کتابخانه روایات شیعه
أَنْ تُلْبِسَنِي فِيهِ الْعَافِيَةَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي، وَ آمِنْ رَوْعَتِي، وَ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي، وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي، وَ مِنْ فَوْقِي وَ مِنْ تَحْتِي، اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ 451 .
يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي، وَ اقْضِ لِي جَمِيعَ حَوَائِجِي، أَسْأَلُكَ ذَلِكَ بِأَنَّكَ مَالِكٌ، وَ أَنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* وَ أَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُنْ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً صَادِقاً وَ يَقِيناً لَيْسَ بَعْدَهُ (شَكٌّ) 452 ، وَ تَوَاضُعاً لَيْسَ بَعْدَهُ كِبْرٌ، وَ رَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ 453 .
اليوم السابع و العشرون:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي، وَ تَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي، وَ تَلُمُّ بِهَا شَعْثِي، وَ تُصْلِحُ بِهَا دِينِي، وَ تَحْفَظُ بِهَا عِيَالِي، وَ تَرْفَعُ بِهَا
شَهَادَتِي، وَ تُكْثِرُ بِهَا مَالِي، وَ تَزِيدُ بِهَا فِي رِزْقِي وَ عُمُرِي، وَ تُعْطِينِي بِهَا كُلَّ مَا أُحِبُّ، وَ تَصْرِفُ عَنِّي مَا أَكْرَهُ، وَ تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي، وَ تَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ.
اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَا شَيْءَ قَبْلَكَ، وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلَا شَيْءَ بَعْدَكَ، ظَهَرْتَ فَبَطَنْتَ، وَ بَطَنْتَ فَظَهَرْتَ، عَلَوْتَ فِي دُنُوِّكَ، وَ دَنَوْتَ فِي عُلُوِّكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَنْ تُصْلِحَ لِي دِينِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَ تُصْلِحَ دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعِيشَتِي، وَ أَنْ تُصْلِحَ لِي آخِرَتِيَ الَّتِي إِلَيْهَا مُنْقَلَبِي، وَ أَنْ تَجْعَلَ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَ أَنْ تَجْعَلَ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَ لَكَ الْحَمْدُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ، يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ، يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، يَا كَاشِفَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اكْشِفْ غَمِّي وَ كَرْبِي، فَإِنَّهُ لَا يَكْشِفُهُ غَيْرُكَ، تَعْلَمُ حَالِي وَ حَاجَتِي.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَ لَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ، وَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ، وَ إِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ، عَلَانِيَتُهُ وَ سِرُّهُ، لَا هَادِيَ لِمَنْ أَضْلَلْتَ، وَ لَا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ، وَ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَ لَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَ لَا مُؤَخِّرَ لِمَا قَدَّمْتَ، وَ لَا مُقَدِّمَ لِمَا أَخَّرْتَ، وَ لَا بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ، وَ لَا قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ.
اللَّهُمَّ ابْسُطْ عَلَيْنَا بَرَكَاتِكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ فَضْلَكَ وَ رِزْقَكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْغِنَى يَوْمَ الْفَقْرِ، وَ أَسْأَلُكَ الْأَمْنَ يَوْمَ الْخَوْفِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ
النَّعِيمَ الْمُقِيمَ الَّذِي لَا يَزُولُ وَ لَا يَحُولُ. اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ، فَالِقَ الْحَبِّ وَ النَّوَى، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ .
اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَا شَيْءَ قَبْلَكَ، وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَ أَنْتَ الْبَاطِنُ تَخْبُرُ كُلَّ شَيْءٍ، وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ.
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ، بِاللَّهِ أُومِنُ، وَ بِاللَّهِ أَعُوذُ، وَ بِاللَّهِ أَلُوذُ، وَ بِاللَّهِ أَعْتَصِمُ، وَ بِعِزَّتِهِ وَ مَنَعَتِهِ أَمْتَنِعُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ عَمَلِهِ وَ خَيْلِهِ وَ رَجِلِهِ، وَ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ تَزْحَفُ مَعَهُ. وَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ، وَ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى كُلِّهَا، مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ بِهِ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ، وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ، يَا رَحْمَنُ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَيْنٍ نَاظِرَةٍ، وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ أُذُنٍ سَامِعَةٍ، وَ لِسَانٍ نَاطِقٍ، وَ يَدٍ بَاسِطَةٍ، وَ قَدَمٍ مَاشِيَةٍ، وَ مَا أَخْفَيْتُهُ فِي نَفْسِي، فِي لَيْلِي وَ نَهَارِي، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي بِبَغْيٍ أَوْ عَيْبٍ، أَوْ مَسَاءَةٍ أَوْ سُوءٍ، أَوْ شَرٍّ أَوْ مَكْرُوهٍ، أَوْ خِلَافٍ، مِنْ جِنٍّ أَوْ إِنْسٍ، قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ، صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُخْرِجَ صَدْرَهُ، وَ تُمْسِكَ يَدَهُ، وَ تُقَصِّرَ
قَدَمَهُ، وَ تُفْحِمَ لِسَانَهُ، وَ تُعْمِيَ بَصَرَهُ، وَ تَقْمَعَ رَأْسَهُ، وَ تَرُدَّهُ بِغَيْظِهِ، وَ تَحُولَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ، وَ تَجْعَلَ لَهُ شَاغِلًا مِنْ نَفْسِهِ، وَ تُمِيتَهُ بِغَيْظِهِ، وَ تَكْفِيَنِيهِ، بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* 454 .
