کتابخانه روایات شیعه
قَدَمَهُ، وَ تُفْحِمَ لِسَانَهُ، وَ تُعْمِيَ بَصَرَهُ، وَ تَقْمَعَ رَأْسَهُ، وَ تَرُدَّهُ بِغَيْظِهِ، وَ تَحُولَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ، وَ تَجْعَلَ لَهُ شَاغِلًا مِنْ نَفْسِهِ، وَ تُمِيتَهُ بِغَيْظِهِ، وَ تَكْفِيَنِيهِ، بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* 454 .
اليوم الثامن و العشرون:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ هُوَ دُونَكَ. اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي، وَ لَا تَفْتِنِّي بِمَا مَنَعْتَنِي. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا تُعْطِي عِبَادَكَ مِنَ الْأَمَانَةِ وَ الْمَالِ وَ الْأَهْلِ وَ الْوَلَدِ النَّافِعِ غَيْرِ الضَّارِّ وَ لَا الْمُضِرِّ. اللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَ إِنِّي مِنْكَ خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ بِكَ.
اللَّهُمَّ لَا تُبَدِّلِ اسْمِي، وَ لَا تُغَيِّرْ جِسْمِي، وَ لَا تُجْهِدْ بَلَائِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًى يُطْغِي، أَوْ هَوًى يُرْدِي، أَوْ عَمَلٍ يُخْزِي. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جُرْمِي، وَ اقْبَلْ تَوْبَتِي، وَ أَظْهِرْ حُجَّتِي، وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي، وَ اجْعَلْ مُحَمَّداً وَ آلِهِ وَ الْأَنْبِيَاءَ الْمُصْطَفَيْنَ يَسْتَغْفِرُونَ لِي.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ قَوْلًا هُوَ مِنْ طَاعَتِكَ أُرِيدُ بِهِ سِوَى وَجْهِكَ، وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ يَكُونَ غَيْرِي أَسْعَدَ بِمَا آتَيْتَنِي مِنِّي. اللَّهُمَّ وَ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَ شَرِّ السُّلْطَانِ، وَ مَا تَجْرِي بِهِ أَقْلَامُهُمْ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَمَلًا بَارّاً، وَ عَيْشاً قَارّاً، وَ رِزْقاً دَارّاً.
اللَّهُمَّ كَتَبْتَ الْآثَامَ وَ اطَّلَعْتَ عَلَى الْأَسْرَارِ، وَ حُلْتَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ الْقُلُوبِ. وَ الْقُلُوبُ إِلَيْكَ مُفْضِيَةٌ، وَ السِّرُّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ، وَ إِنَّمَا أَمْرُكَ إِذَا أَرَدْتَ شَيْئاً أَنْ تَقُولَ لَهُ: كُنْ، فَيَكُونُ* .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تُدْخِلَ طَاعَتَكَ فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِي ثُمَّ لَا تُخْرِجَهَا مِنِّي أَبَداً. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تُخْرِجَ مَعْصِيَتَكَ مِنْ كُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِي ثُمَّ لَا تُعِيدَهَا فِيَّ أَبَداً. اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي. اللَّهُمَّ كُنْتَ وَ تَكُونُ وَ أَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ لَا تَنَامُ، تَنَامُ الْعُيُونُ وَ تَغُورُ النُّجُومُ وَ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ ، فَرِّجْ عَنِّي هَمِّي، اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً، وَ ثَبِّتْ رَجَاءَكَ فِي قَلْبِي حَتَّى تُغْنِيَنِي بِهِ عَنْ رَجَاءِ مَنْ سِوَاكَ، وَ حَتَّى لَا يَكُونَ ثِقَتِي إِلَّا أَنْتَ.
