کتابخانه روایات شیعه
الفاختة 7576 عن مقاساة شدّة و تألّم قلب.
و قال عليّ بن عيسى 7577 : إنّ الطّير كانت تكلّم النّاس معجزة له، كما أخبر عن الهدهد.
و الضّمير في «علّمنا» و «أوتينا» له و لأبيه، أو له وحده على عادة الملوك لمراعاة قواعد السّياسة.
و المراد مِنْ كُلِّ شَيْءٍ : كثرة ما أوتي، كقولك: فلان يقصده كلّ واحد و يعلم كلّ شيء.
و في أصول الكافي 7578 : محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن سيف، عن بعض أصحابنا، عن أبي جعفر الثّاني- عليه السّلام- قال: قلت له: إنّهم يقولون في حداثة سنّك.
فقال: إنّ اللّه- تعالى- أوحى إلى داود أن يستخلف سليمان و هو صبيّ يرعى الغنم، فأنكر ذلك عبّاد بني إسرائيل و علماؤهم، فأوحى اللّه إلى داود: أن خذ عصا المتكلّمين و عصا سليمان 7579 و اجعلهما في بيت و اختم عليها 7580 بخواتيم القوم، فإذا كان من الغد فمن كانت عصاه قد أورقت و أثمرت فهو الخليفة. فأخبرهم داود- عليه السّلام- فقالوا: قد رضينا و سلّمنا.
محمّد بن يحيى 7581 عن أحمد بن أبي زاهر أو غيره، عن محمّد بن حمّاد، عن أخيه، أحمد بن حمّاد، عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الحسن الأوّل- عليه السّلام- قال: قلت له:
جعلت فداك، أخبرني عن النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- ورث النّبيّين كلّهم؟
قال: نعم.
قلت: من لدن آدم حتّى انتهى إلى نفسه؟
قال: ما بعث اللّه نبيّا إلّا و محمّد- صلّى اللّه عليه و آله- أعلم منه.
قال: قلت: إن عيسى بن مريم كان يحيي الموتى بإذن اللّه.
قال: صدقت، و سليمان بن داود كان يفهم منطق الطّير، و كان رسول اللّه- صلّى
اللّه عليه و آله- يقدر على هذه المنازل.
و بإسناده 7582 إلى أبي بصير: عن أبي الحسن- عليه السّلام- قال: قال لي: يا أبا محمّد، إنّ الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من النّاس و لا طير و لا بهيمة و لا شيء فيه الرّوح، فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام.
و الحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
و بإسناده 7583 إلى الفتح بن يزيد الجرجانيّ: عن أبي الحسن- عليه السّلام- حديث طويل، يقول فيه- عليه السّلام-: إنّما قلنا: اللّطيف للخلق اللّطيف [و] 7584 لعلمه بالشّيء اللّطيف، أو لا ترى، وفّقك اللّه و تبتّك، الى أثر صنعه في النّبات اللّطيف و غير اللّطيف و من الخلق اللّطيف و من الحيوانات 7585 الصّغار و من البعوض و الجرجس و ما هو أصغر منها، ممّا لا تكاد تستبينه العيون، بل لا يكاد يستبان لصغره الذّكر من الأنثى و الحدث المولود من القديم، فلمّا رأينا صغر ذلك في لطفه و اهتدائه للسفاد 7586 و الهرب من الموت و الجمع لما يصلحه و ما في لجج البحار و ما في الحاء 7587 الأشجار و المفاوز و القفاز و إنهام بعضها عن بعض منطقها و ما يفهم به أولادها عنها- إلى قوله-: علمنا أنّ خالق هذا الخلق لطيف.
محمّد بن يحيى 7588 ، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عليّ، عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر- عليه السّلام- قال: كنت عنده يوما إذ وقع زوج ورشان على الحائط و هدلا هديلهما، فردّ أبو جعفر عليهما كلامهما ساعة ثم نهضا، فلمّا طارا على الحائط هدل الذّكر على الأنثى ساعة ثمّ نهضا.
فقلت: جعلت فداك، ما هذا الطّير؟
قال: يا ابن مسلم، كلّ شيء خلقه اللّه من طير أو بهيمة أو شيء فيه روح فهو أسمع لنا و أطوع من بني آدم، إنّ هذا الورشان ظنّ بامرأته فحلفت له ما فعلت، فقالت:
ترضى بمحمّد بن عليّ. فرضيابي، فأخبرته أنّه لها ظالم، فصدّقها.
و في تفسير عليّ بن إبراهيم 7589 : و قال الصّادق- عليه السّلام-: أعطي سليمان بن
داود، مع علمه، معرفة المنطق بكلّ لسان و معرفة اللّغات و منطق الطّير و البهائم و السّباع، فكان إذا شاهد الحروب تكلّم بالفارسيّة، و إذا قعد لعمّاله و جنوده و أهل مملكته تكلّم بالرّوميّة، و إذا خلا بنسائه تكلّم بالسّريانيّة و النّبطيّة، و إذا اقام في محرابه لمناجاة ربّه تكلّم بالعربيّة، و إذا جلس للوفود و الخصماء تكلّم بالعبرانيّة.
و فيه 7590 : قال: أعطي داود و سليمان- عليهما السّلام- ما لم يعط أحد 7591 من أنبياء اللّه من الآيات، علمهما منطق الطّير و ألان لهما الحديد و الصّقر من غير نار و جعلت الجبال يسبّحن مع داود- عليه السّلام-.
و في الخرائج و الجرائح 7592 : قال بدر مولى الرّضا- عليه السّلام-: إنّ إسحاق بن عمّار دخل على موسى- عليه السّلام- فجلس عنده إذ استأذن عليه رجل من خراسان 7593 فكلّمه بكلام لم أسمع بمثله، كأنّه كلام الطّير.
قال إسحاق: فأجابه موسى- عليه السّلام- بمثله و بلغته إلى أن قضى وطره من مسائله فخرج من عنده.
فقلت: ما سمعت بمثل هذا الكلام.
فقال: هذا كلام قوم من أهل الصّين، و ليس كلّ كلام أهل الصّين مثله.
ثمّ قال: أتعجب من كلامي بلغنه؟
فقلت: هو موضع العجب.
قال- عليه السّلام-: أخبرك بما هو أعجب منه، إنّ الإمام يعلم منطق الطّير و نطق كلّ ذي روح خلقه 7594 اللّه- تعالى- و ما يخفى على الإمام شيء.
و في كتاب المناقب 7595 لابن شهر آشوب: في تفسير الثّعلبيّ قال الصّادق- عليه السّلام-: قال: الحسين بن عليّ- صلوات اللّه عليهما-: إذا صاح النّسر قال: يا بن آدم، عش ما شئت آخره الموت. و إذا صاح الغراب قال: إنّ في البعد عن النّاس
أنس 7596 . و إذا صاح القنبر 7597 قال: اللّهمّ، العن مبغضي آل محمّد. و إذا صاح الخطّاف قرأ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و يمدّ الضَّالِّينَ ، كما يمدّها القارئ.
و فيه 7598 ، في مناقب أبي جعفر الباقر- عليه السّلام-: و سمع عصافير يصحن، قال: أ تدري، يا أبا حمزة، ما يقلن؟
قلت: لا.
قال: يسبّحن ربّي- عزّ و جلّ- و يسألن قوت يومهنّ.
محمّد بن مسلم 7599 ، عن أبي جعفر- عليه السّلام- قال: سمعته يقول: علّمنا منطق الطّير، و أوتينا من كلّ شيء.
و في بصائر الدّرجات 7600 : يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء 7601 ، عمّن رواه، عن الميثميّ، عن منصور، عن الثّماليّ قال: كنت مع عليّ بن الحسين- عليهما السّلام- في داره و فيها [شجرة فيها] 7602 عصافير و هنّ يصحن.
فقال لي: أ تدري ما يقلن هؤلاء؟
فقلت: لا أدري.
قال: يسبّحن ربّهنّ و يطلبن رزقهنّ.
محمّد بن إسماعيل 7603 ، عن عليّ بن الحكم، عن مالك بن عطيّة، عن أبي حمزة الثّماليّ.
قال: كنت عند عليّ بن الحسين- عليهما السّلام- فانتشرت العصافير و صوّتت.
فقال لي: يا أبا حمزة، أ تدري ما تقول؟
قلت: لا.
قال: تقدّس ربّها و تسأله 7604 قوت يومها.
ثمّ قال: يا أبا حمزة، علّمنا منطق الطير و أوتينا من كلّ شيء.
أحمد بن محمّد 7605 ، عن محمّد بن خالد، عن بعض رجاله، عن أبي
عبد اللّه- عليه السّلام - و تلا 7606 رجل عنده هذه الآية: عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فقال أبو عبد اللّه- عليه السّلام-: ليس فيها «من» إنّما هي «و أوتينا كلّ شيء».
محمّد بن محمّد، 7607 عن أحمد بن يوسف، عن داود الحدّاد، عن فضيل بن يسار، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: كنت عنده إذ نظرت إلى زوج حمام 7608 ، فهدر الذّكر على الأنثى.
فقال لي: أ تدري ما يقول؟
قلت: لا.
قال: يقول: يا سكني و عرسي، ما خلق اللّه 7609 أحبّ إليّ منك إلّا أن يكون مولاي جعفر بن محمّد.
عليّ بن إسماعيل 7610 ، عن محمّد بن عمرو الزّيّات، عن أبيه، عن 7611 الفيض بن المختار قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام- يقول: إنّ سليمان بن داود قال: عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. و قد، و اللّه، علّمنا منطق الطّير و علم كلّ شيء.
أحمد بن موسى 7612 ، عن محمّد بن أحمد المعروف بغزال، عن محمّد بن الحسين، عن سليمان من ولد جعفر بن أبي طالب قال: كنت مع أبي الحسن الرّضا- عليه السّلام- في حائط له إذ جاء عصفور فوقع بين يديه و أخذ يصيح و يكثر الصّياح و يضطرب.
فقال لي: يا فلان. أ تدري ما تقول 7613 هذا العصفور؟
قال 7614 : قلت: اللّه و رسوله و ابن رسوله أعلم.
قال: إنّها تقول: إنّ حيّة تريد أن تأكل 7615 فراخي في البيت، [فخذ معك العصا] 7616 و ادخل [البيت و اقتل] 7617 الحيّة.
قال: فأخذت التّبعة 7618 ، و هي العصا، و دخلت إلى البيت و إذا حيّة تجول 7619 في البيت فقتلتها.
أحمد بن محمّد 7620 ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن ثعلبة، عن سالم، مولى 7621 أبان بيّاع الزّطّي قال: كنّا في حائط لأبي عبد اللّه- عليه السّلام- معه 7622 و نفر معي، قال:
فصاحت العصافير.
فقال: أ تدري ما تقول هذه 7623 ؟
فقلنا: جعلنا اللّه فداك، ما 7624 ندري و اللّه 7625 ما تقول.
قال: تقول: اللّهمّ، إنّا خلق من خلقك و لا بدّ لنا من رزقك، فأطعمنا و اسقنا.
أحمد بن محمّد 7626 ، عن الحسين بن سعيد و البرقيّ، عن النّضر بن سويد، عن يحيى الحلبيّ، عن ابن مسكان، عن عبد اللّه بن فرقد قال: خرجنا مع أبي عبد اللّه- عليه السّلام- متوجّهين إلى مكّة، حتّى إذا كنّا بسرف 7627 استقبله عذاب ينعق في وجهه.
فقال: مت جوعا، ما تعلم شيئا إلّا و نحن نعلمه، ألا إنّا أعلم باللّه منك.
فقلنا: هل كان في وجهه شيء؟
قال: نعم، سقطت ناقة بعرفات.
أحمد بن محمّد 7628 ، عن الحسين بن سعيد، عن النّضر بن سويد، عن يحيى 7629 الحلبيّ، عن ابن مسكان، عن أبي أحمد، عن شعيب بن الحسن قال: كنت عند أبي جعفر- عليه السّلام- جالسا فسمع 7630 صوت فاختي 7631 .
فقال: تدرون ما تقول [هذه؟
فقلنا: و اللّه، ما ندري.] 7632
قال: تقول: فقدتكم. فافقدوها قبل أن تفقدكم.
محمّد بن عبد الجبّار 7633 ، عن الحسن بن الحسين 7634 اللّؤلؤيّ، عن أحمد بن الحسن الميثميّ [، عن محمّد بن الحسن بن زياد الميثميّ] 7635 ، عن مليح 7636 ، عن أبي حمزة قال: كنت عند عليّ بن الحسين- عليهما السّلام- و عصافير على الحائط 7637 يصحن.
فقال: يا أبا حمزة، أ تدري ما يقلن؟
[قلت: لا أدري] 7638 .
قال: يتحدّثن أنّهنّ 7639 في وقت يشكون 7640 قوتهنّ.
أحمد بن محمّد، عن الحسين 7641 بن سعيد 7642 و البرقي، عن النّضر بن سويد، عن يحيى الحلبيّ، عن عبد اللّه بن مسكان، عن داود بن فرقد، عن عليّ بن سنان قال: كنّا عند أبي عبد اللّه- عليه السّلام- فسمع صوت فاختي 7643 في الدّار.
فقال: أين هذه الّتي أسمع صوتها؟
قلنا: هي في الدّار أهديت لبعضهم.
فقال أبو عبد اللّه- عليه السّلام-: أما لنفقدنّك قبل أن تفقدنا.
قال: ثمّ أمر بها فأخرجت من الدّار.