کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الدروع الواقية

مقدمة التحقيق‏ تقديم: حول كتاب الدروع الواقية مؤلف الكتاب: ما قيل عنه رحمه اللّه تعالى: مؤلّفاته: منهج التحقيق: مقدمة المؤلف‏ الفصل الاول: فيما يعمل أول ليلة من كل شهر الفصل الثاني: فيما يؤكل أول الشهر لئلا ترد له حاجة. الفصل الثالث: فيما نذكره مما يعمل أول كل شهر الفصل الرابع: فيما نذكره من صوم داود عليه السّلام‏ الفصل الخامس: فيما نذكره من صوم جماعة من الانبياء و أبناء الانبياء صلوات اللّه جل جلاله عليهم‏ الفصل السادس: فيما نذكره من صيام أول خميس في العشر الاول من كل شهر الفصل السابع: فيما نذكره من الرواية في أدب الصائم هذه الثلاثة الأيام‏ الفصل الثامن: فيما نذكره من الرواية في سبب صوم هذه الأيام أيضا الفصل التاسع: فيما نذكره من الرواية في هل هذه الثلاثة الأيام من الشهر الفصل العاشر: فيما نذكره من الرواية في تعيين أول خميس من الشهر، الفصل الحادي عشر: فيما نذكره من الرواية بأنه اذا اتفق خميسان في أوله‏ الفصل الثاني عشر: فيما نذكره مما يعمله من ضعف عن صيام الثلاثة الايام. الفصل الثالث عشر: فيما نذكره من الاخبار في أنه يجزئ مد من الطعام عن اليوم. الفصل الرابع عشر: فيما نذكره من صوم اليوم الثالث عشر و الرابع عشر الفصل الخامس عشر: فيما نذكره من فضل قراءة سورة الاعراف في كل شهر. الفصل السادس عشر: فيما نذكره من فضل قراءة سورة الانفال في كل شهر. الفصل السابع عشر: فيما نذكره من فضل قراءة سورة الانفال و براءة في كل شهر. الفصل الثامن عشر: فيما نذكره من فضل قراءة سورة يونس عليه السّلام في كل شهر. الفصل التاسع عشر: فيما نذكره من فضل قراءة النحل في كل شهر. الفصل العشرون: فيما نذكره من زيارة الحسين صلوات اللّه عليه في كل شهر الفصل الحادي و العشرون: فيما نذكره من الرواية بأدعية ثلاثين فصلا، [اليوم الأول‏] اليوم الثاني: اليوم الثالث: اليوم الرابع: اليوم الخامس: اليوم السادس: اليوم السابع: اليوم الثامن: اليوم التاسع: اليوم العاشر: اليوم الحادي عشر: اليوم الثاني عشر: اليوم الثالث عشر: اليوم الرابع عشر: اليوم الخامس عشر: اليوم السادس عشر: اليوم السابع عشر: اليوم الثامن عشر: اليوم التاسع عشر: اليوم العشرون: اليوم الحادي و العشرون: اليوم الثاني و العشرون: اليوم الثالث و العشرون: اليوم الرابع و العشرون: اليوم الخامس و العشرون: اليوم السادس و العشرون: اليوم السابع و العشرون: اليوم الثامن و العشرون: اليوم التاسع و العشرون: اليوم الثلاثون: الفصل الثاني و العشرون: فيما نذكره من الرّواية الثانية في ثلاثين فصلا لكل يوم فصل منفرد اليوم الأول‏ اليوم الثاني: اليوم الثالث: اليوم الرابع: اليوم الخامس: اليوم السادس: اليوم السابع: اليوم الثامن: اليوم التاسع: اليوم العاشر: اليوم الحادي عشر: اليوم الثاني عشر: اليوم الثالث عشر: اليوم الرابع عشر: اليوم الخامس عشر: اليوم السادس عشر: اليوم السابع عشر: اليوم الثامن عشر: اليوم التاسع عشر: اليوم العشرون: اليوم الحادي و العشرون: اليوم الثاني و العشرون: اليوم الثالث و العشرون: اليوم الرابع و العشرون: اليوم الخامس و العشرون: اليوم السادس و العشرون: اليوم السابع و العشرون: اليوم الثامن و العشرون: اليوم التاسع و العشرون: اليوم الثلاثون: الفصل الثالث و العشرون في رواية أخرى بتعيين أيّام الشّهور و ما فيها من وقت السّرور و المحذور الفصل الرابع و العشرون فيما نذكره من حديث اليوم الّذي ترفع فيه أعمال كل شهر

الدروع الواقية


صفحه قبل

الدروع الواقية، ص: 96

الْحَمْدُ حَمْداً يَبْقَى وَ لَا يَفْنَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَضَعُ لَكَ السَّمَاءُ أَكْنَافَهَا 124 ، وَ الْأَرَضُونَ أَثْقَالَهَا، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تُسَبِّحُ لَكَ السَّمَاوَاتُ وَ مَنْ فِيهَا، وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَيْهَا، وَ لَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ عَلَى مَا هَدَيْتَنَا وَ عَلَّمْتَنَا مَا لَمْ نَكُنْ نَعْلَمُ، وَ كَانَ فَضْلُكَ- اللَّهُمَّ- عَلَيْنَا عَظِيماً.

