کتابخانه روایات شیعه
وَ مَا كُفِرَ، وَ مَا مَضَى مِنْهَا وَ مَا بَقِيَ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَغْفِرَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ عَفْوِكَ وَ سَتْرِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ تَفَضُّلِكَ وَ نِعَمِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ بِإِصْلَاحِكَ أَمْرَنَا، وَ حُسْنِ بَلَائِكَ عِنْدَنَا. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا أَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تُحْمَدَ وَ تُعْبَدَ وَ تُشْكَرَ 329 .
اليوم التاسع:
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ أَعْطَيْتَنَاهُ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ شَرٍّ صَرَفْتَهُ عَنَّا، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ، وَ بَرَأْتَ وَ أَنْشَأْتَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَبْلَيْتَ وَ أَوْلَيْتَ وَ أَغْنَيْتَ، وَ أَخَذْتَ وَ أَعْطَيْتَ، وَ أَمَتَّ وَ أَحْيَيْتَ، فَكُلُّ ذَلِكَ لَكَ وَ إِلَيْكَ، فَتَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ، لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَ لَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تُبْدِئُ وَ الْمَعَادُ إِلَيْكَ، وَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَ تَسْتَغْنِي وَ نَفْتَقِرُ إِلَيْكَ، فَلَبَّيْكَ رَبَّنَا وَ سَعْدَيْكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا وَرِثْتَ وَ أَوْرَثْتَ، فَإِنَّكَ تَرِثُ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَيْها وَ إِلَيْكَ يَرْجِعُونَ، وَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ، لَا يَبْلُغُ مَدْحَكَ قَوْلُ قَائِلٍ فِيكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَلِيَّ الْحَمْدِ، وَ مُنْتَهَى الْحَمْدِ، [وَ] أَنْتَ حَقِيقٌ بِالْحَمْدِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا يَنْبَغِي إِلَّا لَكَ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّى ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى، وَ لَكَ
الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى، وَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْفَضْلُ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي السَّرَّاءِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الضَّرَّاءِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْعُسْرِ وَ الْيُسْرِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الرَّخَاءِ وَ الْبَلَاءِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآلَاءِ وَ النَّعْمَاءِ.
اللَّهُمَّ وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا حَمِدْتَ نَفْسَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ وَ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا يَنْفَدُ أَوَّلُهُ، وَ لَا يَنْقَطِعُ آخِرُهُ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِالْإِسْلَامِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْقُرْآنِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْمُعَافَاةِ وَ الشُّكْرِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ وَ إِلَيْكَ يَعُودُ الْحَمْدُ، لَا شَرِيكَ لَكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعْمَتِكَ عَلَيْنَا، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى فَضْلِكَ عَلَيْنَا.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَنْ تُعَدَّ نِعَمُكَ وَ لَا يُحْصِيهَا غَيْرُكَ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا ظَهَرَتْ نِعْمَتُكَ وَ لَا تَخْفَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا كَثُرَتْ أَيَادِيكَ فَلَا تُحْصَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً ، وَ أَحَطْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ، وَ أَنْفَذْتَ كُلَّ شَيْءٍ بَصَراً، وَ أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ كِتَاباً.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، لَا يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ دَاجٍ، وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ، وَ لَا أَرْضٌ ذَاتُ فِجَاجٍ، وَ لَا بِحَارٌ ذَاتُ أَمْوَاجٍ،
وَ لَا جِبَالٌ ذَاتُ أَثْبَاجٍ 330 ، وَ لَا ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ .
يَا رَبِّ أَنَا الصَّغِيرُ الَّذِي رَبَّيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْوَضِيعُ الَّذِي رَفَعْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمُهَانُ الَّذِي أَكْرَمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الذَّلِيلُ الَّذِي أَعْزَزْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا السَّائِلُ الَّذِي أَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الرَّاغِبُ الَّذِي أَرْضَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْعَائِلُ الَّذِي أَغْنَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الرَّاجِلُ الَّذِي حَمَلْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الضَّالُّ الَّذِي هَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْجَاهِلُ الَّذِي عَلَّمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْخَامِلُ الَّذِي شَرَّفْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْخَاطِئُ الَّذِي عَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمُذْنِبُ الَّذِي رَحِمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمُسَافِرُ الَّذِي صَحِبْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْغَائِبُ الَّذِي أَدَّيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الشَّاهِدُ الَّذِي حَفِظْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمَرِيضُ الَّذِي شَفَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا السَّقِيمُ الَّذِي أَبْرَأْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْجَائِعُ الَّذِي أَشْبَعْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْعَارِي الَّذِي كَسَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الطَّرِيدُ الَّذِي آوَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْوَحِيدُ الَّذِي عَضَدْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمَخْذُولُ الَّذِي نَصَرْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمَهْمُومُ الَّذِي فَرَّجْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمَغْمُومُ الَّذِي نَفَّسْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ لَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً كَثِيراً كَثِيراً كَمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ كَثِيراً.
