسَنْتَ خَلْقِي، وَ هَدَيْتَنِي فَأَكْمَلْتَ هِدَايَتِي، وَ عَلَّمْتَنِي فَأَحْسَنْتَ تَعْلِيمِي.
وَ لَكَ الْحَمْدُ يَا إِلَهِي عَلَى حُسْنِ بَلَائِكَ وَ صُنْعِكَ عِنْدِي، فَكَمْ مِنْ
كَرْبٍ قَدْ كَشَفْتَهُ عَنِّي، وَ كَمْ مِنْ هَمٍّ قَدْ فَرَّجْتَهُ عَنِّي، وَ كَمْ مِنْ شِدَّةٍ جَعَلْتَ بَعْدَهَا رَخَاءً.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ مَا نُسِيَ مِنْهَا وَ مَا ذُكِرَ، وَ مَا شُكِرَ مِنْهَا وَ مَا كُفِرَ، وَ مَا مَضَى مِنْهَا وَ مَا غَبَرَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَغْفِرَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ وَ سَتْرِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ بِصَلَاحِ أَمْرِنَا وَ حُسْنِ قَضَائِكَ وَ أَنْعُمِكَ عِنْدَنَا.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَغْفِرَةً عَزْماً جَزْماً، لَا تُغَادِرُ لَنَا ذَنْباً.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ لِآبَائِنَا وَ لِأُمَّهَاتِنَا كَمَا رَبَّوْنَا صِغَاراً، وَ أَدَّبُونَا كِبَاراً، اللَّهُمَّ أَعْطِنَا وَ إِيَّاهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ أَسْنَاهَا وَ أَوْسَعَهَا، وَ مِنْ جِنَانِكَ أَعْلَاهَا وَ أَرْفَعَهَا، وَ أَوْجِبْ لَنَا مِنْ رِضَاكَ عَنَّا مَا تُقِرُّ بِهِ عُيُونَنَا، وَ تُذْهِبُ لَنَا حُزْنَنَا، وَ أَذْهِبْ عَنَّا هُمُومَنَا وَ غُمُومَنَا فِي أَمْرِ دِينِنَا وَ دُنْيَانَا، وَ قَنِّعْنَا فِيهَا بِتَيْسِيرِ رِزْقِكَ عِنْدَنَا، وَ اعْفُ عَنَّا وَ عَافِنَا أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنَا، وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ 133 .
اليوم التاسع:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ خَفِيفٌ مِنْ أَوَّلِهِ وَ آخِرِهِ لِكُلِّ أَمْرٍ تُرِيدُهُ. وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ رُزِقَ مَالًا وَ رَأَى خَيْراً. فَابْدَأْ فِيهِ بِالْعَمَلِ، وَ اقْتَرِضْ فِيهِ،
وَ ازْرَعْ فِيهِ وَ اغْرِسْ.
وَ مَنْ حَارَبَ فِيهِ غُلِبَ، وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ لَجَأَ إِلَى سُلْطَانٍ يَمْنَعُ مِنْهُ، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ ثَقُلَ، وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ قُدِرَ [عَلَيْهِ]، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ صَلَحَتْ وِلَادَتُهُ وَ وُفِّقَ فِي كُلِّ حَالاتِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ آذَرَ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَوْمٌ مَحْمُودٌ لَيْسَ فِيهِ مَكْرُوهٌ، وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ مِنْ يَوْمِهَا.
الدُّعَاءُ فِيهِ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ أَعْطَيْتَنَا، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ شَرٍّ صَرَفْتَهُ عَنَّا، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ، وَ بَرَأْتَ وَ أَنْشَأْتَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَبْلَيْتَ وَ أَوْلَيْتَ، وَ أَخَذْتَ وَ أَعْطَيْتَ، وَ أَمَتَّ وَ أَحْيَيْتَ، وَ كُلُّ ذَلِكَ إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ.
لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَ لَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تُبْدِي وَ الْمَعَادُ إِلَيْكَ، وَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَ تَسْتَغْنِي وَ نَفْتَقِرُ إِلَيْكَ، فَلَبَّيْكَ رَبَّنَا وَ سَعْدَيْكَ.
وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا رَبَّيْتَ وَ آوَيْتَ، فَإِنَّكَ تَرِثُ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَيْها وَ إِلَيْكَ يُرْجَعُونَ، وَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ، لَا يَبْلُغُ رَحْمَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ، وَ لَا يَنْقُصُكَ نَائِلٌ، وَ لَا يُحْفِيكَ 134 سَائِلٌ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ قَبْلَ الْحَمْدِ، وَ مُنْتَهَى الْحَمْدِ، حَقِيقٌ بِالْحَمْدِ، حَمْداً
عَلَى حَمْدٍ، لَا يَنْبَغِي الْحَمْدُ إِلَّا لَكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّى ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى وَ مَا تَحْتَ الثَّرَى، وَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَكَ، تَبْقَى وَ يَفْنَى مَا سِوَاكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ، وَ الصَّبْرِ وَ الْبَلَاءِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْبُؤْسِ وَ النَّعْمَاءِ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا حَمِدْتَ نَفْسَكَ فِي أَوَّلِ الْكِتَابِ، وَ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ، وَ الْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا يَنْقَطِعُ أَوَّلُهُ، وَ لَا يَنْفَدُ آخِرُهُ، وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْإِسْلَامِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْقُرْآنِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْأَهْلِ وَ الْمَالِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْعُسْرِ وَ الْيُسْرِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْمُعَافَاةِ وَ الشُّكْرِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ السَّابِغَةِ عَلَيْنَا، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا ظَهَرَتْ أَيَادِيكَ عَلَيْنَا فَلَمْ تَخْفَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا كَثُرَتْ نِعَمُكَ فَلَمْ تُحْصَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً، وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ.
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، لَا يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ دَاجٍ، وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ، وَ لَا أَرْضٌ ذَاتُ فِجَاجٍ، وَ لَا بَحْرٌ ذُو أَمْوَاجٍ، وَ لَا ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ .
رَبِّ أَنَا الصَّغِيرُ الَّذِي أَنْعَمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، رَبِّ أَنَا الْوَضِيعُ الَّذِي رَفَعْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، رَبِّ وَ أَنَا الْمُهَانُ الَّذِي أَكْرَمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الرَّاغِبُ الَّذِي أَرْضَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْعَائِلُ الَّذِي أَغْنَيْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْخَاطِئُ الَّذِي عَفَوْتَ عَنْهُ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمُذْنِبُ الَّذِي رَحِمْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الشَّاهِدُ الَّذِي حَفِظْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمُسَافِرُ الَّذِي سَلَّمْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْغَائِبُ الَّذِي أَدَّيْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمَرِيضُ الَّذِي شَفَيْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْعَزَبُ الَّذِي زَوَّجْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا السَّقِيمُ الَّذِي عَافَيْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْجَائِعُ الَّذِي أَشْبَعْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْعَارِي الَّذِي كَسَوْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الطَّرِيدُ الَّذِي آوَيْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْأَعْمَى الَّذِي بَصَّرْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْوَحِيدُ الَّذِي آنَسْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمَخْذُولُ الَّذِي نَصَرْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمَهْمُومُ الَّذِي فَرَّجْتَ عَنْهُ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى الَّذِي أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْنَا كَثِيراً، وَ أَنَا الَّذِي لَمْ أَكُنْ شَيْئاً حِينَ خَلَقْتَنِي فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ دَعَوْتُكَ فَأَجَبْتَنِي فَلَكَ الْحَمْدُ.