اللَّهُمَّ إِنَّ رِقَابَنَا لَكَ بِالتَّوْبَةِ خَاضِعَةٌ، وَ أَيْدِيَنَا إِلَيْكَ بِالرَّغْبَةِ مَبْسُوطَةٌ، لَا عُذْرَ لَنَا فَنَعْتَذِرَ، وَ لَا قُوَّةَ لَنَا فَنَنْتَصِرَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْنَا أَنْ تُخَيِّبَ آمَالَنَا وَ تُحْبِطَ أَعْمَالَنَا.

اللَّهُمَّ جُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِنَا، وَ بِغِنَاكَ عَلَى فَقْرِنَا، وَ اعْفُ عَنَّا وَ عَافِنَا، وَ تَفَضَّلْ عَلَيْنَا، وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ» 125 .

اليوم السابع:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ مُخْتَارٌ فَاعْمَلْ فِيهِ مَا تَشَاءُ وَ عَالِجْ مَا تُرِيدُ، وَ مَنْ عَمِلَ‏ 126 الْكِتَابَةَ فِي هَذَا الْيَوْمِ أَكْمَلَهَا حِذْقاً 127 ، وَ مَنْ بَدَأَ فِيهِ بِالْعِمَارَةِ وَ الْغَرْسِ وَ النَّخْلِ حُمِدَ أَمْرُهُ فِي ذَلِكَ، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ صَالِحَ التَّرْبِيَةِ مُوَسَّعاً عَلَيْهِ‏

الدروع الواقية، ص: 97

فِي الرِّزْقِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ».

وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ مُرْدَادَ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّاسِ وَ أَرْزَاقِهِمْ، وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ، فَاعْمَلْ فِيهِ كُلَّ شَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَيْرِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

الدُّعَاءُ فِيهِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا يَبِيدُ وَ لَا يَنْقَطِعُ آخِرُهُ، وَ لَا يَقْصُرُ دُونَ عَرْشِكَ مُنْتَهَاهُ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يُطَاعُ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَ لَا يُعْصَى إِلَّا بِعِلْمِهِ، وَ لَا يُخَافُ إِلَّا عِقَابُهُ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ الْحُجَّةُ عَلَى مَنْ عَصَاهُ، وَ الْمِنَّةُ عَلَى مَنْ أَطَاعَهُ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يُرْجَى إِلَّا فَضْلُهُ، وَ لَا يُخَافُ إِلَّا عَذَابُهُ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنْ رَحِمَهُ مِنْ عِبَادِهِ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ فَضْلًا، وَ مَنْ عَذَّبَهُ مِنْهُمْ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ عَدْلًا.

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمِدَ نَفْسَهُ فَاسْتَحْمَدَ إِلَى خَلْقِهِ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا تُدْرِكُ الْأَوْهَامُ وَصْفَهُ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَهَلَتِ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ عَظَمَتِهِ، حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى مَا امْتَدَحَ بِهِ نَفْسَهُ مِنْ عِزِّهِ وَ جُودِهِ وَ طَوْلِهِ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَانَ قَبْلَ كُلِّ كَائِنٍ، وَ لَا يُوجَدُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْضِعٌ قَبْلَهُ.

الدروع الواقية، ص: 98

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَكُونُ كَائِناً غَيْرُهُ، هُوَ الْأَوَّلُ فَلَا شَيْ‏ءَ قَبْلَهُ، وَ الْآخِرُ فَلَا شَيْ‏ءَ بَعْدَهُ، الدَّائِمُ بِغَيْرِ غَايَةٍ وَ لَا فَنَاءٍ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَدَّ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ، وَ دَحَا الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ، وَ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ الْأَسْمَاءَ الْحُسْنَى.

(الْحَمْدُ لِلَّهِ بِغَيْرِ تَشْبِيهٍ) 128 وَ الْعَالِمِ بِغَيْرِ تَكْوِينٍ، وَ الْبَاقِي بِغَيْرِ كُلْفَةٍ، وَ الْخَالِقِ بِغَيْرِ مَتْعَبَةٍ، وَ الْمَوْصُوفِ بِغَيْرِ مُنْتَهًى.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَلَكَ الْمُلُوكَ بِقُدْرَتِهِ، وَ اسْتَعْبَدَ الْأَرْبَابَ بِعِزَّتِهِ.

