کتابخانه روایات شیعه
لِأَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَ أَنَا شَيْءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ فَخُصَّنِي يَا سَيِّدِي وَ يَا مَوْلَايَ، وَ يَا إِلَهِي وَ يَا كَهْفِي، وَ يَا حِرْزِي وَ يَا ذُخْرِي، وَ يَا قُوَّتِي وَ يَا جَابِرِي، وَ يَا خَالِقِي وَ يَا رَازِقِي، بِمَا خَصَصْتَنِي بِهِ، وَ وَفِّقْنِي لِمَا وَفَّقْتَنِي لَهُ، وَ ارْحَمْنِي رَحْمَةً لَامَّةً تَامَّةً عَامَّةً، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ، يَا مَنْ لَا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ، يَا مَنْ لَا يُبْرِمُهُ 268 إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ، أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ، وَ حَلَاوَةَ ذِكْرِكَ وَ رَحْمَتِكَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِلنِّعَمِ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فَقَوَيْتُ بِهَا عَلَى مَعْصِيَتِكَ. وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ أَمْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَ مَا لَيْسَ لَكَ.
وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا دَعَانِي إِلَيْهِ الْهَوَى مِنْ قَبُولِ الرُّخَصِ فِيمَا أَتَيْتُهُ مِمَّا هُوَ عِنْدَكَ حَرَامٌ. وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِلذُّنُوبِ الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا غَيْرُكَ، وَ لَا يَسَعُهَا إِلَّا حِلْمُكَ وَ عَفْوُكَ. وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ يَمِينٍ حَنَثْتُ فِيهَا عِنْدَكَ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ، يَا مَنْ عَرَّفَنِي نَفْسَهُ، لَا تَشْغَلْنِي بِغَيْرِكَ، وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى سِوَاكَ، وَ أَغْنِنِي بِكَ عَنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ غَيْرِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 269 .
اليوم التاسع و العشرون:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، خَفِيفٌ لِسَائِرِ الْأُمُورِ وَ الْحَوَائِجِ وَ الْأَعْمَالِ، وَ مَنْ يُولَدُ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً، وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ يُصِيبُ مَالًا كَثِيراً، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ سَرِيعاً، وَ لَا تُكْتَبُ فِيهِ وَصِيَّةٌ، فَإِنَّهُ يُكْرَهُ ذَلِكَ» وَ اللَّهُ أَعْلَمُ.
قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ مَارْإِسْفَنْدَ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَفْئِدَةِ وَ الْعُقُولِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْأَبْصَارِ. يَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ، وَ لِقَاءِ الْإِخْوَانِ وَ الْأَصْدِقَاءِ وَ الْأَوِدَّاءِ، وَ فِعْلِ الْخَيْرِ، وَ الْأَحْلَامُ تَصِحُّ فِيهِ مِنْ يَوْمِهَا، وَ اللَّهُ أَعْلَمُ.
الدُّعَاءُ فِيهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* ، فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَلْبِسْنِي الْعَافِيَةَ حَتَّى تَهْنِئَنِي الْمَعِيشَةُ، وَ اخْتِمْ لِي بِالْمَغْفِرَةِ حَتَّى لَا تَضُرَّنِي مَعَهَا الذُّنُوبُ، وَ اكْفِنِي نَوَائِبَ الدُّنْيَا وَ هُمُومَ الْآخِرَةِ، حَتَّى تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* .
اللَّهُمَّ أَنْتَ تَعْلَمُ سِرِّي وَ عَلَانِيَتِي فَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي، وَ تَعْلَمُ حَاجَتِي فَأَعْطِنِي مَسْأَلَتِي، وَ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي. اللَّهُمَّ أَنْتَ أَنْتَ
وَ أَنَا أَنَا، تَعْلَمُ حَوَائِجِي، (وَ تَعْلَمُ ذُنُوبِي) 270 فَاقْضِ لِي جَمِيعَ (حَوَائِجِي وَ اغْفِرْ لِي جَمِيعَ) 271 ذُنُوبِي.
اللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْمَرْبُوبُ، وَ أَنْتَ الْمَالِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ، وَ أَنْتَ الْعَزِيزُ وَ أَنَا الذَّلِيلُ، وَ أَنْتَ الْحَيُّ وَ أَنَا الْمَيِّتُ، وَ أَنْتَ الْقَوِيُّ وَ أَنَا الضَّعِيفُ، وَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ أَنَا الْفَقِيرُ، وَ أَنْتَ الْبَاقِي وَ أَنَا الْفَانِي، وَ أَنْتَ الْمُعْطِي وَ أَنَا السَّائِلُ، وَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ، وَ أَنْتَ الْمَوْلَى وَ أَنَا الْعَبْدُ، وَ أَنْتَ الْعَالِمُ وَ أَنَا الْجَاهِلُ، عَصَيْتُكَ بِجَهْلِي، وَ ارْتَكَبْتُ الذُّنُوبَ لِفَسَادِ عَقْلِي، وَ أَلْهَتْنِي الدُّنْيَا لِسُوءِ عَمَلِي، وَ سَهَوْتُ عَنْ ذِكْرِكَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ أَرْحَمُ لِي مِنْ نَفْسِي، وَ أَنْظَرُ لِي مِنْهَا، فَاغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ تَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ.
اللَّهُمَّ أَوْسِعْ (لِي فِي) 272 رِزْقِي، وَ أَمْدِدْ (لِي فِي) 273 عُمُرِي وَ اغْفِرْ (لِي) 274 ذَنْبِي، وَ اجْعَلْنِي (مِمَّنْ تَنْتَصِرُ) 275 بِهِ لِدِينِكَ، وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، فَرِّغْ قَلْبِي لِذِكْرِكَ، وَ أَلْبِسْنِي عَافِيَتَكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا أَظَلَّتْ، وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا أَقَلَّتْ، وَ رَبَّ الْبِحَارِ وَ مَا فِي قَعْرِهَا، وَ رَبَّ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي وَ مَا فِي أَقْطَارِهَا، أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَ بَارِئُهُ، وَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَ مُغْنِيهِ، وَ الْعَالِمُ بِكُلِّ شَيْءٍ وَ الْقَاهِرُ لِكُلِّ شَيْءٍ، وَ الْمُحِيطُ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً، وَ الرَّازِقُ لِكُلِّ شَيْءٍ، أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 276 .
اليوم الثلاثون:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هُوَ يَوْمٌ جَيِّدٌ لِلْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ التَّزْوِيجِ لَا تُسَافِرْ فِيهِ وَ لَا تَتَعَرَّضْ بِغَيْرِهِ إِلَّا الْمُعَامَلَةَ. وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً مُبَارَكاً، وَ تَعِزُّ تَرْبِيَتُهُ، وَ يَسُوءُ خُلُقُهُ، وَ يُرْزَقُ رِزْقاً يَكُونُ لِغَيْرِهِ، وَ يُمْنَعُ مِنَ التَّمَتُّعِ بِشَيْءٍ مِنْهُ. وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ أُخِذَ، وَ مَنْ ضَلَّتْ مِنْهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا، وَ مَنِ اقْتَرَضَ فِيهِ شَيْئاً رَدَّهُ سَرِيعاً».
قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ أَنِيرَانَ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالدُّهُورِ وَ الْأَزْمِنَةِ، يَوْمٌ سَعِيدٌ خَفِيفٌ مُبَارَكٌ، يَصْلُحُ لِكُلِّ شَيْءٍ يُرِيدُهُ، وَ اللَّهُ أَعْلَمُ.
الدُّعَاءُ فِيهِ: اللَّهُمَّ اشْرَحْ صَدْرِي لِلْإِسْلَامِ، وَ زَيِّنِّي بِالْإِيمَانِ، وَ قِنِي عَذَابَ النَّارِ
- تَقُولُ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ تَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَاجَتَكَ- اللَّهُمَّ يَا رَبِّ أَنْتَ هُوَ، يَا رَبِّ يَا قُدُّوسُ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ، اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ ، لَكَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ، مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَكَ إِلَّا بِإِذْنِكَ، تَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ، وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الْأَوَّلِينَ، وَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِي الْآخِرِينَ، وَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ كُلِّ شَيْءٍ، وَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى، وَ أَنْ تُعْطِيَنِي سُؤْلِي لِلْآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا، يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ، يَا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ، يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ فَأَعِنِّي، وَ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* - تَقُولُ ذَلِكَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ- يَا رَبِّ أَنْتَ لِي رَحِيمٌ، أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ بِمَا حَمَلَ عَرْشَكَ مِنْ عِزِّ جَلَالِكَ، أَنْ تَفْعَلَ (بِي) 277 مَا أَنْتَ أَهْلُهُ لَا مَا أَنَا أَهْلُهُ، فَأَنْتَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ حَمْداً، وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ حَمِيداً، وَ أَسْتَغْفِرُكَ فَرِيداً، وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، شَهَادَةً أُفْنِي بِهَا عُمُرِي، وَ أَلْقَى بِهَا رَبِّي، وَ أَدْخُلُ بِهَا قَبْرِي، وَ أَخْلُو بِهَا فِي وَحْدَتِي. اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ مَعَ مَا سَأَلْتُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَ تَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي، وَ إِذَا
أَرَدْتَ بِقَوْمٍ سُوءاً وَ فِتْنَةً أَنْ تقني [تَقِيَنِي] ذَلِكَ وَ أَنَا غَيْرُ مَفْتُونٍ. وَ أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَ حُبَّ مَا يُقَرِّبُ حُبُّهُ إِلَى حُبِّكَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنَ الذُّنُوبِ فَرَجاً وَ مَخْرَجاً، وَ اجْعَلْ لِي إِلَى كُلِّ خَيْرٍ سَبِيلًا. اللَّهُمَّ إِنِّي خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ وَ لِخَلْقِكَ قِبَلِي حُقُوقٌ، وَ لِي فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ ذُنُوبٌ. اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ فِيَّ خَيْراً تَجِدُهُ، فَإِنَّكَ إِلَّا تَجْعَلْهُ لَا تَجِدْهُ، فَأَرْضِ عَنِّي خَلْقَكَ مِنْ حُقُوقِهِمْ عَلَيَّ، وَ هَبْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي بَيْنِي وَ بَيْنَكَ.
