کتابخانه روایات شیعه
عبد اللّه- عليه السّلام - و تلا 7606 رجل عنده هذه الآية: عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فقال أبو عبد اللّه- عليه السّلام-: ليس فيها «من» إنّما هي «و أوتينا كلّ شيء».
محمّد بن محمّد، 7607 عن أحمد بن يوسف، عن داود الحدّاد، عن فضيل بن يسار، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: كنت عنده إذ نظرت إلى زوج حمام 7608 ، فهدر الذّكر على الأنثى.
فقال لي: أ تدري ما يقول؟
قلت: لا.
قال: يقول: يا سكني و عرسي، ما خلق اللّه 7609 أحبّ إليّ منك إلّا أن يكون مولاي جعفر بن محمّد.
عليّ بن إسماعيل 7610 ، عن محمّد بن عمرو الزّيّات، عن أبيه، عن 7611 الفيض بن المختار قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام- يقول: إنّ سليمان بن داود قال: عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. و قد، و اللّه، علّمنا منطق الطّير و علم كلّ شيء.
أحمد بن موسى 7612 ، عن محمّد بن أحمد المعروف بغزال، عن محمّد بن الحسين، عن سليمان من ولد جعفر بن أبي طالب قال: كنت مع أبي الحسن الرّضا- عليه السّلام- في حائط له إذ جاء عصفور فوقع بين يديه و أخذ يصيح و يكثر الصّياح و يضطرب.
فقال لي: يا فلان. أ تدري ما تقول 7613 هذا العصفور؟
قال 7614 : قلت: اللّه و رسوله و ابن رسوله أعلم.
قال: إنّها تقول: إنّ حيّة تريد أن تأكل 7615 فراخي في البيت، [فخذ معك العصا] 7616 و ادخل [البيت و اقتل] 7617 الحيّة.
قال: فأخذت التّبعة 7618 ، و هي العصا، و دخلت إلى البيت و إذا حيّة تجول 7619 في البيت فقتلتها.
أحمد بن محمّد 7620 ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن ثعلبة، عن سالم، مولى 7621 أبان بيّاع الزّطّي قال: كنّا في حائط لأبي عبد اللّه- عليه السّلام- معه 7622 و نفر معي، قال:
فصاحت العصافير.
فقال: أ تدري ما تقول هذه 7623 ؟
فقلنا: جعلنا اللّه فداك، ما 7624 ندري و اللّه 7625 ما تقول.
قال: تقول: اللّهمّ، إنّا خلق من خلقك و لا بدّ لنا من رزقك، فأطعمنا و اسقنا.
أحمد بن محمّد 7626 ، عن الحسين بن سعيد و البرقيّ، عن النّضر بن سويد، عن يحيى الحلبيّ، عن ابن مسكان، عن عبد اللّه بن فرقد قال: خرجنا مع أبي عبد اللّه- عليه السّلام- متوجّهين إلى مكّة، حتّى إذا كنّا بسرف 7627 استقبله عذاب ينعق في وجهه.
فقال: مت جوعا، ما تعلم شيئا إلّا و نحن نعلمه، ألا إنّا أعلم باللّه منك.
فقلنا: هل كان في وجهه شيء؟
قال: نعم، سقطت ناقة بعرفات.
أحمد بن محمّد 7628 ، عن الحسين بن سعيد، عن النّضر بن سويد، عن يحيى 7629 الحلبيّ، عن ابن مسكان، عن أبي أحمد، عن شعيب بن الحسن قال: كنت عند أبي جعفر- عليه السّلام- جالسا فسمع 7630 صوت فاختي 7631 .
فقال: تدرون ما تقول [هذه؟
فقلنا: و اللّه، ما ندري.] 7632
قال: تقول: فقدتكم. فافقدوها قبل أن تفقدكم.
محمّد بن عبد الجبّار 7633 ، عن الحسن بن الحسين 7634 اللّؤلؤيّ، عن أحمد بن الحسن الميثميّ [، عن محمّد بن الحسن بن زياد الميثميّ] 7635 ، عن مليح 7636 ، عن أبي حمزة قال: كنت عند عليّ بن الحسين- عليهما السّلام- و عصافير على الحائط 7637 يصحن.
فقال: يا أبا حمزة، أ تدري ما يقلن؟
[قلت: لا أدري] 7638 .
قال: يتحدّثن أنّهنّ 7639 في وقت يشكون 7640 قوتهنّ.
