کتابخانه روایات شیعه
يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 149 لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا 150 فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَ اسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً 151 سُبْحَانَكَ أَنْتَ الَّذِي يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ. رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصارُ 152 .
سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَجَلًا، وَ الْمَلَائِكَةُ شَفَقاً، وَ الْأَرْضُ خَوْفاً وَ طَمَعاً، وَ كُلٌّ يُسَبِّحُونَ دَاخِرُونَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَ إِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ، أَسْأَلُكَ لِدِينِي
وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحْكُمُ مَا تُرِيدُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الْأَبْرَارِ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً 153 .
اليوم الثاني عشر:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ لِلتَّزْوِيجِ، وَ فَتْحِ الْحَوَانِيتِ، وَ الشِّرْكَةِ، وَ رُكُوبِ الْمَاءِ. وَ تُتَجَنَّبُ فِيهِ الْوَسَاطَةُ بَيْنَ النَّاسِ. وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ كَانَ وَشِيكاً أَنْ يَبْرَأَ، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ يَسِيرَ التَّرْبِيَةِ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ : رُوزُ مَاهٍ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْقَمَرِ، يَوْمٌ مُخْتَارٌ، وَ هُوَ الْيَوْمُ الْأَجْوَدُ.
وَ فِيهِ دَعَا الصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِهَذَا الدُّعَاءِ: «سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ عَرْشُهُ، سُبْحَانَ مَنْ فِي الْأَرْضِ بَطْشُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ سَبِيلُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَطَوَاتُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْأَرْضِ شَأْنُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْقُبُورِ قَضَاؤُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي النَّارِ نَقِمَتُهُ وَ عَذَابُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَفُوتُهُ هَارِبٌ، سُبْحَانَ الَّذِي لَا مَلْجَأَ مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ، سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ. وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ. يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ 154
سُبْحَانَهُ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً، سَرْمَداً أَبَداً، كَمَا يَنْبَغِي لِعَظَمَتِهِ وَ مِنْهُ.
سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ بِحَمْدِكَ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْحَلِيمِ الْكَرِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ الْحَقُّ، سُبْحَانَ الْقَابِضِ الْبَاسِطِ، سُبْحَانَ الضَّارِّ النَّافِعِ، سُبْحَانَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ، سُبْحَانَ الْقَاضِي بِالْحَقِّ، سُبْحَانَ الرَّفِيعِ الْأَعْلَى، سُبْحَانَ (اللَّهِ) 156 الْعَظِيمِ، الْأَوَّلِ الْآخِرِ، الظَّاهِرِ الْبَاطِنِ، الَّذِي هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* ، وَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ* .
سُبْحَانَ الَّذِي هُوَ هَكَذَا وَ لَا هَكَذَا غَيْرُهُ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ دَائِمٌ لَا يَسْهُو، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ شَدِيدٌ لَا يَضْعُفُ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ رَقِيبٌ لَا يَغْفُلُ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، سُبْحَانَ الدَّائِمِ الْقَائِمِ، سُبْحَانَ الْحَيِّ الْقَيُّومِ، سُبْحَانَ الَّذِي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ ، سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ.
سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الْجِبَالُ الرَّوَاسِي بِأَصْوَاتِهَا تَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ. سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الْأَشْجَارُ بِأُصُولِهَا تَقُولُ: سُبْحَانَ
الْمَلِكِ الْحَقِّ. سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ يَقُولُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ الْحَيِّ الْحَلِيمِ وَ بِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ مَنِ اعْتَزَّ بِالْعَظَمَةِ، وَ احْتَجَبَ بِالْقُدْرَةِ، وَ امْتَنَّ بِالرَّحْمَةِ، وَ عَلَا فِي الرِّفْعَةِ، وَ دَنَا فِي الْحَيَاةِ، وَ لَمْ تَخْفَ عَلَيْهِ خَافِيَاتُ السَّرَائِرِ، وَ لَمْ يُوَارِ عَنْهُ لَيْلٌ دَاجٍ، وَ لَا بَحْرٌ عَجَّاجٌ، وَ لَا حُجُبٌ وَ لَا أَزْوَاجٌ، أَحَاطَ بِكُلِّ الْكُلِّ عِلْماً، وَ وَسَّعَ الْمُذْنِبِينَ رَأْفَةً وَ حِلْماً، وَ أَبْدَعَ مَا بَرَأَ إِتْقَاناً وَ صُنْعاً، نَطَقَتِ الْأَشْيَاءُ الْمُبْهَمَةُ عَنْ قُدْرَتِهِ، وَ شَهِدَتْ مُبْدِعَةً بِوَحْدَانِيَّتِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الْهُدَى وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الْمَيَامِينِ الطَّاهِرِينَ، وَ لَا تَرُدَّنَا يَا إِلَهَنَا مِنْ رَحْمَتِكَ خَائِبِينَ، وَ لَا مِنْ فَضْلِكَ آيِسِينَ، وَ أَعِذْنَا أَنْ نَرْجِعَ بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ضَالِّينَ مُضِلِّينَ، وَ أَجِرْنَا مِنَ الْحَيْرَةِ فِي الدِّينِ، وَ تَوَفَّنا مُسْلِمِينَ ، وَ أَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، آمِينَ آمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 157 .
اليوم الثالث عشر:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمُ نَحْسٍ يُكْرَهُ فِيهِ كُلُّ أَمْرٍ، وَ تُتَّقَى فِيهِ الْمُنَازَعَاتُ وَ الْحُكُومَةُ وَ لِقَاءُ السُّلْطَانِ وَ غَيْرِهِ، وَ لَا يُدْهَنُ فِيهِ الرَّأْسُ، وَ لَا يُحْلَقُ الشَّعْرُ، وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ أَوْ هَرَبَ سَلِمَ، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ سَلِمَ 158 وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ وَ كَانَ ذَكَراً لَا يَعِيشُ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ غَيْرَ ذَاكَ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ ، رُوزُ مران 159 ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنُّجُومِ، يَوْمٌ نَحْسٌ رَدِيٌّ، يُتَّقَى فِيهِ السُّلْطَانُ وَ سَائِرُ الْأَعْمَالِ، وَ لَا تُطْلَبُ فِيهِ حَاجَةٌ، وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ بَعْدَ تِسْعَةِ أَيَّامٍ.
الدُّعَاءُ فِيهِ: سُبْحَانَ الرَّفِيعِ الْأَعْلَى، سُبْحَانَ مَنْ قَضَى بِالْمَوْتِ عَلَى خَلْقِهِ، سُبْحَانَ قَاضِي الْحَقِّ، سُبْحَانَ الْقَادِرِ الْمَلِكِ الْمُقْتَدِرِ. سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ تَسْبِيحاً يَبْقَى بَعْدَ الْفَنَاءِ، وَ يَنْمِي فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ لِلْجَزَاءِ. سُبْحَانَ الْمُسَبِّحِ لَهُ تَسْبِيحاً كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ، وَ عِزِّ جَلَالِهِ، وَ عِظَمِ ثَوَابِهِ. سُبْحَانَ مَنْ تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ، سُبْحَانَ مَنِ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ، سُبْحَانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ، سُبْحَانَ مَنْ أَشْرَقَتْ كُلُّ ظُلْمَةٍ لِنُورِهِ، سُبْحَانَ مَنْ قَدَرَ وَ قُدْرَتُهُ فَوْقَ كُلِّ قُدْرَةٍ وَ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ قُدْرَتَهُ.
