کتابخانه روایات شیعه
الْمَلِكِ الْحَقِّ. سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ يَقُولُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ الْحَيِّ الْحَلِيمِ وَ بِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ مَنِ اعْتَزَّ بِالْعَظَمَةِ، وَ احْتَجَبَ بِالْقُدْرَةِ، وَ امْتَنَّ بِالرَّحْمَةِ، وَ عَلَا فِي الرِّفْعَةِ، وَ دَنَا فِي الْحَيَاةِ، وَ لَمْ تَخْفَ عَلَيْهِ خَافِيَاتُ السَّرَائِرِ، وَ لَمْ يُوَارِ عَنْهُ لَيْلٌ دَاجٍ، وَ لَا بَحْرٌ عَجَّاجٌ، وَ لَا حُجُبٌ وَ لَا أَزْوَاجٌ، أَحَاطَ بِكُلِّ الْكُلِّ عِلْماً، وَ وَسَّعَ الْمُذْنِبِينَ رَأْفَةً وَ حِلْماً، وَ أَبْدَعَ مَا بَرَأَ إِتْقَاناً وَ صُنْعاً، نَطَقَتِ الْأَشْيَاءُ الْمُبْهَمَةُ عَنْ قُدْرَتِهِ، وَ شَهِدَتْ مُبْدِعَةً بِوَحْدَانِيَّتِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الْهُدَى وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الْمَيَامِينِ الطَّاهِرِينَ، وَ لَا تَرُدَّنَا يَا إِلَهَنَا مِنْ رَحْمَتِكَ خَائِبِينَ، وَ لَا مِنْ فَضْلِكَ آيِسِينَ، وَ أَعِذْنَا أَنْ نَرْجِعَ بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ضَالِّينَ مُضِلِّينَ، وَ أَجِرْنَا مِنَ الْحَيْرَةِ فِي الدِّينِ، وَ تَوَفَّنا مُسْلِمِينَ ، وَ أَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، آمِينَ آمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 157 .
اليوم الثالث عشر:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمُ نَحْسٍ يُكْرَهُ فِيهِ كُلُّ أَمْرٍ، وَ تُتَّقَى فِيهِ الْمُنَازَعَاتُ وَ الْحُكُومَةُ وَ لِقَاءُ السُّلْطَانِ وَ غَيْرِهِ، وَ لَا يُدْهَنُ فِيهِ الرَّأْسُ، وَ لَا يُحْلَقُ الشَّعْرُ، وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ أَوْ هَرَبَ سَلِمَ، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ سَلِمَ 158 وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ وَ كَانَ ذَكَراً لَا يَعِيشُ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ غَيْرَ ذَاكَ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ ، رُوزُ مران 159 ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنُّجُومِ، يَوْمٌ نَحْسٌ رَدِيٌّ، يُتَّقَى فِيهِ السُّلْطَانُ وَ سَائِرُ الْأَعْمَالِ، وَ لَا تُطْلَبُ فِيهِ حَاجَةٌ، وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ بَعْدَ تِسْعَةِ أَيَّامٍ.
الدُّعَاءُ فِيهِ: سُبْحَانَ الرَّفِيعِ الْأَعْلَى، سُبْحَانَ مَنْ قَضَى بِالْمَوْتِ عَلَى خَلْقِهِ، سُبْحَانَ قَاضِي الْحَقِّ، سُبْحَانَ الْقَادِرِ الْمَلِكِ الْمُقْتَدِرِ. سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ تَسْبِيحاً يَبْقَى بَعْدَ الْفَنَاءِ، وَ يَنْمِي فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ لِلْجَزَاءِ. سُبْحَانَ الْمُسَبِّحِ لَهُ تَسْبِيحاً كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ، وَ عِزِّ جَلَالِهِ، وَ عِظَمِ ثَوَابِهِ. سُبْحَانَ مَنْ تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ، سُبْحَانَ مَنِ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ، سُبْحَانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ، سُبْحَانَ مَنْ أَشْرَقَتْ كُلُّ ظُلْمَةٍ لِنُورِهِ، سُبْحَانَ مَنْ قَدَرَ وَ قُدْرَتُهُ فَوْقَ كُلِّ قُدْرَةٍ وَ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ قُدْرَتَهُ.