وَ سَادَ الْعُظَمَاءَ بِجُودِهِ، وَ جَعَلَ الْكِبْرِيَاءَ وَ الْفَخْرَ وَ الْفَضْلَ وَ الْكَرْمَ وَ الْجُودَ وَ الْمَجْدَ لِنَفْسِهِ، جَارِ الْمُسْتَجِيرِينَ، مَلْجَإِ اللَّاجِئِينَ، مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ سَبِيلِ حَاجَةِ الْعَابِدِينَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلِّهَا مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَ مَا لَمْ نَعْلَمْ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يُكَافِي نِعَمَكَ وَ يَمْتَرِي‏ 129 مَزِيدَكَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَفْضُلُ كُلَّ حَمْدٍ حَمِدَكَ بِهِ الْعَابِدُونَ مِنْ خَلْقِكَ كَفَضْلِكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً أَبْلُغُ بِهِ رِضَاكَ، وَ أُؤَدِّي بِهِ شُكْرَكَ،

الدروع الواقية، ص: 99

وَ أَسْتَوْجِبُ بِهِ (الْعَفْوَ) 130 بَعْدَ قُدْرَتِكَ، وَ الرَّحْمَةَ مِنْ عِنْدِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ يَا خَيْرَ مَنْ شَخَصَتْ إِلَيْهِ الْأَبْصَارُ، وَ مُدَّتْ إِلَيْهِ الْأَعْنَاقُ، وَ وَفَدَتْ إِلَيْهِ الْآمَالُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِنَا، وَ اعْصِمْنَا فِيمَا بَقِيَ مِنْ أَعْمَارِنَا، وَ مُنَّ عَلَيْنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ بِالتَّوْبَةِ وَ الطَّهَارَةِ، وَ الْمَغْفِرَةِ وَ التَّوْفِيقِ، وَ دِفَاعِ الْمَحْذُورِ، وَ سَعَةِ الرِّزْقِ، وَ حُسْنِ الْمُسْتَعْتَبِ، وَ خَيْرِ الْمُنْقَلَبِ، وَ النَّجَاةِ مِنَ النَّارِ 131 .

اليوم الثامن:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ مِنَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ، وَ مَنْ دَخَلَ فِيهِ عَلَى سُلْطَانٍ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ، وَ يُكْرَهُ فِيهِ رُكُوبُ السُّفُنِ فِي الْمَاءِ، وَ يُكْرَهُ فِيهِ- أَيْضاً- السَّفَرُ وَ الْخُرُوجُ إِلَى الْحَرْبِ وَ كَتْبُ الْعُهُودِ.

وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ صَلَحَتْ تَرْبِيَتُهُ، وَ مَنْ هَرَبَ لَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ إِلَّا بِتَعَبٍ، وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ لَمْ يُرْشَدْ إِلَّا بِجَهْدٍ، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أُجْهِدَ وَ ذَهَبَ».

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ دِيبَاذَرَ، اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى، وَ هُوَ يَوْمٌ مُخْتَارٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ، صَالِحٌ لِكُلِّ الْحَوَائِجِ، فَاعْمَلْ فِيهِ مَا تُرِيدُ مِنَ الْخَيْرِ، وَ تَجَنَّبِ الشَّرَّ.

الدُّعَاءُ فِيهِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْوَرِقِ وَ الشَّجَرِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْحَصَى‏

الدروع الواقية، ص: 100

وَ الْمَدَرِ 132 وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَ الْوَبَرِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَيَّامِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ قَطْرِ الْمَطَرِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْتَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كَلِمَاتِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ رِضَا نَفْسِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ بَلَغَتْهُ عَظَمَتُكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي كُلِّ شَيْ‏ءٍ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا حَفِظَ كِتَابُكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ سَرْمَداً لَا يَنْقَضِي أَبَداً وَ لَا يُحْصِيهِ الْخَلَائِقُ عَدَداً، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ كُلِّهَا، عَلَانِيَتِهَا وَ سِرِّهَا، أَوَّلِهَا وَ آخِرِهَا، ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا كَانَ وَ مَا لَمْ يَكُنْ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً كَمَا أَنْعَمْتَ- رَبَّنَا- عَلَيْنَا كَثِيراً.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَ لَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ، وَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ، وَ إِلَيْكَ‏ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ‏ ، عَلَانِيَتُهُ وَ سِرُّهُ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى بَلَائِكَ وَ صُنْعِكَ عِنْدَنَا، قَدِيماً وَ حَدِيثاً، وَ عِنْدِي خَاصَّةً، خَلَقْتَنِي فَأَحْسَنْتَ خَلْقِي، وَ هَدَيْتَنِي فَأَكْمَلْتَ هِدَايَتِي، وَ عَلَّمْتَنِي فَأَحْسَنْتَ تَعْلِيمِي.

