کتابخانه روایات شیعه
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَرِيمِ الْمَنَّانِ، الَّذِي هَدَانَا لِلْإِيمَانِ، وَ عَلَّمَنَا الْقُرْآنَ، وَ مَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ السَّلَامُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ لَا تَذَرْ لَنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَ لَا عَيْباً إِلَّا أَصْلَحْتَهُ، وَ لَا مَرِيضاً إِلَّا شَفَيْتَهُ، وَ لَا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ، وَ لَا سُؤَالًا إِلَّا أَعْطَيْتَهُ، وَ لَا غَرِيباً إِلَّا صَاحَبْتَهُ، وَ لَا غَائِباً إِلَّا رَدَدْتَهُ، وَ لَا عَانِياً إِلَّا فَكَكْتَ، وَ لَا مَهْمُوماً إِلَّا نَفَّسْتَ، وَ لَا خَائِفاً إِلَّا آمَنْتَ، وَ لَا عَدُوّاً إِلَّا كَفَيْتَ، وَ لَا كَسِيراً إِلَّا جَبَرْتَ، وَ لَا جَائِعاً إِلَّا أَشْبَعْتَ، وَ لَا ظَمْآناً إِلَّا أَنْهَلْتَ، وَ لَا عَارِياً إِلَّا كَسَوْتَ، وَ لَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ لَكَ (فِيهَا) 119 رِضًا وَ لَنَا فِيهَا صَلَاحٌ إِلَّا قَضَيْتَهَا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 120 .
اليوم السادس:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : «هُوَ يَوْمٌ صَالِحٌ لِلتَّزْوِيجِ، مُبَارَكٌ لِلْحَوَائِجِ وَ السَّفَرِ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ، وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ بِمَا يُحِبُّهُ، وَ هُوَ جَيِّدٌ لِشِرَاءِ الْمَاشِيَةِ، وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ أَوْ أَبِقَ وُجِدَ، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرَأَ، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ صَالِحَ التَّرْبِيَةِ وَ سَلِمَ مِنَ الْآفَاتِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ بِهِ الثِّقَةُ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ خُرْدَادَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْجِنِّ،
وَ هُوَ يَوْمٌ صَالِحٌ، [لِلتَّزْوِيجِ] وَ 121 طَلَبِ الْمَعَاشِ وَ كُلِّ حَاجَةٍ. وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ بَعْدَ يَوْمٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
الْعُوذَةُ فِيهِ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ، وَ أُؤَدِّي بِهِ شُكْرَكَ، وَ أَسْتَوْجِبُ بِهِ الْمَزِيدَ مِنْ فَضْلِكَ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْنَا بَعْدَ النِّعَمِ نَعْمَاءَ، وَ بَعْدَ الْإِحْسَانِ إِحْسَاناً. وَ لَكَ الْحَمْدُ أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا بِالْإِسْلَامِ، وَ عَلَّمْتَنَا الْقُرْآنَ. وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ، وَ الشِدَّةِ وَ الرَّخَاءِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ حَالٍ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ وَلِيُّهُ، وَ كَمَا يَنْبَغِي لِسُبُحَاتِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ، وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ وَ لَمْ يَكِلْهُ إِلَى غَيْرِهِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هُوَ ثِقَتُنَا حِينَ يَنْقَطِعُ عَنَّا الرَّجَاءُ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هُوَ رَجَاؤُنَا حِينَ تَسُوءُ ظُنُونُنَا بِأَعْمَالِنَا، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَسْأَلُهُ الْعَافِيَةَ فَيُعَافِينَا.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَسْتَعِينُهُ فَيُعِينُنَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَرْجُوهُ فَيُحَقِّقُ رَجَاءَنَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَدْعُوهُ فَيُجِيبُ دُعَاءَنَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَسْتَنْصِرُهُ
فَيَنْصُرُنَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَسْأَلُهُ فَيُعْطِينَا.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أُنَاجِيهِ بِمَا أُرِيدُ مِنْ حَاجَةٍ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَحْلُمُ عَنَّا حَتَّى كَأَنَّا لَا ذَنْبَ لَنَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَحَبَّبَ إِلَيْنَا بِنِعَمِهِ عَلَيْنَا وَ هُوَ غَنِيٌّ عَنَّا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَكِلْنَا إِلَى نُفُوسِنَا فَيَعْجِزَ عَنْهَا ضَعْفُنَا وَ قِلَّةُ حِيلَتِنَا.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَمَلَنَا فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ رَزَقَنَا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَ فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ (خَلَقَ) 122 تَفْضِيلًا.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَشْبَعَ جُوعَنَا، وَ آمَنَ رَوْعَتَنَا، وَ أَقَالَ عَثْرَتَنَا، وَ كَبَتَ عَدُوَّنَا، وَ أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِنَا.