أحمد بن محمّد، عن الحسين 7641 بن سعيد 7642 و البرقي، عن النّضر بن سويد، عن يحيى الحلبيّ، عن عبد اللّه بن مسكان، عن داود بن فرقد، عن عليّ بن سنان قال: كنّا عند أبي عبد اللّه- عليه السّلام- فسمع صوت فاختي 7643 في الدّار.
فقال: أين هذه الّتي أسمع صوتها؟
قلنا: هي في الدّار أهديت لبعضهم.
فقال أبو عبد اللّه- عليه السّلام-: أما لنفقدنّك قبل أن تفقدنا.
قال: ثمّ أمر بها فأخرجت من الدّار.
أحمد بن محمّد 7644 ، عن بكر بن صالح، عن محمّد بن أبي حمزة، عن عمر بن [محمّد] 7645 الإصبهانيّ قال: أهديت لإسماعيل بن أبي عبد اللّه صلصلا 7646 ، فدخل أبو عبد اللّه- عليه السّلام- فلمّا رآها 7647 قال: ما هذا الطّير المشئوم 7648 ؟ فإنّه يقول: فقدتكم، فقدتكم 7649 ، فافقدوه قبل أن يفقدكم.
و عنه 7650 عن الجامورانيّ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن محمّد بن يوسف 7651 التّميميّ، عن محمّد بن جعفر، عن أبيه قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: أ تدرون ما تقول 7652 الصّنانية 7653 إذا هي 7654 ترنّمت؟ تقول: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ حتّى تقرأ أمّ الكتاب، فإذا كان في آخرها قالت: وَ لَا الضَّالِّينَ .
عبد اللّه بن محمّد 7655 ، عن: محمّد بن إبراهيم بن شمر 7656 ، عن بشير 7657 ، عن عليّ بن أبي حمزة قال: دخل رجل من موالي أبي الحسن، فقال: جعلت فداك، أحبّ أن تتعذّى عندي. فقام أبو الحسن حتّى مضى معه و دخل البيت، و إذا في البيت سرير فقعد على السّرير و تحت السّرير زوج حمام، فهدر الذّكر على الأنثى، و ذهب الرّجل ليحمل الطّعام فرجع و أبو الحسن- عليه السّلام- يضحك.
فقال: أضحك اللّه سنّك، ممّا 7658 ضحكت؟
فقال: إنّ هذا الحمام هدر على هذه الحمامة 7659 ، فقال لها: يا سكني و يا 7660 عرسي، و اللّه، ما على وجه الأرض [أحد] 7661 أحبّ إليّ منك ما خلا هذا القاعد على السّرير. [قال:] 7662 قلت: جعلت فداك، و تفهم كلام الطّير.
قال: نعم، عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ .
عبد اللّه بن محمّد 7663 ، عمّن رواه، عن محمّد بن عبد الكريم، عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن، عن أبان بن عثمان، عن زرارة، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: قال أمير المؤمنين- عليه السّلام- لابن عبّاس: إنّ اللّه علّمنا منطق الطّير، كما علّمه 7664 سليمان بن داود، و منطق كلّ دابّة في برّ و بحر.
إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16): الّذي لا يخفى على أحد.
و في مجمع البيان 7665 : و روى الواحديّ بالإسناد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه- عليهما السّلام- قال: أعطي سليمان بن داود ملك مشارق الأرض و مغاربها، فملك سبعمائة سنة و ستّة أشهر، ملك أهل الدّنيا كلّهم من الجنّ و الإنس و الشّياطين و الدّوابّ و الطّير و السّباع، و أعطي علم كلّ شيء و منطق كلّ شيء، و في زمانه صنعت الصّنائع العجيبة 7666 الّتي سمع بها النّاس، و ذلك قوله: عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ .
و في بصائر الدّرجات 7667 : أحمد بن موسى، عن محمّد بن الحسين، عن النّضر بن شعيب، عن عمر بن خليفة، عن شيبة بن 7668 الفيض، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر- عليه السّلام- يقول: يا أيّها النّاس عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ .
و في جوامع الجامع 7669 : إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ و
عن الصّادق- عليه السّلام- يعني: الملك و النّبوّة.
و يروى: أنّه خرج من بيت المقدس مع ستّمائة ألف كرسيّ عن يمينه و شماله 7670 ، و أمر الطّير فأظلّتهم، و أمر الرّيح فحملتهم حتّى وردت بهم المدائن ثمّ رجع فبات في إصطخر، فقال: بعضهم لبعض: هل رأيتم 7671 ملكا قطّ 7672 أعظم من هذا أو سمعتم؟ قالوا: لا فنادى ملك في السّماء لثواب تسبيحة واحدة في اللّه أعظم ممّا رأيتم.
وَ حُشِرَ : و جمع.
لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17):
يحبسون، يحبس أوّلهم على آخرهم ليتلاحقوا 7673 .
و
في تفسير عليّ بن إبراهيم 7674 : قوله- عزّ و جلّ-:
وَ حُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ فإنّه 7675 قعد على كرسيّه و حملته الرّيح فمرّت به على وادي النّمل، و هو واد ينبت فيه الذّهب و الفضّة، و قد و كلّ اللّه به النّمل، و هو قول الصّادق- عليه السّلام-: إنّ للّه واديا ينبت فيه 7676 الذّهب و الفضّة و قد حماه اللّه بأضعف خلقه و هو النّمل، لو رامته البخاتي 7677 ما قدرت عليه.
و في رواية أبي الجارود 7678 ، عن أبي جعفر- عليه السّلام - في قوله- عزّ و جلّ-:
فَهُمْ يُوزَعُونَ قال: يحبس أوّلهم على آخرهم.
و في بصائر الدّرجات 7679 : أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن شعيب العقرقوفيّ، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: كان سليمان عنده اسم اللّه الأكبر الّذي إذا سئل به 7680 أعطى و إذا دعي به أجاب، و لو كان اليوم لاحتاج إلينا.
حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قيل 7681 : واد بالشّام كثير النّمل. و تعدية الفعل إليه «بعلى» إمّا لأنّ إتيانهم كان من عال، أو لأنّ المراد قطعه من قولهم: أتى على الشّيء: إذا أنفده و بلغ آخره، كأنّهم أرادوا أن ينزلوا أخريات الوادي.
قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ ، كأنّها لمّا رأتهم متوجّهين إلى الوادي فرّت عنهم مخافة حطمهم فتبعها غيرها، فصاحت صيحة تنبّهت بها ما بحضرتها من النّمال فتبعتها، فشبّه ذلك بمخاطبة العقلاء و مناصحتهم فلذلك أجروا مجراهم، مع أنّه لا يمتنع أن خلق اللّه فيها العقل و النّطق.
لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَ جُنُودُهُ : نهي لهم عن الحطم، و المراد: نهيها 7682 عن التّوقّف بحيث يحطمونها، كقولهم: لا أرينّك هاهنا. فهو استئناف، أو بدل من الأمر لا جواب له فإنّ النّون لا تدخله في السّعة.
وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ (18): أنّهم يحطمونكم إذ لو شعروا لم يفعلوا، كأنّها شعرت
عصمة الأنبياء من الظّلم و الإيذاء.
و قيل 7683 : استئناف، أي: فهم سليمان و القوم لا يشعرون.
فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها : تعجّبا من حذرها و تحذيرها و اهتدائها إلى مصالحها. أو سرورا ممّا خصّه اللّه به من إدراك همسها و فهم غرضها، و لذلك سأل توفيق شكره.
و في عيون الأخبار 7684 ، بإسناده إلى داود بن سليمان الغازيّ قال: سمعت عليّ بن موسى الرّضا- عليهما السّلام- يقول عن أبيه، موسى بن جعفر 7685 بن محمّد- عليهم السّلام- في قوله- عزّ و جلّ-: فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها. و قال: لمّا قالت النّملة: يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَ جُنُودُهُ حملت الرّيح صوت النّملة إلى سليمان- عليه السّلام- و هو مارّ في الهواء و الريح قد حملته فوقف، و قال: عليّ بالنّملة.
فلمّا أتي 7686 بها قال سليمان- عليه السّلام-: يا أيّتها النّملة، أما علمت أنّي نبيّ اللّه و أنّي لا أظلم أحدا؟
قالت النّملة: بلى.
قال سليمان- عليه السّلام-: فلم تحذّرينهم 7687 ظلمي، و قلت: يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ ؟
قالت النّملة: خشيت أن ينظروا إلى زينتك فيفتتنوا بها فيعبدون غير اللّه 7688 - عزّ و جلّ-:
ثمّ قالت النّملة: أنت أكبر أم أبوك، داود؟
قال سليمان- عليه السّلام-: بل أبي، داود.
قالت النّملة: فلم يزيد في حروف [اسمك حرف على حروف اسم] 7689 أبيك، داود؟