وَ لَكَ الْحَمْدُ يَا إِلَهِي عَلَى حُسْنِ بَلَائِكَ وَ صُنْعِكَ عِنْدِي، فَكَمْ مِنْ‏

الدروع الواقية، ص: 101

كَرْبٍ قَدْ كَشَفْتَهُ عَنِّي، وَ كَمْ مِنْ هَمٍّ قَدْ فَرَّجْتَهُ عَنِّي، وَ كَمْ مِنْ شِدَّةٍ جَعَلْتَ بَعْدَهَا رَخَاءً.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ مَا نُسِيَ مِنْهَا وَ مَا ذُكِرَ، وَ مَا شُكِرَ مِنْهَا وَ مَا كُفِرَ، وَ مَا مَضَى مِنْهَا وَ مَا غَبَرَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَغْفِرَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ وَ سَتْرِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ بِصَلَاحِ أَمْرِنَا وَ حُسْنِ قَضَائِكَ وَ أَنْعُمِكَ عِنْدَنَا.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَغْفِرَةً عَزْماً جَزْماً، لَا تُغَادِرُ لَنَا ذَنْباً.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ لِآبَائِنَا وَ لِأُمَّهَاتِنَا كَمَا رَبَّوْنَا صِغَاراً، وَ أَدَّبُونَا كِبَاراً، اللَّهُمَّ أَعْطِنَا وَ إِيَّاهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ أَسْنَاهَا وَ أَوْسَعَهَا، وَ مِنْ جِنَانِكَ أَعْلَاهَا وَ أَرْفَعَهَا، وَ أَوْجِبْ لَنَا مِنْ رِضَاكَ عَنَّا مَا تُقِرُّ بِهِ عُيُونَنَا، وَ تُذْهِبُ لَنَا حُزْنَنَا، وَ أَذْهِبْ عَنَّا هُمُومَنَا وَ غُمُومَنَا فِي أَمْرِ دِينِنَا وَ دُنْيَانَا، وَ قَنِّعْنَا فِيهَا بِتَيْسِيرِ رِزْقِكَ عِنْدَنَا، وَ اعْفُ عَنَّا وَ عَافِنَا أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنَا، وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ 133 .

اليوم التاسع:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ خَفِيفٌ مِنْ أَوَّلِهِ وَ آخِرِهِ لِكُلِّ أَمْرٍ تُرِيدُهُ. وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ رُزِقَ مَالًا وَ رَأَى خَيْراً. فَابْدَأْ فِيهِ بِالْعَمَلِ، وَ اقْتَرِضْ فِيهِ،

الدروع الواقية، ص: 102

وَ ازْرَعْ فِيهِ وَ اغْرِسْ.

وَ مَنْ حَارَبَ فِيهِ غُلِبَ، وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ لَجَأَ إِلَى سُلْطَانٍ يَمْنَعُ مِنْهُ، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ ثَقُلَ، وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ قُدِرَ [عَلَيْهِ‏]، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ صَلَحَتْ وِلَادَتُهُ وَ وُفِّقَ فِي كُلِّ حَالاتِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ».

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ آذَرَ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَوْمٌ مَحْمُودٌ لَيْسَ فِيهِ مَكْرُوهٌ، وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ مِنْ يَوْمِهَا.

الدُّعَاءُ فِيهِ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ أَعْطَيْتَنَا، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ شَرٍّ صَرَفْتَهُ عَنَّا، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ، وَ بَرَأْتَ وَ أَنْشَأْتَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَبْلَيْتَ وَ أَوْلَيْتَ، وَ أَخَذْتَ وَ أَعْطَيْتَ، وَ أَمَتَّ وَ أَحْيَيْتَ، وَ كُلُّ ذَلِكَ إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ.

لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَ لَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تُبْدِي وَ الْمَعَادُ إِلَيْكَ، وَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَ تَسْتَغْنِي وَ نَفْتَقِرُ إِلَيْكَ، فَلَبَّيْكَ رَبَّنَا وَ سَعْدَيْكَ.

وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا رَبَّيْتَ وَ آوَيْتَ، فَإِنَّكَ تَرِثُ‏ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَيْها وَ إِلَيْكَ يُرْجَعُونَ، وَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ، لَا يَبْلُغُ رَحْمَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ، وَ لَا يَنْقُصُكَ نَائِلٌ، وَ لَا يُحْفِيكَ‏ 134 سَائِلٌ.

صفحه بعد