کتابخانه روایات شیعه
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَا عَمِلَتِ الْيَدَانِ وَ مَا لَمْ تَعْمَلَا وَ بَعْدَ فَنَائِهِمَا وَ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَبَداً، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا أَبْصَرَتِ الْعَيْنَانِ وَ بَعْدَ مَا لَمْ تُبْصِرَا وَ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَبَداً، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا تَحَرَّكَتِ الشَّفَتَانِ وَ اللِّسَانُ وَ مَا لَمْ يَتَحَرَّكَا وَ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَبَداً، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ قَبْلَ دُخُولِ قَبْرِي وَ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَبَداً، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً يَسْمَعُ بِهَا سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ لَحْمِي وَ دَمِي وَ عَظْمِي وَ شَعْرِي وَ بَشَرِي وَ مُخِّي وَ عَصَبِي وَ مَا تَسْتَقِلُّ بِهِ قَدَمَيَّ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةً أَرْجُو بِهَا الْجَوَازَ عَلَى الصِّرَاطِ وَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ وَ الدُّخُولَ فِي الْجَنَّةِ، وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةً أَرْجُو بِهَا أَنْ يَنْطَلِقَ لِسَانِي عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِي 176 أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةً أَرْجُو بِهَا أَنْ يُسْعِدَنِي رَبِّي فِي حَيَاتِي وَ بَعْدَ مَوْتِي مِنْ طَاعَةٍ يَنْشُرُهَا، وَ ذُنُوبٍ يَغْفِرُهَا، وَ رِزْقٍ يَبْسُطُهُ، وَ شَرٍّ يَدْفَعُهُ، وَ خَيْرٍ يُوَفِّقُ لِفِعْلِهِ، حَتَّى يَتَوَفَّانِي وَ قَدْ خَتَمَ بِخَيْرٍ عَمَلِي، آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ 177 .
اليوم الثامن عشر:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ سَعِيدٌ صَالِحٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، مِنْ بَيْعٍ
وَ شِرَاءٍ، وَ سَفَرٍ وَ زَرْعٍ، وَ مَنْ خَاصَمَ عَدُوَّهُ فِيهِ خَصَمَهُ وَ ظَفِرَ بِهِ، وَ مَنْ تَزَوَّجَ فِيهِ [يَرَى خَيْراً] وَ [مَنْ] أَقْرَضَ قَرْضاً رَدَّ إِلَى مَنِ اقْتَرَضَ مِنْهُ، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يُوشِكُ أَنْ يَبْرَأَ، وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ تَصْلُحُ حَالُهُ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ: رُوزُ رش، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْمِيزَانِ، يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ، وَ هُوَ يَوْمٌ خَفِيفٌ.
الدُّعَاءُ فِيهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ رِضَاهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ خَلْقِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ كَلِمَاتِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ زِنَةَ عَرْشِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِلْءَ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرْضِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَجِيدُ الْحَمِيدُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْقَهَّارُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ، الْعَلِيُّ الْوَفِيُّ، الْوَاحِدُ الْأَحَدُ، الْفَرْدُ الصَّمَدُ، الْقَاهِرُ لِعِبَادِهِ، الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ، وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ ، الْمُغِيثُ الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ، الْغَفُورُ الشَّكُورُ، اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، الصَّادِقُ الْأَوَّلُ، الْعَالِمُ الْأَعْلَى، الطَّالِبُ الْغَالِبُ، النُّورُ الْجَلِيلُ، الرَّازِقُ، الْبارِئُ، الْمُصَوِّرُ ، الْبَدِيعُ الْمُبْتَدِعُ، الْمَنَّانُ، الْخَالِقُ الْكَافِي الْمُعَافِي، الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ، السَّمِيعُ الْبَصِيرُ* ، الْقَدِيرُ الْحَلِيمُ، الدَّافِعُ النَّافِعُ الْمَانِعُ، الْمُتَكَبِّرُ، الْخالِقُ الْبارِئُ ، الْبَاعِثُ الْوَارِثُ، الْقَدِيمُ الرَّفِيعُ الْوَاسِعُ، الْجَبَّارُ الْمُصَوِّرُ، لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .
هُوَ اللَّهُ الْجَبَّارُ فِي دَيْمُومَتِهِ فَلَا شَيْءَ يُعَادِلُهُ، وَ لَا يُشْبِهُهُ، لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ ، وَ أَعْطَى الْفَاضِلِينَ، الْمُسْتَجِيبُ دَعْوَةَ الْمُضْطَرِّينَ وَ الطَّالِبِينَ إِلَى وَجْهِهِ الْكَرِيمِ، أَسْأَلُ اللَّهَ بِمُنْتَهَى كَلِمَتِهِ، وَ بِعِزَّتِهِ وَ قُدْرَتِهِ وَ سُلْطَانِهِ، أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِي مَحْيَانَا وَ مَمَاتِنَا، وَ أَنْ يُوجِبَ لَنَا السَّلَامَةَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ الْعَافِيَةَ فِي أَجْسَادِنَا، وَ السَّعَةَ فِي أَرْزَاقِنَا، وَ الْأَمْنَ فِي سَرْبِنَا، وَ أَنْ يُوَفِّقَنَا أَبَداً لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، فَإِنَّهُ لَا يُوَفِّقُ لِلْخَيْرِ إِلَّا هُوَ، وَ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ الْمَحْذُورَ إِلَّا هُوَ، وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ 178 .