الْحَمْدُ لِلَّهِ مَالِكِ الْمُلْكِ، مُجْرِي الْفُلْكِ، فَالِقِ الْإِصْبَاحِ، مُسَخِّرِ الرِّيَاحِ، الَّذِي عَلَا فَقَهَرَ، وَ مَلَكَ فَقَدَرَ، وَ بَطَنَ فَخَبَرَ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا تَسْتُرُ مِنْهُ الْقُصُورُ، وَ لَا تُكِنُ 123 مِنْهُ السُّتُورُ، وَ لَا تُوَارِي مِنْهُ الْبُحُورُ، وَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَيْهِ يَصِيرُ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَزُولُ مُلْكُهُ، وَ لَا يَتَضَعْضَعُ رُكْنُهُ، وَ لَا تُرَامُ قُوَّتُهُ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّى ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ، وَ لَكَ
الْحَمْدُ حَمْداً يَبْقَى وَ لَا يَفْنَى، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَضَعُ لَكَ السَّمَاءُ أَكْنَافَهَا 124 ، وَ الْأَرَضُونَ أَثْقَالَهَا، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تُسَبِّحُ لَكَ السَّمَاوَاتُ وَ مَنْ فِيهَا، وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَيْهَا، وَ لَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ عَلَى مَا هَدَيْتَنَا وَ عَلَّمْتَنَا مَا لَمْ نَكُنْ نَعْلَمُ، وَ كَانَ فَضْلُكَ- اللَّهُمَّ- عَلَيْنَا عَظِيماً.
اللَّهُمَّ إِنَّ رِقَابَنَا لَكَ بِالتَّوْبَةِ خَاضِعَةٌ، وَ أَيْدِيَنَا إِلَيْكَ بِالرَّغْبَةِ مَبْسُوطَةٌ، لَا عُذْرَ لَنَا فَنَعْتَذِرَ، وَ لَا قُوَّةَ لَنَا فَنَنْتَصِرَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْنَا أَنْ تُخَيِّبَ آمَالَنَا وَ تُحْبِطَ أَعْمَالَنَا.
اللَّهُمَّ جُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِنَا، وَ بِغِنَاكَ عَلَى فَقْرِنَا، وَ اعْفُ عَنَّا وَ عَافِنَا، وَ تَفَضَّلْ عَلَيْنَا، وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ» 125 .
اليوم السابع:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ مُخْتَارٌ فَاعْمَلْ فِيهِ مَا تَشَاءُ وَ عَالِجْ مَا تُرِيدُ، وَ مَنْ عَمِلَ 126 الْكِتَابَةَ فِي هَذَا الْيَوْمِ أَكْمَلَهَا حِذْقاً 127 ، وَ مَنْ بَدَأَ فِيهِ بِالْعِمَارَةِ وَ الْغَرْسِ وَ النَّخْلِ حُمِدَ أَمْرُهُ فِي ذَلِكَ، وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كَانَ صَالِحَ التَّرْبِيَةِ مُوَسَّعاً عَلَيْهِ
فِي الرِّزْقِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ مُرْدَادَ، اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّاسِ وَ أَرْزَاقِهِمْ، وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ، فَاعْمَلْ فِيهِ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
الدُّعَاءُ فِيهِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا يَبِيدُ وَ لَا يَنْقَطِعُ آخِرُهُ، وَ لَا يَقْصُرُ دُونَ عَرْشِكَ مُنْتَهَاهُ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يُطَاعُ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَ لَا يُعْصَى إِلَّا بِعِلْمِهِ، وَ لَا يُخَافُ إِلَّا عِقَابُهُ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ الْحُجَّةُ عَلَى مَنْ عَصَاهُ، وَ الْمِنَّةُ عَلَى مَنْ أَطَاعَهُ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يُرْجَى إِلَّا فَضْلُهُ، وَ لَا يُخَافُ إِلَّا عَذَابُهُ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنْ رَحِمَهُ مِنْ عِبَادِهِ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ فَضْلًا، وَ مَنْ عَذَّبَهُ مِنْهُمْ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ عَدْلًا.