سُبْحَانَ مَنْ أَوَّلُهُ لَا يُوصَفُ، وَ مَنْ آخِرُهُ عِلْمٌ لَا يَبِيدُ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ عَالِمٌ بِمَا تَجُنُّهُ جَوَانِحُ الْقُلُوبِ، سُبْحَانَ مُحْصِي عَدَدِ الذُّنُوبِ، سُبْحَانَ مَنْ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ، سُبْحَانَ الرَّبِّ الْوَدُودِ، سُبْحَانَ الرَّبِّ الْفَرْدِ، سُبْحَانَ الْأَعْظَمِ مِنْ كُلِّ عَظِيمٍ، سُبْحَانَ الْأَرْحَمِ مِنْ كُلِّ رَحِيمٍ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ حَلِيمٌ لَا يَعْجَلُ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا يَغْفُلُ، سُبْحَانَ مَنْ هُوَ جَوَادٌ لَا يَبْخَلُ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا ذَا الْعِزِّ الشَّامِخِ يَا قُدُّوسُ، أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ يَا مَنَّانُ، وَ بِقُدْرَتِكَ يَا قَدِيرُ، وَ بِحِلْمِكَ يَا حَلِيمُ، وَ بِعِلْمِكَ يَا عَلِيمُ، وَ بِعَظَمَتِكَ يَا عَظِيمُ، يَا قَيُّومُ يَا قَيُّومُ يَا قَيُّومُ، يَا حَقُّ يَا حَقُّ يَا حَقُّ، يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ، يَا حَيُّ يَا حَيُّ يَا حَيُّ، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ، يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ، يَا رَبَّنَا يَا رَبَّنَا يَا رَبَّنَا، يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، يَا سَنَدُ يَا فَخْرُ يَا ذُخْرُ، يَا خَالِقَنَا يَا رَازِقَنَا يَا مُمِيتَنَا يَا مُحْيِيَنَا، يَا وَارِثَنَا يَا عُدَّتَنَا، يَا أَمَلَنَا يَا رَجَاءَنَا.
أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا قَيُّومُ، وَ 160 أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا اللَّهُ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا اللَّهُ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا عَزِيزُ وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا تَوَّابُ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا غَفَّارُ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا سَتَّارُ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا قَادِرُ، وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا مُقْتَدِرُ، وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الشَّرِيفَةِ الْعَالِيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ عَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ مَلَائِكَتِكَ أَجْمَعِينَ.
وَ عَافِنِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِي بِمَنِّكَ عَافِيَةً تَغْفِرُ بِهَا ذُنُوبِي، وَ تَسْتُرُ بِهَا عُيُوبِي، وَ تُصْلِحُ بِهَا دِينِي، وَ تَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي، وَ تَرُدُّ بِهَا
غَائِبِي، وَ تُنْجِحُ بِهَا مَطَالِبِي، وَ تَنْصُرُنِي بِهَا عَلَى عَدُوِّي، وَ تَكْفِينِي بِهَا مَنْ يَبْتَغِي أَذَايَ وَ يَلْتَمِسُ سَقْطَتِي، وَ تُيَسِّرُ بِهَا رِزْقِي، وَ تُعَافِينِي بِهَا فِي جَسَدِي، وَ تَقْضِي بِهَا دُيُونِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ، أَنْتَ إِلَهِي وَ مَوْلَايَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ 161 .
اليوم الرابع عشر:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ الصَّادِقُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكْثُرُ مَالُهُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، وَ يَكُونُ غَشُوماً ظَلُوماً، وَ هُوَ صَالِحٌ لِطَلَبِ الْعِلْمِ وَ الشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الِاسْتِقْرَاضِ وَ الْقَرْضِ وَ رُكُوبِ الْبَحْرِ، وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ يُؤْخَذُ، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ».
قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ جُوشٍ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَنْفَاسِ وَ الْأَلْسُنِ وَ الرِّيحِ، وَ هُوَ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ خَيْرٍ، وَ لِلِقَاءِ السُّلْطَانِ وَ أَشْرَافِ النَّاسِ وَ عُلَمَائِهِمْ، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ كَاتِباً أَدِيباً، وَ يَكْثُرُ مَالُهُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ بَعْدَ سِتَّةٍ وَ عِشْرِينَ يَوْماً، وَ اللَّهُ أَعْلَمُ.