اليوم التاسع عشر:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ سَعِيدٌ وُلِدَ فِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَ هُوَ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ الْمَعَاشِ وَ الْحَوَائِجِ وَ تَعَلُّمِ الْعِلْمِ وَ شِرَاءِ الرَّقِيقِ وَ الْمَاشِيَةِ، وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ أَوْ هَرَبَ قُدِرَ عَلَيْهِ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ صَالِحَ الْحَالِ مُتَوَقَّعاً لِكُلِّ خَيْرٍ».
قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ فَرْوَرْدِينَ: اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَرْوَاحِ وَ قَبْضِهَا، وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ.
الدُّعَاءُ فِيهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ بِهِ نَفْسَهُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِمَا هَلَّلَ بِهِ نَفْسَهُ،
وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِمَا سَبَّحَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ فِي عَرْشِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ، وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَ اللَّهُ بِهِ خَلْقَهُ، وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِمَا سَبَّحَ اللَّهُ بِهِ خَلْقَهُ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مُنْتَهَى حِلْمِهِ، وَ مَبْلَغَ رِضَاهُ، حَمْداً لَا نَفَادَ لَهُ وَ لَا انْقِضَاءَ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَلَى أَثَرِ تَهْلِيلِكَ وَ تَمْجِيدِكَ وَ تَسْبِيحِكَ وَ تَكْبِيرِكَ وَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّكَ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا، صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا، سِرَّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا، قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا، مَا أَحْصَيْتَهُ مِنْهَا وَ أُنْسِيتُهُ أَيَّامَ حَيَاتِي، وَ أَنْ تُوَفِّقَنِي لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ حَتَّى تَتَوَفَّانِي عَلَيْهَا عَلَى أَحْسَنِ الْأَحْوَالِ، وَ أَسْعِدْنِي فِي جَمِيعِ الْآمَالِ، وَ لَا تُفَرِّقْ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْعَافِيَةِ وَ الْمُعَافَاةِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، وَ لَا تُقَتِّرْ عَلَيَّ رِزْقِي وَ اجْعَلْهُ اللَّهُمَّ وَاسِعاً عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي، وَ اقْتِرَابِ أَجَلِي، وَ اقْضِ لِي بِالْخِيَرَةِ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً 179 .
اليوم العشرون:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ مُتَوَسِّطُ الْحَالِ، صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ الْحَوَائِجِ وَ الْبِنَاءِ وَ وَضْعِ الْأَسَاسِ، وَ حَصَادِ الزَّرْعِ وَ غَرْسِ الشَّجَرِ وَ الْكَرْمِ، وَ اتِّخَاذِ الْمَاشِيَةِ. وَ مَنْ هَرَبَ [فِيهِ] كَانَ بَعِيدَ الدَّرَكِ، وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ خَفِيَ أَمْرُهُ، وَ مَنْ مَرِضَ
فِيهِ صَعُبَ مَرَضُهُ، وَ كَذَا مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ فِي صُعُوبَةٍ مِنَ الْعَيْشِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ غَيْرَ ذَلِكَ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ بَهْرَامَ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّصْرِ وَ الْخِذْلَانِ فِي الْحُرُوبِ وَ الْجَدَلِ، إِلَّا أَنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ مُبَارَكٌ.
دُعَاءُ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِيهِ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَاةً يَبْلُغُ بِهَا رِضْوَانَكَ وَ الْجَنَّةَ، وَ يَنْجُو (بِهَا) 180 مِنْ سَخَطِكَ وَ النَّارِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْ (مُحَمَّداً) 181 مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ، اللَّهُمَّ وَ اخْصُصْ مُحَمَّداً بِأَفْضَلِ قِسْمٍ، وَ بَلِّغْهُ أَفْضَلَ سُؤْدَدٍ وَ مَحَلٍّ، وَ خُصَّ مُحَمَّداً بِالذِّكْرِ الْمَحْمُودِ، وَ الْحَوْضِ الْمَوْرُودِ.
اللَّهُمَّ شَرِّفْ مُحَمَّداً بِمَقَامِهِ، وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ، وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ، وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ، وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ، غَيْرَ خَزَايَا وَ لَا نَادِمِينَ، وَ لَا شَاكِّينَ وَ لَا جَاحِدِينَ وَ لَا مَفْتُونِينَ، وَ لَا ضَالِّينَ وَ لَا مُضِلِّينَ، قَدْ رَضِينَا الثَّوَابَ، وَ أَمِنَّا الْعِقَابَ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ إِمَامِ الْخَيْرِ، وَ قَائِدِ الْخَيْرِ، وَ الدَّاعِي إِلَى الْخَيْرِ، وَ بَرَكَةٍ تُوفِي عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ.
اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً مِنْ كُلِّ كَرَامَةٍ أَفْضَلَ تِلْكَ الْكَرَامَةِ، وَ مِنْ كُلِ
نِعْمَةٍ أَفْضَلَ تِلْكَ النِّعْمَةِ، وَ مِنْ كُلِّ قِسْمٍ أَفْضَلَ ذَلِكَ الْقِسْمِ، حَتَّى لَا يَكُونَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَقْرَبَ مِنْهُ مَجْلِساً، وَ لَا أَحْظَى عِنْدَكَ مَنْزِلًا، وَ لَا أَقْرَبَ وَسِيلَةً، وَ لَا أَعْظَمَ عِنْدَكَ شَرَفاً وَ لَا شَفَاعَةً مِنْهُ. صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي بَرْدِ الْعَيْشِ وَ الرَّوْحِ 182 ، وَ قَرَارِ النِّعْمَةِ، وَ مُنْتَهَى الْفَضِيلَةِ، وَ سُرُورِ الْكَرَامَةِ، وَ مُنَى اللَّذَّاتِ، وَ بَهْجَةٍ لَا تُشْبِهُهَا بَهَجَاتُ الدُّنْيَا.
اللَّهُمَّ آتِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ، وَ أَعْظَمَ الرِّفْعَةِ وَ الْفَضِيلَةِ، وَ اجْعَلْ فِي الْعِلِّيِّينَ دَرَجَتَهُ، وَ فِي الْمُقَرَّبِينَ ذِكْرَهُ، فَنَحْنُ نَشْهَدُ أَنَّهُ بَلَّغَ رِسَالاتِكَ، وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ، وَ تَلَا آيَاتِكَ، وَ أَقَامَ حُدُودَكَ، وَ صَدَعَ بِأَمْرِكَ، وَ بَيَّنَ حُكْمَكَ، وَ وَفَى بِعَهْدِكَ، وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ، وَ عَبَدَكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ. وَ إِنَّهُ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ ائْتَمَرَ بِهَا، وَ نَهَى عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ انْتَهَى عَنْهَا، وَ وَالَى وَلِيَّكَ وَ عَادَى عَدُوَّكَ، فَصَلَوَاتُكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ، فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى ، وَ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّى ، وَ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى، وَ أَعْطِهِ الرِّضَا بَعْدَ الرِّضَا، اللَّهُمَّ أَقِرَّ عَيْنَ نَبِيِّنَا بِمَنْ يَتْبَعُهُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَزْوَاجِهِ وَ أُمَّتِهِ جَمِيعاً، وَ اجْعَلْنَا وَ أَهْلَ بُيُوتِنَا، وَ مَنْ أَوْجَبْتَ حَقَّهُ عَلَيْنَا، الْأَحْيَاءَ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتَ، فِيمَنْ تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ،
وَ أَقْرِرْ عُيُونَنَا جَمِيعاً بِرُؤْيَتِهِ، وَ لَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ، اللَّهُمَّ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ، وَ أَسْقِنَا بِكَأْسِهِ، وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ، وَ تَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ، وَ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَ مُرَافَقَتَهُ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* .
اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَوْتِ وَ الْحَيَاةِ، وَ رَبَّ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ، وَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَ رَبَّنَا وَ رَبَّ آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ، أَنْتَ (الْأَحَدُ) 183 الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، مَلَكْتَ الْمُلُوكَ بِعِزَّتِكَ، وَ اسْتَعْبَدْتَ الْأَرْبَابَ بِقُدْرَتِكَ، وَ سُدْتَ الْعُظَمَاءَ بِجُودِكَ، وَ بَذَذْتَ 184 الْأَشْرَافَ بِتَجَبُّرِكَ، وَ هَدَدْتَ 185 الْجِبَالَ بِعَظَمَتِكَ، وَ اصْطَفَيْتَ الْمَجْدَ وَ الْكِبْرِيَاءَ لِنَفْسِكَ، فَلَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ قُدْرَتِكَ غَيْرُكَ، وَ لَا يَبْلُغُ عَزِيزَ عِزِّكَ سِوَاكَ، أَنْتَ جَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَ لَجَأُ اللَّاجِئِينَ، وَ مُعْتَمَدُ الْمُؤْمِنِينَ، وَ سَبِيلُ حَاجَةِ الطَّالِبِينَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، أَنْ تَصْرِفَ عَنِّي فِتْنَةَ الشَّهَوَاتِ، وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْحَمَنِي وَ تُثَبِّتَنِي عِنْدَ كُلِّ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، أَنْتَ إِلَهِي وَ مَوْضِعُ شَكْوَايَ وَ مَسْأَلَتِي، لَيْسَ لِي مِثْلُكَ أَحَدٌ، وَ لَا يَقْدِرُ عَلَى قُدْرَتِكَ أَحَدٌ، أَنْتَ أَكْبَرُ وَ أَجَلُّ وَ أَمْجَدُ وَ أَفْضَلُ، وَ مَا يَقْدِرُ الْخَلَائِقُ كُلُّهُمْ عَلَى صِفَتِكَ، وَ أَنْتَ كَمَا وَصَفْتَ نَفْسَكَ، يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ.