کتابخانه روایات شیعه
وَ ازْرَعْ فِيهِ وَ اغْرِسْ.
وَ مَنْ حَارَبَ فِيهِ غُلِبَ، وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ لَجَأَ إِلَى سُلْطَانٍ يَمْنَعُ مِنْهُ، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ ثَقُلَ، وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ قُدِرَ [عَلَيْهِ]، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ صَلَحَتْ وِلَادَتُهُ وَ وُفِّقَ فِي كُلِّ حَالاتِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ آذَرَ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَوْمٌ مَحْمُودٌ لَيْسَ فِيهِ مَكْرُوهٌ، وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ مِنْ يَوْمِهَا.
الدُّعَاءُ فِيهِ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ أَعْطَيْتَنَا، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ شَرٍّ صَرَفْتَهُ عَنَّا، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ، وَ بَرَأْتَ وَ أَنْشَأْتَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَبْلَيْتَ وَ أَوْلَيْتَ، وَ أَخَذْتَ وَ أَعْطَيْتَ، وَ أَمَتَّ وَ أَحْيَيْتَ، وَ كُلُّ ذَلِكَ إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ.
لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَ لَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تُبْدِي وَ الْمَعَادُ إِلَيْكَ، وَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَ تَسْتَغْنِي وَ نَفْتَقِرُ إِلَيْكَ، فَلَبَّيْكَ رَبَّنَا وَ سَعْدَيْكَ.
وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا رَبَّيْتَ وَ آوَيْتَ، فَإِنَّكَ تَرِثُ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَيْها وَ إِلَيْكَ يُرْجَعُونَ، وَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ، لَا يَبْلُغُ رَحْمَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ، وَ لَا يَنْقُصُكَ نَائِلٌ، وَ لَا يُحْفِيكَ 134 سَائِلٌ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ قَبْلَ الْحَمْدِ، وَ مُنْتَهَى الْحَمْدِ، حَقِيقٌ بِالْحَمْدِ، حَمْداً
عَلَى حَمْدٍ، لَا يَنْبَغِي الْحَمْدُ إِلَّا لَكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّى ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى وَ مَا تَحْتَ الثَّرَى، وَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَكَ، تَبْقَى وَ يَفْنَى مَا سِوَاكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ، وَ الصَّبْرِ وَ الْبَلَاءِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْبُؤْسِ وَ النَّعْمَاءِ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا حَمِدْتَ نَفْسَكَ فِي أَوَّلِ الْكِتَابِ، وَ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ، وَ الْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا يَنْقَطِعُ أَوَّلُهُ، وَ لَا يَنْفَدُ آخِرُهُ، وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْإِسْلَامِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْقُرْآنِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْأَهْلِ وَ الْمَالِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْعُسْرِ وَ الْيُسْرِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْمُعَافَاةِ وَ الشُّكْرِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ السَّابِغَةِ عَلَيْنَا، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا ظَهَرَتْ أَيَادِيكَ عَلَيْنَا فَلَمْ تَخْفَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا كَثُرَتْ نِعَمُكَ فَلَمْ تُحْصَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً، وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ.
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، لَا يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ دَاجٍ، وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ، وَ لَا أَرْضٌ ذَاتُ فِجَاجٍ، وَ لَا بَحْرٌ ذُو أَمْوَاجٍ، وَ لَا ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ .
رَبِّ أَنَا الصَّغِيرُ الَّذِي أَنْعَمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، رَبِّ أَنَا الْوَضِيعُ الَّذِي رَفَعْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، رَبِّ وَ أَنَا الْمُهَانُ الَّذِي أَكْرَمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الرَّاغِبُ الَّذِي أَرْضَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْعَائِلُ الَّذِي أَغْنَيْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْخَاطِئُ الَّذِي عَفَوْتَ عَنْهُ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمُذْنِبُ الَّذِي رَحِمْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الشَّاهِدُ الَّذِي حَفِظْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمُسَافِرُ الَّذِي سَلَّمْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْغَائِبُ الَّذِي أَدَّيْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمَرِيضُ الَّذِي شَفَيْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْعَزَبُ الَّذِي زَوَّجْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا السَّقِيمُ الَّذِي عَافَيْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْجَائِعُ الَّذِي أَشْبَعْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْعَارِي الَّذِي كَسَوْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الطَّرِيدُ الَّذِي آوَيْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْأَعْمَى الَّذِي بَصَّرْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْوَحِيدُ الَّذِي آنَسْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمَخْذُولُ الَّذِي نَصَرْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ أَنَا الْمَهْمُومُ الَّذِي فَرَّجْتَ عَنْهُ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى الَّذِي أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْنَا كَثِيراً، وَ أَنَا الَّذِي لَمْ أَكُنْ شَيْئاً حِينَ خَلَقْتَنِي فَلَكَ الْحَمْدُ، وَ دَعَوْتُكَ فَأَجَبْتَنِي فَلَكَ الْحَمْدُ.