اللَّهُمَّ لَا تَكْتُبْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ. اللَّهُمَّ لَا تَسْتَدْرِجْنِي بِخَطِيئَتِي، وَ لَا تَفْضَحْنِي بِسَرِيرَتِي. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُضِلَّ عِبَادَكَ، وَ أَسْتَرِيبَ إِجَابَتَكَ. اللَّهُمَّ إِنَّ لِي ذُنُوباً قَدْ أَحْصَتْهَا كُتُبُكَ، وَ أَحَاطَ بِهَا عِلْمُكَ، وَ نَفَذَهَا بَصَرُكَ، وَ لَطُفَ بِهَا خَبَرُكَ، وَ كَتَبَتْهَا مَلَائِكَتُكَ. اللَّهُمَّ فَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا وَ لَا فِي مَا بَعْدَهَا مَنْ لَمْ يَخْلُقْنِي وَ لَمْ يَرْحَمْنِي، وَ مَنْ أَنْتَ أَوْلَى بِرَحْمَتِي مِنْهُ. اللَّهُمَّ وَ مَا سَتَرْتَ عَلَيَّ مِنْ تِلْكَ الْعُيُوبِ وَ الْعَوْرَاتِ، وَ أَخَّرْتَ مِنْ تِلْكَ الْعُقُوبَاتِ، مَكْراً مِنْكَ وَ اسْتِدْرَاجاً، لِتَأْخُذَنِي بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ تَفْضَحَنِي بِهَا عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ، فَاعْفُ عَنِّي فِي الدَّارَيْنِ كِلْتَيْهِمَا، فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلًا أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي، فَإِنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ، فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ وَ إِنْ كُنْتَ خَصَصْتَ بِذَلِكَ عِبَاداً أَطَاعُوكَ فِيمَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ، وَ عَمِلُوا فِيمَا خَلَقْتَهُمْ لَهُ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا ذَلِكَ إِلَّا بِكَ، وَ لَا يُوَفِّقُهُمْ لَهُ إِلَّا أَنْتَ، كَانَتْ رَحْمَتُكَ إِيَّاهُمْ قَبْلَ طَاعَتِهِمْ لَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ فَخُصَّنِي يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ، وَ يَا إِلَهِي وَ يَا كَهْفِي، وَ يَا حِرْزِي وَ يَا كَنْزِي، وَ يَا قُوَّتِي وَ يَا رَجَائِي، وَ يَا خَالِقِي وَ يَا رَازِقِي، بِمَا خَصَصْتَهُمْ بِهِ، وَ وَفِّقْنِي لِمَا وَفَّقْتَهُمْ لَهُ، وَ ارْحَمْنِي كَمَا رَحِمْتَهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ، يَا مَنْ لَا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ، يَا مَنْ لَا يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ، أَذِقْنَا بَرْدَ عَفْوِكَ، وَ حَلَاوَةَ مَغْفِرَتِكَ، وَ طِيبَ رَحْمَتِكَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا وَعَدْتُكَ مِنْ نَفْسِي ثُمَّ أَخْلَفْتُكَ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ أَمْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فِيهِ مَا لَيْسَ لَكَ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ النِّعَمِ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فَقَوِيتُ بِهَا عَلَى مَعْصِيَتِكَ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا دَعَانِي إِلَيْهِ الْهَوَى مِنْ قَبُولِ الرُّخَصِ فِيمَا أَتَيْتُهُ وَ اشْتَبَهَ عَلَيَّ مِمَّا هُوَ حَرَامٌ عِنْدَكَ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِلذُّنُوبِ الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا غَيْرُكَ، وَ لَا يَسَعُهَا إِلَّا حِلْمُكَ وَ عَفْوُكَ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ يَمِينٍ سَبَقَتْ مِنِّي حَنَثْتُ فِيهَا عِنْدَكَ، يَا مَنْ عَرَّفَنَا نَفْسَهُ لَا تَشْغَلْنَا بِغَيْرِكَ، وَ أَسْقِطْ عَنَّا مَا كَانَ لِغَيْرِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 455 .
اليوم التاسع و العشرون:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* ، وَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
اللَّهُمَّ أَلْبِسْنِي الْعَافِيَةَ حَتَّى تُهْنِيَنِي الْمَعِيشَةَ، وَ اخْتِمْ لِي بِالْمَغْفِرَةِ حَتَّى لَا تَضُرَّنِي مَعَهَا الذُّنُوبُ، وَ اكْفِنِي نَوَائِبَ الدُّنْيَا وَ هُمُومَ الْآخِرَةِ حَتَّى تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* .
اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سَرِيرَتِي فَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي، وَ تَعْلَمُ حَاجَتِي فَأَعْطِنِي مَسْأَلَتِي، وَ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، اللَّهُمَّ أَنْتَ تَعْلَمُ حَوَائِجِي وَ تَعْلَمُ ذُنُوبِي. فَاقْضِ لِي جَمِيعَ حَوَائِجِي، وَ اغْفِرْ لِي جَمِيعَ ذُنُوبِي.
اللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْعَبْدُ، وَ أَنْتَ الْمَالِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ، وَ أَنْتَ الْعَزِيزُ وَ أَنَا الذَّلِيلُ، وَ أَنْتَ الْحَيُّ وَ أَنَا خَلَقْتَنِي لِلْمَوْتِ، وَ أَنْتَ الْقَوِيُّ وَ أَنَا الضَّعِيفُ، وَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ أَنَا الْفَقِيرُ، وَ أَنْتَ الْبَاقِي وَ أَنَا الْفَانِي، وَ أَنْتَ الْمُعْطِي وَ أَنَا السَّائِلُ، وَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ، وَ أَنْتَ السَّيِّدُ وَ أَنَا الْعَبْدُ، وَ أَنْتَ الْعَالِمُ وَ أَنَا الْجَاهِلُ، عَصَيْتُكَ بِجَهْلِي، وَ ارْتَكَبْتُ الذُّنُوبَ بِجَهْلِي، وَ أَلْهَتْنِي الدُّنْيَا بِجَهْلِي، وَ سَهَوْتُ عَنْ ذِكْرِكَ بِجَهْلِي، وَ رَكَنْتُ [إِلَى] الدُّنْيَا بِجَهْلِي،
وَ اغْتَرَرْتُ بِزِينَتِهَا بِجَهْلِي، وَ أَنْتَ أَرْحَمُ بِي مِنِّي بِنَفْسِي، وَ أَنْتَ أَنْظَرُ لِي مِنِّي لِنَفْسِي، فَاغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ تَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ، فَإِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ.
اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِأَرْشَدِ الْأُمُورِ وَ قِنِي شَرَّ نَفْسِي. اللَّهُمَّ أَوْسِعْ لِي فِي رِزْقِي، وَ امْدُدْ لِي فِي عُمُرِي، وَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، فَرِّغْ قَلْبِي لِذِكْرِكَ.
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا بَيْنَهُنَّ، وَ رَبَّ [السَّبْعِ] الْمَثَانِي وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَ رَبَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ، وَ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ أَجْمَعِينَ، وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ أَجْمَعِينَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَغْنِنِي عَنْ خِدْمَةِ عِبَادِكَ، وَ فَرِّغْنِي لِعِبَادَتِكَ بِالْيَسَارِ وَ الْكِفَايَةِ وَ الْقُنُوعِ وَ صِدْقِ الْيَقِينِ فِي التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ.
اللَّهُمَّ [وَ] أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَقُومُ بِهِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ مَنْ فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ، وَ بِهِ تَرْزُقُ الْأَحْيَاءَ، وَ بِهِ أَحْصَيْتَ وَزْنَ الْجِبَالِ، وَ بِهِ أَحْصَيْتَ الْبِحَارَ، وَ بِهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ، وَ بِهِ تَمَّتِ الْأَحْيَاءُ، وَ بِهِ تُحْيِي الْمَوْتَى، وَ بِهِ تُعِزُّ الذَّلِيلَ، وَ بِهِ تُذِلُّ الْعَزِيزَ، وَ بِهِ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ، وَ بِهِ تَقُولُ لِلشَّيْءِ:
كُنْ فَيَكُونُ* ، وَ إِذَا سَأَلَكَ بِهِ سَائِلٌ أَعْطَيْتَهُ سُؤْلَهُ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا سَأَلَكَ بِهِ السَّائِلُونَ أَعْطَيْتَهُمْ سُؤْلَهُمْ، وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الدَّاعُونَ أَجَبْتَهُمْ، وَ إِذَا اسْتَجَارَ بِكَ الْمُسْتَجِيرُونَ أَجَرْتَهُمْ، وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الْمُضْطَرُّونَ أَنْقَذْتَهُمْ، وَ إِذَا تَشَفَّعَ بِهِ إِلَيْكَ الْمُتَشَفِّعُونَ شَفَّعْتَهُمْ، وَ إِذَا
اسْتَصْرَخَكَ بِهِ الْمُسْتَصْرِخُونَ أَصْرَخْتَهُمْ، وَ إِذَا نَاجَاكَ بِهِ الْهَارِبُونَ إِلَيْكَ سَمِعْتَ نِدَاءَهُمْ وَ أَعَنْتَهُمْ، وَ إِذَا أَقْبَلَ إِلَيْكَ التَّائِبُونَ قَبِلْتَ تَوْبَتَهُمْ.
فَأَنَا أَسْالُكَ- يَا سَيِّدِي وَ يَا مَوْلَايَ وَ يَا إِلَهِي وَ يَا قُوَّتِي وَ يَا رَجَائِي وَ يَا كَهْفِي وَ يَا رُكْنِي وَ يَا فَخْرِي، وَ يَا عُدَّتِي لِدِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي- بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ، وَ أَدْعُوكَ بِهِ لِذَنْبٍ لَا يَغْفِرُهُ غَيْرُكَ، وَ لِكَرْبٍ لَا يَكْشِفُهُ سِوَاكَ، وَ لِضُرٍّ لَا يَقْدِرُ عَلَى إِزَالَتِهِ عَنِّي إِلَّا أَنْتَ، وَ لِذُنُوبِيَ الَّتِي بَارَزْتُكَ بِهَا، وَ قَلَّ مِنْهَا حَيَائِي عِنْدَ ارْتِكَابِي لَهَا، فَهَا أَنَا قَدْ أَتَيْتُكَ مُذْنِباً خَاطِئاً، قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ* ، وَ ضَلَّتْ عَنِّي الْحِيَلُ، وَ عَلِمْتُ أَنْ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، وَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ، قَدْ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ مُذْنِباً خَاطِئاً، قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ، فَقِيراً (مُحْتَاجاً) 456 ، لَا أَجِدُ لِذَنْبِي غَافِراً غَيْرَكَ، وَ لَا (لِكَسْرِي) 457 جَابِراً سِوَاكَ، وَ لَا لِضُرِّي كَاشِفاً إِلَّا أَنْتَ. وَ أَنَا أَقُولُ كَمَا قَالَ عَبْدُكَ ذُو النُّونِ حِينَ تُبْتَ عَلَيْهِ وَ نَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَمِّ، رَجَاءَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ وَ تُنْقِذَنِي مِنَ الذُّنُوبِ يَا سَيِّدِي لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ 458 .
وَ أَنَا أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي دُعَائِي، وَ أَنْ تُعْطِيَنِي سُؤْلِي، وَ أَنْ تُعَجِّلَ لِيَ الْفَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ
بِرَحْمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ، وَ أَنْ تُؤْمِنَ خَوْفِي فِي أَتَمِّ النِّعْمَةِ، وَ أَعْظَمِ الْعَافِيَةِ، وَ أَفْضَلِ الرِّزْقِ وَ السَّعَةِ وَ الدَّعَةِ، وَ مَا لَمْ تَزَلْ تَعُودُنِيهِ يَا إِلَهِي، وَ تَرْزُقَنِي الشُّكْرَ عَلَى مَا تُؤْتِينِي، وَ تَجْعَلَ ذَلِكَ تَامّاً أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، وَ تَعْفُوَ عَنْ ذُنُوبِي وَ خَطَايَايَ وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ إِجْرَامِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي، حَتَّى تَصِلَ لِي سَعَادَةَ الدُّنْيَا بِنَعِيمِ الْآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ، وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ، وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ، اللَّهُمَّ فَبَارِكْ لِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي، اللَّهُمَّ وَ بَارِكْ لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي.
اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَعْدُكَ حَقٌّ، وَ لِقَاؤُكَ حَقٌّ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اخْتِمْ لِي أَجَلِي بِأَفْضَلِ عَمَلِي، حَتَّى تَتَوَفَّانِي وَ قَدْ رَضِيتَ عَنِّي يَا قَيُّومُ، يَا كَاشِفَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ وَسِّعْ عَلَيَّ مِنْ طِيبِ رِزْقِكَ حَسَبَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ.
اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِي وَ رِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ، يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ، وَ يَا خَيْرَ مَسْئُولٍ، يَا أَوْسَعَ مُعْطٍ وَ أَفْضَلَ مَرْجُوٍّ، وَسِّعْ لِي فِي رِزْقِي وَ رِزْقِ عِيَالِي.