اللَّهُمَّ خَلَقْتَنِي كَمَا أَرَدْتَ، فَاجْعَلْنِي كَمَا تُحِبُّ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ اعْفُ عَنَّا، وَ تَقَبَّلْ مِنَّا، وَ أَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَ نَجِّنَا مِنَ النَّارِ، وَ أَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ 278 .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ عَدَدَ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ، وَ عَدَدَ مَنْ يُصَلِّي عَلَيْهِ، وَ عَدَدَ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ، وَ اغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
اللَّهُمَّ رَبَّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ، وَ رَبَّ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ، وَ رَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، وَ الْحِلِّ وَ الْإِحْرَامِ، أَبْلِغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ مِنِّي السَّلَامَ. اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَثَانِي وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَ رَبَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ، وَ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَنْ فِيهِنَّ، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَرْزُقُ الْأَحْيَاءَ، وَ بِهِ أَحْصَيْتَ كَيْلَ الْبِحَارِ، وَ بِهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ،
وَ بِهِ تُمِيتُ الْأَحْيَاءَ، وَ بِهِ تُحْيِي الْمَوْتَى، وَ بِهِ تُعِزُّ الذَّلِيلَ، وَ بِهِ تُذِلُّ الْعَزِيزَ، وَ بِهِ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ، وَ تَحْكُمُ مَا تُرِيدُ، وَ بِهِ تَقُولُ لِلشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ* . اللَّهُمَّ وَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا سَأَلَكَ بِهِ السَّائِلُونَ أَعْطَيْتَهُمْ سُؤْلَهُمْ، وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الدَّاعُونَ أَجَبْتَهُمْ، وَ إِذَا اسْتَجَارَ بِكَ الْمُسْتَجِيرُونَ أُجْرَتَهُمْ، وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الْمُضْطَرُّونَ أَنْفَذْتَهُمْ 279 ، وَ إِذَا تَشَفَّعَ بِهِ إِلَيْكَ الْمُتَشَفِّعُونَ شَفَّعْتَهُمْ، وَ إِذَا اسْتَصْرَخَكَ بِهِ الْمُسْتَصْرِخُونَ أَصْرَخْتَهُمْ وَ فَرَّجْتَ عَنْهُمْ، وَ إِذَا نَادَاكَ بِهِ الْهَارِبُونَ إِلَيْكَ سَمِعْتَ نِدَاءَهُمْ وَ أَعَنْتَهُمْ، وَ إِذَا أَقْبَلَ بِهِ التَّائِبُونَ قَبِلْتَهُمْ وَ قَبِلْتَ تَوْبَتَهُمْ.
فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِهِ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ وَ إِلَهِي، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا رَجَائِي وَ يَا كَهْفِي، وَ يَا كَنْزِي وَ يَا ذُخْرِي وَ ذَخِيرَتِي، وَ يَا عُدَّتِي لِدِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ مُنْقَلَبِي، بِذَلِكَ الِاسْمِ الْأَعْظَمِ أَدْعُوكَ لِذَنْبٍ لَا يَغْفِرُهُ غَيْرُكَ، وَ لِكَرْبٍ لَا يَكْشِفُهُ غَيْرُكَ، وَ لِهَمٍّ لَا يَقْدِرُ عَلَى إِزَالَتِهِ غَيْرُكَ، وَ لِذُنُوبِيَ الَّتِي بَارَزْتُكَ بِهَا، وَ قَلَّ مَعَهَا حَيَائِي عِنْدَكَ بِفِعْلِهَا.