اللَّهُمَ 331 وَ هَذِهِ نِعَمٌ خَصَصْتَنِي بِهَا مَعَ نِعَمِكَ عَلَى بَنِي آدَمَ فِيمَا
سَخَّرْتَ لَهُمْ، وَ دَفَعْتَ عَنْهُمْ، وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ، فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّ الْعَالَمِينَ كَثِيراً، اللَّهُمَّ وَ لَمْ تُؤْتِنِي شَيْئاً مِمَّا آتَيْتَنِي بِعَمَلٍ خَلَا مِنِّي، وَ لَا لِحَقٍّ اسْتَوْجَبْتُهُ مِنْكَ، وَ لَمْ تَصْرِفْ عَنِّي شَيْئاً مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا وَ كَرْبِهَا وَ أَوْجَاعِهَا وَ أَنْوَاعِ بَلَايَاهَا وَ أَمْرَاضِهَا وَ أَسْقَامِهَا (لِشَيْءٍ) 332 أَكُونُ لَهُ أَهْلًا، وَ لَكِنْ صَرَفْتَهُ عَنِّي رَحْمَةً مِنْكَ لِي، وَ حُجَّةً لَكَ عَلَيَّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً، كَمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ كَثِيراً، وَ صَرَفْتَ عَنِّي الْبَلَاءَ كَثِيراً 333 .
اليوم العاشر:
إِلَهِي كَمْ مِنْ شَيْءٍ غِبْتُ عَنْهُ فَحَضَرْتَهُ. فَيَسَّرْتَ لِي فِيهِ الْمَنَافِعَ، وَ دَفَعْتَ عَنِّي فِيهِ السُّوءَ، وَ حَفِظْتَ مِنِّي فِيهِ الْغَيْبَةَ، وَ وَفَيْتَنِي فِيهِ بِلَا عِلْمٍ مِنِّي، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ وَ الطَّوْلُ وَ الْمَنُّ. وَ كَمْ مِنْ شَيْءٍ لَمْ أَغِبْ عَنْهُ يَا إِلَهِي (فَتَوَلَّيْتَهُ) 334 لِي وَ سَدَدْتَ لِي فِيهِ الرَّأْيَ، وَ أَعْطَيْتَنِي فِيهِ الْقَبُولَ، وَ أَنْجَحْتَ فِيهِ الطَّلِبَةَ، وَ قَرَّبْتَ فِيهِ الْمَعُونَةَ، فَلَكَ الْحَمْدُ يَا إِلَهِي كَثِيراً، وَ لَكَ الْحَمْدُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْمَرْضِيِّ الرَّضِيِّ، الطَّيِّبِ التَّقِيِّ، الْمُبَارَكِ النَّقِيِّ، الطَّاهِرِ الزَّكِيِّ، الْمُطَهَّرِ الْوَفِيِّ، وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ
الْأَخْيَارِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَلَى أَثَرِ مَحَامِدِكَ، وَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا، قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا، صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا، سِرَّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا، مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ، وَ مَا أَحْصَيْتَ عَلَيَّ وَ حَفِظْتَهُ وَ نَسِيتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِي.
يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ، يَا رَحْمَنُ يَا رَحْمَنُ، يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ، أَنْتَ يَا إِلَهِي مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوَى، وَ مُنْتَهَى الْحَاجَاتِ، وَ أَنْتَ أَمَرْتَ خَلْقَكَ بِالدُّعَاءِ، وَ تَكَفَّلْتَ لَهُمْ بِالْإِجَابَةِ، أَنْتَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، مَا أَعْظَمَ اسْمَكَ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ، وَ أَحْمَدَ فَعَالَكَ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ، وَ أَفْشَى 335 خَيْرَكَ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ، أَنْتَ الرَّءُوفُ وَ إِلَيْكَ الْمَرْغَبُ، تُنْزِلُ الْغَيْثَ بِقَدْرِ الْأَقْوَاتِ. وَ أَنْتَ قَاسِمُ الْمَعَاشِ، قَاضِي الْآجَالِ، رَازِقُ الْعِبَادِ، مُرْوِي الْبِلَادِ، مُخْرِجُ الثَّمَرَاتِ، عَظِيمُ الْبَرَكَاتِ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ، أَنْتَ الْمُغِيثُ وَ إِلَيْكَ الْمَرْغَبُ، مُنْزِلُ الْغَيْثِ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِكَ وَ الْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِكَ وَ الْعَرْشُ الْأَعْلَى وَ الْعَمُودُ الْأَسْفَلُ
وَ الْهَوَاءُ وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ مَا تَحْتَ الثَّرَى، وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ، وَ النُّجُومُ وَ الْبُحُورُ، وَ الضِّيَاءُ وَ الظُّلْمَةُ، وَ النُّورُ وَ الْفَيْءُ، وَ الظِّلُّ وَ الْحَرُورُ. سُبْحَانَكَ أَنْتَ تُسَيِّرُ الْجِبَالَ، وَ تُهِبُّ الرِّيَاحَ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ، سُبْحَانَكَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَرْهُوبِ حَامِلِ مَنْ فِي سَمَائِكَ وَ أَرْضِكَ، وَ مَنْ فِي الْبُحُورِ وَ الْهَوَاءِ، وَ مَنْ فِي الظُّلْمَةِ، وَ مَنْ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ، وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرَى، وَ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ، سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَكَ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ، سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْأَلُكَ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، نَظَرْتَ إِلَى السَّمَاوَاتِ الْعُلَى فَأُوثِقَتْ أَطْبَاقُهَا، سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَى عِمَادِ الْأَرَضِينَ السُّفْلَى فَزُلْزِلَتْ أَقْطَارُهَا، سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَى مَا فِي الْبُحُورِ وَ لُجَجِهَا فَتَمَخَّضَ مَا فِيهَا- سُبْحَانَكَ- فَرَقاً مِنْكَ وَ هَيْبَةً مِنْكَ، سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَى مَا أَحَاطَ بِالْخَافِقَيْنِ وَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ مِنَ الْهَوَاءِ فَخَضَعَ لَكَ (خَاشِعاً) 336 ، وَ لِجَلَالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَكْرَمِ الْوُجُوهِ وَ سَيِّدِ الْوُجُوهِ خَاضِعاً.
سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِي أَعَانَكَ حِينَ بَنَيْتَ السَّمَاوَاتِ وَ اسْتَوَيْتَ عَلَى عَرْشِكَ عَرْشِ عَظَمَتِكَ؟ سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِي حَضَرَكَ حِينَ بَسَطْتَ
الْأَرْضَ فَمَدَدْتَهَا ثُمَّ دَحَوْتَهَا فَجَعَلْتَهَا فِرَاشاً؟ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَقْدِرُ (عَلَى) 337 قُدْرَتِكَ، سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِي رَآكَ حِينَ نَصَبْتَ الْجِبَالَ فَأَثْبَتَّ أَسَاسَهَا بِأَهْلِهَا رَحْمَةً مِنْكَ لِخَلْقِكَ، سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِي أَعَانَكَ حِينَ فَجَّرْتَ الْبُحُورَ وَ أَحَطْتَ بِهَا الْأَرْضَ، سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ بِحَمْدِكَ، مَنْ ذَا الَّذِي يُضَادُّكَ وَ يُغَالِبُكَ، أَوْ يَمْنَعُ مِنْكَ أَوْ يَنْجُو مِنْ قَدَرِكَ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، مَا لِلْعُيُونِ لَا تَبْكِي لِغَفْلَةِ الْقُلُوبِ إِذَا ذَكَرْتَ مَخَافَتَكَ؟! سُبْحَانَكَ مَا أَفْضَلَ حِلْمَكَ، وَ أَمْضَى حُكْمَكَ، وَ أَحْسَنَ خَلْقَكَ.
سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ بِحَمْدِكَ مَنْ يَبْلُغُ مَدْحَكَ؟ وَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصِفَ كُنْهَكَ؟ أَوْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنَالَ مُلْكَكَ؟