اليوم الثامن و العشرون:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ هُوَ دُونَكَ. اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي، وَ لَا تَفْتِنِّي بِمَا مَنَعْتَنِي. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا تُعْطِي عِبَادَكَ مِنَ الْأَمَانَةِ وَ الْمَالِ وَ الْأَهْلِ وَ الْوَلَدِ النَّافِعِ غَيْرِ الضَّارِّ وَ لَا الْمُضِرِّ. اللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَ إِنِّي مِنْكَ خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ بِكَ.
اللَّهُمَّ لَا تُبَدِّلِ اسْمِي، وَ لَا تُغَيِّرْ جِسْمِي، وَ لَا تُجْهِدْ بَلَائِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًى يُطْغِي، أَوْ هَوًى يُرْدِي، أَوْ عَمَلٍ يُخْزِي. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جُرْمِي، وَ اقْبَلْ تَوْبَتِي، وَ أَظْهِرْ حُجَّتِي، وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي، وَ اجْعَلْ مُحَمَّداً وَ آلِهِ وَ الْأَنْبِيَاءَ الْمُصْطَفَيْنَ يَسْتَغْفِرُونَ لِي.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ قَوْلًا هُوَ مِنْ طَاعَتِكَ أُرِيدُ بِهِ سِوَى وَجْهِكَ، وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ يَكُونَ غَيْرِي أَسْعَدَ بِمَا آتَيْتَنِي مِنِّي. اللَّهُمَّ وَ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَ شَرِّ السُّلْطَانِ، وَ مَا تَجْرِي بِهِ أَقْلَامُهُمْ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَمَلًا بَارّاً، وَ عَيْشاً قَارّاً، وَ رِزْقاً دَارّاً.
اللَّهُمَّ كَتَبْتَ الْآثَامَ وَ اطَّلَعْتَ عَلَى الْأَسْرَارِ، وَ حُلْتَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ الْقُلُوبِ. وَ الْقُلُوبُ إِلَيْكَ مُفْضِيَةٌ، وَ السِّرُّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ، وَ إِنَّمَا أَمْرُكَ إِذَا أَرَدْتَ شَيْئاً أَنْ تَقُولَ لَهُ: كُنْ، فَيَكُونُ* .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تُدْخِلَ طَاعَتَكَ فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِي ثُمَّ لَا تُخْرِجَهَا مِنِّي أَبَداً. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تُخْرِجَ مَعْصِيَتَكَ مِنْ كُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِي ثُمَّ لَا تُعِيدَهَا فِيَّ أَبَداً. اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي. اللَّهُمَّ كُنْتَ وَ تَكُونُ وَ أَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ لَا تَنَامُ، تَنَامُ الْعُيُونُ وَ تَغُورُ النُّجُومُ وَ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ ، فَرِّجْ عَنِّي هَمِّي، اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً، وَ ثَبِّتْ رَجَاءَكَ فِي قَلْبِي حَتَّى تُغْنِيَنِي بِهِ عَنْ رَجَاءِ مَنْ سِوَاكَ، وَ حَتَّى لَا يَكُونَ ثِقَتِي إِلَّا أَنْتَ.