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمِدَ نَفْسَهُ فَاسْتَحْمَدَ إِلَى خَلْقِهِ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا تُدْرِكُ الْأَوْهَامُ وَصْفَهُ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَهَلَتِ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ عَظَمَتِهِ، حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى مَا امْتَدَحَ بِهِ نَفْسَهُ مِنْ عِزِّهِ وَ جُودِهِ وَ طَوْلِهِ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَانَ قَبْلَ كُلِّ كَائِنٍ، وَ لَا يُوجَدُ لِكُلِّ شَيْءٍ مَوْضِعٌ قَبْلَهُ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَكُونُ كَائِناً غَيْرُهُ، هُوَ الْأَوَّلُ فَلَا شَيْءَ قَبْلَهُ، وَ الْآخِرُ فَلَا شَيْءَ بَعْدَهُ، الدَّائِمُ بِغَيْرِ غَايَةٍ وَ لَا فَنَاءٍ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَدَّ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ، وَ دَحَا الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ، وَ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ الْأَسْمَاءَ الْحُسْنَى.
(الْحَمْدُ لِلَّهِ بِغَيْرِ تَشْبِيهٍ) 128 وَ الْعَالِمِ بِغَيْرِ تَكْوِينٍ، وَ الْبَاقِي بِغَيْرِ كُلْفَةٍ، وَ الْخَالِقِ بِغَيْرِ مَتْعَبَةٍ، وَ الْمَوْصُوفِ بِغَيْرِ مُنْتَهًى.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَلَكَ الْمُلُوكَ بِقُدْرَتِهِ، وَ اسْتَعْبَدَ الْأَرْبَابَ بِعِزَّتِهِ.
وَ سَادَ الْعُظَمَاءَ بِجُودِهِ، وَ جَعَلَ الْكِبْرِيَاءَ وَ الْفَخْرَ وَ الْفَضْلَ وَ الْكَرْمَ وَ الْجُودَ وَ الْمَجْدَ لِنَفْسِهِ، جَارِ الْمُسْتَجِيرِينَ، مَلْجَإِ اللَّاجِئِينَ، مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ سَبِيلِ حَاجَةِ الْعَابِدِينَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلِّهَا مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَ مَا لَمْ نَعْلَمْ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يُكَافِي نِعَمَكَ وَ يَمْتَرِي 129 مَزِيدَكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَفْضُلُ كُلَّ حَمْدٍ حَمِدَكَ بِهِ الْعَابِدُونَ مِنْ خَلْقِكَ كَفَضْلِكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً أَبْلُغُ بِهِ رِضَاكَ، وَ أُؤَدِّي بِهِ شُكْرَكَ،
وَ أَسْتَوْجِبُ بِهِ (الْعَفْوَ) 130 بَعْدَ قُدْرَتِكَ، وَ الرَّحْمَةَ مِنْ عِنْدِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ يَا خَيْرَ مَنْ شَخَصَتْ إِلَيْهِ الْأَبْصَارُ، وَ مُدَّتْ إِلَيْهِ الْأَعْنَاقُ، وَ وَفَدَتْ إِلَيْهِ الْآمَالُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِنَا، وَ اعْصِمْنَا فِيمَا بَقِيَ مِنْ أَعْمَارِنَا، وَ مُنَّ عَلَيْنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ بِالتَّوْبَةِ وَ الطَّهَارَةِ، وَ الْمَغْفِرَةِ وَ التَّوْفِيقِ، وَ دِفَاعِ الْمَحْذُورِ، وَ سَعَةِ الرِّزْقِ، وَ حُسْنِ الْمُسْتَعْتَبِ، وَ خَيْرِ الْمُنْقَلَبِ، وَ النَّجَاةِ مِنَ النَّارِ 131 .
اليوم الثامن:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ مِنَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ، وَ مَنْ دَخَلَ فِيهِ عَلَى سُلْطَانٍ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ، وَ يُكْرَهُ فِيهِ رُكُوبُ السُّفُنِ فِي الْمَاءِ، وَ يُكْرَهُ فِيهِ- أَيْضاً- السَّفَرُ وَ الْخُرُوجُ إِلَى الْحَرْبِ وَ كَتْبُ الْعُهُودِ.
وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ صَلَحَتْ تَرْبِيَتُهُ، وَ مَنْ هَرَبَ لَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ إِلَّا بِتَعَبٍ، وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ لَمْ يُرْشَدْ إِلَّا بِجَهْدٍ، وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أُجْهِدَ وَ ذَهَبَ».
وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: رُوزُ دِيبَاذَرَ، اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى، وَ هُوَ يَوْمٌ مُخْتَارٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ، صَالِحٌ لِكُلِّ الْحَوَائِجِ، فَاعْمَلْ فِيهِ مَا تُرِيدُ مِنَ الْخَيْرِ، وَ تَجَنَّبِ الشَّرَّ.