اللَّهُمَّ وَ هَذِهِ نِعَمٌ خَصَصْتَنِي بِهَا مَعَ نِعَمِكَ عَلَى بَنِي آدَمَ فِيمَا سَخَّرْتَ لَهُمْ وَ دَفَعْتَ عَنْهُمْ ذَلِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً، وَ لَمْ تُؤْتِنِي شَيْئاً مِمَّا آتَيْتَنِي مِنْ ذَلِكَ لِعَمَلٍ خَلَا مِنِّي، وَ لَا لِحَقٍّ اسْتَوْجَبْتُ مِنْكَ بِهِ ذَلِكَ. وَ لَمْ تَصْرِفْ عَنِّي شَيْئاً مِمَّا صَرَفْتَهُ مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا وَ أَوْجَاعِهَا، وَ عَجَائِبِهَا وَ أَنْوَاعِ بَلَايَاهَا،
وَ أَمْرَاضِهَا وَ أَسْقَامِهَا، لَا أَنْ يَكُونَ كُنْتُ لَهُ أَهْلًا، وَ لَا أَنْ يَكُونَ كُنْتُ فِيهِ قَادِراً، لَكِنْ صَرَفْتَهُ عَنِّي بِرَحْمَتِكَ وَ حُجَّةً عَلَيَّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً كَمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ كَثِيراً، وَ صَرَفْتَ عَنِّي الْبَلَاءَ كَثِيراً.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَثِيراً، وَ اكْفِنَا فِي هَذَا الْوَقْتِ وَ فِي كُلِّ وَقْتٍ مَا اسْتَكْفَيْنَاكَ مِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ، فَلَا كَافِيَ لَنَا سِوَاكَ، وَ لَا رَبَّ لَنَا غَيْرُكَ، وَ اقْضِ حَوَائِجَنَا فِي دِينِنَا وَ دُنْيَانَا، وَ آخِرَتِنَا وَ أُولَانَا، أَنْتَ إِلَهُنَا وَ مَوْلَانَا، حَسَنٌ فِينَا حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِينَا قَضَاؤُكَ، اقْضِ لَنَا الْخَيْرَ، وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ، وَ مِمَّنْ هُمْ لِمَرْضَاتِكَ مُتَّبِعُونَ، وَ لِسَخَطِكَ مُفَارِقُونَ، وَ لِفَرَائِضِكَ مُؤَدُّونَ، وَ مِنَ التَّفْرِيطِ وَ الْغَفْلَةِ آمِنُونَ، وَ اعْفُ عَنَّا وَ عَافِنَا فِي كُلِّ الْأُمُورِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنَا، وَ إِذَا تَوَفَّيْتَنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا، وَ اجْعَلْنَا مِنَ النَّارِ فَارِّينَ، وَ إِلَى جَنَّتِكَ دَاخِلِينَ، وَ لِمُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ مُرَافِقِينَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» 135 .
اليوم العاشر:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ (وُلِدَ) 136 فِيهِ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ، مَنْ يُولَدُ فِيهِ يَكْبَرُ وَ يَهْرَمُ وَ يُرْزَقُ. وَ هُوَ يَصْلُحُ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ السَّفَرِ، وَ مَنْ
ضَلَّتْ لَهُ فِيهِ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا، وَ يُسْتَحَبُّ لِلْمَرِيضِ أَنْ يُوصِيَ فِيهِ، وَ تُكْتَبُ فِيهِ الْعُهُودُ، وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ ظُفِرَ بِهِ وَ حُبِسَ فِي الْحَبْسِ، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ عَسُرَتْ تَرْبِيَتُهُ، وَ كَانَ فِي خَلْقِهِ نَكِداً إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَكُونَ غَيْرَ ذَلِكَ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ آبَانَ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْبِحَارِ وَ الْمِيَاهِ وَ الْأَوْدِيَةِ، يَوْمٌ خَفِيفٌ، مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَرْزُوقاً فِي مَعِيشَتِهِ وَ لَا يُصِيبُهُ ضِيقٌ أَبَداً، وَ هُوَ مُبَارَكٌ، إِلَّا أَنَّهُ مَنْ هَرَبَ فِيهِ مِنَ السُّلْطَانِ وُجِدَ، وَ الْأَحْلَامُ فِي مُدَّةِ عِشْرِينَ يَوْماً تَصِحُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
الدُّعَاءُ فِيهِ: إِلَهِي كَمْ مِنْ أَمْرٍ عَيِيتُ فِيهِ فَيَسَّرْتَ لِي فِيهِ الْمَنَافِعَ، وَ دَفَعْتَ عَنِّي فِيهِ الشَّرَّ، وَ حَفِظْتَنِي فِيهِ عَنِ الْغِيبَةِ، وَ رَزَقْتَنِي فِيهِ، وَ كَفَيْتَنِي الشَّهَادَةَ بِلَا عَمَلٍ مِنِّي سَلَفَ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ وَ الْمَنُّ وَ الطَّوْلُ.
وَ كَمْ مِنْ شَيْءٍ غِبْتُ عَنْهُ يَا إِلَهِي فَتَوَلَّيْتَهُ لِي، وَ سَدَدْتَ فِيهِ الرَّأْيَ، وَ أَقَلْتَ الْعَثْرَةَ، وَ أَنْجَحْتَ فِيهِ الطَّلِبَةَ، وَ قَوَّيْتَ فِيهِ الْعَزِيمَةَ، فَلَكَ الْحَمْدُ يَا إِلَهِي كَثِيراً.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، الطَّيِّبِ الرَّضِيِّ، الْمُبَارَكِ التَّقِيِّ، وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ وَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ
أَنْ تَغْفِرَ ذُنُوبِي كُلَّهَا، حَدِيثَهَا وَ قَدِيمَهَا، صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا، سِرَّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا، مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ، وَ مَا أَحْصَيْتَ أَنْتَ عَلَيَّ مِنْهَا وَ حَفِظْتَهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَ أَنْ تَحْفَظَنِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ حَتَّى أَكُونَ لِفَرَائِضِكَ مُؤَدِّياً، وَ لِمَرْضَاتِكَ مُبْتَغِياً، وَ بِالْإِخْلَاصِ مُوقِناً، وَ مِنَ الْحِرْصِ آمِناً، وَ عَلَى الصِّرَاطِ جَائِزاً، وَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مُصَاحِباً، وَ مِنَ النَّارِ آمِناً، وَ إِلَى الْجَنَّةِ دَاخِلًا.
اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي جِسْمِي، وَ آمِنْ سِرْبِي، وَ أَسْبِغْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الطَّيِّبِ، يَا إِلَهِي وَ ارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، مَا أَعْظَمَ أَسْمَاءَكَ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ.
وَ أَحْمَدَ فِعْلَكَ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ. وَ أَفْشَى خَيْرَكَ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ، أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْعَبْدُ وَ إِلَيْكَ الْمَهْرَبُ، مُنْزِلُ الْغَيْثِ، مُقَدِّرُ الْأَقْوَاتِ، قَاسِمُ الْمَعَاشِ، قَاضِي الْآجَالِ، رَازِقُ الْعِبَادِ، مُرْوِي الْبِلَادِ، عَظِيمُ الْبَرَكَاتِ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ، أَنْتَ الرَّبُّ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِكَ، وَ الْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِكَ، وَ الْعَرْشُ الْأَعْلَى، وَ الْهَوَاءُ وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ مَا تَحْتَ الثَّرَى، وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ، وَ الضِّيَاءُ وَ النُّورُ، وَ الظِّلُّ وَ الْحَرُورُ، وَ الْفَيْءُ وَ الظُّلْمَةُ.
سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَكَ، يُسَبِّحُ لَكَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ،
وَ مَنْ فِي الْهَوَاءِ، وَ مَنْ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ، وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرَى، وَ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ.
سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْأَلُكَ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ، وَ الشُّكْرَ فِي الرَّخَاءِ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، فَطَرْتَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى، وَ أَوْثَقْتَ أَكْنَافَهَا، سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَى عِمَادِ الْأَرَضِينَ السُّفْلَى فَزَلْزَلَتْ أَقْطَارُهَا، سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَى مَا فِي (الْبُحُورِ) 137 وَ لُجَجِهَا فَتَمَحَّضَتْ (بِمَا) 138 فِيهَا فَرَقاً مِنْكَ وَ هَيْبَةً لَكَ، سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَى مَا أَحَاطَ الْخَافِقَيْنِ وَ إِلَى مَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْهَوَاءِ فَخَشَعَ لَكَ جَمِيعُهُ، خَاضِعاً لِجَلَالِكَ، وَ لِكَرَمِ [وَجْهِكَ] أَكْرَمِ الْوُجُوهِ خَاشِعاً.
سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِي حَضَرَكَ حِينَ بَنَيْتَ السَّمَاوَاتِ وَ اسْتَوَيْتَ عَلَى عَرْشِكَ عَرْشِ عَظَمَتِكَ، سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِي رَآكَ حِينَ سَطَحْتَ الْأَرْضَ فَمَهَدْتَهَا ثُمَّ دَحَوْتَهَا فَجَعَلْتَهَا فِرَاشاً، فَمَنِ الَّذِي يَقْدِرُ قُدْرَتَكَ.