اللَّهُمَّ لَا تَكْتُبْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ. اللَّهُمَّ لَا تَسْتَدْرِجْنِي بِخَطِيئَتِي، وَ لَا تَفْضَحْنِي بِسَرِيرَتِي. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُضِلَّ عِبَادَكَ، وَ أَسْتَرِيبَ إِجَابَتَكَ. اللَّهُمَّ إِنَّ لِي ذُنُوباً قَدْ أَحْصَتْهَا كُتُبُكَ، وَ أَحَاطَ بِهَا عِلْمُكَ، وَ نَفَذَهَا بَصَرُكَ، وَ لَطُفَ بِهَا خَبَرُكَ، وَ كَتَبَتْهَا مَلَائِكَتُكَ. اللَّهُمَّ فَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا وَ لَا فِي مَا بَعْدَهَا مَنْ لَمْ يَخْلُقْنِي وَ لَمْ يَرْحَمْنِي، وَ مَنْ أَنْتَ أَوْلَى بِرَحْمَتِي مِنْهُ. اللَّهُمَّ وَ مَا سَتَرْتَ عَلَيَّ مِنْ تِلْكَ الْعُيُوبِ وَ الْعَوْرَاتِ، وَ أَخَّرْتَ مِنْ تِلْكَ الْعُقُوبَاتِ، مَكْراً مِنْكَ وَ اسْتِدْرَاجاً، لِتَأْخُذَنِي بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ تَفْضَحَنِي بِهَا عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ، فَاعْفُ عَنِّي فِي الدَّارَيْنِ كِلْتَيْهِمَا، فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلًا أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي، فَإِنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ، فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ وَ إِنْ كُنْتَ خَصَصْتَ بِذَلِكَ عِبَاداً أَطَاعُوكَ فِيمَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ، وَ عَمِلُوا فِيمَا خَلَقْتَهُمْ لَهُ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا ذَلِكَ إِلَّا بِكَ، وَ لَا يُوَفِّقُهُمْ لَهُ إِلَّا أَنْتَ، كَانَتْ رَحْمَتُكَ إِيَّاهُمْ قَبْلَ طَاعَتِهِمْ لَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ فَخُصَّنِي يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ، وَ يَا إِلَهِي وَ يَا كَهْفِي، وَ يَا حِرْزِي وَ يَا كَنْزِي، وَ يَا قُوَّتِي وَ يَا رَجَائِي، وَ يَا خَالِقِي وَ يَا رَازِقِي، بِمَا خَصَصْتَهُمْ بِهِ، وَ وَفِّقْنِي لِمَا وَفَّقْتَهُمْ لَهُ، وَ ارْحَمْنِي كَمَا رَحِمْتَهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ، يَا مَنْ لَا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ، يَا مَنْ لَا يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ، أَذِقْنَا بَرْدَ عَفْوِكَ، وَ حَلَاوَةَ مَغْفِرَتِكَ، وَ طِيبَ رَحْمَتِكَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا وَعَدْتُكَ مِنْ نَفْسِي ثُمَّ أَخْلَفْتُكَ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ أَمْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فِيهِ مَا لَيْسَ لَكَ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ النِّعَمِ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فَقَوِيتُ بِهَا عَلَى مَعْصِيَتِكَ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا دَعَانِي إِلَيْهِ الْهَوَى مِنْ قَبُولِ الرُّخَصِ فِيمَا أَتَيْتُهُ وَ اشْتَبَهَ عَلَيَّ مِمَّا هُوَ حَرَامٌ عِنْدَكَ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِلذُّنُوبِ الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا غَيْرُكَ، وَ لَا يَسَعُهَا إِلَّا حِلْمُكَ وَ عَفْوُكَ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ يَمِينٍ سَبَقَتْ مِنِّي حَنَثْتُ فِيهَا عِنْدَكَ، يَا مَنْ عَرَّفَنَا نَفْسَهُ لَا تَشْغَلْنَا بِغَيْرِكَ، وَ أَسْقِطْ عَنَّا مَا كَانَ لِغَيْرِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 455 .
اليوم التاسع و العشرون:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* ، وَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
اللَّهُمَّ أَلْبِسْنِي الْعَافِيَةَ حَتَّى تُهْنِيَنِي الْمَعِيشَةَ، وَ اخْتِمْ لِي بِالْمَغْفِرَةِ حَتَّى لَا تَضُرَّنِي مَعَهَا الذُّنُوبُ، وَ اكْفِنِي نَوَائِبَ الدُّنْيَا وَ هُمُومَ الْآخِرَةِ حَتَّى تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* .
اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سَرِيرَتِي فَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي، وَ تَعْلَمُ حَاجَتِي فَأَعْطِنِي مَسْأَلَتِي، وَ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، اللَّهُمَّ أَنْتَ تَعْلَمُ حَوَائِجِي وَ تَعْلَمُ ذُنُوبِي. فَاقْضِ لِي جَمِيعَ حَوَائِجِي، وَ اغْفِرْ لِي جَمِيعَ ذُنُوبِي.