سُبْحَانَ مَنْ أَوَّلُهُ لَا يُوصَفُ، وَ مَنْ آخِرُهُ عِلْمٌ لَا يَبِيدُ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ عَالِمٌ بِمَا تَجُنُّهُ جَوَانِحُ الْقُلُوبِ، سُبْحَانَ مُحْصِي عَدَدِ الذُّنُوبِ، سُبْحَانَ مَنْ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ، سُبْحَانَ الرَّبِّ الْوَدُودِ، سُبْحَانَ الرَّبِّ الْفَرْدِ، سُبْحَانَ الْأَعْظَمِ مِنْ كُلِّ عَظِيمٍ، سُبْحَانَ الْأَرْحَمِ مِنْ كُلِّ رَحِيمٍ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ حَلِيمٌ لَا يَعْجَلُ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا يَغْفُلُ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ جَوَادٌ لَا يَبْخَلُ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا ذَا الْعِزِّ الشَّامِخِ يَا قُدُّوسُ، أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ يَا مَنَّانُ، وَ بِقُدْرَتِكَ يَا قَدِيرُ، وَ بِحِلْمِكَ يَا حَلِيمُ، وَ بِعِلْمِكَ يَا عَلِيمُ، وَ بِعَظَمَتِكَ يَا عَظِيمُ، يَا قَيُّومُ يَا قَيُّومُ يَا قَيُّومُ، يَا حَقُّ يَا حَقُّ يَا حَقُّ، يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ، يَا حَيُّ يَا حَيُّ يَا حَيُّ، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ، يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ، يَا رَبَّنَا يَا رَبَّنَا يَا رَبَّنَا، يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، يَا سَنَدُ يَا فَخْرُ يَا ذُخْرُ، يَا خَالِقَنَا يَا رَازِقَنَا يَا مُمِيتَنَا يَا مُحْيِيَنَا، يَا وَارِثَنَا يَا عُدَّتَنَا، يَا أَمَلَنَا يَا رَجَاءَنَا.
أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا قَيُّومُ، وَ 160 أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا اللَّهُ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا اللَّهُ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا عَزِيزُ وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا تَوَّابُ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا غَفَّارُ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا سَتَّارُ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا قَادِرُ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا مُقْتَدِرُ، وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الشَّرِيفَةِ الْعَالِيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ عَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ مَلَائِكَتِكَ أَجْمَعِينَ.
وَ عَافِنِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِي بِمَنِّكَ عَافِيَةً تَغْفِرُ بِهَا ذُنُوبِي، وَ تَسْتُرُ بِهَا عُيُوبِي، وَ تُصْلِحُ بِهَا دِينِي، وَ تَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي، وَ تَرُدُّ بِهَا
غَائِبِي، وَ تُنْجِحُ بِهَا مَطَالِبِي، وَ تَنْصُرُنِي بِهَا عَلَى عَدُوِّي، وَ تَكْفِينِي بِهَا مَنْ يَبْتَغِي أَذَايَ وَ يَلْتَمِسُ سَقْطَتِي، وَ تُيَسِّرُ بِهَا رِزْقِي، وَ تُعَافِينِي بِهَا فِي جَسَدِي، وَ تَقْضِي بِهَا دُيُونِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ، أَنْتَ إِلَهِي وَ مَوْلَايَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ 161 .
اليوم الرابع عشر:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ الصَّادِقُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكْثُرُ مَالُهُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، وَ يَكُونُ غَشُوماً ظَلُوماً، وَ هُوَ صَالِحٌ لِطَلَبِ الْعِلْمِ وَ الشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الِاسْتِقْرَاضِ وَ الْقَرْضِ وَ رُكُوبِ الْبَحْرِ، وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ يُؤْخَذُ، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ».
قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ جُوشٍ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَنْفَاسِ وَ الْأَلْسُنِ وَ الرِّيحِ، وَ هُوَ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ خَيْرٍ، وَ لِلِقَاءِ السُّلْطَانِ وَ أَشْرَافِ النَّاسِ وَ عُلَمَائِهِمْ، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ كَاتِباً أَدِيباً، وَ يَكْثُرُ مَالُهُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ بَعْدَ سِتَّةٍ وَ عِشْرِينَ يَوْماً، وَ اللَّهُ أَعْلَمُ.
الدُّعَاءُ فِيهِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى (مُحَمَّدٍ) 162 النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ) 163 إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ عَلَى أَثَرِ تَسْبِيحِكَ وَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا،
قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا، كَبِيرَهَا وَ صَغِيرَهَا، سِرَّهَا 164 وَ جَهْرَهَا، وَ مَا أَنَا مُحْصِيهِ مِنْهَا وَ مَا أَنَا نَاسِيهِ. وَ أَنْ تَسْتُرَ عَلَيَّ سَائِرَ عُيُوبِي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، وَ لَا تَفْضَحَنِي يَا رَبِّ. وَ أَنْ تُيَسِّرَ لِي مَعَ ذَلِكَ أُمُورِي كُلَّهَا، مِنْ عَافِيَةٍ تُجَلِّلُهَا، وَ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا، وَ عَمَلٍ صَالِحٍ تُوَفِّقُ لَهُ، وَ رِزْقٍ تَبْسُطُهُ، وَ مَطَالِبٍ تُنْجِحُهَا، وَ حَوَائِجَ تُيَسِّرُهَا، فَإِنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ وَ لَا يَمْلِكُهُ غَيْرُكَ.
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ 165 خَشَعَتْ لَكَ الْأَصْوَاتُ، وَ تَحَيَّرَتْ دُونَكَ الصِّفَاتُ، وَ ضَلَّتْ فِيكَ الْعُقُولُ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، كُلُّ شَيْءٍ خَاضِعٌ لَكَ، وَ كُلُّ شَيْءٍ ضَارِعٌ إِلَيْكَ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، لَكَ الْخَلَائِقُ، وَ فِي يَدِكَ النَّوَاصِي كُلُّهَا، وَ فِي قَبْضَتِكَ كُلُّ شَيْءٍ، مَنْ أَشْرَكَ بِكَ فَعَبْدٌ دَاخِرٌ لَكَ.
أَنْتَ الرَّبُّ الَّذِي لَا نِدَّ لَكَ، وَ الدَّائِمُ الَّذِي لَا نَفَادَ لَكَ، وَ الْقَيُّومُ الَّذِي لَا زَوَالَ لَكَ، وَ الْمَلِكُ الَّذِي لَا شَرِيكَ لَكَ، الْحَيُّ مُحْيِي الْمَوْتَى، الْقَائِمُ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ .
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ خَلْقِكَ، وَ الْآخِرُ بَعْدَهُمْ، وَ الظَّاهِرُ فَوْقَهُمْ، وَ رَازِقُهُمْ، وَ قَابِضُ أَرْوَاحِهِمْ، وَ مَوْلَاهُمْ، وَ مُنْتَهَى رَغَبَاتِهِمْ، وَ مَوْضِعُ حَاجَاتِهِمْ وَ شَكْوَاهُمْ، وَ الدَّافِعُ عَنْهُمْ، وَ النَّافِعُ لَهُمْ.
لَيْسَ فَوْقَكَ حَاجِزٌ يَحْجُزُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمْ، وَ لَا دُونَكَ مَانِعٌ لَكَ مِنْهُمْ،
وَ فِي قَبْضَتِكَ مَثْوَاهُمْ، وَ إِلَيْكَ مُنْقَلَبُهُمْ، بِكَ مُوقِنُونَ، وَ لِفَضْلِكَ وَ إِحْسَانِكَ رَاجُونَ.
وَ أَنْتَ مَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ، وَ أَمْنُ كُلِّ خَائِفٍ، وَ مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوَى، وَ كَاشِفُ كُلِّ بَلْوَى.
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَلِيِّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَ دَافِعِ كُلِّ سَيِّئَةٍ، وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ، وَ قَاضِي كُلِّ حَاجَةٍ.
وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الرَّحِيمُ لِخَلْقِهِ، اللَّطِيفُ بِعِبَادِهِ عَلَى غِنَاهُ عَنْهُمْ، وَ شِدَّةِ فَقْرِهِمْ وَ فَاقَتِهِمْ إِلَيْهِ.
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْمُطَّلِعُ عَلَى كُلِّ خَفِيَّةٍ، وَ الْحَافِظُ لِكُلِّ سَرِيرَةٍ، وَ اللَّطِيفُ لِمَا يَشَاءُ وَ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ.
اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، لَكَ الْحَمْدُ شُكْراً يَا عَالِمَ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ، أَنْتَ غَافِرُ الذَّنْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ ذُو الطَّوْلِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ 166 .
اليوم الخامس عشر:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ مَحْذُورٌ فِي كُلِّ الْأُمُورِ إِلَّا مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَقْرِضَ أَوْ يُقْرِضَ أَوْ يَشُدَّ مَا يَشْتَرِي، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرَأَ عَاجِلًا، وَ مَنْ هَرَبَ
فِيهِ ظُفِرَ بِهِ فِي مَكَانٍ غَرِيبٍ، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ أَلْثَغَ أَوْ أَخْرَسَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ غَيْرَ ذَلِكَ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ (نمهر) 167 ، اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى عَزَّ وَ جَلَّ، يَوْمٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ عَمَلٍ وَ حَاجَةٍ، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ أَلْثَغَ أَوْ أَخْرَسَ، وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَ اللَّهُ أَعْلَمُ.
الدُّعَاءُ فِيهِ: أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الصَّمَدِ الْفَرْدِ الَّذِي لَا يُعَدُّ لَهُ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ، وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى، وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ، وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْجَلِيلِ الْأَجَلِّ، وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ عَمَّا يُشْرِكُونَ.